الجمعة، 24 فبراير 2012
غرفة تجارة بابل وتواصلها المجتمعي -حامد كعيد الجبوري
إضاءة
غرفة تجارة بابل وتواصلها المجتمعي
حامد كعيد الجبوري
تعلمنا من خلال سني خدمتنا العسكرية أن القطعة بآمرها ، بمعنى أن كان الآمر حريصا على وحدته العسكرية ومدافعا عن منتسبي وحدته فأن أفراد تلك الوحدة العسكرية يحبون آمرهم ويخلصون بعملهم معه ،ولأن حديثنا عن غرفة تجارة بابل أقول أن الغرفة حقبة زمن الدكتاتورية البغيضة تعتبر واجهة أمنية وحزبية ، وما تجنيه غرف التجارة من أموال تصرف لخدمة الحزب القائد ، وتقدم كرشاوى لرجال الأمن والشرطة ، ومن المعلوم أن غرف التجارة تجني من خلال أنجاز معاملات التجار الكثير من المال ، ناهيك عن ألمبالغ المجتباة من الرسوم ، ومردودات أيجار ما تملكه تلك الغرف ، وهو ليس بالمبلغ القليل ، بعد التغيير الذي حصل في العراق لم تعد تلك الغرف ملكا لأي حزب أو تجمع أو تكتل ، بل أصبحت واجهة تجارية وثقافية وسياسية غير مؤطرة لأحد ، ولأن غرفة تجارة بابل أستلم مهامها نخبة من تجار الحلة فقد فتحت أبوابها لتحتضن الجميع وتمد يد العون لمن يطرق بابها من المثقفين والتجار ، قبل أيام اقترحت على السيد رئيس غرفة تجارة بابل المهندس الاستشاري السيد ( صادق المعموري ) ، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة لزيارة أحد معالم الحلة الثقافية والاجتماعية والتجارية وهو التاجر السيد ( لطيف إبراهيم بربن ) ، وقد حصلت موافقة رئيس الغرفة وأعضاء مجلس الإدارة دون أي تردد ، و ( لطيف بربن ) عمل بالتجارة وانتمى لغرفة التجارة منذ مطلع خمسينيات القرن المنصرم ، و( لطيف بربن ) يملك روح طرفة لا يملكها غيره ، والرجل عرف سياسيا واجتماعيا وثقافيا ، ولا يمكن أن تحلو الجلسات الأخوية بدونه ، فهو ذاكرة للمدينة ، وحديثه لا يمر دون طرفه أو تعليق أو نادرة ، اليوم الجمعة الساعة الثالثة بعد الظهر زار وفد من غرفة تجارة بابل ممثلة برئيس الغرفة السيد ( صادق المعموري) ، ونواب الرئيس ( السيد جاسم أبو خمرة وصلاح الخليفاوي ) ، وعضوا الغرفة السيدان ( صلاح مهدي السعيد والسيد إسماعيل محمد كاظم ) ، والسيد ( علي احمد عبد المعموري ، وحامد كعيد الجبوري ، والسيد يوسف جاسم أبو خمرة ) ، وكم كانت فرحة السيد ( لطيف بربن ) بهذه الزيارة وتقديم درع الغرفة كهدية له مع مبلغ من المال ، شكرا لكل من يضع نصب عينيه جهد أصدقاءه وما قدموه من عمل مثمر ، وشكرا لغرفة تجارة بابل ممثلة بكافة تجارها ، وبرئيسها ، وبأعضاء مجلس إدارتها لهذه البادرة ، للإضاءة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق