بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

السبت، 3 أكتوبر 2015

في معرض وديان العريبي * فن الطرق على النحاس وجمالياته- عادل كامل






في  معرض وديان العريبي *

فن الطرق على النحاس وجمالياته



 عادل كامل



[1]
    تستقي وديان العريبي مكونات تجربتها الفنية بالطرق على النحاس، بترك الذاكرة تعمل في حدود التجريب، وليس في حدود المحاكاة، ولا يتحقق هذا لأنها تركب، أو تصهر، أو توحد حسب، بل لأنها تسمح لخيالها أن يحافظ على مداه الواقعي، في زمن تعددية التيارات، واختلاف الأساليب، من ناحية، وفي عصر حرية التعبير، بالا فصحاح عن مغامرة الفنان في الاكتشاف، والتوغل في الأعماق، كأحد عناصر ديمومة الأثر، لدي المتلقي، ومهماته في القراءة، والتفكيك، والاستجابة أو الدحض، من ناحية ثانية. فالفن ليس مستحدثا ً إلا بوصفه يرجعنا إلى نشأة الخطاب الجمالي، وملغزاته، التي ترجعنا إلى أزمنته السحيقة.  
   فالفنانة لا تعزل حاضرها عن منجزات أعمال الطرق على النحاس، وصهر المعادن عامة، لدى أسلافها في بلاد سومر، وبابل، وأشور، كما لم تهمل ما تعلمته، من حرفيات ومعلومات وتدريبات، من تجارب زوجها الفنان محمد حسن جودي، في هذا المجال.
    فأعمالها الفنية  ـ هنا ـ لا تحافظ على التوازن بين الموروثات التراثية، والشعبية، والمنجز الحديث حسب، بل منحت سلاسة التعبير ما يتضمنه التجريب ويؤشره كاختيار لدى الفنانة في سعيها لتجعله لصيقا ً بخصائص المدرسة الشرقية، القديمة منها والحديثة، مع عناية بالعلامات الشعبية، ووحداتها الجمالية.


  فالقلائد، والثيمات المتداولة للأمثال، والموضوعات ذات الطابع الفلكلوري، والأشكال الهندسية وما تمثله من أبعاد رمزية، تؤكد إنها تقيم علاقة مع المشاهد قائمة على الامتداد، التواصل، وليس على القطيعة.
   وعمليا ً فإنها منحت هذا الضرب من الفن تقاليده المتوارثة، العريقة، مع منح الطرق على النحاس مجاله العملي ـ والفني معا ً. فهي ـ في هذه النماذج ـ  تتحدى ذاتها، بالدرجة الأولى، لتؤكد إنها صاغت علامات أودعتها خلجاتها، تصوّراتها، وهمومها، وكأنها وجدت مأواها في الفن، بالقدر نفسه، سمحت للفن أن يشكل وثيقة مشحونة بالعاطفة والتحدي، لزمنها، ومشروعا ً لإعادة قراءته، ورؤيته بحدود الفن، وجمالياته.
[2]
 
 

    عند قراءة نصوصها (النحاسية) لا يتخيل المتلقي أن تمسك بها أنامل وجدت لتمسك بالمغزل تغزل به منديلا ً للذكرى...، فلغز الأنثى، حتى عند (ماني) أو (نيتشه) أقوى من القهر...، ليس لأنه لم يترك للآخر، الجور بالقهر، بل لدحضه، بحثا ً عن عالم تتوازن فيه الأضداد.
   وقد اختارت وديان العريبي أقسى الخامات، كأنها تعيد سرد حكاية هبة الإله الأولى للإنسان في فجر نشوء القرى الزراعية، وتدشيانات ما سيسمى بالحضارة: الفأس؛ حيث كان عصر الحديد قد بلغ شيخوخته، ليحل عصر صهر المعادن، في بلاد سومر، قبل ستة آلاف عام، ومع إنها لم تنشغل بتصنيع خاماتها، إلا إنها وجدت في النحاس درسا ً في العمل. امرأة لا تريد أن تنظر إلى الوراء...، بل أن تشق دربها بما تمتلكه من صفاء، ورقة، ومرونة، في عالم يزداد توحشا ً، وقسوة، ومتاهات.
   جاء اختيارها للفن ليفسر انتمائها إلى شعب صاغ بالفن لغة للاكتشاف، على خلاف أزمنة أخرى خلت من الأثر، ومن علاماته. فاختارت ـ في نصوصها السلسة ـنقوشا ً، ورموزا ً، وعلامات مستمدة من موروث ـ هو الآخر ـ مهدد أن يصبح نسيا ً منسيا...، فراحت تنبش في الذاكرة، وفي المتحف المتخيل، وفي ما تبقى من التراث الشعبي، أشكالها، وتكويناتها، بعيدا ً عن ظواهر الحداثة الخداعة، والمراوغة، وأوهامهما. فوديان العريبي تنسج بالمعدن خيوط نصوصها المستعادة، والمستحدثة أيضا ً. ففي الاستعادة ثمة انشغال يعيد للهوية معالمها، بساطتها، وشفافيتها، كجزء من ضمير عام، يتعامل مع الفن، كتعامله مع الماء، والخبز، وهو اتجاه يكاد يغيب، ويندثر، حتى عن حرفينا، وأسطواتنا، وفي المجال الآخر، فان لا جديد تحت الشمس، يعيد للمتلقي شغف قراءة القديم. فليس ثمة جديد إلا وقد نسج (العدم) فيه خيوطه: تلك الأنامل تهذب الخامة، الخليط من مجموعة عناصر، من غير إغفال الهواء والنار.


     




  فاختيارها للنحاس، في عصر الرسم بالليزر، والخامات اللا فنية، والنفايات، والرسم بمادة النحت، في عصر فن الحاسبات، والسماح للمصادفات الانتظام بقانون صياغة العلامة المركبة، من وحدات لا مرئية، عبر الكومبيوتر، تتوحد مع ذبذبات الدماغ وإشاراته واليات عمله اللا واعية، ومع اللاشعور الفردي/ الجمعي، يغدو اختيار النحاس، كاختيار (الطين) لدى الخزاف: العودة إلى الأصول، لاستعادتها من ناحية، والسماح لها أن تكوّن ذائقة تحافظ على ذاكرة المكان، وذوبان الزمن، من ناحية ثانية.
    فالنصوص الفنية ـ هنا ـ لا تخفي أنها من صنع أقدم مشروع للتواصل، والتجدد: فالعقل هنا ليس جنسانيا ً، أحاديا ً، وإنما سمح لليد أن تمارس دور المخيال بحدود صياغته لهويته: سلاسة التعبير، وبساطته، ومد الجسور مع الواقع.
   فالفنانة تختار مسارا ً عمره بعمر مقاومة (المكان) لغيابه. وهذا قد لا يبدو مهما ً، أو قابلا ً للمقارنة مع محاكاة تجارب الحداثة، ولكن أهميته تأخذ موقعها طالما إن الاضطراب ليس راسخا ً وغير قابل للدحض، والتعديل. فالبساطة، والعفوية، والسلاسة، تتضافر لصياغة ذات الأشكال التي أنتجها المكان، كايكولوجية تعيد للبيئة دور المرأة بوصفها مبدعة، وليس بوصفها فائضة، أو تابعة، أو سلعة، أو أداة للاستخدام. إن السلاسة التي تمتلكها العديد من تجاربها النحاسية، لا تذكرنا بمكانة المرأة في العراق القديم: المرأة الأميرة والشاعر والكاهنة حسب، بل بوصفها قدوة للمجتمع وهي تشذبه من القسوة، والمكر، وتعيد له توازنه، كحياة ليست فائضة، أو تترك كبرياءها يتمرغ في الوحل.
   فالهلال أو الشجرة أو الأشكال الهندسية المستمدة من الموروث الشعبي، تتداخل مع ألوان السماء؛ الشذري، والأزرق الفيروزي، وكأن المكان يحتفل، ويحتفي، بدل أن تحدث القطيعة، بين الصانع وعلاماته، أو بين الماضي وحاضره المتجدد.


***
وللفنانة كلمة كتبتها حول مكونات النحاس، وخصائصه، تلقي الضوء على ما تعلمته، بالدرجة الأولى، من زوجها الفنان والباحث محمد حسين جودي،  واستثماره في تجربتها: رموز من التراث.

  مكونات وخصائص النحاس :
تتكون اغلب خامات النحاس من نوع الكبريتيد وهو (الجالكوبايرايت) ( ) Chalcopyrite وهو كبريتيد النحاس والحديد يحتوي على 34,5% من النحاس مما تتطلب تحميصها إلى الاوكسيد اولا ، ثم صهرها الى النحاس . وخام النحاس (الملاخايت) Malachite هو كربونات النحاس القاعدية الخضراء والذي يحتوي على نسبة 57,03% نحاس ويتميز بمظهره العنقودي ويتواجد في الاجزاء المتاكسدة لعروق النحاس المنتشرة في صخور الحجر الجيري ، ويتواجد عادة على هيئة الياف شعاعية .
اما خصائص النحاس فهو من المعادن غير الحديدية أي انه لا يحتوي على عنصر الحديد أساسا ولا يتأثر بالمغناطيس ، ويعتبر من المعادن الثقيلة عالية الكثافة حيث تكون كثافته 8,93% غم/سم3 ووزنه النوعي 3,9-43 وينصهر في درجة حرارة 1086م وهو لين ومتين سهل التشكيل على البارد او على الساخن وهو مقاوم التاثيرات الكيماوية ويتميز بقابلية عالية للتوصضىيل الحراري والكهربائي ، ويستخدم بشكل اسلاك في الخطوط الكهربائية والبارمترات والاجهزة الخاصة بالصناعات الغذائية ، وقابل للسحب والسباكة . فهو يدخل في تكوين سبيكة النحاس الاصفر والذهب والبورنز ، والنحاس الاصفر يتركب من 86% نحاس و10% قصدير و4% زنك ويستخدم في صناعة الزنبركات وحنفيات المياه ووصلات الانابيب النحاسية ، ويصبح النحاس لينا قابلا للتشكيل والتطويع اذا تعرض للحرارة حتى الاحمرار وتركه يبرد في الهواء الجاف ولكنه يصبح هشا قابل للتشقق والتكسر اذا تعرض الى درجة حرارة عالية تصل الى اكثر من 1000م ْ درجة مئوية ولا يتحمل الصدمات ( الطرق ) الضغط العالي ويتاثر النحاس بالرطوبة ، اذ تتكون مادة خضراء اللون على سطحه ، اذا ترك في مكان رطب او في الماء ثم تعرض للهواء الجاف ، وهذه المادة الخضراء تسمى كبريتيد النحاس . ويتاكسد النحاس عند تسخينه بالحرارة وثم يتعرض للهواء فتتكون مادة كربونية سوداء اللون على سطحه تسمى كاربونات النحاس .
ويتآكل النحاس عند تعرضه لوقت طويل للرطوبة ، أو عند تركه في أي حامض لفترة طويلة وخاصة النتريك التيزاب ويذوب في حامض الهيدروكلوريك اذا ترك فيه فيخرج لهبا اخضر اللون مع ظهور فوران شديد وخروج رائحة كريهة وسامة ، ويباع النحاس في الاسواق التجارية بشكل صفائح الواح طولها 10 امتار او اكثر ( رولات ) ويستورد من بلاد الغرب حيث توجد مناجم النحاس هناك وتجري عليها عملية تعدين .
نبذة مختصرة عن تاريخ صناعة النحاس في العالم :
يعد النحاس واحدا من المعادن الاولى التي عرفها الانسان منذ اقدم الازمنة وطوعه لاستعمالاته الخاصة ، وتدلنا مجموعة من الاثار النحاسية العراقية القديمة ، على ان العراقيين القدماء اول من استخدم النحاس في الصناعات اليدوية منذ اوائل الالف الرابع قبل الميلاد 4000 – 6000 ق.م ومن هذه الاثار تلك التي عثر عليها في المقابر والمدافن في عدة مواقع عراقية تعود للادوار التاريخية اورك وجمدة نصر . كالبلطات والمقاشط وشلفات السكاكين والخناجر والدبابيس وادوات الصيد ورؤوس الرماح والثيران والتماثيل الصغيرة والمناجل والمسارج والمصافي والماسكات واطر المرايا والاواني وغيرها من المواد والالات والعدد ، وقد تقدمت صناعة النحاس تقدما عظيما عند العراقيين القدماء في العصر السومري والعصور التاريخية اللاحقة .
واستخدم العراقيون ثلاثة طرق في تصنيع النحاس هي :
أ‌- الطرق بالمطرقة الحديدية على النحاس البارد .
ب‌- الطرق على النحاس بعد تسخينه .
ت‌- الصب بالقوالب الفخارية .
ووجدت اثارا نحاسية متقنة في العصر السومري استخدمت فيها طريقة الصب ، كالثيران الرابظة والثيران المدورة ، وتماثيل حيوانات اخرى صغيرة .
اما اقدم اداة معدنية صنعها الانسان القديم من النحاس هي راس رمح من النحاس الخالص عثر عليها في موقع يسمى اور قرب مدينة الناصرية في محافظة ذي قار في العراق .
اما في العصر الاسلامي ، فقد تقدمت صناعة النحاس في مدينة الموصل في شمال العراق في القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي . وفي القاهرة مصر في العهد المملوكي في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي وشملت هذه الصناعة على صناعة الصواني والمواقد والشمعدانات والصناديق والاباريق والطسوت والقصاع والاطباق واصبحتا من المراكز المهمة في انتاج التحف المعدنية ، وتكفيتها بالفضة والذهب ، والتكفيت ابتكار عراقي ابتكره صناع التحف المعدنية الموصليين ووصلوا به غاية في الابداع ( ) .
وقد ابدع النقاشون العراقيون والمصريون والسوريون في نقش الخطوط العربية المتنوعة والتصاوير المختلفة التي تمثل مظاهر الحياة والترف وحياة القصور ومجالس الانس والطرب ومظاهر القنص والصيد واللعب بالكرة والصولجان ومظاهر فلكية كالنجوم والقمر والاجرام السماوية وبعض الحيوانات والطيور والزخارف النباتية والهندسية الدقيقة في التحف المعدنية وهناك امثلة رائعة للتحف المعدنية الموصلية والقاهرية والدمشقية والحلبية في معظم متاحف العالم الشهيرة كالمتروبوليتان في امريكا والاستانة في استنطبول ومتاحف برلين وبيناكس في أثينا ومتحف نيويورك ومتحف اللوفر في باريس والمتحف البريطاني ومكتبة الدولة في ميونخ والمتحف الوطني في فلورنسة ومتحف كلستان في طهران والمتحف الاسلامي في القاهرة ، ومكتبة الجامعة الازهرية في القاهرة ، وفي دار الاثار الاسلامية بمتحف الكويت .
وامتد تاثير صناعة الموصل المعدنية في القرن الخامس عشر الى اورا وخاصة ما يتعلق بفن التكفيت فظهر التاثير في مصانع البندقية وجنوا وغيرها من المدن الايطالية في العصور الاوسطى حيث اقبل صناع التحف المعدنية في اوربا على تقليدها واستوحوا ايضا اساليب جديدة لصناعتها واشكالها من صناعة التحف الموصلية والدمشقية ، وبرزت من جراء ذلك مدرسة فنية في اوربا عرفت بمدرسة البندقية الشرقية . وقد ورثت البندقية صناعة التحف المعدنية من العرب المسلمين منذ القرن الخامس عشر .
وعرف استخدام النحاس وسبائكه في القارة الامريكية في زمن يعود الى ما قبل العهد الكولومبي (Columbian) ، وقد اخذ الغزاة الاسبان من السكان الأصليين في أمريكا الوسطى اساليب صناعة النحاس وتطويعه واستخدموه في صناعة العدد المستعملة في تشييد معابدهم المشهورة كالفؤوس والمعاول ، وعرفت صناعة النحاس في امريكا الشمالية اذ صنع السكان عددهم وادواتهم منه .
أنواع النحاس :
1- النحاس الخام .
2- النحاس الخالص .
3- النحاس العادي .
4- النحاس المصوب .
5- النحاس المطروق .
6- النحاس السبيكة الأصفر .
ويتوفر النحاس العادي في الاسواق المحلية ويمكن الحصول عليه بشكل صفائح ويباع بالامتار وبالاوزان ، ويمكن معرفة وزن المتر الطولي منه .
1- النحاس الخام ( الملاخيت) :
وهو كربونات النحاس القاعدية الخضراء الذي يحتوي على نسبة 57,03% نحاس وعلى نسبة مختلفة من الحديد ومعادن اخرى ، ويستخرج من باطن الأرض من بعض الشوائب الموجودة في الصخور الجيرية ويحمص إلى الاوكسيد ويصهر ويختزل الى النحاس ، وعند الكشف عنه يمكن ان نسقط قطعة من النحاس الخام الملاخيت في نار الفحم يختزل الخام ويظهر الفلز النحاس ، ويعطي رائحة ثاني وكسيد الكبريت وقد نحصل أيضا على النحاس الاسود وهو اكسيد نحاسي نقي يمكن تنقيته بالتسخين ، ويمكن معرفة الملاخايت بتبليله بحامض الهيدروكلوريك فيعطي لهب كلوريد النحاس الأزرق .
2- النحاس الأحمر الخالص – النحاس النقي :
الذي يخلو من المعادن الأخرى ويظهر شكله لماع يشبه الذهب ويعرف بالذهب الكاذب .
* افتتح معرض الفنانة وديان العريبي في صالة المعارض بوزارة الثقافة ـ الاحد ـ  4/10/2015
السيرة الذاتية
  .
  وديان العريبي . بغداد. تعمل في وزارة الثقافة دائرة الفنون التشكيلية .
الوظائف التي عملت بها : المتحف العراقي ( قسم تصوير فوتوغراف ) .
المكتبة الوطنية دار الكتب والوثائق ( قسم مايكرو فيلم ) على كأميرة 16 و 35 ملم
جريدة دار الجماهير للصحافة ( منظم أرشيف ) .
دائرة الفنون التشكيلية ( قسم العلاقات والإعلام ) منظم أرشيف من (1996 إلى 1999) .
مشاركة في معرض الكتاب الدولي الذي يقام سنويا في معرض بغداد الدولي .
*عضو جمعية المصورين العراقيين .عضو نقابة الصحفيين .عضو نقابة الفنانين العراقيين .عضو نقابة الفنانين التشكيليين .عضو اتحاد المصورين العرب . عضو رابطة المرأة العراقية .
إقامة دورات على النحاس والتلوين بالمينا في سوق الحرفي في جرش من 2001-2002 .
في جمعية سيدات عجلون سيدات جرش من 2001-2002 .
في جمعية عمان
طبع كتب من تأليف وديان حسين عريبي ( تعليم الرسم 2001 ) .
نشر مواضيع في جريدة ( العراق – والمنار – والزمان ) .
ونشر مواضيع في مجلة ارض كلكامش .


ليست هناك تعليقات: