الأربعاء، 24 يونيو 2015

الجينالوجيا وثقافة الأستبداد-د. غالب المسعودي

الجينالوجيا وثقافة الأستبداد
(اللوحة الجميلة لا تمنع الوحش من إفتراس ضحيته)
د. غالب المسعودي
 ببساطة الجينولوجيا هو علم دراسة الجين, والجين هو الوحدة المجهرية البرمجية للخلية , هي التي تهيكل وتنظم وتمنهج الفعاليات الأساسية للخلية ,وبالتالي هي التي تمنح الصفات الرئيسية للموجود ,ويشترك الانسان والحيوان في القولبة والبناء والفعالية والوظائف على مستوى الجين, ويؤثر الزمكان في صبغة ألتمظهر للخلية , عندما تكون الذات في وضع مقلق تراوح بين عدة إنزياحات, عندها تتخثر الفلسفة, وتتحول أركيولوجيا فوكو الى بيع وشراء سيارات مستعملة, تتفوق وظائف الطبيعة على وظائف الفلسفة , ينهار تاريخ الافكار,

من أهم محركات الفعل هو العقل, الإرادة, والخيال, كان نيتشة و قد حفر بمطرقة الجينالوجيا صخرة المعرفة, ليكشف أن الذات وإن تمحورت تحت زيف السطح العلوي, فإن  الأستبداد قد لايختفى مثل الأجنة القديمة داخل عقلنة ألواقع,ألتي تبحث عن ذاتها في وثائق الجنس السري والشاذ. وراء الجسد اللحمي المعرى في كل منا, هناك بقايا رصاصات العقل القديمة, تثقب جسد الخطاب ألحالي كشرارة تهدم كل مفاهيم البنيوية وتشكلها وفق خريطة ظواهرية تحتضن اللاوعي وتشرب من ماءه, إن انتكاسات اللاوعي لا تدفعه الى النسيان , قد يتفجر الى شظايا تنطلق الى المجهول بمبرر ذاتي أو موضوعي,نحن في قمة الغرور إن  كنا نعلم ما يدور في الكون قاطبة , هذا تقدير متهافت ممن يحيطون بنا, الاستبداد جينولوجيا أنانية متأصلة  في وجدان البشر ,حتى وإن كانوا خداما او طباخين في مطعم ألعولمة, فعالية التباهي, كانت نكوصا معرفيا ,وهي ليست مبتغى الفلاسفة ,لأنها فخر, والفخر عندهم فيما يكتبون لا في تصوراتهم, ولا في فعالية لمن نكتب, هذه نزعة ذاتية ,لأنها تتجاوز المنجز المعرفي, وبالتالي سيكون إمتيازها الصدى, وتوصم بالإبهام, أغلب الانتاج الثقافي العربي ينزع الى مجاورة الماضي في حركة إرتدادية كأنه يستكشف بداية  الكون دون  أسلحة معرفية, يتكيء على ضلع أعوج إنحدر من إسطورة ألخلق الى الحضيض, فيما ينعكس الراهن الحاضر في الفلسفة الغربية, حيث يقارب الفلاسفة رهاناتهم ويحايثونها, لا زلنا عالة عليهم من حيث إنتاج المعرفة  والتطبيق , تشخيص الراهن هو نزعة بنيوية , الراهن هو فعل تجريب ونشاط على مستوى الذات والموضوع ,وهو إحدى مقاربات الحداثة أو ما بعدها , هو تجاوز التابو وقدرة الذات على مواكبة المصداقية , إن كانت الحياة لغزا فهذا يعني إن الفرضية التي تقول أن الطباع المتوارثة جينيا يتعذر تعديلها, كانت خاطئة, فلسنا مجبرين على الامتثال لها طول الوقت ,لذا علينا الابتكار والتعديل, وهذا  لا يؤدي بالضرورة الى التغيير, إذ أن هناك صفات مشتركة كالغيرية والاستحواذ, إن أردنا إفساد مخططاتها علينا أن نخرج بعبرة في هذا الوجود المبهم ,لكن يلازمنا الشعور بالذنب والبحث في المتاهة, والجينالوجيا تقربنا أحيانا من حدود من حدود اللذة ,وعقلنة الحشمة تحلينا الى الروايات الاولى, هي اما تدنيس أو تقديس وللتلاعب حاجاته, إذ يتحول التابو الى خراب والعلاقات الشاذة الى تسلط وتفرد والنشوة الى تبعيات, هي أكثر شبها بنظام تعدد الزوجات ففي مثل هذه الانظمة الفقير غير قادر على الاستفادة والثري قادر على ألتبرير وادارة منظومة الطلاق ,وبالتالي تنمو الاوامر المقدسة ويعاد انتاج جميع الانظمة الاجتماعية المبنية على التسلط والاستبداد جينيا , كأنها اوامر دينية في إطار من البهرجة الثورية, على أيدي مبتكري الدين الأول ,مستغلين المفعول التعويضي للكبت.

الثلاثاء، 23 يونيو 2015

رَبابيل-د.غالب المسعودي

رَبابيل
د.غالب المسعودي
قرأت
ماقبل التاريخ
تأريخ اللاهوت
وتأريخ الأديان
من تأتأة الطرد الأولى
الى أنسيات .........!
رأيت الناس عراة
تعرفت على كل الخصيان
خصيان التأريخ
خصيان المجد
وخصيان العرف
في بيت السلطان
كلهم كفروا بوصايا خالقهم
يعرسون كالهجن
تتبعهم
كل الغربان
اليس الله من قال....
إنا خلقنا آدم عمياً وعلمناه البيان)...........!)
فبأي آلاء ربكما تكذبان)......؟)
قال الكذب حرام
القتل حرام
قال للأنسان.....
الجنة هي حلك وترحالك
هي حلمك وإقبالك
إسرح في غابات الدمسق والحرير
لؤلؤ وسرير
........ نافورات سدير
إنتق حورية ليس لها ذيل العقرب
ولا تمشي كالضربان
لانت عافية أحزمتي
قال لي الآن.............
أنا وأنت سيان
أمتشعُ الضرع
ذئب مشوعٌ
أمصُ الريق
رجلٌ مصّان
أرقني ضرب الزمان
في أرض غريبة
لا أخٌ للمقتر
وأخو القنا يتقارضان
وما بالأرض لياقٌ
والليل أليلُ
أقبُ طريداً بنزه الفلاة
وخصمي بالجحر

يتطارحان

السبت، 20 يونيو 2015

الفيلم المصري "ميكروفون":-إيريت نايدهاردت

الفيلم المصري "ميكروفون":
"ميكروفون"....... صوت الشباب ومرآة الواقع



إيريت نايدهاردت
ترجمة: عماد مبارك غانم


حصد الفيلم المصري "ميكروفون" الذي يركز على الشباب وهمومهم وإهمال الجانب الرسمي لهم عددا كبيرا من الجوائز السينمائية. كما نجح الفيلم في نقل صورة مجتمع ينبض بالحياة عبر الشاشة، مشكلا علامة فارقة في السينما المصرية، كما يرى عدد من النقاد. إيريت نايدهاردت تستعرض قصة هذا الفيلم وخلفيات الإشكاليات التي يتناولها.


Bild vergrössern"أردت أن أنتج فيلماً درامياً، يقوم على رحلة عبر الأزقة والشوارع الكبيرة وأسطح بنايات المدينة" في الأرض الرخوة تمتد الجذور القوية، ويخرج منها ميكروفون فوق العشب الأخضر. وتحت السماء الزرقاء ينتصب هذا الميكروفون ويدعو للحديث من خلاله. ولا يحتاج المرء سوى أن ينحني قليلاً، لكن السماء لا تظهر حتى الآن بعداً، فالأرضية تأخذ أغلب المكان في الصورة. بهذا يمكن وصف الملصق الذي أعده أحمد عبد الله لفيلمه الجديد "ميكروفون"، الذي عُرض في مصر عام 2010.

ولاقى جمهور مهرجان القاهرة الدولي للسينما، الذي جرى في كانون الأول/ ديسمبر 2010 العرض الأول لهذا الفيلم باهتمام كبير، بعد أن كان عُرض الفيلم في العديد من المهرجانات الدولية، ونال الكثير من الإعجاب فيها. ونال الفيلم الجائزة الرئيسية في مهرجان تونس، وفي القاهرة نال جائزة أفضل فيلم عربي، ولم يستطع الحصول على تكريم أكبر في ضوء الضوابط الدولية للمهرجان.

ديناميكية جديدة

وينتمي الفيلم إلى مجموعة من النتاجات المصرية الجديدة، التي قدمت مصر من جديد بصورة أقوى على أنها بلد إنتاج سينمائي، والتي توثق ميدانياً ديناميكية جديدة في الوقت ذاته. يروي فيلم "ميكروفون" قصة خالد (خالد أبو النجا)، الذي يعود إلى موطنه في الإسكندرية بعد بعض السنوات التي قضاها مغترباً في الخارج. وبعد وقت قصير يلاحظ أنه لا يستطيع استئناف حياته السابقة في هذه المدينة بسهولة.

صديقته السابقة هدير (أدت دورها منة شلبي)، التي طالما رغب في أن يكسبها من جديد، على وشك أن تترك البلد، كما أن علاقته بأبيه (قام بدوره محمود اللوزي) باتت في وضع لا يمكن إصلاحه. وهكذا يهيم خالد على وجهه في شوارع المدينة ويكتشف تدريجياً ثقافة فرعية غير مستقرة، فيقرر مساعدة الفانيين والفنانات الشباب من خلال علاقاته القديمة وإمكانياته المحدودة، وبإتاحة الفرص للظهور وتوفير غرف للتدريب. وفي هذه الأثناء يتعرف على سلمى (تقوم بدورها يسرى اللوزي) ومجدي (يؤدي الدور أحمد مجدي)، وهما طالبان يقومان بتصوير مشروع تخرجهما، وهو فيلم عن الحياة السرية في الإسكندرية. ويظهر المخرج المصري يسري نصر الله نفسه (الذي أخرج فيلم المدينة) بدور استاذ يدرس مادة أخلاقيات الفيلم الوثائقي.

من زاوية فنية

Bild vergrössernيركز الفيلم على هموم الشباب والصراع بين فكرة البقاء في الوطن أو الرحيل عنه. كان ينبغي أن يكون فيلم "ميكروفون" نفسه فيلماً وثائقياً في الأصل: فخلال إحدى الإجازات الصيفية في الإسكندرية انتبه أحمد عبد الله إلى الكثير من الكتابات المنتشرة على جدران الأماكن العامة، وبالأخص رسومات وكتابات فنانة شابة تبلغ من العمر 18 عاماً، يلتقيها في النهاية عن طريق بعض الأصدقاء. وتقوه هذه الفنانة الشابة بتعريفه مجدداً ببعض الفرق وعلى متزلجي الشوارع على الألواح البلاستيكية وعلى الكثير من الناشطين الذين ينتمون جميعاً إلى الكواليس البديلة لمدينة الإسكندرية.

انفتح أمام المخرج عبد الله فضاء، كان مجهولاً بالنسبة إليه حتى ذلك الوقت، فأراد توثيقه. وناقش الفكرة مع الممثلين الذين يمكن أن يقوموا بدور في هذا الفيلم، وقرر في نهاية المطاف أن يقوم إضفاء لمسة من الخيال على مادة الفيلم. وعن هذا يقول المخرج المصري: "أردت أن أنتج فيلماً درامياً، يقوم على رحلة عبر الأزقة والشوارع الكبيرة وأسطح بنايات المدينة، والذي تقوم فيه الشخصية الرئيسية خالد باصطحاب المشاهدين عبر مختلف المحطات، التي تتكون من أشخاص وثقافات فرعية ونتاج فني خلاق. وكل هذه العناصر موجودة في المدينة، لكنها عادة ما تكون مخفية بالنسبة إلينا. وتقوم هذه الرحلة على قصص حقيقية لهؤلاء الفنانين، وهذه القصص تُروى من وجهة نظرهم".

ثقافات الإسكندرية الفرعية

Bild vergrössernالفيلم يعبر عن طموحات طبقة متوسطة جديدة غير متوافقة مع سياسة الدولة ولا كذلك مع الرؤية الدينية المتصاعدة. وكل شخصيات هذه الثقافة الفرعية تقوم بنفسها بأداء دورها في الفيلم، كما أنها عمقت من أدوارها بالتعاون مع مخرج الفيلم أحمد عبد الله. وحتى إن كان الخيار قد وقع على تقديم مجموعة صغيرة نسبياً من شخصيات هذه الكواليس، من بينها فرقة الهيب هوب Y-Crew وفرقة الهيفي ميتل النسائية Mascara، وثنائي الغرافيتي آية ورجب والمتزلج ياسين،فإن تقديم "الكواليس الخفية" يطيل من الثلث الأخير من الفيلم بشكل متزايد.

لكن على الرغم من ذلك فإن فيلم "ميكروفون" يكشف النقاب على نوع من السحر: فخالد أبو النجا، الذي يؤدي دور الشخصية المتخيلة خالد، يعتبر في مصر نجماً من نجوم الأفلام البوليسية المهيمنة على دور العرض. إن خالد ويسرى اللوزي ومنة شلبي يجسدون جميعاً أحلاماً. الحلم، الذي يقود فيه خالد الجمهور في فيلم "ميكروفون"، يمثل واقعاً: حفلة موسيقية في الشارع أُقيمت خصيصاً للفيلم، أستوديو تسجيل متنقل في سيارة فولكسفاغن "خنفساء" مركونة عند الشاطئ، شباب يتزلجون على ألواحهم عبر الشوارع والساحات العامة أو على الجدران الأسمنتية بشجاعة ومرح، كل هذه تقدم العون نحو مزيد من الحياة.

عن هذا يقول عبد الله: "قررت أن أقدم فيلماً مستقلاً بميزانية منخفضة وبطاقم لا يتعدى الثمانية أشخاص. اخترت كاميرا، لم تُستخدم في تصوير مثل هذا النوع من الأفلام من قبل مطلقاً، كاميرا تصوير فوتوغرافي يمكنها أن تصوير مقاطع فيديو، ما منحنا مزية التصوير في الشارع من دون أن يلحظ أحد ذلك، وبذلك تمكنا من تصوير الحياة اليومية في المدينة في تلك الأماكن التي لا يتاح لنا ذلك فيها إن كنا مجهزين بتجهيزات كبيرة".

"ميكروفون للجميع!"

وليست طريقة العمل هذه وحدها، والتي لم تكن لأزمة من الناحية المادية، كما قال المخرج في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، بل وكذلك طاقم الفيلم كانا ذا طبيعة احتجاجية: فالكثير من صانعي الأفلام سئموا النزعة التجارية والتهرب من الواقع، وأخذوا يحثون على تناول الواقع في مصر وعلى كسر حالة الجمود والإحباط المنتشر منذ سنوات طويلة في الطبقة الوسطى الآخذة بالتلاشي. وبشكل متزايد بدأت تُصنع أفلام، لم تعد مبيعات شبكات التذاكر تسد نفقات إنتاجها، والتي لا يوجد لها دعم حكومي، على النقيض من أوروبا.

كما أن العديد من صانعي الأفلام الذين ليس لهم شهرة كبيرة أخذوا ينتجون أفلاماً مستقلة. المصور الحربي السابق إبراهيم البطوط نجح بعد صراعات محتدمة في تقديم عمل فني، في إيجاد سينما تعرض فيلمه الشمس عام 2008 وأن يثبت في مدينة جل دور العرض فيها تعرض أفلاماً تجارية فحسب، أن يوجد جمهور أيضاً يحب مشاهدة أفلاماً تجريبية. في حديث إلى جمهور فيلم "ميكروفون" أشار المنتج محمد حفظي إلى هؤلاء الزملاء و"عملهم المهم"، ما يظهر اهتماماً جاداً بإجراء نقاش حول هامش من الطرق الحركية الجديدة. وحتى الشعار "ميكروفون للجميع!" الذي أطلقه فريق العمل في الفيلم كان معقولاً بشكل يبعث على الارتياح والذي قوبل بتصفيق الجمهور الحار، وبشكل خاص بعد تزوير الانتخابات البرلمانية الماضية في مصر بشكل كبير.


"أول النهار"* لسعد القرش : لماذا تم تجاهل هذه الرواية المهمة؟-هشام بن الشاوي



"أول النهار"* لسعد القرش : لماذا تم تجاهل هذه الرواية المهمة؟

هشام بن الشاوي

مدن  تحلق في سماوات الخيال :
 تعودنا أن نتجول مع كتّابنا العرب في مدن القاهرة، الدار البيضاء، دمشق، بيروت، عمان وغيرها من المدن والعواصم العربية... نتسكع في شوارعها، ونتلصص على أزقتها و أحيائها الخلفية، لكن بعض الروائيين  يميلون  إلى "اختراع" مدن وهمية؛ مدن متخيلة، ستبقى خالدة في ذاكرة القرّاء الشغوفين بالسرد، ويجد الكاتب  في هندسة تلك المدن  متعة لا تضاهى؛ متعة لن يعرفها سوى من اكتوى بنار الحكي، لا سيما وأن الرواية - بخلاف باقي الأجناس الأدبية- فن حياكة التفاصيل وتفاصيل التفاصيل، فيحلق  بخياله على بساط الريح  فوق شوارع وبيوت مدينته، متأملا أحوال البلاد والعباد. ومن بين هؤلاء الكتاب نذكر على سبيل المثال لا الحصر : محمد البساطي في رائعتيه : "الخالدية"، تلك المدينة التي لا وجود لها إلا في خيال  بطل الرواية، الممزق بين عالمين، ثم روايته :  "دق الطبول"، التي لجأ فيها إلى خلق  إمارة وهمية بالخليج، وهناك عزت القمحاوي في  "مدينة اللذة"، وجمال ناجي في "مخلفات الزوابع الأخيرة"، وأخيرا وليس آخرا.. سعد القرش بروايته الماتعة "أول النهار".
•· رواية المكان و الأجيال :
بخلاف باقي الكتّاب، لجأ القاص والروائي سعد القرش في محكيات "أول النهار"  إلى بناء قرية  "أوزير" على ضفاف النيل، في أوائل القرن  العشرين، ونخمن أن صعوبات كثيرة قد صادفته، للإلمام بتلك الأجواء، في غياب كتابات أنثربولوجية عربية. و يشترك  سعد القرش مع جمال ناجي في أنهما  بنيا المدينة/القرية من الصفر، وبعدد محدود من الأهالي، ثم  تطرقت الروايتان معا للعلائق الجديدة للأهالي بالمكان وتشابكها مع الأحداث والمصائر والأطماع الفردية، ثم تراتبية المجتمع عبر أكثر من جيل. ففي رواية القرش ثمة ثلاثة أجيال تتوارث سيادة القرية، حب المكان وحمايته من الأخطار الداخلية والخارجية،  بينما أبطال رواية ناجي يتقاذفون كذبة ملكية أرض، ليبقوا سادة المدينة. 
لقد استطاع الجد/ الحاج عمران، وهو اسم على مسمى، أن يعمر المكان مع الناجين من القرى الأخرى، فبنى "أوزير"، بعد أن محاها فيضان النيل، على أساس  العدل والتسامح بين الأديان والأجناس، جعلها قرية حصينة، وسعى إلى مقاومة الظلم والاستبداد والعبودية، حيث  صار بيته ملاذا للعبيد والفلاحين الهاربين من جور الأسياد، وفي ليلة زفاف حفيده سالم استعاد هيبته في القرية، بعد أن دبر مكيدة لرجال الباشا  مع مروان ابن خليل الطوبجي، الذي سعى للانتقام  لموت أخيه صفوان، فكان ثمن  تطهير القرية حفيده سالم، الذي  لقي مصرعه بعد ساعات من زفافه مثل أبيه مبروك، ولم يتحمل عامر موت أخيه، فهام على وجهه كالمجنون، بينما عمران  اعتبر ابنة العبد الأرميني هوجسيان مسؤولة عن موت الحفيد والابن، في حديثه مع مربيته  حليمة: " بنت العبد قتلتني مرتين.. قتلت ابني ودفعت ابنها للموت". بينما حليمة تعتبرها منحوسة، فكل من يرى عريها يموت؛ أمها ماتت بعد ولادتها، زوجها مبروك، سقط من فوق سطح البيت ليلة زفافه
عاريا، وكذلك المملوك الذي رآها عند النهر، أثناء محاولتها الانتحار، إضافة إلى ذلك فقد بقيت هند ساذجة، حتى بعد أن صارت جدة، فتنهرها حليمة، كلما بدأت في الحديث عما حدث ليلة الزفاف :  "خلاص يا مفضوحة".
•· القلق الوجودي :
على عكس باقي شخوص الرواية، يشترك عمران وابنه مبروك في  معاناتهما من الفقد وفي الاغتراب، فالأب عمران يظنه من لا يعرفه مجنونا، وهو يلعن الأشباح، ويقذف السماء بحجر، متذمرا من عبثية الأقدار، وتلك اللعنة الغامضة التي تطارده كل خمسين عاما. أما مبروك فينظر إلى السماء: " تساءل عن معنى الموت. عن ضياع بلد بكامله، في لحظات غضب لفيضان أحمق، يلتهم العابد والعاصي. عن غياب عروس في الطمي، قبل أيام من تحقق حلمها بالزواج. عن انطفاء فرح أمها بزفافها، بل عن عدم تمكن هذه الأم من الحزن، على عروس ماتت بلا عزاء. ولعن حياة تأتي في لحظة نشوة، وتذهب عبثا. يأتون من عدم، ويذهبون إلى عدم، فلماذا لا يُعفون من هذا العناء؟". 
•· الولي الحشاش: 
بموت أخيه سالم، اختفى عامر من القرية، وعند لقائه بامرأة، (وقد كان زير نساء، لا تسلم من حبائله حتى العاملات في الحقل، بل يتفنن في إذلالهن)، وعند ممارسته الحب مع تلك المرأة، نفر البغل، وخلع أحد أوتاد الخيمة، فسقطت فوقهما، ولم يباليا بذلك...  ثم  باركته وليا، وأشاع  عنه جيرانها الصلاح والتقوى، فزاد مريدوه، وتناقل الناس كراماته، وتهافتت عليه  النساء يهبنه أنفسهن، ولكي لا تتعذب روحه لحظة خروجها، مثل روح أخيه الذي مات  فوق ظهره، دون أن يدري.. لجأ إلى الحشيش، للإفلات من الألم،  متمنيا أن يأتيه الموت وهو نائم أو سكران، حسب  بوحه للقهوجي على الله، الذي كلف بالبحث عنه.
وبعودته إلى البيت، سيتحسر على السنوات التي ضيعها بعيدا عن صفية بنت الحلبي، وبعد خروجه أعلن زواجه بها، فاعترضت الأم  هند لأن صفية  بلا أصل، بينما الجد عمران بارك زواجه معتبرا رحلة الجنون قد بدأت مع ابنه مبروك، الذي اختار  بنت العبد زوجة، أمّا الجدة حليمة، والتي تعتبر أروع الشخصيات النسائية بالرواية، (بل إنها تبدو لي مرسومة بنفس الروعة، التي رسم  بها محمد البساطي شخصية الجدة في روايته "أوراق العائلة"). إنها شخصية آسرة في لحظات ضعفها وقوتها، ساحرة بأمومتها الفياضة، رغم أنها لم تتزوج، لاذعة بتعاليقها، وتزداد سحرا في شيخوختها.
توبخ الجدة حليمة الجدة هندا، فيقبل عمران يدها، كي تكف عن سباب أمه :  "فدفعته بقوة لا يدري من أين لها بها:
     ـ وأنت، يا سُخام الحلّة، كيفك حَبَك ساعة وصولك!
     وأتبعت بشيء من الغيظ:
     ـ وعلى الدقيق يا فاجر !
     طمأنها:
     ـ خير ربنا ما له حدّ يا جدّتي.
     وابتسمت فأحس عامر بالراحة:
     ـ لكنك يا جحش أقلقت نومي!". 
بعودة عامر، تتنفس أوزير الصعداء، حيث سيتولى وأهالي القرية التصدي للجنود الفرنسيين، لكنه سرعان ما يقع في الأسر، ولن يتم الإفراج عنه إلا بتوقيع هدنة،  مقابل إطلاق سراح الأسرى الفرنسيين، وبموت صفية وهي تنجب إدريس ويحيى، يعتبر عامر ابنيه قاتلين صغيرين، فرّقا بينه وبين زوجته، وسرعان ما سيغرق  في ملذاته بعد  زواجه بالأرملة زهرة، فتنقلب الأوضاع، ويتمكن منصور ابن على الله القهوجي (الذي وشى بعامر) من كسب ثقة عامر، ثم بسط نفوذه على القرية.   
•· تواطؤ النقد والإعلام:
تتميز رواية سعد القرش بلغتها الشاعرية،  وانسيابها السردي الآسر، الذي يذكرنا بـ"أحمر خفيف" لوحيد الطويلة، و"ليلة عرس" ليوسف أبو رية. لكن ما يثير الاستغراب هو هذا التجاهل المتعمد لرواية رائعة كهذه، علما أن روايتي  القرش والطويلة تتفوقان  على "عمارة يعقوبيان" و"عزازيل"، اللتين تعتبران من الكتب الأكثر مبيعا...
 ترى من المسؤول عن مثل هذه المذابح الأدبية، والتي لا تقل بشاعة عن  جرائم إبادة الأقليات؟ لماذا تقابل "أول النهار" بكل هذا الصمت الكريه؟ هل يكفي أن يتم إقحام بعض الاكليشيهات السياسية أو الدينية في المتن الحكائي دون توظيفها فنيا، أو بمعنى أصح :  دغدغة الثالوث المحرم لكي تتسلل - في غفلة من الزمن- إلى  قائمة الكتب الأعلى مبيعا، بغض النظر عن المستوى الفني للعمل، وموهبة الكاتب، وهذا يكون على حساب نصوص متميزة لكتاب مكرّسين؟
رواية "أول النهار"  تستحق- وهذا أقل تقدير لها- أن تترجم إلى  فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني، لاسيما وأنها  تتوفر على كل مقومات  الفرجة البصرية.. من إثارة، وحالات إنسانية،•·  ومشاعر متضاربة، وأحداث متشعبة، فضلا عن وجود جزء ثان  للرواية، وهو رواية  "ليل أوزير"، وربما كان سعد القرش يعكف على كتاب الجزء الثالث.. يكفي أن موت صفوان على يد شيخ البلد  كان  انتقاما من حركة الحمار العفوية، إذ حرك رأسه، فأصاب شيخ البلد في حجره، فضحك السادة الجالسون معه، وظنهم يسخرون منه، فضرب رأس الحمار بسوط، فنفخ من منخريه ما ازدرد من برسيم، ومال جلباب الرجل إلى الاخضرار. 
فازت هذه الرواية بالمركز الأول في جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في مجال الرواية


جديد شاكر النابلسي: لماذا حولنا الإسلام إلى حجاب وإرهاب؟ :


جديد شاكر النابلسي: لماذا حولنا الإسلام إلى حجاب وإرهاب؟


عن المؤسسة العربية للدراسءات والنشر في عمّان وبيروت، صدر للمفكر الأردني شاكر النابلسي كتابه الجديد (الإسلام وجراب الحاوي.. لماذا حوّلنا الإسلام إلى حجاب وإرهاب؟). وفي هذا الكتاب، يشرح النابلسي الأسباب والدوافع التي أدَّت إلى استغلال الإسلام على هذا النحو السيئ من قِبل جماعات "الإسلام السياسي"، الذين نشطوا وانتشروا، بعد الثورة الخمينية عام 1979، وبعد اغتيال الرئيس السادات عام 1981.
وقد كُرِّس جزء من فصول هذا الكتاب، لنقد مواقف وآراء الفقهاء المزيفين، الذين تحاملوا على المرأة، وشوَّهوا تاريخها، وزوَّروا الكثير من النصوص المقدسة، لخدمة أغراضهم السياسية والاجتماعية، متجاهلين، وغافلين عن التموضع الجديد، والتقدم الحضاري، الذي أحرزته المرأة العربية في العقود الأخيرة. ومن هنا، اشتمل الكتاب على عدة فصول كشفت دور هؤلاء الفقهاء في عدائهم للمرأة، منها: "الفقهاء وذم النساء"، وكيف تمَّ قهرهن. و"الفقهاء وفوبيا النساء". وقد ركَّز النابلسي في هذا الشأن على قوله، أن معظم الفتاوى تمت من خلال أحاديث نبوية موضوعة وغير صحيحة، وكلها يدور حول ذم المرأة، والحطِّ من دورها، وقيمتها في المجتمع، وذلك من خلال الفصل، الذي جاء بعنوان "لا عين لفقهاء إلا على النساء."
 وفي الباب الثاني من الكتاب، تعرَّض النابلسي لظاهرة "الإسلام السياسي"، وهي الظاهرة التي تُشغل العالم العربي الآن، من خلال نقاشه للتيارات الدينية/السياسية في العالم العربي، وكشفه لأسباب انتشار الأيديولوجيات المتطرفة، والأزمة التي يتعرض لها التيار الديني. ويتساءل النابلسي : ماذا لو حكم فقهاء السياسة الدينية ؟
وهو يؤكد بعد ذلك، أن المسلمين في محنة، وقد امتحنوا بهذه المحنة الإسلام امتحاناً عسيراً وظالماً. ويتساءل مرة أخرى عن استعداد مصر لاستعادة الخلافة الإسلامية. ويعيب على المسلمين سُنَّة وشيعة هلوساتهم في انتظار "المهدي"، وفي الفتاوى المضحكة، التي مكَّنت لأعداء الإسلام لكي ينالوا منه.
ويتطرق النابلسي في هذا الكتاب، إلى قيام بعض زعماء العالم الإسلامي بسرقة أموال المساعدات الغربية. ويحذر الغرب في فصل " وباء الدكتاتوريات الإسلامية يلتهم المليارات" من دفع المساعدات نقداً خوفاً من سرقتها، وينادي بتقديم مشاريع تنموية بدلاً من المساعدات المالية. وفي ختام الكتاب، يُخصص النابلسي عدة صفحات، لتوثيق الجدل المهم في الليبرالية، والدولة المدنية، والتعليم الديني، الذي جرى في السعودية قبل سنوات، بين الأصوليين والليبراليين.
وقد أهدى النابلسي كتابه للمفكر التونسي العفيف الأخضر، وقال في مقدمة الكتاب:
" لا أدري هل نحن نحسن إلى القرآن الكريم، عندما نُحمِّله كل هذه الأوهام، التي لا يحتملها أي كتاب آخر في التاريخ، أم نحن نُسيء إليه؟
وهل نحن بعملنا الجنوني المخبول هذا، نريد تأليب أعداء الإسلام على الإسلام، أم نريد كيدهم، وإغاظتهم، بادعائنا الباطل، أن كتابنا المقدس يحوي ما لا يحتويه أي كتاب آخر، سواء كان سماوياً، أم أرضياً؟
قطعاً نحن نُسيء إساءة كبرى إلى القرآن الكريم، وإلى الإسلام ككل، بهذا التبجيل الممجوج، من حيث نقصد، ومن حيث لا نقصد."



مجلة الادب العربي المعاصر

http://www.calameo.com/read/00429572501912aae3f0c

(تأملات في الكتابة القصصية)-ماري ودي كارفاليو/ البرتغال


  (تأملات في الكتابة القصصية)

ماري ودي كارفاليو/ البرتغال






ترجمة سعيد بنعبد الواحد
     السرد شكل من الأشكال التي أوجدها الإنسان لينظم و يمنح قانونا، و معاني، و أخلاقا لعالم لم يشكل على مقاسه. يكفي أن نصعد (أو ننزل؟) خمسين كيلومترا انطلاقا من كوكبنا كي يصبح " ما يوجد في الأعلى و ما يوجد في الأسفل" (و أستعمل هنا عبارة الكيماويين اليونانيين) شيئا غير قابل للإدراك.
يكشف علماء السرديات عن تصنيفات طويلة، دقيقة و مفصلة للقصة، و آلياتها، و فروعها عبر القرون. ليس من السهل دائما فصل القصة عن الأنواع الأدبية الأخرى، ليكون الحجم، ذلك المعيار الأساسي، هو الأنسب في نهاية الأمر: القصة سرد قصير. و مع ذلك، يمكن، في المقابل، تقديم نصوص ذات نبرة شعرية، يعتبرها الكثيرون قصصا. يمكن أيضا لبعض السرود القصيرة، نظرا لكثافتها، أن تتجاوز الحدود، فيصعب علينا أن نقدر كم يجب ان يكون حجم قصرها كي لا تحسب على القصة. هل يمكن اعتبار " الليالي البيضاء" لدوستوفسكي قصة أم novela، أي رواية قصيرة (بالمفهوم البرتغالي للكلمة)؟ بمعنى آخر: هل يعتبر قصة ذلك النص الهجين الذي يضم خصائص تشير إلى نوع أو أنواع أدبية أخرى؟
لكن بالمقابل، هل ينتمي إلى مفهوم القصة ذلك النص القصير جدا(ما هو حجم قصره؟)، و القريب أحيانا من الحكمة؟ علينا أن نستحضر نصوصا، مثل " قصص في دقيقة واحدة" للهنغاري إستفان أوركيني2، بعض نصوص الكاتب الأرجنتيني بورخيس، أو غونثالوم طافاريش3.
يبدو أن الحكايات التي تظهر فجأة في نقط مختلفة من العالم، بالتزامن، و تطرح نفس المواقف و الشخصيات، و تتولد عنها، في كثير من الأحيان، اكتشافات لغوية و تأثيرات مضحكة تعود إلى غابر الأزمنة، تنتمي إلى نفس المجال الذي تتآلف فيه الدهشة و الحكمة.
في كثير من الأحيان، ثمة ما يشبه انتقام الإنسان من العبث و مفارقات العالم، التي هي بشكل ما غير مستوعبة، مع ما ينتج عن ذلك من سلم و هدوء. لكن هناك أيضا، مقابل عالم مفارق، اقتراح مفارقات و لعب عبثي من ابتكار و إبداع الإنسان خاصيتها أنها وُضعت على مقاسه، و أملتها إرادته و ليس إرادة عالَم خارجي يستعصي فهمه.
في الأدب البرتغالي، كان النثر التخييلي المهيمن عدة قرون هو القصة، قبل روايات الفروسية، و يمثل في كثير من الأحيان أصداء حكايات آتية من الماضي البعيد، و من ثقافات و حضارات أخرى. يبدو ان نقاش علماء الأنتروبولوجيا يدور حول مسألة ما إذا كانت الحكايات قد تم إبداعها بالتزامن في أماكن مختلفة، و تستجيب لدوافع متشابهة؛ أم أنها إنتاج و إعادة إنتاج مستمران لبطل، أو حدث، أو حاجة، أو مظهر من مظاهر الذكاء أو الخيانة، يتم اكتشافه و الإخبار به في مكان و تاريخ محددين، بقصد خلق أصداء له عبر الزمان و المكان.
هناك من  بحث في البنيات الخفية و الموحدة لكل الحكايات، و يستمر هذا النقاش في أوساط لا يهتم بها الكُتاب، لأنها مهمة هؤلاء، بالخصوص، هي  الاشتغال بالكتابة انطلاقا من المادة الخام و ليس من التصنيفات.

لكننا لا نكف عن التساؤل عن بحث السندباد و عوليس، و لا عن  أوجه التشابه بين نصر الدين، و الألماني تيل أولينْسْبيغل4 أو الإسباني بيدرو أورْذيمالاس5، أو البرتغالي بيدرو داش مالاش آرتيش6.
سواء في الأصوات القديمة في " بانشانترا"7 أو " ألف ليلة و ليلة"، في الحكايات الشعبية التي زينت بالنجوم ليالي طفولتنا، في الحكايات التي يرويها البدو غير الرحل أو البحارة المتجولون (والتر بنيامين)، أو في الحكاية الساخرة لألفونس ألي8، أو القصة السوداء و المرعبة لإدغار آلان بو، أو " مقطع من حياة" لموباسان أو إسّا دي كيروش9، أو حدة و كآبة هيمنغواي، و قساوة فلانري أكونور، في أناقة أسلوب كردوزو بيريش10، هناك دائما هذا العمق من الحكمة، و الدهشة، و التمرد الشاهد على مبرر وجودنا كبشر، دائما قصد السمو فوق ذواتنا، أو طمعا في بلوغ هذا الهدف.
ــــــــــــــــ
* منقول من (مختارات قصصية) حملت عنوان: "الحرب الغريبة" للكاتب البرتغالي ماريو كارْفالْيو.
1 ـ وضع الكاتب هذا النص النظري في شهر دجنبر 2009 بمناسبة صدور هذه المختارات القصصية بطلب من المترجم.
2 ـ كاتب و مسرحي من هنغاريا(1912 ـ 1979). من أهم مؤلفاته: أساطير قصيرة جدا (قصص من ثانية واحدة) الصادر سنة 1970 (المترجم)
3 ـ كاتب برتغالي، من مواليد سنة 1970. يكتب القصة و الرواية(المترجم)
4 ـ شخصية خرافية من أصل ألماني (القرن14) عرف بمزاحه. يرمز إلى مقاومة الهولنديين للاحتلال الإسباني.
5 ـ شخصية فلكلورية إسبانية يعود أصلها إلى القرون الوسطى. تتميز بدهائها و مكرها الكبيرين. خلده ثربانتيس في مسرحية بيبدرو أورديمالاس (المترجم)
6 ـ شخصية فلكلورية برتغالية معروفة في الحكايات الشعبية و قصص الأطفال (المترجم)
7 ـ أقدم كتاب للحكايات الهندية. وضع باللغة السنسكريتية في السنة الثالثة قبل الميلاد (المترجم)
8 ـ كاتب فرنسي ساخر من القرن التاسع عشر (المترجم)
9 ـ كاتب برتعالي من القرن التاسع عشر. كتب الرواية  الواقعية و القصة القصيرة (المترجم)
10 ـ كاتب برتغالي عاش بين القرنين التاسع عشر و العشرين. يكتب الرواية و القصة في إطار التيار الواقعي (المترجم).



بادية الرماد" إصدار روائي جديد للكاتب المغربي محمد كروم-


بادية الرماد" إصدار روائي جديد للكاتب المغربي محمد كروم








عن دار " كلمات" بالرباط، صدرت. مؤخرا للقاص والروائي المغربي محمد كروم رواية تحمل عنوان: " بادية الرماد" في 97 صفحة من الحجم المتوسط، والتي تم توقيعها بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء يوم الجمعة 13 فبراير 2011.
الرواية تحكي عن عالم البادية والتحولات التي يعيشها بسبب الزحف العمراني على المدينة وظهور مشاريع ضخمة سياحية ورياضية مما فتح شهوة المستثمرين على الأرض، فيحدث الصراع بين الناس البسطاء ورجال السلطة، كما تصور جانبا كبيرا من الحياة البسيطة لأهل البوادي مما يجعلها نوعا من التأريخ للمنطقة التي دارت فيها الأحداث، وفي خضم الصراع تنبثق العواطف والأحاسيس الجميلة فيظهر الحب وأشياء أخرى.
وتقدم الرواية عالمها بلغة تمتزج فيها الشاعرية والسخرية والنقد اللاذع وقد لا تتحرج فتكون نابية أحيانا.
والكاتب محمد كروم قاص من تارودانت (جنوب المغرب)، أستاذ التعليم الثانوي لمادة اللغة العربية، خريج جامعة القاضي عياض شعبة اللغة العربية وآدابها، من مواليد إحدى القرى الصغيرة المترامية جنوب مدينة مراكش ( 39كلم) والتي تسمى ( الشويريج) بين مراكش وأمزميز، يمارس الكتابة الصحفية في عدة منابر جهوية وأحيانا وطنية، كما نشرت له مجموعة من المقالات الأدبية والنصوص القصصية بعدة منابر إلكترونية، يتحمل مسؤولية التنشيط الثقافي والمسرحي بالمؤسسة التي يشتغل بها، صدرت له سنة 2008 مجموعة قصصية بعنوان: " شجرة القهر" وله عدة أعمال قصصية في انتظار النشر
.


فاطمة الزهراء المرابط : كاتبة من أصيلة /المغرب