إضاءة
( جلال الطالباني ) رئيس لمن !!!
حامد كعيد الجبوري
لعن الله المحاصصة السياسية والطائفية التي أتت لنا بأناس كانوا يتمنون الوقوف على أبواب رؤساء الدوائر الإدارية ، ولعن الله الديمقراطية المزيفة التي نصبت ( شعيط ومعيط ) - كما يقول الشاعر الكبير ( موفق محمد ) - على رؤوسنا ، ولعن الله صناديق الاقتراع التي قبلت بتزوير نتائجها المحسوبة بمحسوبية أمريكية وبدوافع حزبية سنية وشيعية واضحة لا يشوبها الريب ، قبلنا أن نحكم لساسة لا تعرف السياسة بل تعرف وسائل ملأ الجيوب بمال حرام ، وقبلنا بمزورين لشهادات جامعية وحتى لشهادة الابتدائية ، قبلنا أن توزع أموال فقراء العراق لثلة قتلة تستوطن الخضراء وتزرع الدمار والخراب والقتل والاستحواذ تحت مسميات المصالحة الوطنية ، هرب بل هُرب أيهم السامرائي ، ووحيد كريم ، وأسعد الهاشمي ، وعدنان الدليمي ، وحارث ومثنى الضاري ، ومحمد الدايني ، وحازم الشعلان ، وعبد الناصر الجنابي ، ومشعان الجبوري ، وأفواج أخرى من اللصوص والقتلة ، الكل يعلم بصدور مذكرة اعتقال بحق المتهم الهارب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ، و لست أتهمه بالقتل طالما لم يمثل بعد أمام القضاء العراقي ، بل أقول أن طائرته التي كانت متجهة الى كردستان بقيت في المطار لأكثر من ثلاث ساعات فلم لم يلق القبض عليه وهو في المطار ؟ ، بل تركوا طائرته تصل الى كردستان وأعلنوا الجريمة المتهم بها ، وافقنا كعراقيين رغما عن أنوفنا برئيس كردي يدير دفة البلاد ، ومعلوم كم أن هذا المنصب سبب للعراقيين من كوارث بسب إسناده لكردي تعلم لعبة السياسة من صغر سنه ، فلو عدنا الى الوراء قليلا وبحثنا على ما يسمونه ( الكوكل على الأنترنيت ) لصور الرئيس الكردي ( جلال الطالباني ) مع طاغية العراق المقبور ( صدام حسين ) لعرفنا الطريقة التي تعامل بها هذا الرئيس – جلال - سياسيا داخل العراق سابقا ولا حقا ، وكيف أستثمر وأستأثر بدماء شهداء العراق من الكورد والعرب والتركمان ، لقد سبب لنا هذا الرئيس الكردي أكثر من تسائل واستفسار من دول عربية عن ما هية العراق الجديد ، ولست مدافعا عن القومية العربية وأصبح ( قومجيا ) أكثر من القوميين ، فأنا لا أميل لقومية أو عرق ما ، و ( رضينا بالموت والموت مارضه بينه ) وهذا مثل شعبي ، بمعنى أنا قبلنا كعراقيين متطلعون للتغيير بهذا الرئيس الكردي ولكنه رفضنا جملة وتفصيلا ، ودليلي لهذا قلة تواجده في ديوانه كرئيس لجمهورية العراق في بغداد ، ويستعيض عن ذلك بإدارة شؤون هذه الجمهورية الملتهبة قتلا وتشريدا وكواتم صوتية لا ترحم من مخبأه في ( السليمانية ) ، وربما وجوده متنقلا من عاصمة لأخرى أكثر من تواجده في بغداد ، وعدم موافقته على أحكام إعدام قضائية صحيحة متسترا خلف توقيعه لمذكرة عالمية تدين الإعدام ، والأغرب من ذلك أطلاق أحد مراجع الدين موصفا هذا الكردي الرئيس ( صمام أمان العراق ) ، فأي صمام هذا يتخلل ما صمه من قتل وذبح وتشريد ، والأغرب أيضا أن هذا ال ( جلال ) أقسم بشرف جمهورية العراق المستباح وبدماء الأنصار من الشيوعيين أن لا يغادر كرسيه الرئاسي إلا وهو محمول على عربة مدفع – الموت - ، لله درك يا عراق ما عانيت وما ستعاني من هكذا سياسة وساسة ، للإضاءة ... فقط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق