بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

ترانيم - القسم الرابع - بقلم الشاعر حامد كعيد و لوحات غالب المسعودي

وتارة أخرى تقول
راسي وجعني من جبيني
دزوا على الشفجه تجيني كذا
تعرف ولم راسي وعيني
و (الشفجه) تعني الشفيقة ، وتردف قائلة
راسي وجعني وصخنيت
ومكتوب لم الوصل وديت
مثلج أحنينه ما لكيت
وتموت تلك الأم والبنت في دار غربتها البعيدة ، ويصل خبر الوفاة للبنت فتأتي لدار والدتها والعزاء قد فض من أمد بعيد فتجلس بدار أمها نادبة لها وتقول
جيت لم البيت أجسها
وملكيت بالمعمور حسها
وتجدد العزاء بدار والدتها فأن تفضلن الصديقات والقريبات معها وإلا فتندب والدتها لوحدها متذكرة لها قائلة
ألتفت بزركاها ونامت
ومن شافت الخطار كامت
سوت عشاها وما توانت
وسأعطي نماذج للنواعي العراقية مشيراً لمن قيلت دون شرح لها إلا ما أبهم من مفرداتها ،
كل الهله جتي أمهمه
وكامت على فراشي تلمه
خافت عليه من المذمه
******* للأم
بنفسي ييمه أكعد أبكترج
وأفرغ البصدري أبصدرج للأم
*******
راسي وجعني كومي شديه
شد الغريبه ما نفع بيه للأم أو الأخت أو البنت
********
حبايب تجنه لو نجيجن
لو منعوا الطارش عليجن للأم أو الأخت أو البنت
حبايب أكليبي أشصار بيجن
*****
طبيت لبويتج جبحني
وبسمار بالعتبه جرحني للأم أو الأخت أو البنت
****
دني وسادج لي أوسادي
وبعدي وساد الغرب غادي للأم أو الأخت أو البنت
****
كومي دمشينه للزياره
أمتاعي ومتاعج فرد كاره للأم أو الأخت أو البنت
ويحله السهر جوه المناره
****
يالواكفه بالبيت ترهب
الخطارها أتهلي وتمرحب
ومطيبه ريح المعزب للأم أو الأخت أو البنت
*****
كومي لعد بيتج تخرب
وهدم البكنتورج تترب للأم أو الأخت أو البنت
****
كومي دطلعي وطلع وياج
وبالدرب تحلالي حجاياج للأخت والصديقة والقريبة
أظلمت الدنيه وين ألكاج
*****
كومي ييمه دنتكبع
وثنينه من البيت نطلع للأخت
أنزتت أحبيبتنه ونرجع
****
أرد أروح شجايه العلي
وعاتبه عتب الولي للشكوى ويمكن أعتباره لترانيم الطفولة
كل الهظيمه من هلي
****
أرد أروح شجايه للخوه
وينطون شاره بغير نخوه كذا
***
نخيته العلي من صيحة الديج
نخيته لبو كبه وشبابيج كذا
من اللذي أبكلبي يراويج
****
نخيته العلي من وكت الوذان
ونخيت مريم بنت عمران كذا
أبنص الكلب مشعوله نيران
***
يل كاعد أباب ليوان
بيد الزياره وبيد قرآن للأب
****
تمنيت بيت أبوي عامر
وأمي أبصدر البيت تامر كذا
***
دزيت للوالي رساله
رجف شاربه والعزم شاله للأخ
****
دزيت للوالي جلمتين
رجف شاربه وحمرت العين للأخ
****
يبجي الولد يلزم أذيالي
ويكول وديني الخوالي للأخ
وياريت خالك بعد خالي
وياريت خالك بعد خالي
***
ماني يخويه جنةأجناب
وأريد من يوكف على الباب
نشيل الراس بيهم ولو غياب للأخ
***
بيت الولي بارد ومرشوش
ومرت الولي ماهي بشوش للأخ وترنيمة
حرمت علينه طبت الحوش
****
بيت الولي بارد وجنه
ومرت الولي ماهي أمن أهلنه كذا
حرمت علينه أبيوت أهلنه
***
جينه ودنكرنه على الباب
لكينه كبار الدار غياب
غياب لو نامو بالتراب للأب أو ألأخ أو الوالي
****
بيتك يوالي وين مبني
ودربي بعيد وشايله أبني للأب أو ألأخ أو الوالي
ولو أردنا البحث في النواعي التي قيلت وتقال لآل البيت الأطهار ، سواء بالشعر الفصيح أو الشعر الشعبي لطال بنا المقال الى حيث لا ينتهي،وكرست أغلب هذه النواعي للمنابر الحسينية متخذة من واقعة الطف الأليمة باباً لولوج هذه النواعي الكثيرة .



*****
3 : ترانيم أوأغاني الطحن .
قبل خمسة أو ستة عقود مضت لم تكن نعمة الكهرباء بهذا الشكل الذي نراه ، أغلب بيوتات المدينة لاتملك هذه الطاقة ، أذن كيف هو الحال في القرية! ، ونتيجة لذلك لم تكن موجودة الطواحين التي تصنع الحنطة ليستخرج منها الطحين ، وهناك مطاحن بدائية حجرية تستخدم الحيوانات لحركة دواليبها ،وأغنياء الناس وقسم غير قليل من متوسطي الدخل يبتاعون طحينهم من هذه المطاحن الحجرية أو من دكاكين بيع الطحين ، وعامة الناس ممن لم نذكرهم يملكون مطاحن حجرية في بيوتهم تسمى (الرحى أو الرحيه) ، وهي عبارة عن قرصين حجريين ، القرص التحتاني يسمى (الرحية) والظاهر أن التسمية أتت من خلاله،و (الرحية) قرص دائري كبير يصل طول نصف قطره عشرون أو خمسة عشرون سم ، مثقوب من وسطه بفتحة مقدار نصف قطرها ثلاثة أو أربعة سم ، يغرز فيها عمود بنفس نصف القطر وبطول ثلاثون سم لكي يوضع عليها القرص الثاني العلوي ل(الرحى) ، والقرص الأعلى يسمى (القطب) وله فتحتان أحداهن تكون قريبة لحلقته الخارجية يوضع فيها ساق كبير- غليض – بطول -10 –سم يقص من شجرة الرارنج لقوة ساقها والغرض منه لتحريك الرحى بحركة دائرية ، والفتحة الثانية منتصف (القطب) بنصف قطر أكبر من الذي تحته ليسمح بدخول حبات الحنطة من خلاله، وعملية الطحن متعبة جداً وأذكر وأنا بعمر عشرة سنوات لم أستطع أدارة الرحى ، وبما أن العملية مرهقة ومن المعيب على الرجال أستخدامها – هكذا يعتقدون – لذا تتولى النسوة على ضعفهن أدارة هذه العملية الشاقة لطحن حبوب الحنطة أوالشعير ، وبما أن النهار لأعمال البيت والمزرعة فسيكون الليل لأكمال عملية الطحن وهنا تبدأ الصراعات النفسية للمراة الطاحنة فأن كانت معززة بدارة زوجها ينعكس ذلك على ماتردده من أغاني –كفلات – تلازمها مع عملية الطحن ، وأحياناً كثيرة تكون المرأة وكما يقال (بحيلها) أذن ستبدأ أغانيها مسرعة مستخدمة وزن النايل مثلاً
رحمتك رب العرش الما إلها مسند عين
وأن أرادت أن تسرع أكثر فتذهب لا إرادياً الى وزن الدارمي
أطحن وأكضي الليل عل الماأريده بالكذله أصبح شيب من مدة أيده
وأن بدأالتعب يدب إليها رويداً رويداً فتذهب كذلك لا أرادياً لوزن المجرشه،
ذبيت روحي أعله الجرش وأدري الجرش ياذيها
ساعه وكسر المجرشه وألعن أبو راعيها
وأن أخذ بها التعب مأخذه فستبطأ قليلاً قليلاً وتذهب الى وزن النعي فتقول ،
ذبيت حملي عالغريبه
ومن يوكع ييمه مو عجيبه
كلمن طلع حظه ونصيبه
وليالي كثيرات تمر هكذا فأن كانت أم زوجها مشفقة حنينة نادتها أن تترك العما لتؤجله لفجر غد ، وأن كانت قاسة أيقضتها بخشونة زاجرة لها لأن تكمل بقية عملها.
وهناك أغاني أخرى تستخدم مع عملية (التهبيش) مستخدمين (الجاون) وسيلة لذلك و (الجاون) عبارة عن قطعة خشبية كبيرة وهي جذع شجرة كبيرة يقطع بطول 40 سم تقريباًويحفر داخل هذه القطعة لتجوف ولها عمود كبير أخر يكمل هذا العمل نسميه (أيد الجاون) ويشبه صنع (الجاون) كصنع (الهاون) الفارق بينهما الحجم والمادة و (الهاون) كما معروف يصنع من مادة (البرونز) وفائدة (الجاون) لفرز حبيبات الأرز عن قشورها ، وحركة العاملة به تميل للسرعة تصاحبها ردة (كفلة) تشبه (هي وهاي وهيه هو) .



4 : (كعيم) .
قرأت مصادر كثيرة وصحف عراقية أكثر عن تسمية (كعيم) ومم أتت هذه التسمية ، ومنه من قال أنها تعني الشخص الدميم ولا أريد أن أنفي أو أثبت ماقالوه بهذا الصدد بقدر عدم قناعتي الشخصية مم أتت هذه التسمية ، وهناك رأي أميل أليه حدثني به أكثر من مختص بهذا المجال وأعني به الموروث الشعبي ، ويقول هذا الرأي أن أحداهن متزوجة كرهاً لشخص لا تحبه رغم أنه صاحب نخوة وشهامة ورجولة ، وبما أنها لا تستطيع التصريح بأسمه لنفوذه لذا أطلقت عليه مفردة (كعيم) لتبعد الشبهة عن من تزوجها ولا تضع نفسها للحرج وللحساب العسير ، ولأن الزوجة لا تحبه فتراه بعينها قبيحاً وألا ترى معي المثل الشعبي الشهير (المطي بعين أمه غزال) ولو عكسنا المثل وقلنا (الغزال بعين اليكرها مطي ) ، وأنا أميل لهذا الرأي رغم سذاجته وعدم وجود الأدلة لأثباته كما لا نستتطيع أثبات الطروحات والأمثلة التي أوردها الباحثون ، وسنأخذ أمثلة لحالة كعيم دونتها من برنامج أذيع من قناة الفيحاء الفضائية .
متحزمه وأنكل شوك (لكعيم) أدفيه بخشيش ألك يالموت من عندي دخفيه
وأخرى تقول
ضيجة خلك بالبيت (لكعيم) أشوفه صاحت عليه الناس جن أرد أعوفه
وأخرى
شايل فرخ (لكعيم) أشمالك يبطني ربطة بعير أبتوث ربي ربطني
وأخيراً
خلصتك من كعيم هلهل يثوبي هالنوب نوب أهواي خلصت نوبي

ليست هناك تعليقات: