صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بن طلال بن عبد العزيز آل سعود
الاميرة السعودية تنشط في مجال الاعمال الخيرية والدفاع عن حقوق مواطناتها وتكره ان يقال عنها 'متمردة
سارة بنت طلال: أنا أميرة الشعوب
من جمعية "دسكا" الخيرية، إلى مؤسسة "لي سميث" لمحاربة السرطان، مرورا بمؤسسة "عمار" الخيرية العالمية
حياها جون سميث، رئيس مجلس إدارة "مؤسسة لي سميث" ووقف لها احتراما اللورد سيباستيان كو وجمع من الأطباء والعلماء البارزين، في حفل افتتاح مختبر البيولوجيا الجزيئية لعلاج السرطان في سبتمبر/ايلول الماضي في المملكة المتحدة. إنها الأميرة السعودية سارة بنت طلال بن عبد العزيز آل سعود، التي عاينت منذ الطفولة المآسي الإنسانية على أرض الواقع، فتركت القصور الملكية ورهنت حياتها من أجل الأعمال الخيرية.
وفي حديث مطول مع موقع "سعودي ويف"، تذكر الأميرة سارة من بين إن
جازات هذه المؤسسة الخيرية، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الصحية في شتى أنحاء العراق، بناء مستشفيين في لبنان حيث تنشط المؤسسة منذ عدة سنوات. وتعتزم "عمار" كذلك إنجاز ستة مستشفيات أخرى في كل من لبنان و العراق.
مؤسسة لإنقاذ الأرواح
المؤسسة التي تحمل اسم زوجة جون سميث التي توفيت بسرطان الدم تسعى إلى إجراء الأبحاث الرائدة للمساعدة في إنقاذ العديد من المصابين بالسرطان، بمشاركة نخبة من الأطباء وعدد من أكبر المستشفيات العالمية. وتهدف المؤسسة كذلك إلى تخفيف معاناة المرضى بالقضاء على الحاجة للجراحة والعلاج الكيميائي المؤلم، بالاعتماد على ضوء الليزر والعلاج الجيني.
"وتعتمد المؤسسة على الدعم السخي للصناديق والشركات والأفراد"، كما شدد جون سميث في كلمة الافتتاح.
والأميرة الحسناء سارة، المقيمة في لندن منذ 2007، هي من الداعمين بسخاء لهذا المشروع الإنساني. وبوصفها "السفيرة العالمية للأعمال الخيرية"، ستقوم الأميرة بحضور المؤتمرات وتنظيم لقاءات لعلماء وباحثين وزيارة المستشفيات وعقد فعاليات لجمع التبرعات لمحاربة السرطان. والأميرة لها "عداوة مستفحلة" للسرطان الذي ألم بوالدتها الأميرة الراحلة موضي بنت عبد المحسن العنقري التميمي.
مؤسسة للخدمات الصحية
الأميرة سارة تساهم كذلك في الأعمال الخيرية التي تشرف عليها مؤسسة "عمار" الصحية الخيرية العالمية، التي تأسست في 1991 بعد حرب الخليج الأولى بمبادرة من البارونة البريطانية إيما نيكلسون.
ويذكر أن هذه المؤسسة تبنت علاج طفل عراقي اسمه "عمار" أصيب بحروق شديدة نتيجة تعرض عائلته للقصف بقنابل النابالم.
تذكر الأميرة سارة من بين إنجازات هذه المؤسسة الخيرية، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الصحية في شتى أنحاء العراق، بناء مستشفيين في لبنان حيث تنشط المؤسسة منذ عدة سنوات. وتعتزم "عمار" كذلك إنجاز ستة مستشفيات أخرى في ك
ل من لبنان والعراق.
أميرة تلهث وراء خدمة المجتمع المدني
تروي الأميرة سارة لموقع "سعودي ويف" كيف كانت منذ طفولتها تصاحب والدها إلى المناطق المسحوقة في إفريقيا وآسيا، أثناء زياراته في إطار مهامه كمبعوث خاص لـ"يونيسيف" وأنشطتها المتعددة على رأس عدد كبير من المؤسسات الإنمائية محليا وعربيا ودولياً.
وقد قادتها إحدى الزيارات إلى لبنان، حيث زارت مزارع شبعا التي تقع على الحدود بين لبنان وهضبة الجولان التي كانت الحدود اللبنانية السورية قبل يونيو1967 واليوم هي الحدود بين لبنان والجزء من الجولان الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
وبدورها، ترأست الأميرة سارة مجلس إدارة جمعية "دسكا" وهي جمعية خيرية تعنى بالأطفال من ذوي "متلازمة داون" والذين يعانون من اضطراب في الكروموسومات غالبا ما يرتبط مع بعض الانخفاض في القدرة المعرفية والنمو البدني، فتقدم لهم خدمات تخصصية من الناحية التعليمية والتأهيلية والأسرية والطبية. وتعمل الجمعية تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية.
"أنا لست متمردة"
الأميرة سارة "لا تريد أن تكون ظاهرة صوتية" فهي تكره "النعرات القومية والفوضى المذهبية"، وتحبذ "العمل الهادئ، بمسك العصا من الوسط لتحريك الجمود دون لوى الذراع بقوة".
وتقول أنها عملت بهذه "النظرية" عندما شاركت في حملة لإصلاح "الوضع غير الجيد للسجون" في المملكة، والتي زارت بعضها بدعم مباشر من وزارة الداخلية. فكونت "مجموعة من الأطباء والمتخصصين المقربين من الحكومة لتقديم مشروع صحي وتعليمي وتدريبي" ساهم في تحسين الأوضاع بعض الشيء.
وتكره سارة أن تنعت بـ"الأميرة المتمردة"، كما وصفتها إحدى وكالات الأنباء الغربية في تقرير في مارس/آذار 2005، بعد أن نددت الأميرة بالمحافظين المتشددين وحملتهم مسؤولية التمييز ضد المرأة ودعت الحكومة إلى محاربتهم، معتبرة بأن "المرأة شريك كامل في المجتمع" وأن "حقوقها تتجاوز قيادة السيارة لتشمل المساواة، خاصة أمام القضاء". وتقول سارة "أناأميرة الشعوب (...) أبواب القصور فتحت لكي أنطلق وأمضي إلى الأمام، وهذا الأهم بالنسبة لامرأة عربية، والتي صادف أن تكون سعودية بجذور أرمينية، لتظهر للعالم أن باستطاعتها رفع كل التحديات والعمل بحزم لفائدة الآخرين، بدون أي تمييز، لدفعهم إلى التحرك".
أميرة تلهث وراء خدمة المجتمع المدني
تروي الأميرة سارة لموقع "سعودي ويف" كيف كانت منذ طفولتها تصاحب والدها إلى المناطق المسحوقة في إفريقيا وآسيا، أثناء زياراته في إطار مهامه كمبعوث خاص لـ"يونيسيف" وأنشطتها المتعددة على رأس عدد كبير من المؤسسات الإنمائية محليا وعربيا ودولياً.
وقد قادتها إحدى الزيارات إلى لبنان، حيث زارت مزارع شبعا التي تقع على الحدود بين لبنان وهضبة الجولان التي كانت الحدود اللبنانية السورية قبل يونيو1967 واليوم هي الحدود بين لبنان والجزء من الجولان الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
وبدورها، ترأست الأميرة سارة مجلس إدارة جمعية "دسكا" وهي جمعية خيرية تعنى بالأطفال من ذوي "متلازمة داون" والذين يعانون من اضطراب في الكروموسومات غالبا ما يرتبط مع بعض الانخفاض في القدرة المعرفية والنمو البدني، فتقدم لهم خدمات تخصصية من الناحية التعليمية والتأهيلية والأسرية والطبية. وتعمل الجمعية تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية.
"أنا لست متمردة"
الأميرة سارة "لا تريد أن تكون ظاهرة صوتية" فهي تكره "النعرات القومية والفوضى المذهبية"، وتحبذ "العمل الهادئ، بمسك العصا من الوسط لتحريك الجمود دون لوى الذراع بقوة".
وتقول أنها عملت بهذه "النظرية" عندما شاركت في حملة لإصلاح "الوضع غير الجيد للسجون" في المملكة، والتي زارت بعضها بدعم مباشر من وزارة الداخلية. فكونت "مجموعة من الأطباء والمتخصصين المقربين من الحكومة لتقديم مشروع صحي وتعليمي وتدريبي" ساهم في تحسين الأوضاع بعض الشيء.
وتكره سارة أن تنعت بـ"الأميرة المتمردة"، كما وصفتها إحدى وكالات الأنباء الغربية في تقرير في مارس/آذار 2005، بعد أن نددت الأميرة بالمحافظين المتشددين وحملتهم مسؤولية التمييز ضد المرأة ودعت الحكومة إلى محاربتهم، معتبرة بأن "المرأة شريك كامل في المجتمع" وأن "حقوقها تتجاوز قيادة السيارة لتشمل المساواة، خاصة أمام القضاء". وتقول سارة "أناأميرة الشعوب (...) أبواب القصور فتحت لكي أنطلق وأمضي إلى الأمام، وهذا الأهم بالنسبة لامرأة عربية، والتي صادف أن تكون سعودية بجذور أرمينية، لتظهر للعالم أن باستطاعتها رفع كل التحديات والعمل بحزم لفائدة الآخرين، بدون أي تمييز، لدفعهم إلى التحرك".