الأحد، 9 سبتمبر 2012

أين مال التجار يا غرفة تجارة بابل ؟ !!!!-حامد كعيد الجبوري

أين مال التجار يا غرفة تجارة بابل ؟ !!!!
للنجاح آباء متعددون والفشل لقيط لا أب له ، والناجح والمتفوق يقع تحت أنظار الكثير قدحا أو مدحا ، والقدح كالعادة أكثر من المدح بكثير ، والغريب في علاقاتنا الحالية أن الناجح لا نمد له يد الدعم والشكر والإشادة ، بل نحاول ان نجد له اكثر من هفوة نصنعها ليقال انه فاشل ، وبين هذا وذاك نجد الكثير من الناجحين يخترقوا الصعاب ليثبتوا أنهم الأجدر والأفضل معتمدون على طاقاتهم وخبراتهم الذاتية ، فترة قبل سقوط صنم الدكتاتورية البغيضة قامت غرفة تجارة بابل بخدمات تخص شريحة التجار كإنشاء جناح طبي علاجي لتجار بابل ، وحقيقة كان وقتها معلما صحيا يشار له ، أو تقوم الغرفة بعمليات ختان جماعية لفقراء المدينة ، أو تقديم مبلغ زهيد للفقراء أيام الأعياد أو في رمضان ، ومعلوم أن واردات الغرفة آنذاك لا توازي وراداتها اليوم ، ولا أريد أن أكون ظالما لو قلت أن قسما من إدارات الغرفة يوم ذاك لم تحسن استخدامها المالي لذا وصلت لنا العديد من المؤشرات السلبية ولسنا بصدد الحديث عن الماضي ، الآن يتحدث الكثير من التجار أن واردات الغرفة المالية كبيرة جدا لا توازي ولا تساوي وارداتها سابقا ، فأين تذهب أموال التجار ؟ ، ومن أين مصادر تلك الأموال ؟ ، حملت أوراقي صوب غرفة التجارة والتقيت رئيسها المهندس الاستشاري ( صادق هاشم الفيحاون ) أولا ، ولم يجبني بشئ بل حول أسئلتي لنائبه السيد ( جاسم مطر أبو خمرة ) وأضاف لي حديث معك ، وردا على قسم من أسئلتك حينما تستجمع وتشاهد ما نقوم به اليوم ، أذعنت لذلك وبدأنا المشوار الرائع مع السيد ( جاسم أبو خمرة ) فأطلعنا على بناء فخم وبمساحة كبيرة أسميت ( قاعة متعددة الأغراض ) مما دعانا ان نحدد سؤالنا كالتالي . س : كيف تبلورت لديكم القناعة لهذا الصرح الكبير ؟ ج : أحدى جلسات مجلس إدارة الغرفة سنة 2010 م أقترح المجلس أن نقيم قاعة متعددة ألأغراض على أرض الغرفة المتروكة من مجمل مساحة القطعة العائدة لغرفة تجارة بابل ، ومساحة الأرض الفارغة أكثر من ( 1000 ) م2 ، وهذه الأرض الفارغة أصبحت مكبا للنفايات سواء من عمال الغرفة أو من البيوت القريبة لها ، وأقتُرح أن تقام عليها قاعة متعددة الأغراض . س : هكذا مشروع يفترض وضع تصاميم له من قبل مكتب هندسي استشاري ، فمن وضع لكم هذا التصميم ؟ . ج : بدءا وضع تصاميم المشروع المهندس الاستشاري ( حمزه المعموري ) والتصميم الذي وضعه يعتمد على البناء الذي يسمى ( ربد سلاف ) وقوامه ( الكونكريت ) المسلح ، وبما أن ال ( ربد سلاف ) مكلف جدا ويحتاج الى أموال كبيرة لا أمكانية للغرفة على توفيرها ، وهنا أقترح المهندس الاستشاري ( حيدر هاشم الفيحان ) عضو مجلس ادارة الغرفة تغيير التصاميم من ( كونكريت ) مسلح الى تصميم حديدي يسمى ( ستيل ستركجر ) ، وهذا التصميم الحضاري الجديد له ميزة قلة التكاليف ، وقلة الأحمال على الأرض ، وبلا أعمدة داخلية تشوه صورة القاعة وتستنفذ جزءا من مساحتها . س : المساحة المتروكة لكم حوالي 1000 م2 ، هل استغلت المساحة بكاملها ؟ . ج : نعم استغلت المساحة بالكامل وتم بناء القاعة الأرضية وفق القياسات التالية ، الطول 33 م ، العرض 25 م ، وللقاعة ملحقات ( كونكريتية ) تشمل ، 1 : ( الصحيات ) رجالية ونسائية . 2 : قاعة للاجتماعات كبيرة بمساحة 55م2 تستغل في الطابق الأول للاجتماعات والمؤتمرات الصغيرة ، وفي الطابق الثاني يمكن استغلالها إدارة للقاعة ، أو ( كوفي شوب ) ، أو مجمع ( انترنيت ) . س : هكذا مبلغ بعشرات الملايين هل حسبتم كيف يموّل ؟ ومن أين ؟ . ج : التمويل بالكامل من الغرفة ووارداتها التي هي عبارة عن اشتراكات التجار ، واستثمارات الغرفة . س : من أين هذه الاستثمارات ؟ . ج : لدينا محلات مؤجرة ، ولدينا ساحة لوقوف السيارات ، ولدينا عمارة في شارع الامام علي ، ومحلات جنب الغرفة ، وكل هذه الواردات تشكل مصدرا للتمويل وبناء المشروع الضخم . س : بعد انجاز الطابق الاول وملحقاته من مجمع صحي للنساء وآخر للرجال ومكتب ادارة للطابق الاول والثاني ، وبهذه المواصفات الهندسية من اعمدة خرسانية جانبية عملاقة ، وإكمال السقف الاول للقاعة ( ستيل ستركجر ) ، كم أخذ منكم وقتا لانجاز الطابق الاول ؟ . ج : بدء عملنا الشهر العاشر عام 2010 م والعمل متواصل ليومنا هذا للطابق الاول والثاني والملحقات ( الكونكريتية ) على حد سواء ، بمعنى متصل ومترابط مع الآخر . س : لو شكلت لجنة من اختصاصيين ماليين ومهندسين ومقاولين كم تتوقع المبلغ المالي الذي سيحدد من قبلهم ولهذه المرحلة ؟ ، وكم صرفتم من مال لإنجاز هذه المرحلة ؟ . ج : قاعة الطابق الاول 825 م2 ، وقاعة الطابق الثاني بنفس المساحة 825 م2 ، أكملت بطريقة ( ستيل ستركجر ) مع ملاحظة بناء كافة الاركان بأعمدة ( كونكريتية مسلحة ) وعملاقة ، والبناء الذي أكمل بطريقة ( الكونكريت المسلح ) مع السقوف هي 800 م2 ، كل هذا البناء والغرفة تستقبل يوميا الشركات والاختصاصيين الهندسيين ويشاهدون مراحل العمل وانجازه ومن باب الفضول يسألون ما صرفناه من مال لانجاز هذا العمل ؟ ، وبدورنا نحيل السؤال لهم فتكون الاجابات مختلفة بالرقم ومتقاربة مع بعضها نسبيا وتتراوح تقديراتهم بين ( مليار وربع ) دينار عراقي ، وبين ( مليار ونصف ) دينار عراقي ، فنضحك بوجوههم ونقول ربما بهذا المبلغ سننهي كل أعمال البناء ومراحله ، وحقيقة الأمر نحن صرفنا مبلغا ومقداره ( 545 ) مليون دينار عراقي ، مع وجود فضلة من الأسمنت والطابوق و ( شيش التسليح ) والرمل والحصى ، وملاحظة أن الطابق الأول ( ستيل ستركجر ) يتخلله صب من الخرسانة المسلحة والطابق الثاني بطريقة ( سندويج بنر ) . س : ما هي المقترحات الموضوعة من ادارة الغرفة لهذه القاعة متعددة الاغراض ؟ . ج : بعد أن أتت وفود عديدة محلية وعربية وعالمية لغرض اقامة المعارض التجارية في محافظة بابل ، لم نجد القاعات المناسبة لاحتضان هكذا مشاركات ومعارض في كل المحافظة ، لذا أخذت الغرفة على عاتقها تصميم وبناء هكذا قاعات كبيرة ، لاحتضان هذه الفعاليات والنشاطات التجارية التي نقيمها او نستوعبها مع الاخرين ، و ملاحظة امكانية استقبال الفعاليات والنشاطات الثقافية والاجتماعية والمعارض الفنية وعقد المؤتمرات والندوات العلمية وغيرها ، والقاعة تستوعب الكثير ولكل الاغراض التي ذكرنا . س : شاهدنا بناءا مسقفا ب( الكونكريت المسلح ) وبمساحة 250 م2 ، هل بالنية اكمال بناء طابق ثالث له ؟ ، ولماذا سيستخدم مثلا ؟ . ج : نعم في النية الاستفادة منه ومن هذه المساحة ذوو الطابقين الأرضي وهي محلات مجاورة للغرفة ، والطابق الثاني الذي اكمل صب سقفه وأعمدته وننتظر انهاء التصاميم له سواء بطريقة ( ستيل ستركجر ) ، أو الصب ( الكونكريتي ) المسلح ، وحسب توفر السيولة المالية للغرفة ، ويمكن أن يستغل من قبل التجار والمستثمرين لإنشاء ( مول ) كبير بجوار الغرفة . س : بعد أن تم انجاز الهيكل للقاعة وملحقاتها ماذا تنتظرون لإكمال عملكم أو مشروعكم ؟ . ج : ننتظر فتح عطاءات المقاولين الكهربائيين لإنجاز مرحلة الكهرباء ، ومن ثم بقية المراحل تباعا كالأرضيات وطلاء الجدران بمادة الأسمنت وإنهاء تغليف الأعمدة ، وإكمال المرافق الصحية ، والواجهات التي قررنا أن تغلف بطريقة ( الكوم بوز ) لأنها الطريقة الحديثة والحضارية ، وكل هذه الأعمال تنجز تباعا وحسب أمكانية التمويل من واردات الغرفة حصرا . س : أستاذ جاسم هناك سؤال أجلته لنهاية حديثك كمشرف على أعمال البناء ، وسؤالي هل أنت الوحيد المنسب لهذه المهمة الصعبة ؟ ، أم هناك لجنة متعاونة معك لهذا الغرض ؟ . ج : لا يعقل أن أكون لوحدي مشرفا ومتابعا ومحاسبا لهذا المشروع بل هناك لجنة تشكلت بموجب أمر إداري أصدر من الغرفة ، واللجنة بإشراف ومتابعة المهندس الاستشاري السيد ( صادق هاشم الفيحان ) رئيس غرفة تجارة بابل ، وبطريقة التنفيذ المباشر وبرئاسة السيد ( جاسم مطر أبو خمرة ) نائب رئيس الغرفة ، وعضوية السيد ( صلاح حسن الخليفاوي ) نائب رئيس الغرفة ، والسيد ( صلاح مهدي السعيد ) عضو مجلس إدارة الغرفة ، والسيد ( قاسم مطر العكيلي ) عضو مجلس إدارة الغرفة ، وعضوية موظفين حسابيين وهما السيد ( محمد حبيب ) ، والسيد ( حيدر جوير ) ، وهناك دور رئيسي مميز لعضو مجلس إدارة الغرفة والمشرف على تنفيذ البناية وهو المهندس الاستشاري ( حيدر هاشم الفيحان ) الذي لولاه لما غيّرت التصاميم التي وضعت من قبل مكتب استشاري متخصص ، والذي كان متابعا لكل مراحل العمل وبجهوده استطعنا تقليص النفقات وكسب الزمن لصالح المشروع . إذا لابد من أكمال التحقيق والاستنارة بما يصرّح به المهندس الاستشاري ( حيدر هاشم الفيحان ) ليحدثنا عن أسباب التغيير ؟ ، وقناعته المهنية العلمية في هذا البناء فتوجهنا له ليجيبنا عن ذلك ؟ . ج : أسلوب البناء بطريقة ( Steel structural ) هو الأسلوب الحضاري المتبع عالميا في الوقت الحاضر لأن فيه اقتصاد في التكاليف لا تقل عن 60 % بالنسبة لأسلوب التنفيذ بالخرسانة المسلحة ، والأحمال النازلة على الأسس تشكل نسبة 30 % من أحمال الخرسانة المسلحة ، والتصاميم الحديدية فيها من المرونة الكثير للتغيير بحيث استطعنا رفع سقف القاعة من 3 م الى ما يقارب 6 م ، وبذلك أعطينا للقاعة منظورا معماريا جديدا ، يضاف لذلك سرعة التنفيذ ، وتقليص وقت الإنجاز الكلي للبناء . هناك مسألة مهمة تدور بخلد القارئ والتاجر على حد سواء وهي ، لماذا تصرف أموال غرفة تجارة بابل بهذا البناء الفخم ؟ ، ومن المؤكد أن التاجر الحريص يسأل ما هي المردودات المالية الاستثمارية لهذا البناء ؟ ، اسئلة توجهنا بها الى السيد ( صلاح حسن الخليفاوي )عضو مجلس إدارة الغرفة ،وعضو اللجنة المشرفة عن أكمال هذا البناء فأجاب . ج : دأبت غرفة تجارة بابل منذ الدورات السابقة أن تنجز أعمالا مميزة تخدم أبناء المدينة عموما والتجار خصوصا ، ومن الأعمال السابقة للغرفة هو جناح مرجان الخاص في مستشفى مرجان ، وفعلا كان مشروعا لا يزال يذكره أبناء مدينة الحلة الفيحاء وتجارها ، وكذلك بناء عمارة استثمارية في شارع الامام علي والتي هي عبارة عن محلات تجارية خدمت تجار ومواطني محافظة بابل كثيرا ، وأردنا بهذه الدورة الثلاثون ( 30 ) للغرفة أن نترك أثرا مغايرا وأكثر منفعة مما فعله من هم قبلنا من مجالس إدارة للغرفة ، ولم يكن أفضل من هذا المشروع الذي تفتقر له مدينتنا الحلة الفيحاء حيث لا قاعة نظامية حضارية تحتضن الفعاليات التجارية وغيرها في بابل ، لذا توكلنا على الله وبدأنا مشروعنا الذي سوف يكن له مردودا ماليا كبيرا للغرفة ولتجار بابل على حد سواء . بعد أكمال كل محاور نقاشاتي مع لجنة بناء القاعة متعددة الاغراض استجدت لي مجموعة من الأسئلة التي تلح علي لإنهاء هذا التحقيق مع السيد رئيس غرفة تجارة بابل المهندس الاستشاري ( صادق هاشم الفيحان ) ، وحقيقة كان يفترض إداريا أن يكون اللقاء الأول معه ، إلا أنه قال دعني للآخر لربما ستحتاج لأجوبة كثيرة ، وهذا ما حصل فعلا ومن حسن الصدف كان نهاية التحقيق معه وكما قلنا لحصول أكثر من تساؤل لم أحصل على إجابته من السادة الآخرين ، لذا توجهت لمكتبه وكان الحوار معه مفتوحا ودون تحرج أو إحراج . س : لماذا تتبنى غرفة تجارة بابل دعم الثقافة وبعض الأنشطة الأخرى كالنشاط الرياضي مثلا ، علما أن هذه الأنشطة لا تمت الى التجارة بصلة من قريب أو من بعيد ؟ . ج : نحن نرى أن للغرفة مكانة معنوية في محافظة بابل ، واستكمالا لدورها وانطلاقا من هذه المكانة بادرت الغرفة بدعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضة في عموم المحافظة ، فقامت بطبع العديد من الكتب الاقتصادية والثقافية والتاريخية التي تختص بتراث المدينة ووصل عدد الكتب التي تبنت الغرفة طبعها ( 12 ) أثنى عشر مطبوعا ، إضافة لدعم الانشطة الرياضية والفنية المتنوعة وبذلك فإنها تؤدي دورها كمؤسسة حيوية يهمها الصالح العام وخدمة أبناء المدينة ، لغرض تشجعيهم ودعم كل العاملين المخلصين في هذا البلد بعد أن لمسنا في هؤلاء النخب الوطنية الجهد المتواصل ، والنوايا المخلصة لخدمة مدينتهم و بلدهم ، ومنهم الأدباء والفنانون والرياضيون والموسيقيون وأوائل الطلبة وفي كافة مراحل الدراسة . س : قبل دخولي لمبنى غرفة تجارة بابل شاهدت أشخاصا يجلسون في غرفة الاستعلامات ، وحين سألت عنهم علمت أنهم من فقراء المدينة والمعوزين رجالا ونساء ، فهل تمد غرفة تجارة بابل الدعم المالي لهذه الشرائح المحتاجة ؟ . ج : نعم تقوم الغرفة بدعم المحتاجين والمعوزين وبخاصة من طبقة صغار التجار ، وأنشأ لهذا الغرض صندوق التكافل الاجتماعي وشكلت لجنة لتوزيع المال من هذا الصندوق على هذه الشريحة من المحتاجين والفقراء والأيتام ، وليس هذا وحسب بل هناك صندوق منشئ لدعم التجار الذين يتعرضون للحوادث لاسيما حوادث الارهاب الأعمى ، كما أن هناك باب لمساعدة المحتاجين من المرضى لمساعدتهم لإجراء العمليات الجراحية أو شراء الأدوية اللازمة ، كل ذلك تقوم به الغرفة وهو جزء من ممارستها المهنية تجاه الأسر التجارية وبدافع التزامنا نحو ابناء مدينة بابل الفيحاء . س : أستاذ صادق أنك تتحدث عن مال ليس بقليل وحقيقة أنا مطلع على كثير من هذه التفاصيل كدعم المهرجانات الوطنية ، واستضافة كبار الشعراء والمثقفين العراقيين ، وعقد جلسات ثقافية اجتماعية كثيرة ، وكما تحدثت عن دعم الرياضة والفن والآداب ، وسؤالي من أين مصادر تمويل الغرفة ؟ . ج : الغرفة لا تتلقى أي دعم حكومي أو من أي مؤسسة دولية أو عربية أو محلية وكل أموال الغرفة تتحقق من اشتراكات التجار ومن استثمارات الغرفة حيث تمتلك عمارة تجارية وساحة لوقوف السيارات وكذلك من الانشطة المختلفة التي تقوم بها الغرفة وتتقاضى عنها أجور خدمة ، وتوظف هذه الايرادات لتغطية رواتب الموظفين والأنشطة العامة التي تقوم بها الغرفة ، إضافة الى صيانة أبنية الغرفة وإنشاء القاعة التي تشيد حاليا بمساحة تقرب من ( 3000 ) ثلاثة ألاف متر مربع . س أستاذ ابو جعفر على ذكر القاعة متعددة الأغراض ماذا ستفيد الغرفة لاحقا ؟ . ج : المشروع الذي تقيمه الغرفة حاليا عبارة عن قاعة متعددة الاغراض على مساحة ( 1000 ) م2 ، طابقين ، وصالة استقبال ، ومجموعتين صحيتين ، وقاعة مداولة ملحقة بالقاعة ، ومخزن ، وإدارة ، وهو مشروع استثماري سيستغل لإقامة الاجتماعات والندوات العامة وللعرض الداخلي للمعارض التجارية والثقافية والعلمية ، وربما سيستخدم كسوق موسمي أو وقتي لأيام أو أسابيع إذا طلبت منا بعض الشركات إقامة مثل هكذا أنشطة ، وبالتالي يمكن أن يعود للغرفة بواردات تدخل في ميزانيتها لتحقيق الاهداف الاقتصادية التي تطلّع بها الغرفة . س : أستاذ أبو جعفر من المؤكد أن مثل هكذا نشاطات اقتصادية ستزيد من رأسمال الغرفة ومدخولاتها المالية عند انجازها ، ما هي تطلعاتكم المستقبلية في استغلال هذه الاموال ؟ . ج : في الحقيقة لدينا طموحات كثيرة وكبيرة للنهوض بمستوى اداء الغرفة ، والقيام بمشاريع عديدة أسوة بالغرف التجارية في العالم المتقدم والمتحضر ، كامتلاك أرض معارض كبيرة نعمل الان على استئجارها مساطحة من بلدية الحلة أسوة بالمعارض في العديد من دول العالم ، كما نخطط لإقامة كلية مهنية باختصاصات تصب في المجالات الاقتصادية أو التكنولوجية التي تساهم في تنمية المحافظة وتطوير الايدي العاملة في المجالات التجارية والصناعية ، أو معهد تدريب مهني لتطوير العاملين في هذه القطاعات كما هو معمول به في الدول الاوربية ، أو امتلاك فضائية أو قناة إذاعية للدعاية والإعلان التجاري ، وكثير من المشاريع التي يحول دون تنفيذها الإمكانيات المالية . س : أستاذ صادق هاشم الفيحان رئيس غرفة تجارة بابل أثقلت عليك كثيرا بأسئلتي الطويلة والمتشعبة ، وربما جعلتك تبوح بأسرار لا تريد أن تنشر هذه الأيام ، وسؤالي الأخير هو ، هل أنت كرئيس غرفة تجارة بابل مقتنع بما تؤديه من عمل ؟ ، وهل تجد ان مجلس الادارة متعاون معك ومع الجميع لإنجاح عملكم التضامني ؟ . ج : أنا في تقديري أنه مهما كان رئيس الدائرة أو المؤسسة فاعلا ومتمكنا مهنيا وعلميا لا يستطيع أداء مهماته وواجباته بالشكل المطلوب وبدون التعاون مع العاملين معه سواء كانوا اعضاء مجلس ادارة او موظفين ، ونحن بفضل الله نعمل كفريق عمل واحد ، وكذلك العلاقة بين مجلس الادارة والموظفين في الغرفة نشكل عائلة كبيرة يصل تعدادها الكلي الى خمسين شخصا من الرجال والنساء ، حمدا لله أذ جعلنا أسرة متعاونة متحابة تعمل لخدمة مدينتها الفيحاء ، وخدمة للصالح الوطني العام . *1 : أنهيت تحقيقي عن القاعة متعددة الأغراض الساعة ( 12 ) ظهرا يوم الثلاثاء 4 / 9 / 2012 م ، الساعة الواحدة ظهرا من نفس اليوم غادر السيد جاسم مطر أبو خمرة متوجها لداره ، قبل وصوله للدار أحس بألم في صدره ، أقترح على سائقه إيصاله لمستشفى مرجان للأمراض القلبية والباطنية ، أدخل لردهة الإنعاش الساعة الثانية بعد الظهر ، فارق الحياة الساعة الثالثة بعد الظهر . *2 : تثمينا للجهود الشخصية المميزة التي بذلها السيد جاسم مطر أبو خمرة نائب رئيس غرفة تجارة بابل قرر مجلس إدارة الغرفة تسمية القاعة متعددة الأغراض بأشم الراحل ( جاسم مطر أبو خمرة ) .

ليست هناك تعليقات: