بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

الاثنين، 22 فبراير 2010

القسم الثاني من ترانيم بقلم الشاعر حامد كعيد ولوحات غالب المسعودي


، (الترقيص)
--------------
التاريخ العربي له شواهد كثيرة في هذا الباب وأعني به الترقيص وهذه التسمية وجدتها كما هي في التراقيص التي يرويها تاريخنا العربي ، وأكثر من ذلك فهناك تراقيص أطلقها رجال ولسن نساء في هذا الموضوع ‘وهذا الرجل يتمنى موت أبنته التي لايود أن تذوق الفقر بعده ، ولايتمنى أن تتزوج بالفقير ولا حتى بالغني لان الغني سوف يلطم خدها ويسبها ويسب من أنجبها فيقول
أحب بنيتي ووددت أني دفنت بنيتي في قاع لحد
ومابي أن تهون علي لكن مخافة أن تذوق الذل بعدي
فأن زوجتها رجلاً فقيراً أراها عنده والهم عندي
وأن زوجتها رجلاً غنياً فيلطم خدها ويسب جدي
سألت الله يأخذها قريباً ولو كانت أحب الناس عندي
وأعتبر أن حجة هذا الرجل واهية لا تنهض مع الحقيقة ، وهذا رجل آخر يعيّر بأنه لاينجب فيقول لمن عيّره
قالو عقيم ولم يولد له ولد والمرء يخلفه من بعده الولد
فقلت من علقت بالحرب همته عاف النساء ولم يكثر له عدد
ولسنا ببعيدين عن قول السماء لمحمد (ص) (إن شانئك هو الأبتر) ، ودليل ذلك أن من لم ينجب الأولاد سيعيّر من الأخرين ، ولذا نجد أن الزبير بن العوام كان يرقِّص ولده ويقول ،
أزهر من آل بني عتيق مبارك من ولد الصديق
ألذه كما ألذ ريقي
وأعرابي آخر يرقص أبنه بترنيمة وما أجملها موصفاً حبه لولده كحبه للمال ، ونعلم أن الجبلة الأنسانية تحب المال أكثر من الولد ويشير القرآن الكريم لذلك بأكثر من موضع مقدما المال على الولد ،ولم أجد آية قدم بها الولد على المال (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) ومن هنا جاء قول هذا الأعرابي
أحبه حب الشحيح ماله قد ذاق طعم الفقر ثم ناله
ومن الطريف ذكره أن هذه الأعرابية أنجبت ولداً ذكراً ، وبما أن الأولاد يرغب بأنجابهم لظروف شتى منها العون لوالده بكل شئ وصولاً للحرب التي تلازمهم ، وأعتقد أن سكن هذه الأعرابية يقع حنوب سكن عشيرة خزيمة ، ومعلوم أن ريح الشمال تكون منعشة صيفاً لذا تصف فرحتها بمولودها فتقول
ياحبذا ريح الولد ريح الخزامى في البلد
أهكذا كل ولد أم لم يلد مثلي أحد
ورأيت من يقول وهو الأشهر أن (الخزامى) نبات بري يزهر ربيعاً ولأزهاره هذه رائحة ذكية ، ويروى أن لإعرابي زوجتان أنجبت الأولى جارية والأخرى ولداً فرقصتهُ معايرة لضرتها أم البنت فقالت
الحمد لله الحميد العالي أنقذني العام من الجوالي
من كل شوهاء كشن بالي لا تدفع الضيم عن العيال
فأجابت أم الجارية
وما علي أن تكون جارية تغسل رأسي وتكون الفالية
وترفع الساقط من خماريه حتى أذا ما بلغت ثمانية
أزرتها بنقبة يمانية أنكحتها مروان أو معاويه
أصهار صدق ومهور غاليه
والجميل أن هذه الأبيات وصلت لمروان أبن الحكم فتزوج تلك الجارية بمهر كبير وحين سماع معاوية أبن أبي سفيان أنكر على مروان فعلته لأنه سبق معاوية بالزواج منها ومع ذلك فقد أرسل لها – أم الجارية – كسوة حسنة ومعونة مجزية .
ربما تتشابه الأحداث وتكرر نفسها بكل جيل وحقبة ، فهذه المرأة التي هجرها زوجها بسبب أنجابها للبنات فقط دون الذكور ، ورأت زوجها قد فارق مضجعها وآوى لضرتها منجبة الولد وأحياناً تراه يدلف لدارة ضرتها ليلاً كي لا تراه أم البنات فأطلقت مقولها بهذه الأبيات
ما لأبي حمزة لا يأتينا ويقصد البيت الذي يلنيا
ما ذنبنا لاننجب البنينا والله يوهب ما يعطينا
وما قيل عن الموروث هذا نجده بمورثنا الشعبي الغزير ويقال بأغلب أوزان الشعر الشعبي ولربما ينهى ب (الهوسة) ، والكثير يحفظ من هذه الأشعار وبخاصة أن كن أكثر من زوجة والكارثة أن كانت أحداهن تنجب البنات والأخرى تنجب الأولاد فيطفو ذلك على مايقلن لأبنائهن أو لبناتهن مناكدة واحدة للأخرى ، وهذه أم الولد ترقص ولدها فتقول له وتسمع ضرتها ماتريد ،
يالويلاد يالويلاد راحو سفار البغداد
جابو رمان أمكسر وكلب العدو تفطر
وأكثر إنتشاءاً بالفرحة وإيغالاً بالشماتة تقول
(حماده) ياهوه الهاب ثريا والنجم غابالقسم
لاحظ كيف زغّرت أسم ولدها (محمد) فمرة (حماده) ومرة (أحميد) وهذا ليس للتزغير فقط وأنما للمناكدة للأخرى (الضرة) ، وليس هذا وحسب وأنما ترقص ولدها داعية له بالسلامة وترغب بموت أبنة ضرتها فتقول مرقصة ولدها
هذا أوليدي ياراعي البيت وأخذ (التيتي) لو جان منيت
وهي تشير برأسها لأبنة ضرتها (التيتي) وهي أشارة لفرخ الدجاج كي تدعي أنها لا تقصد أبنة ضرتها بل تقصد فرخ الدجاج أن عوتبت لذلك .
وتستطرد أم الولد لأكثر من ذلك متخيلة أن ولده هذا سيكبر ويكون مدعاة للفخر به من قبل أعمامه وأخواله فتقول
حلوله ياحلوله لعب بالولد جوله
خواله هوسوله وعمامه شوبشوله
حلوله ياحلوله
وتثور ثائرة المنجبة للبنات فتقول ،
يالبنات يالبنات عشرة وأكول أكليلات
والشافهن طك ومات
ومرة أخرى تسمع ضرتها أم الولد مرقصة أبنتها فتقول ،
هاي البت هاي البت يافرحة المتشمت
ولمن عدوا أسياكج كام المتشمت ينفت
متصورة أن أبنتها كبرت وخطبت وجلبوا مايأتون به للزوجات من مال وحلي ذهبية وملابس وتسمى عند العامة (السياك) ، ولكن هل تكتفي أم البنات بهذا أم أنه تذهب لأكثر من ذلك مسمعة أم الولد ماتكره سماعه فتقول ،
أم الوليد أشحصلت ماهي مثلنه فصلت
جابت أسياك وجملت
وتنهي مقولتها
نعلا له أبيه الجابها
مرددة لها أكثر من مرة لاعنة أم الولد المضطرة لتقديم مايسمى ب(الحك أو السياك) وأم البنت تتشرط عليها أريد كذا وأجلبي كذا ،وتستمر بحديثها مرقصة تلك الصبية بأكثر أيغالاً بالشماتة من أم الولد فتقول ،
هاي البنية أشغاليه كبه وطرمه عاليه
لتفرحين يم الولد ناخذه وتظلين خاليه
وأنت أبزويه أتكعدين وأحنه على الجربايه
و (أحنه على الجرباية) تردد ويد الأم تحت آباط أبنتها مرقصة لها، وهناك نصوص جميلة بهذا الباب (الترقيص) تحيلك للوعي الفطري للنساء وكلهن من الأميات وتكمن الغرابة في كيفية قول مثل هذه النصوص الجميلة ،مبتدأة الأم بتصغير أسم إبنتها ليتلائم عروضياً مع أبياتها التي تريد قولها ،ولنأخذ مثلاً أسم (فاطمة) فتصغره الأم كيفما تريد مبتعدة عن القواعد النحوية فتقول (أفطيمه أوفطومه) ،و (طيف ، طيوفه)
(طيوفه) يم ثوب الآل تمشي وتدش بالخلخال
كام ولحكها الرجال حط أعكاله أبركبته
ورايح لبوها دخال كال الأبو منطيها

لمن يكب (أدويسها) وأحميلها ماي الحار
يبن المحله دندار
(يبن المحله دندار) من هنا يبدأ الترقيص ويردد الشطر أكثر من مرة ،ولو لاحظنا الأشطر السابقة لوجدنا أن قسماً منها قد غادر القافية الأصلية مرددة قوافي أخرى ولكونها موزونة عروضياً فسوف لا تختلف نغمة الترقيص لدى الأم المنشدة ،ولو لاحظنا أيضاً كيف تتبعت الأم لأبنتها وأنضجتها مبكرة بدلالة (لمن يكب أدويسها) أي يكبر نهدها وتصبح أمرأة تغتسل من الطمث (أحميلها ماي الحار) ، وعليك الأن أن تتقدم لها أيها الخاطب الذي سُحر وفتن بجمال الصبية مما أستدعاه أن يضع عقاله برقبته دلالة لقبول كل شئ يراد منه من قبل والد الفتاة ، في حين نرى مقولة أم البنت لأم الولد مكرِّهة للأم بأبنها الذي ما أن يكبر ويتزوج حتى ينسى أمه ويتجه صوب مطالب زوجته وأكثر من ذلك أنه غير مكترث لوفاة أمه فتقول ،
آنه الولد شليّ بَه لمن رجع من الدفن
حطها لمريته بالحضن وصبحت بالعالي ترن
شهرين وتفك الحزن أعليه حزنه مو مجن
وربما هناك مفردات تحتاج لتفسير (شليّ بَه) : ماذا أفعل به ، (مجن) : عميق نابع من الصميم ، وأن البنت عندما ترحل الأم لا يهدأ لها بال وتبقى تندب أمها سنين طوال ، فتقول بهذا الباب ،
أشحلوه البنيه من تحن وضلوعها أعليه توّن
يوم اللي صارت سبجتي أتكثر الروايح والدهن
ويوم الرجع جنازي تسأل على الحل الجفن
يوم اللي صارت (سبجتي) دلالة للطعام الذي يوزع ثواباً لروح المتوفي يوم الثالث ويوم السابع ويوم الأربعين فنرى البنت تطلب الأكثار من الهيل
جنجل (أحميد) لو دوه يسوه البنيه أم ألعابالقسم
لاحظ كيف زغّرت أسم ولدها (محمد) فمرة (حماده) ومرة (أحميد) وهذا ليس للتزغير فقط وأنما للمناكدة للأخرى (الضرة) ، وليس هذا وحسب وأنما ترقص ولدها داعية له بالسلامة وترغب بموت أبنة ضرتها فتقول مرقصة ولدها
هذا أوليدي ياراعي البيت وأخذ (التيتي) لو جان منيت
وهي تشير برأسها لأبنة ضرتها (التيتي) وهي أشارة لفرخ الدجاج كي تدعي أنها لا تقصد أبنة ضرتها بل تقصد فرخ الدجاج أن عوتبت لذلك .
وتستطرد أم الولد لأكثر من ذلك متخيلة أن ولده هذا سيكبر ويكون مدعاة للفخر به من قبل أعمامه وأخواله فتقول
حلوله ياحلوله لعب بالولد جوله
خواله هوسوله وعمامه شوبشوله
حلوله ياحلوله
وتثور ثائرة المنجبة للبنات فتقول ،
يالبنات يالبنات عشرة وأكول أكليلات
والشافهن طك ومات
ومرة أخرى تسمع ضرتها أم الولد مرقصة أبنتها فتقول ،
هاي البت هاي البت يافرحة المتشمت
ولمن عدوا أسياكج كام المتشمت ينفت
متصورة أن أبنتها كبرت وخطبت وجلبوا مايأتون به للزوجات من مال وحلي ذهبية وملابس وتسمى عند العامة (السياك) ، ولكن هل تكتفي أم البنات بهذا أم أنه تذهب لأكثر من ذلك مسمعة أم الولد ماتكره سماعه فتقول ،
أم الوليد أشحصلت ماهي مثلنه فصلت
جابت أسياك وجملت
وتنهي مقولتها
نعلا له أبيه الجابها
مرددة لها أكثر من مرة لاعنة أم الولد المضطرة لتقديم مايسمى ب(الحك أو السياك) وأم البنت تتشرط عليها أريد كذا وأجلبي كذا ،وتستمر بحديثها مرقصة تلك الصبية بأكثر أيغالاً بالشماتة من أم الولد فتقول ،
هاي البنية أشغاليه كبه وطرمه عاليه
لتفرحين يم الولد ناخذه وتظلين خاليه
وأنت أبزويه أتكعدين وأحنه على الجربايه
و (أحنه على الجرباية) تردد ويد الأم تحت آباط أبنتها مرقصة لها، وهناك نصوص جميلة بهذا الباب (الترقيص) تحيلك للوعي الفطري للنساء وكلهن من الأميات وتكمن الغرابة في كيفية قول مثل هذه النصوص الجميلة ،مبتدأة الأم بتصغير أسم إبنتها ليتلائم عروضياً مع أبياتها التي تريد قولها ،ولنأخذ مثلاً أسم (فاطمة) فتصغره الأم كيفما تريد مبتعدة عن القواعد النحوية فتقول (أفطيمه أوفطومه) ،و (طيف ، طيوفه)
(طيوفه) يم ثوب الآل تمشي وتدش بالخلخال
كام ولحكها الرجال حط أعكاله أبركبته
ورايح لبوها دخال كال الأبو منطيها
لمن يكب (أدويسها) وأحميلها ماي الحار
يبن المحله دندار
(يبن المحله دندار) من هنا يبدأ الترقيص ويردد الشطر أكثر من مرة ،ولو لاحظنا الأشطر السابقة لوجدنا أن قسماً منها قد غادر القافية الأصلية مرددة قوافي أخرى ولكونها موزونة عروضياً فسوف لا تختلف نغمة الترقيص لدى الأم المنشدة ،ولو لاحظنا أيضاً كيف تتبعت الأم لأبنتها وأنضجتها مبكرة بدلالة (لمن يكب أدويسها) أي يكبر نهدها وتصبح أمرأة تغتسل من الطمث (أحميلها ماي الحار) ، وعليك الأن أن تتقدم لها أيها الخاطب الذي سُحر وفتن بجمال الصبية مما أستدعاه أن يضع عقاله برقبته دلالة لقبول كل شئ يراد منه من قبل والد الفتاة ، في حين نرى مقولة أم البنت لأم الولد مكرِّهة للأم بأبنها الذي ما أن يكبر ويتزوج حتى ينسى أمه ويتجه صوب مطالب زوجته وأكثر من ذلك أنه غير مكترث لوفاة أمه فتقول ،
آنه الولد شليّ بَه لمن رجع من الدفن
حطها لمريته بالحضن وصبحت بالعالي ترن
شهرين وتفك الحزن أعليه حزنه مو مجن
وربما هناك مفردات تحتاج لتفسير (شليّ بَه) : ماذا أفعل به ، (مجن) : عميق نابع من الصميم ، وأن البنت عندما ترحل الأم لا يهدأ لها بال وتبقى تندب أمها سنين طوال ، فتقول بهذا الباب ،
أشحلوه البنيه من تحن وضلوعها أعليه توّن
يوم اللي صارت سبجتي أتكثر الروايح والدهن
ويوم الرجع جنازي تسأل على الحل الجفن
يوم اللي صارت (سبجتي) دلالة للطعام الذي يوزع ثواباً لروح المتوفي يوم الثالث ويوم السابع ويوم الأربعين فنرى البنت تطلب الأكثار من الهيل والروائح لأعطاء الطعام رائحة زكية ، وكذا تسأل من أنزل أمها في لحدها وأهال عليها تراب القبر .
هناك حالة مغايرة لما رأينا أعلاه مع ملاحظة الحجة الواهية الضعيفة لأم البنات ، ولكنها مناكدة نساء لا أكثر ، والحالة المفترضة بل الواقعة حقاً أن أحدى الزوجات تنجب والأخرى لا تنجب وتسمى عند العامة (عاكر) ، فتبقى هذه منتظرة أمر السماء لتجود عليها بأي شئ صبي أو صبية متخذة من النذور والأعطيات والسحرة طريقاً للوصول لمبتغاها وهيهات ، ولو أفترضنا أن الأم المنجبة خرجت من دارها لأمر ما وتركت طفلها النائم أمانة عند ظرتها وأستيقظ ذلك الطفل بمهده باكياً فبماذا ستهدهد أبن ظرتها فتمسك بمهده مطلقة لعنان ضرتها فتقول له بعد أن تسمع صوته باكياً بمهده ، فتهز ذلك المهد وهي تقول ،
المالبط في صرتي والمارضع من درتي
ميصير بزر الناس بزري
وأحيانياً يتخاصمن المرأتان فتعيّر غير المنجبة بأنها أرض بوار لا تصلح للزرع ، أي الأنجاب ، وهنا تبرهن لضرتها أنها غير مكترثة بما تقول لأنها تبنت طفلاً من أخت لها فتههدد هذا الطفل فتقول
آنه عاكر وأختي تجيب وريت التعيرني تخيب
قلنا في صدر موضوعتنا أن الترانيم تقسم لقسمين رئيسيين ، أقل من سنتين وأكثر من سنتين ، وهناك قسم لا يمكن أعتباره قسماً ثالثاً ويلحق بالقسم الثاني – أكثر من سنتين- ولا يمكن أعتباره قسماً لمفرده ، ويستمر هذا االجزء لحين وفات الأنسان ، ومثلاً لذلك وحينما يدخل الأطفال للمدارس أن كانت موجودة ، أوعودة الطفل مع والده أوأخاه الأكبر من سفرة ما فتستقبله الأم قائلة ،
كل الهله بيهم جو وأبيتنه شعشع ضو
شميت ريح أثيابهم كلت الحبايب ردوا
وأمثلة أخرى للعائد من سفر طويل ، أو الفائز بسباق ما مع أقرانه ، أو المنتصر على خصومه ، وهي ردات خفيفة النطق يصاحبها تصفيق وترديد من آخريات أو آخرين تشبه أغاني الحصاد وتسمى عند العامة (كفلات) .

ليست هناك تعليقات: