الأربعاء، 22 أبريل 2015
مجلة الأدب العربي المعاصر : الى رَجائي...... \ د.غالب المسعودي
مجلة الأدب العربي المعاصر : الى رَجائي...... \ د.غالب المسعودي: لك اليوم وكل يوم.... كوني حبيبتي لحظات....لحظات يمرّ العمرُ يتناهى زمنٌ يتيه وجعٌ تململ شجرُ الصبر لحظات...لحظات يمر...
الاثنين، 20 أبريل 2015
ها كم يا أصدقائي، أنا العراقي الحائر،اسمعوا صلاة اعترافي في حضرة محبتي لكم..- سليم مطر
ها كم يا أصدقائي، أنا العراقي الحائر،اسمعوا صلاة اعترافي في حضرة محبتي لكم..
سليم مطر
اعرفوا يا أخوتي وأحبائي، يا أبناء بلادي، انا في طريقي لكي أنجو من حيرتي بين أناي وأناي.. اتحرر من عبودتي لمجاهيلي وانير ظلمتي بمشاعل اتحادي مع خالقي..
انا اسير الآن في درب التصالح مع كينونتي.. درب السلام الابدي مع ذاتي وذواتكم.. أن أصبح انا أنتم.. نحن معا، واحد كلي منسجم مع الكون، مثل موجة وبحرها.. نبضة وقلبها.. ترنيمة واغنيتها...
حتى وقت قريب، كل الذي كنت اعرفه عن نفسي اني كائن مطعون حائر امضي عمري مثل ابطال الخرافات، مطارد متعب مرتعب يلاحقني عمالقة غامضون لا يرحمون منتشرون في أنحاء روحي.
كنت انا العذراء متكأة على نخلة الحياة محتارة بمصير وليدها يسوع نفحة الله..
كنت انا الوليد يسوع احمل امي وشعبي في احضان قلبي بحثا عن دروب الخلاص..
كنت انا تموزي وعشتاري..
شهيدي وصحراء ضياعي..
رسولي وناسي..
اووه .. كم كنت في صراع همجي مع ذاتي كي انسجم مع ذاتي. كنت خالق ممزق بين مخلوقاتي:
بين واقعي التعس واحلامي الزاهية، بين عفتي المتعالية وشهوتي الجامحة، بين حريتي العابثة ومسؤوليتي القامعة، بين بدني المستعر التعب المحدود الفاني وروحي المرهفة المبدعة الكونية الخالدة..
أوتعرفوا متاهات سيدتنا عشتار في ظلمات العوالم السفلى بحثا عن حبيبها تموز؟
اوتعرفوا حيرة الف ليلة وليلة امام الابواب السبعة التي كل واحد منها يفتح على سر يقود لسر آخر؟
روحي كانت متاهات تموز وتلك الابواب السبعة المغلقة..
هكذا كنت انا منذ ان صرت انا..
* * *
لكني يا احبائي وأبناء عالمي، الآن، بعد هذا التجوال الطويل الذي استغرق مني كل سنوات عمري، يمكنني ان اخبركم بكل اخوة وتواضع وصدق، بأني قد اصبحت قادرا أن اقول لمن يقول:
(( اعرف نفسك ايها الانسان..))
نعم، ها انا في طريقي لمعرفة نفسي، تاريخ ذاتي، جوهري المخبأ في اعماقي الذي شكل محور حياتي منذ لحظة تكوني في رحم امي وحتى الآن. اني ابدا لم اكن اتجرأ ان اكشف خبايا روحي سوى الآن، لأني انا نفسي حتى وقت قريب كنت اجهلها، وحائر في فك وشيعتها وفهم الغازها والولوج في متاهاتها المخيفة المعتمة.
ايه.. هكذا انا مثل جميع التائقين الى الحقيقة والخلاص، بعد ضياع وتجوال وكفاح في اصقاع الارض والتاريخ بحثا عن كنوزي، اخيرا اراها هنا قربي مخبأة في ذاتي!
اسير في الدرب المؤدي الى نفسي.. الى اناي الطيبة الحائرة المعذبة. ذاتي حقيقتي جوهري خباياي روحي نفسيتي شخصيتي، التي من قربها لي لم اكن اعرفها!
* * *
نعم يا اصدقائي وأبناء كوني، ها أنا الآن ادرك بأني كائن مثلكم، غاية وجودي انسجام اجزائي مع اجزائي..
أنا شرارة في بركان.. مصباح في شمعدان الاكوان.. انا نفحة من الله:
صفاء الخليقة الكلي وانسجامها مع كينونتها، وتناغم أصوات السمفونية العليا والخافتة..
انا مساوات مثلى.. روح ينيرها حب.. غابة تخصبها غيمة.. إتحاد ذكر بانثى..
انا ارض وسماء، فناء وخلود، راحل وقادم، وليد وميت.. وجود وعدم..
انا كل هذا، لأني خلية في بدن الله!
ادرك جيدا انكم تفهموني، لأنكم مثلي تحملون ذات عذابي وتمردي وابهامي. تولدنا الحيرة وتجمعنا الأحلام وترفرف علينا طيور المحبة والاحزان. تاريخنا مجهول مجهول مثل شمس للعيون، وقلب للأغاني، وسماء للمصلين.
ها أنا اليكم ومعكم ومثلكم، لأن ذاتي لن يكتمل انسجامها مع ذاتي الا بعد ان تساهم معكم بأنسجام ذواتكم مع ذواتكم. حبي الخالص لله جوهر المحبة والصفاء، سوف لن يسمو الى سماوات عرش الخالق الحبيب، الا بعد أن يغدو مشعلا ينير كهوف حيرتكم وشكوكم بسيد الكون النابعة من شكوكم بذواتكم.
أنا معكم كما أنتم معي. أتفهمكم من كل عقلي وقلبي، ليس حبا مني وتضامنا، بل لأني مثلكم، أحمل ذات عذابكم وامضي ليلى ونهاري لأطفاء ذات نيراكم المستعرة في متاهات أكوانكم.
هاهي يا أخوتي أخيرا الحقيقة التي كنا نحسها ابدا، ولكننا نأبي الاعتراف بها:
مهما اختلفنا وتنافسنا وتخاصمنا، نظل أشقاء مثل أغصان متفرعة في الانحاء، جذع واحد يغذينا بمياه المحبة وأملاح الأصل المشترك. أرواحنا نجوم السماء، وابداننا نباتات الأرض..
نعم يا أحبائي يا أبناء بلادي وعالمي وكوني، انا على الدرب.. هلموا تعالوا معي.. انظروها تلك أنوار المحبة والسلام، تبدو متوهجة امامنا..
جنيف
الشهرة.....!-عادل كامل
الشهرة.....!
عادل كامل
• ذات مرة سألت والدة الفنان ابنها فائق حسن عندما كان صبيا ً، وهو يقضي زمنه في الرسم: من سيقوم بأعباء البيت..؟ بعد أن كان والده قد رحل وفائق لما يزل صغيرا ً..قال فائق حسن لي: لم أكن أفكر في الشهرة.. بل كنت أفكر في إتقان عملي، كي أقوم بأعباء الأسرة.. فلم أكن أفكر في الشهرة ولا حتى في الفن!
• وبعد أن غدا الأستاذ فائق حسن فنانا ً كبيرا ً ومشهورا ً ، وبعد أن أصبح الكسب قضية ثانوية، قال لي: ظهرت معضلات ـ أو مشكلات ـ لم أكن أفكر فيها.. فكنت اسأل نفسي: ما الفن.. وكيف استطيع حل المعضلات الفنية؟ فسألته: هل كنت تفكر في الشهرة؟ ابتسم الفنان الكبير وقال: إنها ليست أساسية.. بل قد تكون سلبية!
• وأيا ً كانت الشهرة: ايجابية أم سلبية.. فإنها، لدي المبدعين الكبار، تأتي بعد أن يكون الفنان أو الكاتب أو العالم ...الخ قد أدى رسالته، بحدود صدقه وصبره وكفاحه، وليس بحدود الدعاية التي تصاحب منجزاته.. مع أنها، في عالمنا، لا تنفصل عن عمليات الإنتاج، والتسويق، والدعاية التي لفت [ فورد] النظر إليها وجعلها سابقة على أهمية المنجز ـ البضاعة !! بدرجات!!
• لكن لنتذكر أن شكسبير اختفى من الوسط الثقافي أكثر من قرن، كحال الفنان الاسباني الجريكو.. ولم يبع الفنان الهولندي فان كوخ، في حياته الصاخبة، إلا لوحة واحدة! ولم يكن جواد سليم يأبه لتدهور صحته فقط كي ينجز عمله الكبير: نصب الحرية أو نصب العراق..واعتكف الروائي الفرنسي مارسيل بروست بعيدا ً عن الأضواء كي ينجز رائعته " البحث عن الزمن الضائع" .. وقد بدأت رابعة العدوية حياتها الحقيقية بالعشق ، لتنتهي بالعشق أيضا ً: لكن الإلهي! وهناك أمثلة تملأ مجلدات لشخصيات فكرية وأدبية وفنية كانت تعمل بصمت، وبلا صخب أو دعاية زائفة،ومن غير طبول، وبعيدا ً عن الشهرة، من اجل إبداعاها قبل كل شيء.
ذلك لان الشهرة ليست غاية في حد ذاتها.. كما أن المنجز الفكري ليس [ سلعة] محض، وإن كان الفيلسوف الألماني كارل ماركس قال: لا احد يعرف كم من الميتافيزيقا فيها! واعتقد انه ذهب ابعد من [الديالكتيك] التقليدي، إذ ْ هناك، في المنجزات الفكرية، أهداف تتجاوز [ السلعة ـ البضاعة ] وما يواكبها من عمليات الاستهلاك وفن الربح!
• ففي المنجز الإبداعي / الحضاري ـ الذي يتجاوز الحقب الزمنية والحدود المكانية والغايات النفعية المباشرة ـ تجعل مكانة المبدع جديرة بالتقدير والثناء؛ لأنها تعمل عمل ما هو ابعد من الإعلان وكل دعاية، أو شهرة تحت الأضواء!
• لان المنجز الإبداعي لا يخاطب العقل أو القلب فحسب،بل يسهم ببناء ما هو أكثر ديمومة: في المحبة، والحوار، وقهر الرداءة ! وليس من اجل ما هو أسرع من الزوال!
ذاكرة الإبداع-ملكية الظاهر: معمارية متعددة المواهب الفنية
ذاكرة الإبداع
ملكية
الظاهر: معمارية متعددة المواهب الفنية
الأعزاء المعماريون العراقيون والأصدقاء
تحياتي الطيبة
هذا هو تثمين مستحق للمعمارية
العراقية المبدعة والزميلة ملكية الظاهر لجهودها المتميزة في مجالات إبداعية غير
العمارة، فبراعتها في تصميم الأزياء والحلي التراثية المتجددة هي خير دليل على
ذلك، ونحن نتمنى لها دوام الصحة والنجاح، ومزيدا من العطاء.
د.إحسان فتحي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)