الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

اليكترونية الغيث -نجاح زهران

اليكترونية الغيث
نجاح زهران

كفى أيتها الدروب التي بكيت فيها لله في خطوط الطول والعرض ، يا رقاد الأضلاع خلف الأبواب بالاحاسيس المنهوبة ، صار عليهم أن يدخلو حنجرة النهار عند عتبة البيت التي لا مجاعة فيها خلف أمراة تأتي بالخبز، تمتمت الأرصفة لبقايا الظلال على الجدار ، فيما الخريف يلحس الاحباط عند المحطة القادمة،
كان الموقد تشعله العجوز على فوهة المدّ تدق قيلولة من رطوبة الوقت فيما استلقى من حمل الوصايا على قرميدة مكسورة لم تحقق سوى كوابيس الأجنة في القتال المباشر بأرخبيل البركان ونافذة سيدة تراءى لها ترسب الحوض عند ركبة الحلم ، تقص الحافة عند ماء العين وقيل أن المدينة تطلق أطراف الحلم لترى هبوب الدم بالورق المعثر بالقتل . وقيل أن الصوت أخذ مقياس حرارة الصمت في لغة الوجه ,لمساء يلتحف القيظ لسفينة ربانها يصطاد السنين بأكمام طفولة أضاءت جسدها بظلمات العقل ولم يعد هناك ما تيسر من روحها للحظة إفاقة الصباح من تصدعات الرأس تحت ظل البيوت المرهقة بالحرب ، لم تك الكترونية اللهب لتجدف نحو حبال الغيث تمد يدها للأفق وتُعد الوقت لساعة ملائكية المطر.

ليست هناك تعليقات: