الأربعاء، 26 سبتمبر 2012
تقرير عن مهرجان التضامن مع العراق
تقرير عن مهرجان التضامن مع العراق
أقامت جمعية المستقلين العراقيين في ألمانيا يومي الرابع عشر والخامس عشر من ايلول 2012 مهرجانا وطنيا في برلين تحت شعارات " التسامح والمحبة والأخاء في عراق موحد " .. " لا للكراهية والأحقاد والمتاجرة بالخوف من الآخر , نعم لترسيخ مباديء السلم والوحدة والبناء وصدق الأنتماء والولاء للشعب والوطن ".
تحت تلك الشعارات الوطنية الأنسانية , اقامت جمعيتنا مهرجاناً تضامنياً مع العراق , كان الأول في تاريخ الجالية العراقية في المانيا , حيث اعتدنا فيما سبق ان يتضامن البعض مع احزابهم وطوائفهم وقومياتهم ويحتفلوا في مناسباتهم الأجتماعية والدينية والثقافية والسياسية , لكن جمعية المستقلين العراقيين , ارتأت ان التضامن مع العراق يعني التضامن مع الجميع . لقد زخرت ايام المهرجان بفعاليات ناجت الوطن وتغزلت به وتطلعت قلوب المشاركين الى غد افضل له وللمواطن.
بعد كلمة الترحيب بالضيوف , وقف الجميع دقيقة واحدة مع قراءة الفاتحة على ارواح شهداء الشعب العراقي , تبعها النشيد الوطني ثم كلمتي الجمعية باللغتين الألمانية والعربية.
القي ممثل دولة القانون في اوربا الشيخ مهند الساعدي كلمة ترحيبية .. ثم كلمة المجلس الأعلى القاها السيد حميد كاظم حسين بعدها تليت تحية الثناء والترحيب والتضامن التي بعثها سماحة السيد عمار الحكيم , ثم الكلمة التضامنية لممثل الأخوة المسيحيين القاها الأستاذ ليث يوسف شكور.
ولقد شاركنا في المهرجان ايضا السيد عبد الوهاب الياسري الامين العام للجمعيات الاسلامية في ألمانيا وشخصيات عراقية وألمانية .
وعلى الرغم من الدعوات والمهاتفات المتكررة, لم يحضر ممثلي المنظمات والأحزاب الكوردية واليسارية , ولم يحضر كذلك سفير جمهورية العراق في ألمانيا السيد حسين الخطيب الذي اناب عنه السيد كمال محمد أحمد مع وفد من منتسبي السفارة في برلين . وحضر ايضا الملحق التجاري العراقي في برلين السيد كاظم مجيد.
تم عرض فلم النخيل ( مجزرة النخيل ) للفنان الأستاذ احسان الجيزاني , شاهدنا فيه موت النخيل واقفاً وبعضه مسجياً على تراب الوطن , لوحة حزينة لشاهد على تاريخ المجزرة .
الزميل احسان الجزاني , كما عرفناه , حريصاً على نقل تفاصيل الحدث من موقعه شاهداً ومصوراً , وتلك جرأة وشجاعة تميز بها الزميل احسان , نشكره قبل ان نحسده عليها.
كان هذا في اليوم الأول للمهرجان الذي لم يخلو من فعاليات اضافية ولقاءات تعارف لتعزيز العلاقات بين المشاركين , حيث اختتم بقراءة التحايا والأعتذارات عن الحضور لبعض المسؤولين وممثلي منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج .
في اليوم التالي 15 / 09 / 2012 , ابتدأ المهرجان في الساعة السادسة مساءً وكانت فقرته الأولى محور تناول حاجة العراق الى توظيف الطاقات الأعلامية في الخارج لدعم العراق في مواجهة الهجوم الأعلامي المأجور الذي يستهدف تشويه الحالة العراقية بالتركيز على السلبيات وتضخيمها وضخ الأشاعات والأكاذيب وحملات التسقيط ليجعل الأبواب مفتوحة امام الدعوات لترجع العراق الى ازمنة جمهوريات الموت والخراب البعثية , جمعية المستقلين العراقيين وعبر مهرجانها ورغم تواضع امكانياتها ’ تصدت لتلك التشويهات والنوايا والأفعال الشريرة , تبعه محور الحوار المباشر بين جمهور الجالية وممثلي بعض اطراف العملية السياسية , فكانت الصراحة وكان الصدق , اللذان اعطيا الحوار نكهة قبول الآخر في اجواء من الشفافية والنفس الديمقراطي. لقد أبدى الحاضرون اهتماما بالغا بالموضوعات المطروحة وطالبوا بالمزيد من النقاش رغم مضاعفة الوقت المخصص لذلك مما يعكس رغبة الجالية في التواصل مع الوطن والتعمق في فهم واقعه الحالي وسماع وجهة نظر الاطراف السياسية من مجريات الامور ومستقبل الوطن .
تخللت محاور النقاش فعاليات اجتماعية وثقافية واستراحة عشاء كانت فرصة للتعارف وتبادل الذكريات والأيميلات تعزيزاً للعلاقات الأخوية بين بنات وابناء الجالية العراقية .
كان ضمن برنامج المهرجان في يومه الثاني عرض فلم ( الأهوار ) الذي يتناول الجريمة غير المسبوقة في تاريخ الجرائم الكونية ـ تجفيف البيئة التاريخية في جنوب العراق, الفلم للفنان احسان الجيزاني ايضاً , سمعنا وقرأنا عنه وشاهدنا فصولا منه على بعض الفضائيات , وبسبب عطل فني حرمنا من مشاهدة الفلم الذي كنا على شوق لمشاهدته .
تأسف الجميع مع فيض من الأعتذار للباحث المتخصص في علم الأجتماع الدكتور حامد السهيل عضو الهيئة الادارية بسبب عدم تمكنه من القاء محاضرته حول ( علاقة المواطن بوطنه ) التي خص بها
مهرجان التضامن بسبب ضيق الوقت , نأمل ان نستمع اليها في مهرجان قادم وحبذا لو يكون في الداخل ــ وفي بغداد الحبيبة بالذات ــ
أنتهت فعاليات المهرجان ولكن ترسخت في الذاكرة ساعات كرست للوطن االغالي وترددت رغبة الجميع بالمزيد من هذه اللقاءات التي تجمع بنات وأبناء الجالية من مختلف الاماكن ليلتقون في احتفالية وطنية يعيشون اوقاتها وكأنهم على ارض العراق الحبيب .
الهيئة الادارية
جمعية المستقلين العراقيين في ألمانيا
25 أيلول 2012
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق