النار
افضل شكل تجريدي
من كاندنسكي الى برهان جبر حسون
د.غالب المسعودي
مقدمة :-
النقد حوار فاعل بين النص والقارئ ,حوار يضفي
على النص معنى يشارك فيه الطرفان ,وليس للنص معنى بمعزل عن قارئ نشيط يستحثه ويقلب
فيه الظن بعد الظن, حتى يصل إلى نتيجة ما ,ولكي يصل القارئ إلى ذلك المعنى المنشود
لجأ في بعض الأحيان إلى الناقد لعدم امتلاكه الأدوات والمفاهيم الإجرائية التي تمكنه
من ذلك , وفي نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر برز نشاط الناقد من
خلال التزامه لبعض المناهج النقدية التي يستطيع من خلالها إضاءة النص وكشف معانيه التي
قصد إليها المبدع أو التي لم يقصد إليها .
فبرزت المناهج التي تهتم بتاريخية النص واجتماعيته وواعيته, وأطلق عليها فيما بعد " القراءات السياقية " التي ينصب جل عملها نحو المبدع وأثر البيئة والمجتمع ووضعه النفسي وطبقته الاجتماعية في النص المبدَع
و القراءة السياقية تنطلق من مواقف أيديولوجية
ثابتة وجامدة في بعض الأحيان وتغرق النص بمفاهيم قد تشل النص وتهتم بالمبدِع بمعزل
عن المتلقي , وتحرص "علي قولبة العمل الابداعي في اطر جاهزة لا تشمل الحركة الداخلية
لمقدرة المبدع علي الخلق تجاوز المرحلة التاريخية الراهنة الي استشراف المستقبل ,ومن
هنا استطيع ان القول ان المبدع لا تستهويه اللحظة الراهنة بل التعبير عن حالة وجودية
متماهية كونية ,وبالنظر الي ان النقد هي حالة اضاءة للنص اقصد النص التشكيلي, فلابد
ان يتسلح بمنهج نقدي ولا ارى هذا المنهج واضحا في اغلب الكتابات الشرق أوسطية, لاختلاف
المنطلقات الايديولوجية المؤسسة للمنهج, وبداية اي منهج هو تحديد المفاهيم والمصطلحات
وهي قد تكون منطلقا لخلاف جديد, والسؤال الملح هنا تعريف الجمال ما هو الجميل ؟ في
الديانات البدائية كان يعبد الطوطم, لأنه جميل ام لأنه سلطة ام لأنه يتمظهر بأشكال
عدة ,ام انه يتصالح مع رؤية المؤمن ,ام لتغير ارواحيه الطوطم من حيث الشكل, لذا ومن
مجموع المصطلحات التي يجب تناولها بمعرفة هو مصطلح تجريد لأننا اكثر الاحيان نطلق كلمة
تجريد علي كل ما هو غير وافعي ,وأري هنا لبس كثير فالتصنيف يبدا من جميل ثم التصنيف
ا
اللةحات:
كاندينسكس
برهان جبر حسةن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق