الثلاثاء، 21 فبراير 2012
ماجاء عن فمها في:نصوصي النثرية-يحي السماوي
ماجاء عن فمها في:
نصوصي النثرية
فـمـي قـلـمٌ
لا يُـحـسِـنُ الـكـتـابـةَ
إلآ
فـي دفـتـر شـفـتـيـك
*
لـن يـكـون بـعـيـدا ً
الـيـومُ الـذي يـتـآلـفُ فـيـه :
الـخـبـزُ مـع الـجـيـاع ..
الـعـشـبُ مـع الـصّـحـارى ..
والـحـدائـق مـع الـعـشّـاق ..
هـذا مـا قـرأتـهُ
فـي كـتـاب عـشـقـي
الـمـكـتـوب عـلـى فـمـي
بـمِـدادِ رضـابـك !
*قُـبـلـة ً قُـبـلـة ً :
تـصّـفـحـتُ كـتـابَ جَـسَـدِك ..
يـا لـبـلاغـتِـهِ !
حـتـى الـفـارزةُ فـيـه
جُـمـلـةٌ مُـفـيـدةٌ
تـامَّـةُ الـلـذة !
*كـتـابُ جـسـدِك
حـفـظـتـهُ عـن ظـهـر لـثـم ..
وعـن ظـهـر شَـمّ ٍ حـفـظـتُ عـطـرَه !
إنـه الـكـتـابُ الـوحـيـدُ الـذي
كـلـمـا شـربـتُ سـطـورَه
إزددتُ عـطـشـا ً لإعـادةِ قِـراءتـه !
سـفـيـنـةُ ثـغـري
لا تـرسـو
إلآ
فـي مـرفـإِ شـفـتـيـك ..
أيـا ً كـان ظـلامُ الـسّـواحـل
فـأنـا سـأهـتـدي إلـيـك
كـمـا يـهـتـدي الـفـمُ إلـى الـفـم
فـي قـبـلات الـوداع
مُـهـتـديـا ً
بـعـطـر زفـيـرك!
*
كـيـف سـأعـرفُ أنـنـي شـهـريـارُك
لـو لـم تـكـونـي شـهـرزادي ؟
إسـجـري تـنّـورَ الـعـنـاق
فـأنـا لـن أقـنـعَ
بـألـفِ قُـبـلـةٍ وقـبـلـة
أخـمـرةٌ صـوفِـيَّـة ٌ
عَـتَّـقـهـا فـي ثـغـرِكِ الـعـشـقُ
يـرى شـاربُـهـا الـفـردوسَ
فـي دُنْـيـاهْ ؟
أسْـكـرَنـي حـيـن رشـفـتُ الـقُـبـلـةَ الأولـى
فـجُـنَّـتْ شـفـتـي
وأدْمَـنَـتْ أوردتـي طِـلاهْ
فـكـيـف لا يـسْـكـرُ هـذا الـثـغـرُ
مـن شـذاهْ ؟
*مـا لـعـصـفـور فـمـي ؟
لـقَـطَ مـن حـقـولِ شـفـتـيـكِ
بَـيْـدَرا ً مـن قـمـح ِ الـقـبـلات
ولا تـزالُ حَـوصَـلـتُـهُ
فـارغـة !
لـيـسَ ذنـبـي
إنـهُ ذنـبُ شـفـتـيـكِ
فـهـمـا أغـويـتـانـي
بـمـضـغ زهـور شـجـرة الـرمّـان !
*فـي حـضـرةِ شـفـتـيـك
تـسـتـغـنـي نـحـلـةُ فـمـي
عـن زهـور الـقـرنـفـل والـجـلّـنـار
إفـتـحـي مِـكـحَـلـة َ فـمِـك
لِـمِـرْوَدِ لـسـانـي
لأُكَـحِّـلَ بـرضـابـك
شـفـتـيَّ الـيـابـسـتـيـن
قـلـمُ لِـسـانـي لا يـكـتـب
إلآ
بـمِـدادِ رضـابـك
*فـمـي طـفـلٌ عـنـيـدٌ
لا يـقـنـعُ
إلآ
بـحـلـوى شـفـتـيـك
جَـنّـةٌ بـعـد أخـرى تـتـكـشّـفٌ لـي
وأنـا أشــمُّـكِ مـثـلَ زنـبـقـةٍ
وأقـشِّـرُكِ كـبـرتـقـالـة
لأحـصـي مـسـامـاتِـكِ بـالـقـبـلات !
شـفـتـايَ ـ لا الـبـسـاطَ الأحـمـرَ ـ فـرشـتـهـمـا
لـجـلالـة ِ شـفـتـيـك ..
فـتِّـشـي عـيـنـيَّ
أهـدابُـهـمـا تـتـراقـصُ
عـلـى عـزف نـبـضـي
مـادام جـسـدُكِ يـؤمِـنُ
بـعـقـلِ أصـابـعـي
فـلـيَـتَّهِـمْـنـي الـعـالـمُ
بـالـجـنـون ..
مـا لـي والـعـقـل فـي الـزّمـن الأحـمـق ؟
*
الـقُـبـلـةُ :
بـوصـلـةُ فـمـي
لـتـحـديـد اتّـجـاه الـقِـبـلـة !
*سـأرضـى
مـن زهـور يـاسـمـيـنِ صـدرِك :
بـرائـحـة ِ الـقـمـيـص ..
مـن شـفـتـيـكِ :
بـقـبـلـة ..
مـن فِـضّـة ِ جـيـدِك :
بـالـنـدى ..
مـن سـاقـيـكِ :
بـعـزفـهـمـا عـلـى الـرصـيـف ..
مـن عـيـنـيـكِ :
بـفُـضـلـةِ كُـحْـلِ الأجـفـان ..
مـن خـصـركِ :
بـشـمِّ وردة الـسُّـرَّة ..
ومـن جَـنَّـتِـك :
بـعـطـر الـتُّـفـاحـة ِ الـمُـحَـرَّمـة !
الـوردُ لا يـسـتـنـشِـقُ عـطرَه ..
والـقـيـثـارُ لا يـعـزفُ لـنـفـسِـه ..
فـاعـذري فـمـي
إنْ كَـرَّ عـلـى شـفـتـيـك !
لـقـاءٌ دون قـبُـلات :
كـصـلاة ٍ دون وُضُـوء !
مـنـذ عـصـور الـنـار الأولـى وأنـا :
فـمـي يـدَّخِـرُ الـقُـبُـلات ..
مـوقِـدي يـدَّخِـرُ الـدِّفء ..
سـريـري يـدَّخِـرُ الأنـيـن ..
أبـجـديّـتـي تـدَّخِـرُ الـشِّـعـر ..
وغـيـومـي تـخـزن الـمـطـر !
إذا لـم نـسـجـرْ تـنـورنـا
فـكـيـف سـيَـنـضـجُ رغـيـفُ الـلـذة
ويـغـدو رمـادُنـا كُـحْـلا ً لـلـعـاشـقـيـن ؟
مُتـوغِّـلا ً فـي أخـضـرك :
أمَـشِّـطُ شـفـتـيـك بـالـقـبـلات ..
وجـدائِـلَ دِفـئِـك بـيـدي ..
فـدَعـي قِـيـثـارك واسْـمـعـي رفـيـفي
عـلـى وقـع ِ أنـيـن الـسَّـريـر !
جـسـدُكِ بـحـرٌ
سـاعـداي سـاحِـلاه ...
كِـتـابٌ
أتـصـفَّـحُـهُ بـأحـداقـي
وأتـهـجّـاهُ بـالـقُـبُـلات
طـوفـانُ أنـوثـتِـك
رمـى رجـولـتـي
عـلـى سـاحـل سـريـرك
فـتـكـسّـرتْ أمـواجُ شـهـقـاتـي
قُـبُـلاتٍ
عـلـى زنـبـقِ رُكـبـتـيـك !
ألِـغـيـرِ تـنّـورِك حـمـلـتُ فـأسـي
مُـحْـتـطِـبـا ً
فـي الـغـابـةِ الـحـجـريّـةِ الأشـجـار ؟
فـمـي
لـن يـضِـلَّ الـطـريـقَ
إلـى شـفـتـيـكِ ..
فـالـفـراشـاتُ دلـيـلـي !
السـمـاءُ زخّـتْ هـجـيـرا ً
فـطـفـحـتِ أرضـي سَــبَـخـا ً ..
وحـدُهُ صـوتـكِ
أعـشـبَ مـفـازاتِ أبـجـديـتـي
لا تـعـطـيـنـي الـبـحـرَ ..
زهـرةُ فـمـي سـيُـكـفـيـهـا
كـأسُ قُـبُـلات
مـن قـارورةِ شـفـتـيـك !
أكـلُّ هـذهِ الـحـرائـق
وثـيـابـي مـاتـزالُ مُـبـلـلـة ً
بـدمـوع الـوجـد ؟
الـمـاءُ يـشـكـو العـطـش
فـاسْـقِـيـه
نـدى شــفـتـيـك
لـيـنـهـضَ الـرّبـيـعُ
فـي
صـحـراء فـمـي !
أنـتِ سِـرّي الـمـفـضـوح
فـعـلامَ احْـتِـرازك مـن جـهـري ؟
يـومَ سـقـطـتْ أزرارُ قـمـيـصِـكِ مـغـشِـيّـا ً عـلـيـهـا
مـن هـول شـبـقـي :
أصـابـعـي غـدتْ فـراشـاتٍ
وفـمـي صـقـرا ً يـنـهـشُ بـالـلـثـم ِ
حَـمـامَـتـي صـدرك !
*لا مِـفـتـاحَ لـقـفـلِ فـمـي
كـشـفـتـيـك ..
الـكـلـمـاتُ طـوَّبَـتـنـي قِـسِّـيـسـا ً
فـي مـحـرابِ الـورقـة ..
وثـغـرُك تـوَّجَـنـي قـيـصـرا ً
فـي مـمـلـكـةِ الـقـبـلاتِ
فـلـذهـبِ الـرّيحُ بألـورقـةِ
مـادام فـمـي مُـمـسِـكـا ً بـصـولـجـان شـفـتـيـك
أأنـا جـهـنّـمُ ؟
مـا لـصـحـنِ فـمـي
كـلـمـا أرمـي فـيـه خـبـزَ قـبـلاتِـك
يـصـرخُ بـي :
هـل مـن مـزيـد ؟
*هـاتِ كـأسَـكِ وصُـبِّـيـنـي فـيـه
لأشـربَـكِ
قُـبـلـةً قـبـلـة !
فـي حـضـرةِ شـفـتـيـك
تـسـتـغـنـي نـحـلـةُ فـمـي
عـن مـصِّ
زهـور الـقـرنـفـل والـجـلّـنـار
كـاسـتـغـنـاءِ يـديّ
عـن تـمـسـيـد زهـور الـيـاسـمـيـن
فـي
حـضـرة نـهـديـك
وكـانـشـغـال عـيـنـيّ عـن الأحـلام
حـيـن تُـطـبِـقـان بـأجـفـانـهـمـا
عـلـيـك
إفـتـحـي مِـكـحَـلـة َ فـمِـك
لِـمِـرْوَدِ لـسـانـي
لأُكَـحِّـلَ بـنـداكِ
شـفـتـيَّ الـيـابـسـتـيـن
*لـو لـم تـكـونـي شـهـرزادي
أكـنـتُ سـأعـرف أنـنـي
شـهـريـارُك ؟
تـمـدَّدي عـلـى عـرش سـريـرك
لأقـصَّ عـلـيـك بألـلـثـم
حـكـايـاتِ
ألـفِ قُـبـلـةٍ وقُـبـلـة
والـتـفـاحـةِ الـحـلال
الـتـي
أعـادتـنـي إلـى الـجـنـة
دعـي طِـلاءَ الـشّـفـاه ..
دمـي أكثـرُ حُـمـرة ً
وأشـذى
فـهـاتِـنـي شـفـتـيـك ..
***
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق