8 ومضات قصصية عن الجنون
عدنان المبارك
6 - سأغني إلى نهاية العمر
- في عالم مجنون يكون المجنون وحده عاقلا. أكيرا كوروساوا Akira Kurosawa ( 1910 – 1998 )
هذه الحياة الماصخة علمتني بأن لا أنتظر أي عون من أحد. ولماذا ؟ الكل مشغول بمشاكله وهمومه ومنغصاته. والأسوأ هنا أن هؤلاء المجانين يتهموني بالجنون، ولأسباب تافهة حقا : لبست فردتي جوارب مختلفتين ( لعلمكم أنا معروف منذ الصغر بسهوي وضعف التركيز الذهني ). وحتى هنالم يكن اختلاف كبير في الألوان والنقوش ، فهما بدتا وكأنهما من نتاج واحد. اذا أردتم سأوضح المسألة : في الفردة الأولى أربعة خطوطة عريضة بعض الشيء - حوالي خمسة سنتمترات ، صبغت باللون الأزرق الهاديء ، أما الخلفية فكان رمادية فاتحة. في الفردة الثانية : الخطوط خمسة لكنها أنحف وبجنبها نقش صغير لخط منحن أراد له الفنان أن يمثل طائرا رشيقا بدأ طيرانه ، أما الخلفية فكانت بالقهوائي الفاتح. اذن ، أين الجنون ؟ في عدد الخطوط ؟ في لوني الخلفيتين ؟ في جنون الناس الموّجه صوب كشف عيوب الآخرين. اذا استمرت الحال سأكون مرشحا مضمونا كي ألتحق بجنون الأكثرية التي صارت ساحقة من زمان ؟ و أقول للعقلاء منكم : لو كان الأمر يتعلق بالجوربين وحدهما لما أكترثت له. الا أن اللعنة في أنهم يتهموني بالجنون وعلى طول الخط. أوه ، الامثال كثيرة جدا ، ويتعبني حقا ذكرها جميعا. لكن لا مانع من ذكر بعضها :
- اعترف للجميع بأن ضحكتي ليست بالساحرة ، لكن اذا لم تكن هكذا فلا يعني الأمر بأنها ضحكة مجنون, أنا حسّاس جدا فيما يخص النكت والنوادر , عند سماعها أضحك بهستيريا أحيانا وحتى أني بنفسي انتبه لهذه الحال وأكف فورا عن الضحك. لكن فكرة أن أكثرية الناس عبوسين متجهمين وفارغي القلوب والرؤوس ، صارت راسخة في تفكيري.الأمثلة كثيرة جدا. خذوا مثلا هذه الحادثة الصغيرة التي عشتها في الأسبوع الماضي : أسير في شارع بعيد قليلا عن المركز التجاري في مدينتنا التي هي ليست بالصغيرة ، وماذا أرى ؟ فتاة صغيرة ذات صوت ساحر ولطيف حقا تنشد احدى البستات المحلية ويرافقها عزف رجل كهل على كمان بدائي. أمام الاثنين صينية ليست بالكبيرة وجدتها مليئة بقطع النقود الصغيرة. هذه الفتاة كانت لا تعرف جيدا البستة وأنا كخبير باغانينا وبستاتنا بفضل عمتي أم محفوظ ، وقفت بجنب الفتاة وأخذت أنشد معها بستة ( يا نبعة الريحان ). كان صوتي القوي قد طغى على صوت الصغيرة ، ومن هنا لقيت أعجاب الحاضرين مما دفعهم الى القاء قطع النقود في الصينية. لا أقول بأن أب الفتاة كان غير راض لكنه خشي العواقب كأن أطلب حصتي من المدخول. أبدا ، لم يكن في نيتي أن أشاركهما المدخول بل مجرد نداء فنّي دفعني الى مشاركة الصغيرة في الغناء. قد يكون الأب محقا حين صاح بوجهي : ( منو طلب منك تغني ويّانا ، يلله روح بدربك.). فالناس وقفوا كي يستمعوا الى غناء الصغيرة وليس الى غنائي بصوتي القويّ الذي طغى على انشاد الصغيرة الساحر رغم أخطائها في الغناء. ألقيت في الصينية قطعة كبيرة من النقود ورحت صامتا باتجاه النهر ، فقد تذكرت أن شوي السمك بدأ في مطعم أبو منذر. في الحقيقة أبو منذر يحبني ، فأنا من أقرب أصدقاء ابنه ، والخصلة التي أعجبته فيّ أني هاديء وأميل الى الصمت، ربما كان بحاجة الى ذلك ، فمنذر صاخب وثرثار وحتى أني لا أعرف لم أخترته زميلا لي. لا أنكر بأنه له صوتا يصلح لغناء البستات خاصة. وهكذا أقنعته بغناء مشترك طالما أن علي أنتظار سمكتي. المطعم كبير بعض الشيء ، ووضع أبو منذر حاجزا لركن العوائل. في الأخير اقنعت منذر بأن يغني معي تلك البستة التي كان مغرما بها جدي ، وقال ان جدّه كان معجبا بها أيضا. اذن بدأنا الغناء بستة كنا قد وضعنا لحنا سريعا لها و اخذنا كلماتها من شتى المصادر. كان مستهلها ( يا حلوة الوجه والنهدين شوكت تنطينا بوسة ...). كان اللحن مأخوذا من أغنية مصرية معروفة الا أننا أخضعناه لتحويرات هنا وهناك. كان كلانا يملك صوتا قويا طغى على ضرب منذر على الطاولة من أجل مسك اللحن. وقدأضاف منذر ردّة ( بوسة ) وكررها لأكثر من عشر مرات ، وكان في نيته أن يكررها الى ما لانهاية لولا دخول أبيه علينا وهو في أقصى الحنق الا أنه تمالك نفسه. انحنى على الطاولة وقال هو يصك بأسنانه :
- شنو قلة الأدب هاي ، عميان ما تشوفون أكو هنا عوائل.
كانت خيبتنا نحن الأثنين كبيرة جدا ، فقد تصورنا أن الجميع سيعجبون بصوتينا وأيّ كانت كلمات الأغنية.
تركني منذر وحيدا وذهب الى أبيه ، وعلى الأكثر كي يعتذر باسمي أيضا. وفي اليوم التالي أعلمني برأيه في الحادثة ،. قال ان الناس يتصرفون وفق قواعد ، وليست مهمتنا أن نخرقها. علقت على هذا الكلام غير المقنع بالقول : وشنو العيب في أن تذكر الاغنية بعض أعضاء الجسم ؟ لم أقنع منذر ، ومنذها صرت أكثر صمتا ونفورا من مجتمعناالغارق بسخافات من هذا النوع وغيره ( في الحقيقة أنا لم أحب هذا المجتمع منذ الصغر ). أضفت بأني منذ اليوم سآخذ ربابتي وأنشد الاغنية التي أثارت حنق أبو منذر في كل مكان من مركز المدينة ، بل أضفت كلمات فاضحة أخرى الى تلك الأغنية. وماذا كانت النتيجة ؟ منعوني من الغناء وجرّوني من ياقة قميصي ذي اللون الأزرق الفاتح ، ولعلمكم هو قميصي المفضل ، الى أقرب زقاق وأنهالت عليّ الكفحات التي صاحبتها كلمات مثل ( يا مخنّث ) ، ( يا طايح الحظ ) ، ( يا متربي بالكلجية ).
هل تعرفون بأني لم أتعظ ، بل واصلت الغناء لكني اخترت للغناء بستانا في الطريق الى مسقط رأس أبي ، كي أتجنب الكفخات والشتائم . مكان رائع حقا ، فخبر غنائي انتشر هناك بسرعة البرق ، وفي اليوم التالي جاء اليّ حشد كبير من الشباب كي يستمع الى أغنياتي الداعرة. وبقيت أغني وأغني لغاية اندلاع الحرب الرابعة مع الجار الذي هزمنا وحرّم رجاله علينا الغنا في الأماكن العامة . بالنسبة لي ازدادت الحياة مصاخة لكني لم أترك الغناء أبدا نكاية بمجتمع المجانين هذا.
*
7 - لاخطر مني على أحد ولا على العالم
- عندما أكون وحيدا في غرفة مغلقة تصبح مخيلتي كونا ، وبقية العالم مفقودة. كريس جيمي Criss Jami ( 1987 )
عشائي خفيف عادة . فبعد ذلك الهجوم الغادر للكبد قبل أربع سنوات صرت بالغ الحذر فيما يخص الطعام والاجهاد العضلي. لا أنكر بأن أفكاري تغلي طوال الوقت ، وأنا أعرف بأنها تغلي لأسباب معقولة ، وأنا لست مخطئا البتة ، فكل جماد وحيّ هو الحطب لأفكاري. أفكر كل ساعة بل أقل ، بأن هذا العالم سيء. لو كان سيئا بنسبة قليلة لهان الأمر لكن أن يتجاوز العطب أكثر من تسعين بالمائة فهذه ظاهرة تتخطى تصورات الرب وملاكه الساقط. سأكون صريحا أكثر. لا شيء مما خلق هو موضع رضاي. لاشيء نموذجيا ، وقد فكرت، لكن قصيرا فالأمر لا يحتاج الى تفكير طويل : لذا العالم غير نموذجي بل خلق وكأنه عاقبة نزوة لسكير افتقد بقية كحوله اليومي. من حين الى آخر أبتعد عن كل شيء وكل حيّ خشية أن تنعكس خيبتي من العالم على هذا وذاك. عموما الكل راض عن حاله. ولماذا ؟ هكذا يفعل ولأنه يخشى الأسوأ. سأكون صريحا مرة أخرى : تزوجت خمس مرات. وأنا الساذج الأبدي تصورت بأن أحوالي ستكون أحسن وسأغرق بالسعادة مع هذه الجميلة واللطيفة وذات القلب الذهبي الخ . ثم حانت اليقظة والسقوط من جديد في هذا الواقع المنقوص الى أبد الآبدين. الأولى كانت طمّاعة ( لا أنكر بأن أمي نبهتي الى هذه الخصلة المعيبة ، لكن سقط الفاس على الراس ولات ساعة مندم ) . يقيت مع الطماّعة أقل من سنة. الطلاق يكلف وليس قليلا لكن أحوالنا المادية كانت جيدة وراحت الطمّاعة الى بيت أهلها وهي راضية ومملوءة الجيب بالفلوس. الثانية كانت شريفة وذات أخلاق نبيلة لكنها ، وكما نعتتها أمي ، كانت نار كبرى. يكفي أن يسقط قليل من الماء على الأرضية وهاهي تشعل حريقا في النفس لم يكن من السهولة اخماده. واستمرت الحرائق سنة ونصف. وهذه المرة جمعت عددا من الشهود الذين كشفوا الحقيقة أمام المحكمة. والآن لماذا بدأت الكلام عن عشائي الخفيف ؟ زوجتي الثالثة مغرمة بطبخ الأكلات الدهينة والمليئة بالتوابل ( لا أقول بأنها لم تسألني قبل الزواج عن أيّ أنواع الطبخ أفضل. أجبتها بأن الاعتدال ديدني في الحياة ثم سألتني :هل أقترب من الكحول ؟ أجبتها بأن الاعتدال فضيلة ولو أني عارف بعدم رضا الرب عني. سؤالها الثالث هل ألعب القمار ؟ أجبتها بأني أتمسك في كل مكان بالاعتدال وحتى أنه ليس قمارا شراء ورقة يانصيب في كل أسبوع ). هذه الثالثة ، واسمها على غير مسمى : رحيمة ، دفعتني الى ركن مسوّر في جهنم. لم يفد بشيء تذكيرها يوميا بأني مريض بالكبد وسيقتلني مطبخها الهندي هذا. كان جوابها الدائمي بأني مريض بالوهم ومن هنا أبالغ في تجنب التوابل والدهونات. في البداية كنت استشيط غضبا بيني وبين نفسي لكن الكيل طفح وها أن أنفجاراتي صارت شبه يومية. لغاية الشوط الأخير مع رحيمة لم تتصورأبدا أن هناك من يعترض على مطبخها الذي هو تقليدي مائة بالمائة. الشيء الإيجابي هنا قرارالمحكمة بالطلاق ومن دون إعطاء نفقة ، فرحيمة كانت مدرّسة وراتبها لم يكن بالصغير.
بعدها حصلت فترة استراحة طويلة ( حوالي عشر سنوات ) فيما يخص الزواج . بقيت أعزبا يحتاط من أي هجوم غادر على كبدي . لكن ما العمل اذا كانت الوحدة لا تطاق خاصة لواحد عصابي مثلي ( اثناءها فقدت الوالدين ). كنت مدركا بأني قد دخلت ، في السنة الأخيرة ، العقد الرابع وأنا وحيدا كالاصبع في الحياة. ولذا لم أتردد طويلا حين ألتقيت بمهجة الجميلة والعاقلة جدا. العيب الوحيد هنا أنها كانت ضحية عملية جراحية فاشلة ولو أن وعود الأطباء بعودتها الى الصحة كانت كثيرة. بالفعل ، بعد الزواج بأقل من عام واحد قيل لها بأن عملية جراحية تنتظرها وستكون حاسمة أي أن رجوعها الى الصحة أمر مؤكد تماما. تبين أن الأطباء بالغوا في التفاؤل ، وفي النتيجة راحت مهجة الى العالم الآخر.
عدت الى العالم القديم وحيدا مهموما استيقظت فيّ كل الأمراض القديمة. كما جاءني مرض جديد : صار العالم مشوها الى درجة لاتطاق تماما كما لو أن أجمل امرأة في العالم اخذت تنظر في مرآ ة مشوهة تضخّم الأنف الى حد مضحك أو تطيل الرأس ثلاثة أضعاف وتحوّل الذراع الى ذراع قرد. وشيئا فشيئا قلّ خروجي من البيت وأخذت أجلس في الشرفة طوال النهار مفكرا بعالم آخر خال من البشر والحيوان والمجتمعات والعمران– مجرد صحراء شبيهة بتلك التي تطل مدينتنا عليها. وأسوأ ما في الأمر أني غيّرت معظم عاداتي ، فها أني اغرق طعامي بالتوابل والدهن وأشرب يوميا قنينة عرق وأطلق شتائما قبيحة جدا ، وأضحك من شرفتي على الرايح والجاي مما أثار غيظ الكثيرين وحتى أني لا أعرفهم جميعا ، لكن كان يكفي مرورهم من تحت الشرفة. في الحقيقة أنا قمت باستفزاز الآخرين مما دفعهم للاستنجاد بالشرطة التى جاءتني في الصباح الباكر واقتادتني الى مستشفى المدينة للتأكد من قواي العقلية. نتيجة الفحوصات لم تكن لصالحي. وكي أعبّر عن رفضي لقرار المستشفى بأني مخبول أطلقت تلك الضحكات التي كان يعرفها كل من مرّ تحت الشرفة. في الحقيقة ان ما اغاظني في القرار تلك الفقرة التي تذكر بأني قد أكون خطرا على المجتمع اذا بقيت مطلق السراح رغم أنهم عرفوا جيدا بأني من الصنف الهاديء والمسالم ، وتلك الضحكات من الشرفة لاتعني العكس.
*
8 - خمسة فرسان بلا خيول وسيوف
- هل تظن بأنه من الممكن أن يكون مجنونا شعب بكامله ؟ تيري براتشيت Terry Pratchett ( 1948 2015 )
في الأخير اقنعت ألأربعة بأنه لا بد من القيام بعمل بوجه هذا الجنون العام. لم أجهد كثيرا في الأقناع ، فهؤلاء الأصدقاء الأربعة كانوا متفقين معي فيما يخص ضرورة العمل لكن وجهات النظر المتباينة كانت قد صعّبت عليّ اقناعهم. في الأخير توحدت الافكار لكن بقيت قضايا تطبيقها. ونحن شرحنا كل شيء في التويتر والفيس بوك والبريد الشخصي ( راجح قام بكتابة بعض شعاراتنا على حيطان الشوارع الخلفية ، ومرة أو مرتين وزّع منشورات في الأسواق خاصة كتبنا فيها ما نريده من المجتمع الذي طالت غفوته ). وكنا قد أتفقنا على أن تكون كتاباتنا وشعاراتنا وأقوالنا العلنية بعيدة عن استفزاز أيّ جهة وحتى المتزمتين والمتعصبين الدمويين الذين هم مستفزون ( بفتح الفاء ) طوال حياتهم. وبحكم اطلاعنا الواسع على التأريخ الأحدث للبلاد لم نتعرض للسلطة القائمة بأيّ نقد أوهجوم رغم علمنا بأن مجرد وجودنا هنا والآن هو أكبر استفزاز لها ، لكننا أخذنا بقاعدة عدم الاستفزازالى النهاية. لا أقول بان آراءنا موحدة بهذا الخصوص ، فمصعب بهجوميته المعروفة أراد توزيع الاتهامات يمينا وشمالا ولأن مجتمعنا كالانسان السائر في نومه – يمشي ويمشي غير آبه بما يحدث حوله ومن هنا ضرورة ايقاظه. زعيمنا الروحي مهدي جهد في أن يوضح لمصعب بأن هذا هو الواقع ولابد من أخذ كل شيء بعين الاعتبار ، ومن الانجع ايقاظ مثل هذا المجتمع برفق وتأن ، فسباته عميق وطويل.
كل هذا كان قبل أسبوع واحد ، أما الآن فالوضع تغيّر جذريا : مهدي تعرض لجلطة دماغية سجنته في الفراش ، ونجاح اعتقلوه حين كان يكتب على جدران أحد الجوامع شعارا استفزازيا يشيد بالديمقراطية وحرية الرأي الكاملة. صادق الذي كان مسؤولا عن اتصالاتنا الألكترونية اضطر الى السفر الى مصر حيث جزء من عائلته هناك وقد أخبروه بأن والدته مريضة جدا. أما احسان صديقنا الصامت والودود فقرر الزواج في الأخير، وها هو مشغول ليل نهاربالاعداد لهذا الحدث الكبير في حياته. أما أنا فمحظوظ : تفرغت تماما لكتابة قصص الخيال العلمي - مواصلة الكتابة. أنا أجد أن ما أكتبه ليس خيالا ولاعلميا أي على العكس فهو من حياتنا هنا والآن : لاشيء فيها معقولا ، ولا مشجعا على مواصلة البقاء على سطج هذا الكوكب المنكود. ها أني أكرر بعض آرائي القديمة. فأنا لم أجد لغاية الآن أن هناك آراء جديدة في بقعتنا الأرضية ، نعم نحن وحيدون ولا انقاذ هناك لا من جهة الرب ولا الشيطان... لدي أفكار أخرى لكن لأتوقف عن الكتابة اذ لا داعي لتعميق حفرتي وقد يوصاني الأمر الى ذلك المبني الأبيض في نهاية شارع الأمام الرضي. في الحقيقة أنا كنت هناك لكن لفترة قصيرة ، فقد تدخلت العائلة وعثرت على من له نفوذ كي أعود الى هذه الحياة اللامعقولة. كانت تجربة قاسية ولا أريدها أن تتكرر. وأظن أن هذا سبب وجيه للكف عن كتابة هذه القصة...
أستره بارك ، كانون أول 2015
Adnan1935 @ gmail. Com