تشكيل
رائدة الفن التشكيلي
خزافة العراق الاولى (عبلة العزاوي)
د. وريا عمر أمين
تعود معرفتي بالفنانة
التشكيلية عبلة العزاوى الى ربع قرن حيث كنت اتردد على قاعتها الفنية و الثقافية
(قاعة عبلة ) الكائنة في الغزالية في الشارع المسمى باسمها ( شارع عبلة العزاوي).التقي
فيها بالفنانين و الادباء و المثقفين و استمع الى احاديثهم و المحاضرات الثقافية
التى كانت تلقى من قبلهم و اتلقى منها دروسا في علم و فن السراميك و اشارك في
نشاطاتها الفنية و الثقافية .
ــ ولدت عبلة العزاوي في بغداد 17 – 11 – 1935
ــ اول من تخرجت كفتاة من معهد الفنون الجميلة في بغداد – فرع الخزف
ــ اكملت دراستها الفنية في المعهد الوطني للفنون التطبيقية في فرنسا
ــ ساهمت في العديد من المعارض الفنية داخل و خارج العراق
ــ اشتركت في المعارض المتخصصة بالخزف في (لندن و دمشق و كاراكاس و فينا ...)
ــ شاركت بتمثيل الخزافيين العراقيين في معرض دمشق والفنانات العراقيات في فينا
ــ انجزت اعمالا نصبية جدارية ابرزها : جدارية المصرف العقاري (بغداد المدورة بقطر 40م)
ــ تمتلك قاعة خاصة بها للفنون التشكيلية منذ 1968
ــ اول من تخرجت كفتاة من معهد الفنون الجميلة في بغداد – فرع الخزف
ــ اكملت دراستها الفنية في المعهد الوطني للفنون التطبيقية في فرنسا
ــ ساهمت في العديد من المعارض الفنية داخل و خارج العراق
ــ اشتركت في المعارض المتخصصة بالخزف في (لندن و دمشق و كاراكاس و فينا ...)
ــ شاركت بتمثيل الخزافيين العراقيين في معرض دمشق والفنانات العراقيات في فينا
ــ انجزت اعمالا نصبية جدارية ابرزها : جدارية المصرف العقاري (بغداد المدورة بقطر 40م)
ــ تمتلك قاعة خاصة بها للفنون التشكيلية منذ 1968
قال عنها الفنان و الاديب
و الناقد عادل كامل
"هي خزافة وريثة عدة
الاف سنة من تاريخ العراق حافظت على روح المدينة العراقية و و اخذت تاريخ العراق و
تراثه ولم تتاثر بالتجارب العالمية ..فن عبلة العزاوي كالفن السومري و فنون العالم
القديم ، وهي تمتلك الامل و تمتلك الفلسفة وتفتح الابواب للعالم لتقول: هذا الجمال
, هذا الفن"
لم تعتمد عبلة العزاوي،
خلال نصف القرن الأخير ( 1950 – 2000 ) التيارات الأوربية ، بالرغم من دراستها في
باريس ، وإنما اعتمدت ، بالدرجة الأولى صياغة توقيعها ، بالأسلوب المتوازن للموروث
والتراث الشعبي ولعناصر شخصيتها ، المتقشفة ، والجمالية ، والتأملية . فالفنانة ،
حاولت منح الطين أحد أهم مميزاته الحيوية ، المرونة ، والاكتفاء ببعض الأفكار
التصميمية ، مع عناية باختيار الوحدات والموضوعات البيئية .. ولم تتطرف بالمعالجات
الراديكالية للخزف في تياراته الحديثة ، كما فعل سعد شاكر ، رائد الخزف العراقي
المعاصر ، بل حافظت على النمو الطبيعي لفن الخزف في بعده الفني – والجمالي .. ومن
هنا كان إخلاصها لهذا الفن بالدرجة الأولى ، مع استثمار عناصر من النحت الفخاري
والرسم ألجداري .. حتى بالإمكان القول إنها فنانة كلاسيكية ، في الحفاظ على تقاليد
فن الخزف ، بعيدا عن وظائفه والاستهلاكية، أو المتطرفة في التجديد .. إنها وازنت ،
في مسارها الطويل نسبيا، ، بين مختلف الروافد ، ببلورة رؤيتها الجمالية لفن الخزف
العراقي المعاصر .
و قال عنها الفنان
الدكتور برهان جبر حسون الذي جمع بين التشكيل و الطب:
“ تتواصل الفنانة مع مسيرتها الطويلة فتعرض تنوعا و كما من الاعمال الزاخرة بالمفردات و التكوينات الموروثة من الجداريات و المعلقات و المسلات و المنمنمات و القلائد و و التمائم و التعاويذ و الانية , التي تسجل الحياة البغدادية في ادق تفاصيلها و مناسباتها , حيث تأخذك بعيدا لتلج بك تلك البوابات العصية حيث يستفيق التراث و يغدو حاضرا متناغما مع العصر لا طارئا مقحما عليه..ان العزاوى لا تنفذ منجزاتها – او لنقل اثارها الخزفية – بطريقة بنائية انشائية, ولكنها تطلق عنان مخيلتها في ازقة الذاكرة و ثناياها لتقتنص منها الرموز و الدلالاتو ربما الحكايات لتعيد صياغتها برؤية تشكيلية عالية و حس لوني رشيق، كمن يعيد ترتيب شظايا مراة مهشمة ..)
“ تتواصل الفنانة مع مسيرتها الطويلة فتعرض تنوعا و كما من الاعمال الزاخرة بالمفردات و التكوينات الموروثة من الجداريات و المعلقات و المسلات و المنمنمات و القلائد و و التمائم و التعاويذ و الانية , التي تسجل الحياة البغدادية في ادق تفاصيلها و مناسباتها , حيث تأخذك بعيدا لتلج بك تلك البوابات العصية حيث يستفيق التراث و يغدو حاضرا متناغما مع العصر لا طارئا مقحما عليه..ان العزاوى لا تنفذ منجزاتها – او لنقل اثارها الخزفية – بطريقة بنائية انشائية, ولكنها تطلق عنان مخيلتها في ازقة الذاكرة و ثناياها لتقتنص منها الرموز و الدلالاتو ربما الحكايات لتعيد صياغتها برؤية تشكيلية عالية و حس لوني رشيق، كمن يعيد ترتيب شظايا مراة مهشمة ..)
وقال عنها الدكتور عماد عبد السلام رؤوف في كتابه ص21 (رحلة بين
الطين و الروح – سيرة شخصية و فنية)
“ …لم تكن عبلة فنانة و كفى ، و انما كانت – رغم زهدها الشديد و قناعتها التامة – شخصية مؤثرة ايجابا في كل من كان حولها تشيع جوا من التفاؤل ، في وقت لم يكن ثمة ما يبعث اله . و تعزز اواصر المحبة و تنشرها حولها , على رغم كل مشاعر الضيق و الالم التي اخذت تنعكس على وجوه الناس و تصرفاتهم احيانا.
... اصبحت قاعة عبلة ابرز معالم حي الغزالية , واصبحت موئلا لسلسلة من المحاضرات الاسبوعية يتناول فيها المحاضرون ، في جو اليف , موضوعات تراثية و فنية و حضارية , و صار الناس يتقاطرون الى القاعة يسمعون و يتحاورون و يألفون و يؤلفون . فلا يخرجون الا وقد نسو همومهم و معاناتهم التي جاءؤا بها.فمن محاضرات هذه القاعة مثلا محاضرة (النحت في الفضاء ) للفنان رافع الناصري, ومحاضرة عن الفنان المسرحي حقي الشبلي بمناسبة مرور ثلاث سنوات على رحيله سنة 1987, القاها الاستاذ خالص عزمي , و اخرى عن (النخيل) للدكتور عبد الامير ثجيل , و(الرسم في الاسلام ) للصحفي زهير أحمد القيسي , و (التأريخ في الشعر)للاستاذ محمد البازى,و (الشاعرات في العصر العباسي) للدكتور حميد الهيتي و( الشاعرات في الخمسينيات) للاستاذ خالص عزمي و (هاشم الخطاط) للدكتور نوري القيسي , و ( الحروف و الارقام العربية ) للمحامي موفق مصطفى العمري , و الارقام العربية و الهندية) للاستاذ صبيح الاوسي . و ( معجزات العلاج) و (عجائب التداوى) و كلتاهما للاستاذ مثنى ابراهيم حمدي,
و (الانسان و الكون ) و ( المذنبات) و ( مجاهل الذرة ) و ( من مجاهل الارض) و ( الارض بالأرقام) و كلها للدكتور وريا عمر أمين و (فلسفة كانت و علم الجمال) للناقد حميد ياسين و ( الاستنساخ البشري) للدكتورة ندى الانصاري و (علم النفس و دوره في حل مشاكل الحياة اليومية) للدكتور عبد الحافظ سيف ,وهو من اليمن , و تاريخ المسرح العراقي) للفنان يوسف العاني....و (اكتشاف ثبر المعتصم بالله) و الوان الاحجار الكريمة) و ( جولة سياحية في بغداد العباسية) للدكتور عماد عبد السلام رؤوف....وغيرها
ومن طريف مايذكر ان مجلة (صوت الاخر) العدد 167 الصادرة يوم 24/10/2007 نشرت خبر انتقالها الى جوار ربها..سارعت انا في تكذيب الخبر في نفس المجلة و اقمنا نحن اصدقاء القاعة بهذه المناسبة حفلة بعنوان ( عودة عبلة الى الحياة).
“ …لم تكن عبلة فنانة و كفى ، و انما كانت – رغم زهدها الشديد و قناعتها التامة – شخصية مؤثرة ايجابا في كل من كان حولها تشيع جوا من التفاؤل ، في وقت لم يكن ثمة ما يبعث اله . و تعزز اواصر المحبة و تنشرها حولها , على رغم كل مشاعر الضيق و الالم التي اخذت تنعكس على وجوه الناس و تصرفاتهم احيانا.
... اصبحت قاعة عبلة ابرز معالم حي الغزالية , واصبحت موئلا لسلسلة من المحاضرات الاسبوعية يتناول فيها المحاضرون ، في جو اليف , موضوعات تراثية و فنية و حضارية , و صار الناس يتقاطرون الى القاعة يسمعون و يتحاورون و يألفون و يؤلفون . فلا يخرجون الا وقد نسو همومهم و معاناتهم التي جاءؤا بها.فمن محاضرات هذه القاعة مثلا محاضرة (النحت في الفضاء ) للفنان رافع الناصري, ومحاضرة عن الفنان المسرحي حقي الشبلي بمناسبة مرور ثلاث سنوات على رحيله سنة 1987, القاها الاستاذ خالص عزمي , و اخرى عن (النخيل) للدكتور عبد الامير ثجيل , و(الرسم في الاسلام ) للصحفي زهير أحمد القيسي , و (التأريخ في الشعر)للاستاذ محمد البازى,و (الشاعرات في العصر العباسي) للدكتور حميد الهيتي و( الشاعرات في الخمسينيات) للاستاذ خالص عزمي و (هاشم الخطاط) للدكتور نوري القيسي , و ( الحروف و الارقام العربية ) للمحامي موفق مصطفى العمري , و الارقام العربية و الهندية) للاستاذ صبيح الاوسي . و ( معجزات العلاج) و (عجائب التداوى) و كلتاهما للاستاذ مثنى ابراهيم حمدي,
و (الانسان و الكون ) و ( المذنبات) و ( مجاهل الذرة ) و ( من مجاهل الارض) و ( الارض بالأرقام) و كلها للدكتور وريا عمر أمين و (فلسفة كانت و علم الجمال) للناقد حميد ياسين و ( الاستنساخ البشري) للدكتورة ندى الانصاري و (علم النفس و دوره في حل مشاكل الحياة اليومية) للدكتور عبد الحافظ سيف ,وهو من اليمن , و تاريخ المسرح العراقي) للفنان يوسف العاني....و (اكتشاف ثبر المعتصم بالله) و الوان الاحجار الكريمة) و ( جولة سياحية في بغداد العباسية) للدكتور عماد عبد السلام رؤوف....وغيرها
ومن طريف مايذكر ان مجلة (صوت الاخر) العدد 167 الصادرة يوم 24/10/2007 نشرت خبر انتقالها الى جوار ربها..سارعت انا في تكذيب الخبر في نفس المجلة و اقمنا نحن اصدقاء القاعة بهذه المناسبة حفلة بعنوان ( عودة عبلة الى الحياة).
والان تعيش هذه الفنانة العظيمة التي وهبت حياتها للفن وحيدة في قاعتها المهجورة..نحن زملاءها المقربون (الفنان الروائي عادل كامل و الفنان حميد ياسين و اناو اخرين ) نزورها ونتفقد احوالها ... أطال الله من عمرها ووهبها الصحة و الامان.