الأربعاء، 12 أبريل 2023

موت الغرب---


 

موت الغرب

الغرب يموت لقد توقفت أممه عن التكاثر وتوقف سكانه عن النمو وبدؤوا بالإنكماش ولم يقم منذ الموت الأسود الي حصد أرواح ثلث سكان اوروبا في القرن الرابع عشر تهديد أخطر لبقاء الحضارة الأاوروبية من هذا الخطر المائل ، اليوم هناك سبعة عشر بلداً أوروبياً فيها جنازات دفن أكثر من احتفالات الولادة ، وهناك أكفان أكثر من المهود ، جميع ملل الإيمان المسيحي ممثلون في المسيرة العظيمة لموت الغرب .

 

الثلاثاء، 4 أبريل 2023

كتاب جديد للدكتور غالب المسعودي بعنوان نظرية جين الكلب


 

)كتابي الجديد تحت الطبع Dog        Gene Theoryياللغة الانكليزية وياتي الكتاب في 1200 صفحة من القطع المتوسط, حاولت فيه الاجابة على على السؤال الازلي من اين والى اين اعتمدت فيه منهجا علميا فلسفيا وطبيا اعتمادا على من سبقني في علم الاثار والسلوكيات, نظرية النشوء والتطور وعلم النفس والاقتصاد وكذلك علم الوراثة, خلصت من خلالها الى ان الانسان المعاصر يتجاذبه طرفان متناقضان,وهما الانفصال التام عن الواقع وهذا بحد ذاته جنون,او الانسجام التام مع الواقع,وهذه سمة حيوانية بامتياز, ولا اخص مجتمع بعينه ولكنها صفة تاريخية عاشت مع الانسان في تطوره على مر التاريخ,لكنها تفاقمت في عصر الاستعمار عندما غزت الدول المستعمرة ما يسمى دول العالم الثالث,وشجعت المخدرات الفكرية والدوائية في ظل السياسة الجديدة لللامبريالية المتوحشة بادوات العولمة المقيتة والياتها كالتسليع لكل شيء ونشر نظام التفاهة لخلق مجتمعات هامشية حضاريا تمتاز بالعنف المحلي والارتطام المجتمعي وجعلها منصات استثمار عالمية.

الخميس، 1 ديسمبر 2022

لمن تقرع الأجراس--محمد علي محيي الدين



 

لمن تقرع الأجراس

محمد علي محيي الدين

في حمى التصعيد في المواقف بين أميركا وإيران، تلوح في الأفق بوادر حرب لا يمكن التكهن بنتائجها، وقد تطيح بكل المرتكزات الأساسية للمنطقة، ولن يكون بمنجى من آثارها أي بلد يقع ضمن المنطقة المحتملة لهذه المعركة، وربما يكون العراق الأكثر ضررا لأنه سيكون الساحة الحقيقية للمواجهة بين الدولتين لما لهما من قواعد وقوى مسلحة، لذلك يتطلب الأمر موقفا  واضحا من العراق لتجنب مخاطر الحرب سيما أن العراق لا يتحمل حربا جديدة بعد الحروب العقيمة التي خاضها لأكثر من نصف قرن .

 فإيران تمتلك  أذرع  قتالية اعدت لهذه المرحلة، في محاولة منها لإبعاد الحرب عن أراضيها بجعل هذه الدول ساحات للصراع ومواجهة القوات والمصالح الأمريكية المنتشرة في هذه الدول، وأمريكا لديها قواعدها وقواتها وأساطيلها الموزعة في مناطق مهمة في دول الخليج والعراق وغيرها من الدول العربية، فيما نشرت قواتها البحرية في مناطق مهمة تحسبا لحرب يبدو أنها قاب قوسين أو أدنى من النشوب.

ويخطئ من يراهن على التصريحات التي يدلي بها هذا الطرف أو ذاك، بأنهم لا يريدون الحرب، ولكنهم يحاولون حماية مصالحهم، فحرب وشيكة لابد من حدوثها سواء اقتصرت على البحر أو الجو،أو ما نرى من حرب اقتصادية هي تمهيد لمواجهة عسكرية لا يمكن التكهن بعواقبها.

والموقف العراقي يجب أن يكون بالنأي عن الانحياز لأي من الطرفين المتخاصمين ، وعليه البحث عن مصالحه والدفاع عنها، لا مراعاة مصالح الآخرين بغض النظر عن طبيعة العلاقات التي تربطه بهذا الطرف أو ذاك.

ويمكن له بناء موقف محايد، ليكون له دور الوسيط المقبول ، وإلا فإن انحيازه لطرف ضد طرف آخر سيضعه على فوهة بركان، وسيتضرر أكثر بكثير مما يتضرر أي من القوتين المتصارعتين.

قاطعني سوادي الناطور قائلا: مصيبة عركة الخطار والجار، أثنين إعزاز وآنه أشلون بيه، وهاي الچنه خايفين منها وطحنه بيها، أمريكا معشعشة بكل مكان، وإيران عدها بكل خرابه ڱرابه، وأثنينهم بيناتهم ثارات ودموم وأحنه طحنه بالنص، وربعنه لا يڱدرون يزعلون أمريكا ، ولا يريدون يزعلون إيران، لنهم ويا الاثنين دهن ودبس، وبيناتهم الما يدري بيه غيرهم، وأكثرهم رجل هنا ورجل هناك، وتعال طلع العراق من هالوحله، لنه طايحين ما بين حافرها والنعل، وهاي مثل ما تڱول بيبيتي"حسنه": يمه يصالح لا تطلعيش، عركة حكومه وما تفضيش ، والله الساتر!!!

الأربعاء، 16 نوفمبر 2022

النار افضل شكل تجريدي من كاندنسكي الى برهان جبر حسون

 

النار

افضل شكل تجريدي








من كاندنسكي الى برهان جبر حسون

د.غالب المسعودي

مقدمة :-

النقد حوار فاعل بين النص والقارئ ,حوار يضفي على النص معنى يشارك فيه الطرفان ,وليس للنص معنى بمعزل عن قارئ نشيط يستحثه ويقلب فيه الظن بعد الظن, حتى يصل إلى نتيجة ما ,ولكي يصل القارئ إلى ذلك المعنى المنشود لجأ في بعض الأحيان إلى الناقد لعدم امتلاكه الأدوات والمفاهيم الإجرائية التي تمكنه من ذلك , وفي نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر برز نشاط الناقد من خلال التزامه لبعض المناهج النقدية التي يستطيع من خلالها إضاءة النص وكشف معانيه التي قصد إليها المبدع أو التي لم يقصد إليها .

فبرزت المناهج التي تهتم بتاريخية النص واجتماعيته وواعيته, وأطلق عليها فيما بعد " القراءات السياقية " التي ينصب جل عملها نحو المبدع وأثر البيئة والمجتمع ووضعه النفسي وطبقته الاجتماعية في النص المبدَع

و القراءة السياقية تنطلق من مواقف أيديولوجية ثابتة وجامدة في بعض الأحيان وتغرق النص بمفاهيم قد تشل النص وتهتم بالمبدِع بمعزل عن المتلقي , وتحرص "علي قولبة العمل الابداعي في اطر جاهزة لا تشمل الحركة الداخلية لمقدرة المبدع علي الخلق تجاوز المرحلة التاريخية الراهنة الي استشراف المستقبل ,ومن هنا استطيع ان القول ان المبدع لا تستهويه اللحظة الراهنة بل التعبير عن حالة وجودية متماهية كونية ,وبالنظر الي ان النقد هي حالة اضاءة للنص اقصد النص التشكيلي, فلابد ان يتسلح بمنهج نقدي ولا ارى هذا المنهج واضحا في اغلب الكتابات الشرق أوسطية, لاختلاف المنطلقات الايديولوجية المؤسسة للمنهج, وبداية اي منهج هو تحديد المفاهيم والمصطلحات وهي قد تكون منطلقا لخلاف جديد, والسؤال الملح هنا تعريف الجمال ما هو الجميل ؟ في الديانات البدائية كان يعبد الطوطم, لأنه جميل ام لأنه سلطة ام لأنه يتمظهر بأشكال عدة ,ام انه يتصالح مع رؤية المؤمن ,ام لتغير ارواحيه الطوطم من حيث الشكل, لذا ومن مجموع المصطلحات التي يجب تناولها بمعرفة هو مصطلح تجريد لأننا اكثر الاحيان نطلق كلمة تجريد علي كل ما هو غير وافعي ,وأري هنا لبس كثير فالتصنيف يبدا من جميل ثم التصنيف ا

اللةحات:

كاندينسكس

برهان جبر حسةن

غالب المسعودي

برهان نوراني

الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

التشابه أو السرقات في الابوذية محمد علي محيي الدين

 


التشابه أو السرقات في الابوذية

محمد علي محيي الدين

كثيرا ما يلجأ بعض الشعراء أو المتشاعرين الى سرقة أشعار غيرهم وانتحالها، وهذه السرقات تكون أحيانا معنوية يمكن تبريرها بتوارد الخواطر أو الاستئناس بالمعنى أو تشابه المعاناة بين الطرفين مما أدى الى اقتناصهم لذات المعنى وهذا النوع  مبرر الى حد ما، وهناك من ينتحل البيت كاملا أو ينتحل شطرا منه أو قصيدة كاملة وهذا يعتبر سرقة ظاهرة متعمدة، فيما يلجأ آخرون الى النسج على منوال تلك الأبيات والاستفادة من مفرداتها أو معانيها ويكون التغيير في مفردات معينة بإيراد مفردات مرادفة لها أو أسماء قريبة منها.

 وهذا النوع من السرقة معروف في الأوساط الأدبية وطالما الفت كتب خاصة عن سرقات الشعراء، وان كان بعضها لا يدخل في باب السرقة بقدر كونه توارداً للخواطر أو مشاركة في المعنى ومنه ما يعد سرقة فاضحة ومكشوفة، ولا يدخل في هذا الباب ما يمكن عده مباراة أو مجاراة فأنها باب من أبواب الأدب الشعبي سنتطرق أليه في مناسبة اخرى.

والابوذية لا تختلف عن فنون الشعر الأخرى في تعرضها للسرقة والانتحال وخصوصا في هذا العصر عصر الانترنت والفضاء المفتوح الذي يفسح لمن هب ودب أن ينشر ما يريد باسمه أو باسم مستعار والمنتديات والمواقع الالكترونية تعج بهذا النوع من السرقة مما يجعل الباحث يتورع في نسبة بيت لشاعر ليس له اسم معروف بين الشعراء فقد وجدت مئات الأبيات التي تشاركت فيها أسماء كثيرة يحار المرء في نسبتها لأي منهم، بل يوجد ما نسب لشعراء معروفين، وهو ليس لهم أو من نتاجهم وربما نشر دون علمهم، لذلك تورعت عن إيراد الأسماء لعدم الثقة في مصادر النشر وأشرت إلى الأبيات غفلة عن قائليها تاركا للقارئ الكريم المقارنة والاستنتاج.

 ولا يسعني هنا أيراد كل ما وجدت فهذا يحتاج إلى حيز كبير دونه هذه الدراسة المبتسرة، وسأشير إلى نماذج محدودة للتدليل على ما أريد، مبين نوع السرقة وبيانها وأوجه التغيير في النصين الأصلي والمقلد أو المسروق.

   في الشطر الأول من النموذج الأول "يون باسمك دليلي وانته أنته" فيما ورد الشطر ذاته في النموذج الثاني" يون صوتك بذاني أنته أنته" والتبديل ظاهر فالأول يقول بسمك والثاني صوتك، والثاني أستبدل "دليلي"  بكلمة "بذاني" ولو حاكمنا المعنى في البيتين كليهما لوجدنا أن البيت الأول أوفى بالمعنى من الثاني لأن الأنين يصدر من القلب وهو تشبيه جميل فيما يكون للصوت الطنين وليس الأنين ما يفرض علينا التأكيد على جمالية البيت الأول وأصالته وتقليد الثاني له أو سرقة المعنى بتغيير الكلمات، فيما نجد أن الشطر الثاني في البيت الثاني لا يرتبط معنويا بالشطر الأول ، والشطر الثالث في النموذج الأول جاء متساوقا مع ما سبقه عندما أكد أنه يحب أثنين غيره هم هو نفسه، فيما تعثر الشاعر الثالث وجعلهم خمسة مما جعل المعنى باهتا ولا يتماشى مع الهدف الذي أراده الشاعر في بيان شدة الحب لذلك الحبيب فقد أشرك معه خمسة فيما جعله الأول هو الأصل وأكده بأن الاثنين الذين أحبهم هم ذات المحبوب، أما القفل أو الرابط ففي النموذج الأول كان متماشيا مع سابقه مؤكدا له، فيما جاء في النموذج الثاني مائعا ضائعا ليس له محل في السياق، مما يجعلنا نؤيد أصالة الأول وتهافت النموذج الثاني والحكم بالتقليد أو السرقة.

يون بسمك دليلي انته وانته   تاه وأرد اسألك انته وانته

يحب اثنين غيرك انته وانته    تركني وإنته بس ظليت بيه

يون صوتك بذاني انته وانته  ودمع ﮔلبي ونيته وانته ونته

أحب خمسه بحياتي انته وانته  وحضرتك وانته وانته وهاي هيه

وفي البيتين التاليين نجد أن  الاختلاف بين البيتين بسيط جدا ويشي بالتقليد أو السرقة لعدم وجود تباين كبير في المعنى أو المفردات فقد استبدل في الشطر الأول كلمتي الروح والينشد بكلمتين متقاربتين هما العمر ويسأل والسؤال هو النشد نفسه في المعنى وان اختلف في اللفظ فيما تتشابه نسبيا كلمتا الروح والعمر وان اختلف معناهما وفي الشطر الثاني حدث تقديم وتأخير في الكلمات وهي تؤدي ذات المعنى، وكان الشطر الثالث أكثر إيحاءا بالتقليد أو السرقة لان تغيير الأسماء أكثر سهولة من تغيير المفردات، فيما كان الرابط أو القفل يحمل تغييرا في المعنى والمفردة وأن كان الأول أكثر توفيقا  في وضوح المعنى وترابط القصد.

نبيع الروح للينشد علينه... وصبح ثوب الحزن لايگ علينه

وحگ عباس والحمزة وعلينه... نظل ننشد عليكم للمنيه

نبيع العمر لليسال علينه... وثوب الحزن بس لايك علينه

وحق عباس وحسين وعلينه... تظل طول العمر غالي عليه

 في النصين الآتيين تبدو السرقة واضحة جلية، فشاعر النموذج الثاني عمد إلى تغيير بعض الكلمات بأخرى مغايرة لها إلا انه لجهله او قلة خبرته أو عدم قدرته على ضبط الوزن وصياغة المعنى وقع في أخطاء فاضحة جعلت نصه  فاقدا لمصداقية النسبة أليه،فقد حول الشطر الأول من معناه الجلي الواضح وصياغته السليمة إلى نص مهلهل لا يمتلك شيئا من الواقعية، مستفيدا من معنى الشطر الثاني في صياغته واقتبس معنى الشطر الأول للنموذج الأول في صياغة شطره الثاني ليأتي غريبا مائعا لا يمتلك مقومات الشعر، فيما ترك الشطر الثالث على حاله مكتفيا باستبدال مفردات شوهت صورة البيت، واقتبس القفل بنصه، وهي سرقة ممجوجة واضحة لا تحتاج لدليل.

نصي احترﮔ من هجرك و نص طاف... وغرﮔت اني بحر حبك ونص طاف

يريت المدرسه ترجع و نص طف... وابدلك بالعلم و اخذ تحيه

نصي غرﮔ ببحر حبك ونص طاف... ونصي اشتعل بنار هجرك ونص طاف

اتمنى ترجع المدرسه ونص طاف... لأبدلك بالعلم وأخذلك تحيه

والنص القادم سرقة في وضح النهار لا تحتاج لدليل أو برهان وتصرف ممجوج في نص أحاله بجهله إلى نص فقير غير مترابط يفتقد لمقومات النضج والأصالة المطلوبة في الابوذية، فلا علاقة بين الشطر الثاني والشطر الأول في النموذج الثاني فيما كان الأول أكثر إيحاءً وترابطاً في المعنى، والشطر الآخر والقفل كان للتغيير أثره في افتقاد المعنى وتخلخله.

يطيروياك أخذ مرسال وصـله... وخبره الروح بس تريد وصله

أخذ وياك من الگلب وصله... بلكي يشوفها ويرجع اليه

يطير اخذ الكتاب اوياك وصله... للاعرف عمامه منين وصله

الگلب بجفاه صار اثنعش وصله... كل وصله تطالب جيبه ليه

والنص الآخر الذي نحن بصدد دراسته يظهر بشكل جلي ان المنتحل او السارق لا يجيد النظم ولا يفهم في الوزن ولا يمتلك اياً من مقومات الشاعر، فالنص الأول متماسك ينبئ عن شاعرية متقدة فيما كان النموذج الثاني مقطع الاوصال لا ترتبط اشطره برابط، او يجمعها جامع وكأنها نظمت ليكون لكل شطر معناه غير المكتمل.

هله ياللي عشرتي اوياك مأساة... إلك خدين بيض اتگول ماسات

أسكر لو شفاي شفاك ماسات... واذوب وما يظل كل حيل بيه

هله يل كل عشرتي وياك مأساة... وسكر لو شفت يشفاك والله ماسات

الك خدين بيض اتگول ماسات... ابوسك ينعكس وجهك عليه

وفي النص التالي يبدو التلاعب واضحاً والانتحال مكشوفاً، فالنص الأول يمتلك مقومات جديرة بان يكون شعراً له ما للشعر من مقومات النجاح، فيما كان النموذج الثاني ركيكاً ضعيفاً فاقداً لجميع المقومات الواجب توفرها في الابوذية.

وحگ اللي محا العزة محا اللات... شفافك عسل من ربك محلاة

الك بالگلب عالشارع محلات... محل حب وحلاوة وسمسمية

وحگ اللي محه بعزه محلات.. شفافك عسل من ربك محلات

الك بگلبي على الشارع محلات... محل شوگ ورد وشاعريه