الأحد، 31 مارس 2013

الحملة الوطنية العليا لهدر المال العام !!!-حامد كعيد الجبوري


إضاءة
الحملة الوطنية العليا لهدر المال العام !!!

حامد كعيد الجبوري
حمدا لله أن التغيير الذي حصل عام 2003م قد غيّر كل شئ في العراق ، النظام الشمولي الدكتاتوري الى نظام ديمقراطي تعددي مستورد ، حزب فاشستي قائد واحد الى أحزاب متعددة الهويات والجنسيات والولاء ، قائد ضروريٌ قاتل ومجرم واحد الى قواد وميليشيات مدججة بسلاح الطائفية والدمار لا حصر ولا عد لها  ، لص واحد يستأثر بخزينة العراق بكاملها ، ومن حقه ذلك لأنه حاز رقابنا وعراقنا بدبابة عسكرية , ولأننا كنا نهزِّجُ له ونقول عراق القائد ( صدام حسين ، وهذا القائد قائدنه يا نور العين ، منه وبينه ومن عدنه صدام حسين ) ، الى مجموعة أتوا على ظهر دبابة أمريكية مستأجرة لصالحهم ليتحكموا في البلاد والعباد ، قائد ضروري واحد يجوب العراق بأفواج حمايته وأجهزته القمعية ، ويضطرنا ويجبرنا على متابعته قسرا بفضائية واحدة ، الى مجموعة من الرموز الوطنية العراقية تسكن الخضراء ولا تغادرها خوفا من الإرهاب الذي زرعوه في عراق لا يعرف الإرهاب ، وتترك الشعب ولا تتفقد ( ثلاجاته ) و( تنانير خبزه ) ، تغيّر كل شئ وحتى النظم والثوابت الأخلاقية والمجتمعية ،  تصوروا أن التغيير طال الأمثال الشعبية لأنها لم تعد تصلح لواقع عراقي جديد ، المثل الشعبي الذي يقول ( المال السايب يعلم على السرقة  ) ، وبقدرة ثقافية عربية كردية تركمانية ، وقوة طائفية شيعية سنية وطوائف وأديان أخرى ، استطعنا أن نستبدل ذلك المثل المتخلف الرجعي القديم الى مثل ديمقراطي يواكب الحضارة والمسيرة التقدمية لأحزاب دينية وعلمانية مجتمعة على بناء العراق من الأعلى الى الأسفل ، المثل غيّر الى ( لنسيِّب المال ليجذب الفقراء من الساسة والمسئولين ليستطيعوا أن يحسّنوا أحوالهم المالية لسرقته وليلحقوا بالركب العالمي العربي العراقي الشريف ) ، سأورد مثلا واحدا لا غير ، مع علمي أنكم – القراء – جميعا تمتلكون أمثلة أكثر مما أتحدث به ، محافظة بابل ، محافظها مهندس استشاري ، ونوابه ومعاونوه من حملة الشهادات العلمية والعملية ، مجلس محافظة بابل يظم بين جوانبه من حملة الشهادات ومدراء سابقون لدوائر حكومية ، أكثر من مهندس مدني مختص ، وكل هذه ( الهلم ) والشهادات يمرر ولا أعرف لمصلحة من ، مشاريع لا تستحق أن يصرف عليها دينار عراقي واحد ، وسأعزز موضوعي بصورة لما أريد قوله ، شارع في أحد أحياء مدينة الحلة ، وأحياء أخرى كما علمت ، الشارع أنشأ وعبّد  بالقار ( الأسفلتي ) عام 2005 م ، ومعلوم أن المقاولة والمقاول وغيره أخذ حصته بل غنيمته ووزع ما تبقى على من منحه تلك المقاولة هبة لوجه ذلك المسئول، وتقربا لله تعالى على نعمة الخير الحرام الذي أنزله لجيوبهم الخاوية  ، ومعلوم كيف تُسلم وتستلم تلك المقاولات دون أشراف ودون رقابة وحساب هندسي لأسباب يعرفها الله ومن أختص بعلمه من أصحاب الرتب والمنح والهدايا ، لا يزال الشارع موجودا وأكثر من - ( طسة ) -حفرة عالمية فيه بل قل مئات ، ووصلت العقلية العراقية الملهمة بتفكيرها أن تستبدل الرصيف ( الكونكريتي ) برصيف ( كونكريتي ) غيره  ، فيا للعجب العجاب ، يقول دولة رئيس مجلس وزرائنا ائتوني بدليل أثبات على فساد مالي لنقيم الحد على مرتكبه ، وقلت يومها لدولته عبر إضاءة سابقة أن يستورد لنا ( طاقية أخفاء ) لنكتشف ونحاسب السراق ، فيا دولة رئيس الوزراء ، ويا سادة برلمانيون ، ويا أصحاب الفخامة والمعالي من الرؤساء والوزراء ، أمامكم دليل بسيط فأن لم يكن فسادا ماليا فهو هدر مبرمج للمال العام ، يستحق المقصر ان يودع السجون لأجله ، أليس من حقنا أن ندلكم على عيوب مقصودة ، والأغرب من كل ذلك أن هؤلاء جميعهم قد رشحوا أنفسهم لخوض انتخاب مجلس المحافظة مجددا  ، والى كل حلي وعراقي أقول ( من هذا الخراب الكل عراقي أنكول ، باطل ثم باطل تنتخب مسئول ) ، للإضاءة .... فقط .

ليست هناك تعليقات: