لمن تقرع الأجراس
محمد علي محيي الدين
في حمى التصعيد في المواقف بين أميركا وإيران،
تلوح في الأفق بوادر حرب لا يمكن التكهن بنتائجها، وقد تطيح بكل المرتكزات الأساسية
للمنطقة، ولن يكون بمنجى من آثارها أي بلد يقع ضمن المنطقة المحتملة لهذه المعركة،
وربما يكون العراق الأكثر ضررا لأنه سيكون الساحة الحقيقية للمواجهة بين الدولتين
لما لهما من قواعد وقوى مسلحة، لذلك يتطلب الأمر موقفا واضحا من العراق لتجنب مخاطر الحرب سيما أن
العراق لا يتحمل حربا جديدة بعد الحروب العقيمة التي خاضها لأكثر من نصف قرن .
فإيران
تمتلك أذرع قتالية اعدت لهذه المرحلة، في محاولة منها
لإبعاد الحرب عن أراضيها بجعل هذه الدول ساحات للصراع ومواجهة القوات والمصالح
الأمريكية المنتشرة في هذه الدول، وأمريكا لديها قواعدها وقواتها وأساطيلها
الموزعة في مناطق مهمة في دول الخليج والعراق وغيرها من الدول العربية، فيما نشرت
قواتها البحرية في مناطق مهمة تحسبا لحرب يبدو أنها قاب قوسين أو أدنى من النشوب.
ويخطئ من يراهن على التصريحات التي يدلي بها هذا
الطرف أو ذاك، بأنهم لا يريدون الحرب، ولكنهم يحاولون حماية مصالحهم، فحرب وشيكة
لابد من حدوثها سواء اقتصرت على البحر أو الجو،أو ما نرى من حرب اقتصادية هي تمهيد
لمواجهة عسكرية لا يمكن التكهن بعواقبها.
والموقف العراقي يجب أن يكون بالنأي عن الانحياز
لأي من الطرفين المتخاصمين ، وعليه البحث عن مصالحه والدفاع عنها، لا مراعاة مصالح
الآخرين بغض النظر عن طبيعة العلاقات التي تربطه بهذا الطرف أو ذاك.
ويمكن له بناء موقف محايد، ليكون له دور الوسيط
المقبول ، وإلا فإن انحيازه لطرف ضد طرف آخر سيضعه على فوهة بركان، وسيتضرر أكثر
بكثير مما يتضرر أي من القوتين المتصارعتين.
قاطعني سوادي الناطور قائلا: مصيبة عركة الخطار
والجار، أثنين إعزاز وآنه أشلون بيه، وهاي الچنه خايفين منها وطحنه بيها، أمريكا معشعشة بكل مكان، وإيران عدها بكل خرابه
ڱرابه، وأثنينهم بيناتهم ثارات ودموم وأحنه طحنه
بالنص، وربعنه لا يڱدرون يزعلون
أمريكا ، ولا يريدون يزعلون إيران، لنهم ويا الاثنين دهن ودبس، وبيناتهم الما يدري
بيه غيرهم، وأكثرهم رجل هنا ورجل هناك، وتعال طلع العراق من هالوحله، لنه طايحين
ما بين حافرها والنعل، وهاي مثل ما تڱول بيبيتي"حسنه":
يمه يصالح لا تطلعيش، عركة حكومه وما تفضيش ، والله الساتر!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق