الأحد، 13 أبريل 2014

مظفر النواب-من قصیدە: بالخمر و بالحزن فٶاد


عسل الورد الخامل ريقك
والنهدان أراجيف دفوف لألاء
اهتز كما يهتزان
أحد من الشفرة طبعي
ورقيق كالماء
أوسخ طين سيدتي ينبت فلا إن لقي الحب
وأطيب طين لا ينبت حين يساء
مسكون بالغربة
يجري الفيروز بأوردتي حزنا
هل تسمح سيدتي أنساب إلى جانبها
ليس علي سوى برد العمر رداء
دوريات الإخصاء تجوب الشارع
أغرب شيء ...
أي فم يفتح ...
فورا يجري التخدير ويخصى
ما هذا الصمت المتحرك بالشارع إلا إخصاء
جئتك من كل منافي العمر
أنام على نفسي من تعبي
ما عدت أزور فنارا
البحر تخرب
يحتاج البحر إلى إصلاح
والغرق الآن هو الميناء
مازلت على طاولة الحانة لست أعي
إلا ثملي بالكون
فالبعض على طاولة أخرى للسكر بدم المخلوقات
أنا .... هذي طاولتي
يقرؤني من يرغب حسب ثقافته في العشق
وقد يخطئ لا أستاء
يا من تسعل من كل مكان إلا حلقك
البرد شنيع وقضيت الليل تراقبني...


مظفر النواب

سأقول كلمتي وانصرف-د. بلقيس الدوسكي



سأقول كلمتي وانصرف


د. بلقيس الدوسكي
   الكل ليسوا معي. كل واحد منهم يريد ان يكون صاحب الكلمة العليا. وأنا ارفض ان أكون تابعا ً لأي واحد منهم، فانا اختلف معهم جميعا ً. إنهم أصحاب مآرب، ونوايا غير كريمة، وهذا لا ينسجم مع أفكاري، ورؤيتي، وفلسفة حياتي.
***
الأول: لقد كان فقيرا ً بائسا ً، وقد أصبح ثريا ً بسرعة مذهلة، ولابد ان نتقاسم معه هذه الثروة والعقارات، وإذا رفض يصبح قتله ضروريا ً.
الثاني: وأنا أحق منكم بالسيطرة على ثروته.
الثالث: بل تقاسموا عقاراته من البيوت والبساتين، وأنا الذي استلم ثروته.
هو: يا أصدقائي، في نهاية الأمر، سيقتل كل واحد منكم صاحبه طمعا ً في ثروة هذا الرجل الفقير الذي انعم الله عليه بهذا الرزق الحلال. فلماذا تنهبون أمواله أو تقتلوه، ألا تخافون الله...؟
الأول: إن لم تسكت، سنبدأ بقتلك قبل ان نقتله نسرق ثروته.
هو: بل سأتخلى عنكم ولن أسهم معكم في هذه الجريمة.
الثاني: إذا ً، ابتعد عنا، ولا توشي بنا، وسنعطيك بعض الغنائم.
هو: لا اطمع بأي شيء من السحت الحرام.
الثالث: إذا ً، اغرب عن وجهي، وأبقى على جوعك وفقرك!
***
    كان الرجل طيبا ً وكريما ً، وبدأ يكرم الفقراء ويغدق عليهم بما انعم الله عليه، فهو يتحسس معاناة الفقراء وكان واحدا ً منهم، فذهبت إلى خليفة الزمان وأخبرته بما يضمر البعض لهذا الرجل ويحاولون قتله وسرقة ثروته، فأمر الخليفة بعض رجاله لينصبوا للصوص كمينا ً بالقرب من بيت الرجل الكريم وإلقاء القبض عليهم.
***
الأول ـ مخاطبا الثاني ـ: لماذا لا نقتل ثالثنا ونتقاسم الثروة فيما بيننا...؟
الثاني: فكرة رائعة، ولكن من منا سيقتله...؟
الأول: أنا سأقتله.
     ثم طعنه من الخلف بخنجره فلفظ أنفاسه ثم القوا به في إحدى الحفر.
الثاني: تخلصنا منه (وقال مع نفسه)، سأقتل الأول أيضا ً.
هو: كنت أراقبهم عن بعد، وعلمت بما فعلوا بصاحبهما. وعندما وصلوا إلى بيت الثري، خرجوا عليهم حراس الخليفة والقوا القبض عليهم، ثم اقتربت منهم وقلت بهم:
هو: أقول لكم كلمتي الأخيرة، هذا جزاء من يتجاوز على قيم السماء، وقوانين الأرض، واعترفت أمام الخليفة بقتلهم لصاحبهم الثالث، واخذوا العقاب العادل.
الأول: ليتنا قتلناك.

هو: الم اقل لكم: سأقول كلمتي وانصرف! 

السبت، 12 أبريل 2014

صحبة الذئاب والأعراب-كاظم فنجان الحمامي

صحبة الذئاب والأعراب


كاظم فنجان الحمامي

قال العالم الفاهم صابر بن حيران. يأتي زمان على البلاد العربية تستأسد فيه الجرذان, فتخرج من جحورها العميقة, وتزأر مثلما تزأر السباع الضارية, فتطارد القطط والأرانب في الأسواق والسكك, وتحرمها من النوم في كهوف الواق واق, ثم يتآخى الأعراب مع الذئاب تحت ظلال أشجار الغرقد, فتتوحد كلمتهم عند حائط المبكى, وتتعاضد سيوفهم فوق تل أبيب, لترتبط في الخفاء بعلاقات سرية مع حراس أورشليم, وما أن تبزغ شمس السنوات الخداعات, بعد انفراط العقد الأول من قلادة الألفية الثالثة, حتى تتكشف الأسرار وترتفع رايات الخزي والعار, فيتبادلون الزيارات, ويعمقون العلاقات, ويكثفون المبادرات, ويفتحون السفارات, ويعقدون الصفقات, والثعلب فات فات وبذيلو سبع لفات.
حينئذ تلتصق دويلات الأعراب بذيل إسرائيل, فتصب جام غضبها على فقراء العرب, وتمارس ضدهم أبشع صنوف العقاب الجماعي الشامل, وتحرمهم من نعمة الأمن والأمان, في الوقت الذي تنعم فيه ضباع الهرمجدون بالهدوء والاستقرار وراحة البال.
يقول (نتنياهو) أن حلفائه الأعراب يقفون معه اليوم ضد فقراء العرب, وأنهم لن يتسامحوا مع من يفكر بإزعاج أورشليم, أو المساس بأمنها وسلامة مواطنيها. لا ريب أن ما يقوم به الأعراب من حروب طائفية, واشتباكات قبلية, تصب نتائجها كلها في مصلحة إسرائيل, بما يضمن سعادتها الدائمة, والويل كل الويل لمن يذكرها بسوء في خطبة الجمعة.
ويقول نتنياهو أيضاً: أن أصدقائه الأعراب تعهدوا له بحماية أسوار إسرائيل, وتطوعوا لضمان استقرارها, وأن الأيام القليلة القادمة ستشهد وقوفهم معها إلى آخر نفس, فما يقوم به الأعراب من دعم صريح للإرهاب, وتأجيج سافر للفتن الطائفية, يعد من التحولات الإستراتيجية, التي ستمزق فقراؤنا وتبعثرهم وتشتتهم, وتفتح عليهم بوابات الجحيم, وستؤدي حتما إلى تعزيز الحصانة الأمنية لإسرائيل والقوى الدولية المؤازرة لها.
لم تعد صحبة ذئاب صهيون مع ضفادع الأعراب من التكهنات السياسية الساذجة, ولا من أضغاث الكوابيس المزعجة, فقد حملت لنا الوقائع المشهودة متوالية هائلة من الحقائق الملموسة والأسرار المحبوسة, التي لا يمكننا تجاهلها أو إهمالها, خصوصا بعدما ظهرت مؤشراتها في برامج فضائيات التضليل والتطبيل, وبانت ملامحها في سيول الدماء الراعفة بين أخاديد الجبهات القتالية, المتفجرة فوق الأرض العربية من باب العزيزية إلى باب الزبير, ومن باب زويلة إلى باب المندب. لقد تعالت دقات نواقيس الخطر, وتعاظمت أصواتها المرعبة حتى أنعشت الضغائن القديمة, وأيقظت الفتن النائمة, فبعثتها من جديد بين (كابل) و(بابل), أما الذين لا يسمعونها فمن المحتمل أن يكونوا من الطرشان أو من المغفلين, أو ربما لا يقفون مثلنا في طريق بلدوزرات الخراب الجارف.
صحبة الذئاب والضباع نذير شؤم, وصفارات تحذيرية مخيفة تدوي في سمائنا, توحي لنا بوقوع المزيد من المصائب والويلات والنكبات.
والله يستر من الجايات

انتخابات الجمعية العلمية العراقية لجراحة الوجه والفكين والتي فاز برئاستها الاستاذ الدكتور رجاء كمونة








الجمعة، 11 أبريل 2014

قصص قصيرة جداً-عادل كامل

قصص قصيرة جداً


عادل كامل


مقدمة:
قال الجنيد:
     " فقد حكي عن الجنيد انه رأى رجلا ً مصلوبا ً وقد قطعت يداه ورجلاه ولسانه. وعندما استفسر عن سبب ذلك قيل له كان ديدنه السرقة فقطعت يده في السرقة الأولى والأخرى في الثانية، فثابر على السرقة برجليه فقطعتا على التوالي، فاخذ يسرق بلسانه فقطع لسانه، واستمر بالسرقة إلى ان آل به القضاء إلى القتل! آنذاك اقترب منه وقّبله، فقيل له:
ـ تقبل جسد لص مصلوب؟ّ!
ـ إنما أفعل ذلك لثباته!"
وقال الجنيد أيضا ً: " الصادق يتقلب في اليوم أربعين مرة والمرائي يثبت على حالة واحدة أربعين سنة!"
وقال ألنفرّي: " كل جزيئة في الكون موقف"
وقال محي الدين بن عربي: "لا يؤاخذ الجاهل بجهل، فإن جهله له وجه في العلم" وقال أيضا ً:" لا يصح الترادف في العالم، لأن الترادف تكرار وليس في الوجود تكرار"

وقال أبو علي الدقاق: " الإرادة لوعة في الفؤاد، ولدغة في القلب، وغرام في الضمير، وانزعاج في الباطن،
[14] اختيار
 ـ ماذا تريد ان تعرف..؟ استدرك وقال لنفسه: بل كان عليك ان تسأل نفسك: ماذا كان عليك ان لا تعرفه! متندرا ً أضاف: وهل كان لدي ّ قدرة ان اختار احدهما..؟ 
[15] غياب
    " لو لم تأت، ماذا كان سيحدث؟ ولو غادرت، ما الذي كان سيتغير..؟ آه، عندما تكون النهاية قد وضعت كي لا تكون لها إلا هذه المقدمات: تغادر، كي تأتي، وتأتي كي تغادر. إنها دوره شبيهة بالشمس، تشع، وتشع، وتشع كي تبلغ ذروتها، ولكن ليس إلا بالقانون الذي حدد لك اليوم الذي تغادر فيه، حيث المسافة التي لا خاتمة لها، لم تُدشن بعد، وأحيانا ً: لا تعرف انك غادرتها...."
[16] ومضات
  هنا، بجواري، فقراء بلون اللوز، والتين، والرمان، مثلما، هناك، في مدينتي، فقراء بلون التبن، والرمال، والرماد، آ ....ه، أيها اللصوص، لا جدوى من الحديث عن مجد الذهب، لأن أكثر المعادن صلابة، مثل جميع الثروات، هي الأخرى، تتوارى، كما لا احد يرى إلا ومضات الأثير.
[17] رؤية
ـ لا تدعني أراك. ولم يضف. كانت الرصاصة قد اخترقت جسده، واستقرت في مكان قاتل. لكنه كان لا يرد ان يعرف، وهو في مدينة نائية، من يكون القاتل، مع انه، دار بخلده، لم يمض حياته إلا بمحاذاة الجدران، منددا ً بدعاة العصبية، والعنف. إلا ان الآخر اقترب منه، وقال: أنا أريدك ان تعرفني، وتخبر إلهك باسمي!  فخطر بباله؛ هل ثمة ذنب يستوجب هذا الفعل؟ تاركا ً جسده يتدحرج فوق العشب، مبتعدا ً، كي لا تبقى ذكرى ما للأصوات ترن في الظلمات.
[18] محو
ـ كأنك تتحدث عن عداء متجّذر، لا أمل من استئصاله...، يكمن....، في الإنسان؟
أجاب صديقه:
ـ بل أتكلم عن ما هو ابعد من هذا الذي توقفت عنده. وأضاف بعد لحظة صمت:
ـ ليس عن الأمل، بل عن المحو. لأن الأول يقود إلى الأسى، فيما المحو، يا صديقي، يدع الدرب يذهب ابعد منا.
[19] صخرة
   لم يرفع من الساحل إلا صخرة بيضاء بدت له كبذرة جوز، أو حبة لوز، ثم أعادها إلى البحر. كان المطر يسقط بغزارة، والريح تعصف بشدة، عندما وجد أصابعه تبحث عن ثمرة الجوز، التي كانت محض صخرة بيضاء، كي يدفنها في رمال الساحل، لكن الأمواج جرفتها، فتوارت. دار بخلده، إنها لن تموت، لأنها ستحفر جذورها في القاع. وردد مع نفسه: إنها ليست صخرة، بل ما هي إلا احد أسرار هذا البحر.
[20] شقاء
   شاهد بضع فتيات يقمن بطلاء الجدران. كنّ يعملن بشغف، وهّن يعدن للبياض لونه الصافي، إنما لم يعد يرى لونا ً واحدا ً، بل، مثل كل فتاة، مجموعة متنوعة من الألوان، كباقة ورد. فانشغل يراقب إشعاعات ملأت المساحات أبعاد كلما حاول سبر أغوارها رآها تمنحه دهشة اكبر.
    إحداهن اقتربت منه، وخاطبته:
ـ منذ زمان وأنت تراقبنا.
ـ لا، لسن أنا من كان يراقب، بل هذا البياض بهرني حتى انه غدا يراقبني! فهو الذي جرجرني إليه، وأنا الآن أسيره!
ـ من تكون، أيها الحكيم..؟
ـ آ ......، لو كنت اعرف من أنا، لكنت اقل شقاء ً بهذا البياض..!
[21] جذور
   رأى طفلة تغرق في البحر، ذهب مهرولا ً باتجاهها وأعادها إلى الساحل. أقترب الناس منه:
ـ من أنت كي تمشي فوق الماء وتنقذ الغرقى ..؟
ـ أنا، أنا من البلاد التي كلما أشعلوا النيران فيها، وكلموا أوغلوا في سفك دماء أبنائها، تمد جذورها بعيدا ً في المصائر التي ستلد بعدنا.نيران تتأجج في القلوب"

الخميس، 10 أبريل 2014

اسطورة الاله أطلس (حامل قبة السماء ) -


اسطورة الاله أطلس (حامل قبة السماء )
أطلس اسم مشتق من أطلانتا وهو اسم لجزيرة أو قارة اسطورية دكر افلاطون انها غرقت في البحر، اخذت اسمها من اسم الشعب الذي يسكنها وهو شعب الأطلنط Atlantes الذي نجا من الغرق وعمّر شمال أفريقيا وهو سلف الشعب الليبي (الامازيغي) ثم نزح إلى مصر وبنى الأهرامات وبعضه اكتسح بلاد الإغريق : هكذا تقول الأسطورة الإغريقية مع أن أفلاطون يقول أن هذه الوقائع حقيقية وليست أسطورية، وأنه نقلها الإغريق عن كهنة مصر ...
في أسطورة أخرى أن أطلس هو ابن العملاق يافث Titan Japet والحورية كليميني Nymphe Clyméné شقيق بروميثيوس "سارق النار المقدسه " المحكموم عليه بأن يحمل السماء على كتفيه ويقال أيضا حكم عليه بحمل العالم على كتفيه وهو ما نراه في المنحوتات التي تحمل صوره
أما أساطير الإغريق حول أطلس فإنما تعكس مايحكى لهم عن عجائب بلاد المغرب، ومنها جبال أطلس الشامخة، وخاصة قمم أطلس الكبير التي تعانق قبة السماء، ولاترى أبدا في ذلك الزمان لأنها كانت مقر الثلوج الدائمة وتغطيها باستمرار سحب كثيفة ناتجة عن كثافة هذه الثلوج، والرحالة الذين يتحدثون عن معاينتهم للمنطقة وتسميته أمازيغية محضة
كما أن المحيط الأطلسي يربط أيضا باسم أطلس وجبال أطلس وجزيرة أطلنتيس المفقودة، كما أن القمر أطلس قد سمي نسبة لهذا الإله الذي برز في الميثولوجيا الإغريقية
تقول الاسطورة ..........كان أطلس من التياتن الذين وقفوا ضد زيوس وقد حكم عليه كبير الآلهة أن يقف في الغرب ، وان يظل حاملا الكرة الارضية على كتفه طوال الابدية
في الميثولوجيا هو كائن شديد العلو بحيث لايرى جزءه العلوي من الرأس سواء صيفا أو شتاء
أراحه هرقل بعض الوقت فى رحلة مهامه الاثنى عشر عندما حمل عنه قبة السماء في مقابل أن يذهب أطلس إلى حديقة الهسبريد ليحضر له ثلاث تفاحات ذهبية .
و الهيسبريد فهى حدائق كان يحرسهن حوريات الهيسبريد " حوريات الليل" قريبا من جبال اطلس الحالية و هى فى الجزء الغربى من العالم
و عندما عاد رفض اطلس ان يعود الى حمل قبة السماء بعد ان وجد من يحملها عنه ، و بما هرقل يتسم بالخدعة و الذكاء قرر ان يخدع اطلس فتساءل امامه انه لا يصدق انه قد قام بحمل قبة السماء و انه يشكك بقدرته ان يحملها مرة اخرى فانطلت الحيلة على اطلس فقرر ان يبرهن لهرقل انه يستطيع فعاد الى حمل قبة السماء عن هرقل و هكذا تحرر هرقل من حملها تاركا اطلس يستشيط غيظا
وهناك أسطورة تقول أن برسيوس ابن الإله زيوس زار أطلس ؛ فلم يرحب به ؛ فحوله برسيوس إلى صخرة ضخمة ، وأصبحت هذه الصخرة جبل أطلس في شمال غرب إفريقيا .
ولما كان اسم أطلس قد ارتبط بقبة السماء فقد اعتقد الناس في العصور الوسطى أن أطلس هوالذي علم الإنسان الفلك . ومازالت كتب الخرائط تسمي أطلس ؛ لأن صورته وهو يحمل قبة السماء على كتفيه استخدمها في القرن السادس عشر الخرائطي الهولندي ”جيرارد ميركيتور“ الذي يُنسب إليه تأسيس أول مدرسة خرائطية علمية على غلاف كتابه

طحالب.....راسم الخطاط-

طحالب.....راسم الخطاط
من ينقذ هذا العمر..........

النازف بعطر الجرح
من ينقذ وردي.....
من احذية الاف الاوباش؟
بح الصوت
وإذن لاتسمع
بح الصوت
وعين لاتدمع
بح الصوت
وجواب لايرجع
يتناسل هذا الطحلب كل سنين اربع
كبر الطحلب وبلغت من الهم عتيا
كبر الطحلب منتشيا
يرقص فوق جراحي
واصيح.....اصيح
والصوت النازف ....
يذهب ادراج الريح
وأصيح .....اصيح
ان الأوراق الصفراء تطيح.

الأربعاء، 9 أبريل 2014

غالب المسعودي - ومضات

ما هو الأردن ومن هو الأردني ؟ الأردني الكامل والأردني الناقص والمواطنة-بقلم : د. لبيب قمحاوي



ما هو الأردن ومن هو الأردني ؟ الأردني الكامل والأردني الناقص والمواطنة


بقلم : د. لبيب قمحاوي
lkamhawi@cessco.com.jo

          من الذي يحدد من هو الأردني ومن هو غير الأردني من بين المواطنين
الأردنيين ؟ من الذي يملك صلاحية تحديد من هو الأردني الكامل في أردنيته ومن هو
الأردني الناقص في أردنيته ؟ أسئلة سخيفة وغريبة لوضع أسخف وأغرب . أين هو النص
في الدستور الأردني الذي يعترف بوجود درجات من المواطنة الأردنية ؟ إذا كان
هنالك نص دعونا نحتكم إليه . واذا لم يكن هنالك نص دعونا نُحاكِمْ من يتشدق
بهذه المقولات التي تهدد مستقبل البلد والسلم الاجتماعي .
      تصنيف المواطنين طبقاً لأصولهم هي هواية يمارسها بعض الأردنيين وبدعم من
أناس شغلوا مناصب عالية لا يستحقونها , أو استفادوا دون وجه حق , أو عاشوا في
كَنَف الدولة الأمنية وواجبهم يتطلب اجترار ما يردهم من تعليمات .
        نحن لا نتكلم فقط عن أقوال يتشدق بها البعض أو عن ممارسات لا تخلو من
شذوذ سياسي واجتماعي , وإنما أيضاً عن الأساس الأخلاقي الذي يسمح لمواطن أن
يتعامل مع المواطن الآخر بنظرة مبنية على تصنيفات عجيبة مثل الأصول والمنابت
وغير ذلك من الإصطلاحات التي لا تسمعها إلا في الأردن .  الأساس هو المواطنة
الناجزة والمواطنة المتساوية ومن لا يعجبه ذلك فليترك هو هذا البلد لأنه لا
يستحقه . الوطن لمواطنيه كافة دون تمييز, وعلى الحُكْم أن يقف على مسافة
متساوية من الجميع عملاً بالمبدأ الدستوري دون أي محاباة أو مؤامرات أو تهديد
أو ابتزاز . فحياة البشر ومستقبل أبنائهم ليسا لعبة في يد مجموعة من المتنفذين
. وتولي البعض مواقع المسؤولية لا يعطيهم أي حق دستوري أو أخلاقي لتصنيف
المواطنين والتمييز بينهم مستندين إلى قوة المنصب ولا شئ آخر .
        وحتى نضع النقاط على الحروف دعونا نستعرض الأوضاع السائدة عشية وحدة
الضفتين في إطار المملكة الأردنية الهاشمية حتى نضع حداً لمقولة بعض الموتورين
بأن المواطنين الأردنيين من أصل فلسطيني جاؤوا خاليي الوفاض إلى شرق الأردن
وعاشوا عالة عليه . نفتح هذا الملف التعيس الذي لا يستفيد منه أحد سوى أعداء
الأردن ولمرة واحدة فقط وذلك بهدف استخلاص العبر وحتى نقوم بعد ذلك بإغلاقه إلى
الأبد وتكميم أفواه أولئك الموتورين ووضع حد لسُعَارِهم الذي لن يؤدي في
النهاية إلا إلى الخراب والدمار .
        أصبح للسكان القاطنين على الأراضي الواقعة شرق نهر الأردن دولة , لأول
مرة في التاريخ , في عام 1923 على يد الانجليز وبقيادة الهاشميين . فالأراضي
الواقعة شرق نهر الأردن, وطبقاً للمراجع التاريخية , كانت حتى عام  1923 عبارة
عن أجزاء من اقطاعيات أو واجهات عشائرية أو أطراف جغرافية تابعة لسوريا أو مصر
أو الجزيرة العربية أو الدولة العثمانية , ولم تتحول إلى كيان سياسي مكون من
مجموع تلك الاقطاعيات والواجهات العشائرية والأطراف الجغرافية إلا على طاولة
الرسم في وزارة المستعمرات البريطانية , وتم رسمها كإمارة شرق الأردن و إقطاعها
من قبل وزير المستعمرات البريطاني (ونستون تشيرشل) للأمير الهاشمي عبدالله بن
الحسين . هذا ليس رأياً سياسياً أو تحليلياً بل هي حقائق تاريخية لا يمكن
إغفالها أو القفز عليها واعتبارها  لم تكن . ومع مرور الوقت, أصبحت هذه
المجموعات السكانية أكثر تجانساً وشكلت بالتالي نواة طبيعية لما أصبح فيما بعد
الشعب الأردني , وهو في أصوله انعكاس حقيقي لتعددية كانت قائمة دون هوية وطنية
محددة حتى عام 1923 . وهكذا فإن من يحلو له الإدعاء بأنه أردني من مئات السنين
, أو أنه أردني كامل وغيره أردني ناقص , لا يفقه شيئاً من تاريخ هذه الدولة .
      وبعد الهزيمة العربية في فلسطين عام 1948 , صدر عن الحكومة الأردنية
القانون رقم (56) لعام 1949 والذي ينص في مادته الثانية على ما يلي :-
( جميع المقيمين عادة عند نفاذ هذا القانون في شرق الأردن أو في المنطقة
الغربية التي تدار من قبل المملكة الأردنية الهاشمية ممن يحملون الجنسية
الفلسطينية يعتبرون أنهم حازوا الجنسية الأردنية ويتمتعون بجميع ما للأردنيين
من حقوق ويتحملون ما عليهم من واجبات ) .
      إذاً تم إعطاء الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية الجنسية الأردنية قبل
قيام الوحدة عام 1950 , وأصبحت جنسيتهم الأردنية بذلك غير مرتبطة بالوحدة بين
الضفتين ونتائج تلك الوحدة .
          في 24 نيسان 1950 تم الإعلان رسمياً عن وحدة الضفة الغربية مع شرقي
الأردن (الضفة الشرقية لاحقاً) تحت إسم المملكة الأردنية الهاشمية المعمول به
منذ عام 1946 . وكان الخطأ الكبير في حينه عدم إعطاء الدولة إسماً جديداً
محايداً مثل الذي اقترحه الملك حسين لاحقاً وهو "المملكة العربية المتحدة",
وذلك حتى لا يتم إعطاء البعض صفة تفضيلية وهمية توحي إليهم خطأً وكأن الدولة هي
لهم وحدهم وليس لمجموع الشعب القاطن فيها . وعلى أي حال فإن الحديث عن ملابسات
تلك الوحده لا يعنينا في هذا المقال بقدر ما يهمنا تحليل الممارسات الرسمية
لهذه الوحدة والتي خلقت عند البعض انطباعات ومواقف خاطئة أدت إلى ما نحن فيه
الآن .
      لقد أدت الممارسات الرسمية للحكم الأردني في الحقبة الممتدة من 1950-
1967 إلى تولد شعور قوي بين أوساط معظم الأردنيين من أصل فلسطيني بأن السياسة
الرسمية للحكم لا تسير في صالح الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية) وأن هنالك
تمييزاً مقصوداً ضد الأرض الفلسطينية وليس ضد المواطنين من أصل فلسطيني .
والتمييز ضد الأرض الفلسطينية أصاب بالضرورة جميع الأردنيين بغض النظر عن
أصولهم . فأي مواطن أردني يريد مثلاً انشاء مصنع أو جامعة في الضفة الغربية كان
يلقى معارضة وعقبات رسمية غير معلنة حتى يقوم بانشاء ذلك المشروع في الضفة
الشرقية . والسياسات لم تقف عند ذلك بل امتدت لتشمل ما هو قائم وموجود من
الكنوز الوطنية الفلسطينية .
      فمثلاً عشية قيام الوحدة عام 1950 أصبحت إذاعة القدس هي الإذاعة الرسمية
للمملكة الأردنية الهاشمية . وفي 1/7/1956 تم افتتاح خدمة الإذاعة من عمان
بواقع ساعة واحدة بث في الصباح وساعتين في المساء . وفي عام 1959 تم تطوير
اذاعة عمان لتصبح هي محطة الإذاعة الرئيسية بواقع عشرين ساعة بث في النهار
وبقوة مائة كيلو واط , في حين تم انقاص ساعات بث إذاعة القدس الى ست ساعات
يومياً , وبنفس قوتها التي انشأت بها قبل عام 1950 (أي قبل الوحدة) وهي عشرين
كيلو واط . إذاً تم انشاء اذاعة عمان على أشلاء اذاعة القدس عوضاً عن المحافظة
على كلا الإذاعتين.
    مطار القدس شاهد نفس مصير اذاعة القدس . فحتى عام 1962 كان مطار القدس
يستقبل مائة وعشرين ألف مسافر وخمسة آلاف رحلة جوية في العام مقارنة بمطار عمان
الذي كان يستقبل واحداً وأربعين ألف مسافر والفين وثمانمائة رحلة جوية في العام
. وفي عام 1964 , كان مطار القدس يستقبل ثلاثين رحلة جوية لطائرات أجنبية في
الأسبوع في حين كان مطار عمان يستقبل إحدى عشرة رحلة لطائرات أجنبية . وبالرغم
من ذلك , فإن كافة جهود الحكم الأردني كانت منصبة على تطوير وتوسعة مطار عمان
بدون وجود خطط مماثلة لمطار القدس. وقد وصلت هذه السياسة مداها خلال الفترة
1965-1967 حين كان مطار القدس شبه مغلق تحت حجة عدم قدرتة على استقبال الطائرات
الكبيره .
      وخلال الفترة 1951-1967 قامت الحكومة الأردنية بشق ما مجموعه 789 كيلو
متراً من الطرق الإسفلتية الجديدة في الضفة الشرقية مقابل 92 كيلو متراً من
الطرق الإسفلتية الجديدة في الضفة الغربية .
      وخلال الفترة 1951-1967 , تم بناء 18 مستشفى حكومي في الضفة الشرقية
معظمها تم بناؤه بعد عام 1950 , في حين كان في الضفة الغربية عشرة مستشفيات
حكومية تم بناء معظمها قبل عام 1950 خلال الحكم العثماني والانتداب البريطاني .
ونفس الشئ ينطبق على الصحافة الفلسطينية بجذورها التاريخية والتي تم تقليصها
وتقزيمها ومن ثم صدرت قرارات حكومية بإلغاء جريدتي فلسطين والدفاع وهما صحيفتين
تاريخيتين وانشاء صحف حكومية مثل صحيفتي الرأي والدستور . اذاً الحقيقة هي أن
الفلسطينيين دخلوا دولة الوحدة بكنوز وطنية هامة ودرجة عالية من التقدم بالرغم
من المآسي التي لحقت بهم جراء انشاء الكيان الصهيوني على جزء كبير من أراضي
فلسطين , والحقيقة الأخرى هي أن الدولة الأردنية بنيت على أشلاء المؤسسات
الفلسطينيه القائمة في الضفة الغربية منذ ما قبل وحدة الضفتين , وبأموال دولة
الوحدة وبسواعد أبناء الأردن جميعاً .
      وبالرغم من التوتر السياسي والمصاعب التي سادت في العلاقة بين الحكم
الأردني والمواطنين, فإن عملية الانصهار والدمج الاجتماعي بين الناس كانت تسير
بنعومة وهدوء ولم يُنَغص الحياة العامة الا الشعور العام لدى معظم المواطنين
بوجود نوايا سيئة خفية وغير معلنة من قبل الحكم الأردني تجاه القضية الفلسطينية
مما خلق جواً عاماً من الشك والتوتر لدى معظم المواطنين من تبعات تلك النوايا ,
وجعلت الحكم الأردني في مزاج حاد تجاه التحركات الجماهيرية في الضفة الغربية
خصوصاً وفي الأردن عموماً والتي عكست نفسها في سياسة القبضة الحديدية الأمنية
للسلطة الأردنية على الضفة الغربية وعلى أي تحرك سياسي جماهيري في الضفة
الشرقية .
          وفي 5 حزيران 1967 , خسر الحكم الأردني الحرب مع اسرائيل وتم احتلال
كامل أراضي الضفة الغربية . وبغض النظر عما جرى قبل ذلك وبعد ذلك , فإن مسوؤلية
الهزيمة وتبعات تلك الهزيمة تعود على القيادة التي خسرت الحرب .  ولا يجوز ولا
يحق لأحد أن يَدّعي بأن ما جرى لم يكن , وأن الأردنيين من أصل فلسطيني قد خسروا
حقوقهم وما لهم بخسارة الضفة الغربية مع أن الإدارة التي خسرت الحرب هي الإدارة
الأردنية , والإدارة التي فكت الارتباط فيما بعد هي الإدارة الأردنية وهي تتحمل
بالتالي مسؤوليات وتبعات قراراتها وليس المواطنين .  وإذا ادعى الحكم الأردني
أن فك الارتباط  قد جاء بناءً على طلب منظمة التحريرالفلسطينية , فما علاقة
الأردنيين من أصل فلسطيني بذلك ؟
        يهدف هذا الاستعراض التاريخي الموجز جداً الى وضع حد للمقولات المريضة
التي تحاول تزوير التاريخ والعبث في الواقع وتهدد المستقبل . كما يهدف للوصول
الى نقطة الحسم في هذا الموضوع وهي المواطنة .
    فالمواطنة هي حق كما هي واجب . ولا يجوز أن يكون المواطن مواطناً فقط
عندما يتعلق الأمر بواجبات المواطنة مثل دفع الضرائب والإستهلاكات ورسوم
الجمارك والمياه والكهرباء وأقساط التعليم , ويكون غريباً ودخيلاً عندما يتعلق
الأمر بحقوق المواطنة ! والغريب أن بعض الموتورين يتهمون من يطالب بحقوق
المواطنة بأنهم من المنادين بالتوطين والوطن البديل  إلى غير ذلك من تعبيرات
استفزازية فارغة لا معنى لها سوى الابتزاز والتخوين والتخويف ومحاولة ارغام
المواطنين على الصمت . إن من حق أي مواطن أن يطالب بحقوقه . فالمواطنة هي حق
وواجب ومسؤولية أساسها المساواة بين جميع المواطنين. وحتى نضع النقاط على
الحروف نسأل أولئك الموتورين لماذا يطالب المواطن بالتوطين إذا كان هو في الأصل
مواطناً ؟ أما إذا كان المقصود المقيمين في الأردن من غير الأردنيين , فما
علاقة المواطنين الأردنيين بهم , ولماذا يتم ابتزازهم في مواطنتهم  والتعدي على
حقوقهم ظلماً وبهتانا ؟ إنها نفس المعادلة العجيبة واللادستورية التي تدعو الى
تخصيص مغانم الدولة الأردنية للجزء المتنفذ من الشعب , ومغارمها للجزء الآخر .
    حديثنا هذا ليس عن "الحقوق المنقوصة" ولا يتعلق بها كما يحلو لبعض
الموتورين أن يَدﱠعوا . فالموضوع ليس اقليمياً ضيقاً محصوراً بالأردنيين من أصل
فلسطيني , ولكنه موضوع يصيب المواطنين الأردنيين بشكل عام . وإذا أردنا أن
نتحدث عن "الحقوق المنقوصة" وأن نضع النقاط على الحروف , فإن مواطني معان
والطفيلة هم أكثر ابناء الشعب الأردني معاناة من "الحقوق المنقوصة" . "فالحقوق
المنقوصة" هي أحد الآثار الجانبية للفساد السياسي والمالي والتطورات السلبية
التي لحقت بالنظام السياسي الأردني نتيجة استفحال دور وسلطة الأجهزه الأمنية .
فالتمتع بالحقوق السياسية بدون الحقوق الإقتصادية والتنموية كما هو الحال في
محافظات الجنوب هي " حقوق منقوصة " .  والتمتع بالحقوق الاقتصادية والاستثمارية
دون الحقوق السياسية هي أيضاً "حقوق منقوصة" .
          الأصل في الحقوق هو المساواة في تطبيقها بين المواطنين وكذلك بين
المحافظات سواء أكانت تلك الحقوق سياسية أو اقتصادية أو تنموية أو استثمارية أو
ثقافية دون أي تحديد أو محددات . وأي خلل في تطبيقها هو بمثابة إخلال في تطبيق
المبدأ الدستوري الذي ينص على تساوي المواطنين في الحقوق والواجبات.
        نحن لا نتكلم هنا عن خلل في الدستور أو في القوانين بقدر ما نتكلم عن
خلل في تطبيق المبادئ الدستورية التي تحكم التشريعات والقوانين الناظمة للحياة
في أوجهها المختلفة . نحن نتكلم عن نوايا سيئة أساسها الحفاظ على المكاسب
السياسية والمنصبية والوظيفية والفساد المستند الى غياب الشفافية والمساءلة
نتيجة لغياب دولة القانون والتعددية السياسية والاجتماعية لصالح الدولة الأمنية
.
      إن أي مسوؤل أردني يخالف مبادئ الدستور الأردني يجب أن يُعزل من منصبه
وأن يُحاكم وأن يُمنع من تولي أي منصب عام في المستقبل . وإذا كان الحكم
الهاشمي قد نجح في تحويل مجموعات سكانية إلى شعب , فإننا يجب أن لا نسمح لأي
مجموعة من المتنفذين أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء ويحولوا الشعب الأردني
إلى مجموعات سكانية متناحرة . إن هذا هو الخطر الحقيقي على مستقبل الأردن .
وإذا كان هناك من يدافع عن أمن الأردن واستقراره فعليه أن يبدأ من هذه النقطة
وأن يضع حداً لتلك الفئة من الموتورين التي تسعى إلى الحفاظ على مكاسبها بأي
ثمن حتى ولو أدى ذلك إلى تدمير الأردن .