الأربعاء، 15 أبريل 2020

نشيد القلوب...-حامد كعيد الجبوري


نشيد القلوب...
نغني للجمال ليندحر الظلام....
(
يا حنة يا حنة)
بطاقة الدخول ...
(
حين تطرق أبواب الستين الخاوية مزامير الصبر ، تغني الأرواح نشيد العشق فيزهر الياسمين ) .
القصيدة :
عمري يم باب الحلم
شجرة...
شجره زيتونة ربيع
ياسمينة شام مليانة دلال
طيف مرها..
ولبست ثياب العصاري
وشافت الدنيه ( كناري)
والضّوه فجَّر حنين
هبت النسمات صُبح الله العليل
سِعد يتهاده قُرنفل
والسمه طشت هلاهل
والمطر..
المطر نيسان والدنيا خضار
نسمة من هناك هبت ...
نسمه..
من ذاك البحر
شاطي البعيد
النسمه مرسال الحبايب
(
بابل) تضيِّف حضارة
صوغة من جوري وحبق*
شيوخ... من شيخ الزهر
روحي خطابة اجتكم
تغني كل ذيج المسافة
(
سلاماااااااات.. ريتك سلامات )
ياحبيبي الدنيا ( مته)*...
وكاس من نهر النبع
والنخل يفرش سعفته
ويحضن الليمون والجوري الترف
الزفه من شط العرب
حنة ( الفاو)..
وصبر عمر المواني والسفن
الحنة من شوكي البديك
الحنة يا قطر الندى
(
الحنة ياحنة ياحنة
يا قطر الندى
يا شباك حبيبي
ياعيني جلاب الهوى)*
...
*:
الحبق : نبات الريحان تسمى الحبق بسوريا
*:
المته : عشب يستعمله أهلنا في سوريا كشراب يشبه الشاي
*:
اغنية قديمة لشادية
ح ا م د
نيسان ٢٠٢٠

غالب المسعودي - الموقع الازرق(قصة سوريالية)

غالب المسعودي - الموقع الازرق(قصة سوريالية): غالب المسعودي - الموقع الازرق(قصة سوريالية)

الاثنين، 13 أبريل 2020

طقوس مجتمعية؛ ( ليلة النصف من شعبان)- حامد كعيد الجبوري العراق / بابل


طقوس مجتمعية؛
(
ليلة النصف من شعبان)
كتب لي أحد الأصدقاء من سوريا الشقيقة مهنئا بفرحة النصف من شعبان ، ومن عادات وتقاليد المجتمعات الإسلامية الإحتفال بهذه الليلة ، سألته ما تعني ليلة النصف من شعبان؟، قال لا أعرف ما تعني ولكننا كعائلة نحتفل بهذه الليلة ونجتمع لمائدة من الحلوى والفواكه هيأت لذلك ، وقال أنها ليلة مباركة نزل فيها القرآن الكريم ، واعتذر عن إكمال الحديث بعد أن قال لي هي ليلة مباركة وكفى ، ومسألة نزول القرآن بهذه الليلة يدحضه القرآن الكريم ، فليلة القدر بالعشر الأواخر من شهر رمضان الكريم ، وهي أيضا موضع خلاف عند طوائف المسلمين، ومما يروى عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قوله (تحروها في العشر الأواخر)-ربما الحديث الشريف جاء بإسلوب آخر- ، وحقيقة حين أخضع المسألة وهذا الحفل للتحقيق التاريخي لا أجد له قاعدة وسندا يرتكز لمنهج بحثي ناهض ، منهم من يروي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قولها مرفوعا عن النبي العظيم بما معنى ، ( يطّلع الله بهذه الليلة ويغفر للمستغفرين ) ، ولذلك أطلق البعض من المسلمين على تلك الليلة ليلة ( المحية)، وواضح أن التسمية مستوحاة من محو الذنوب، ومما نقل عن أئمة المسلمين ولا ادخل بالتفاصيل الخلافية بين أئمة المذاهب الإسلامية وأنها ( بدعة ، وكل بدعة ظلالة ، والظلالة في النار) حديث شريف ، والغريب أن أئمة المسلمون يجوزون الذبح والتهجير والسرقات ولا يجوزون الفرح الذي تبتكره وتخلقه الشعوب للتخلص من الدرن الذي الصقوه بالجسد الإسلامي الممزق . 



وسط وجنوب العراق يحتفل بمراسيم وطقوس ليلة النصف من شعبان ، ويروى عن المصادر الشيعية أن هذه الليلة هي ليلة ولادة الإمام الثاني عشر من أئمة الشيعة ، خمسينيات القرن الماضي كنا أطفالا ننتظر هذه الليلة التي تعد عيدا ك عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك ، بعد صلاة العشاء يتحلقون الأطفال على شكل مجاميع صغيرة قد تصل إلى أكثر من ٥ أو ٦ أطفال ، أعمار متقاربة يحملون الدفوف والطبول ويطرقون أبواب المحلة ، مجموعة ينشدون بصوت طفولي جميل ، ( الله يخلي الزغيرون)، ومجموعة أخرى تقول ( آمين)، وتستمر، ( الله يخلي الزغيرون، آمين، وبجاه الله وإسماعيل، آمين، هالوحيد لمه، آمين، بكليبها تضمه، آمين، مد ايدج مد ايدج، تقول المجموعة الثانية ( الله ايخلي وحيدج) ، ولو كانت الأم لها اكثر من ولد فتقول المجموعة الأولى،( مد ايدج للمطبعة) فتقول المجموعة الثانية ( الله ايخلي الأربعة)، ولان العوائل بيوتها متلاصقة ، والبعض يعرف البعض الآخر ، لذلك نجد أن المجموعة التي تطرق أبواب المحلة يعرفون من موجود بتلك البيوت ، وهذا البيت يعرفون انهم من أغنياء المحلة، ولهم ولد واحد ، فينشدون بما يلائم تلك العائلة فيقولون ( مد ايدج، مد ايدج)، فتقول المجموعة الثانية ( سبع محابس بيدج)، أو (مد ايدج، مد ايدج)، تجيب المجموعة الثانية، ( الله يخلي وحيدج)، بعد نهاية الجولة ، ونهاية المسير تلك البيوت نجلس ونعد ما جمعنا من مال وهبته لنا تلك العوائل ، ويقسم بيننا بالتساوي ، وسمعت أن في بعض المحلات نجد أكثر من مجموعة من النسوة يمارسن طقوسهن كما هم أطفال المحلة، ويقال أن تلك النسوة لهن غرض بذلك، هذه لا تنجب، وتلك لا تلد إلا البنات، وأخرى زوجها يريد الزواج بغيرها، ووو الكثير من هذه المداخلات، ربما البعض من يقرأ يحسبنا متسولين نطرق بيوت الناس لكسب المال ، الحقيقة هي ليست كذلك ، بل هي طقوس مجتمعية توارثناها جيل عن جيل ، وكنت اقول مع نفسي ربما ستمحى وتنسى مثل هكذا أفراح يخلقها البشر ، ولكن حين كبرت وجدت نفسي أقف عند باب داري، وانتظر الصبية بطبولهم ودفوفهم وهم ينشدون بصوت الطفولة البرئ الملائكي واعطي لكل مجموعة ما يستحقون من المال ، بعد سقوط صنم الدكتاتورية أخذت هذه الطقوس منحى آخر ، ربما هي خلق فرحة وسط المتراكم من الكبت الذي طال العراق بسبب ساسة الصدفة، الغناء حرام ، الموسيقى حرام، في مثل هذه الليلة تجتمع العوائل على شاطئ نهر الحلة، يفترشون الحدائق والبساتين، وتتصاعد في السماء الألعاب النارية، وينزل الشباب لنهر الحلة موقدون شموع الغائب أو تسمى شموع الخضر، توضع العوائل الشموع بعدد أفراد الأسرة على خشبة، وترسل في الماء، هذه السنة عام ٢٠٢٠ حرمنا ممارسة هذا الفرح بسبب جائحة كورونا وفايروس ساسة الصدفة نجانا الله منها ومنهم .
صور من أرشيف العام الماضي ونهر الحلة وشموع الخضر .


حامد كعيد الجبوري
العراق / بابل

الخميس، 26 مارس 2020

ست الحبايب-حامد كعيد الجبوري


 ست الحبايب
تعمدت أن لا أكتب أو انشر اي شئ لعيد الأم يوم ذكراه ، ليس لغاية ما ولكن لا أريد أن يضيع المنشور بزحمة وجمال ما كتبوا الصديقات والأصدقاء ، وكثيرون نشروا صورا لامهاتهم رحمهن الله جميعا ، وكتب الصديق الشاعر المبدع عماد المطاريحي لأمه ،
(
ومن نغيب..
توگف عله الباب صفصافه حزينه
تظل تدعي ..
وتظل تدعي ..
ربي يرجع بالسلام
مره رديت ولگيت مبيّض بچفها الحمام !!! ) ، سألت الشاعر عن هذه القصيدة وظروف كتابتها ، قال كل حرف فيها كتبته لواقع عشته مع الراحلة امي ، ومرة جلست قبالة امي وقرأت لها ما كتبته أنا ، ( يا نسمة فجر والدنيه كيظ الكيظ / يا مچمن ترافه تفيض بالحنه / تمنيت الشفاف تصير بالرجلين / أبوس تراب بيتچ والكحل منه) ، حينها نظرت لي رحمها الله بفرح شديد ، وكانت قصيدتي تقع ب ١٦ بيتا فقط ، قالت لي اسعدتني كثيرا واتمنى على الله أن يديم لك صحتك وسعادتك ، وقرأت على صفحة الشاعرة المبدعة ليندا إبراهيم قصيدة لأخيها الشاعر المفوه يزدشير إبراهيم ، كتبها بعد مضي ست سنوات من رحيل والدته رحمها الله ، والشاعر هنا يتذكر وصايا أمه والتزامه بتنفيذها ،
(
في كلِّ زاويةٍ من البيتِ الذي
شَيَّدْتِهِ أثرٌ يصيحُ الآنا
لاتُهمِلُوا... لاتكسَلُوا... لاتبخلوا...
لاتكرهُوا حَجَراً ولا إنسانا
كُونُوا كما ربَّيتُكُم وغَذَوْتُكُمْ
نبعاً يفوحُ عطاؤه إحسانا
ترتاحُ نفسي في حِمَى الخَلَّاقِ إن
أرضَيْتُمُ المعبودَ والوِجْدانا
هذي وصاياها تُدَغدغُ مسمعي
ربَّاهُ فارحَمْها ولن تنسانا) ،
كل من ذكرتهم وما سأذكر شعراء تركوا لنا عواطفهم بشعرهم الصادق المؤثر، ولكن لم نقرأ، أو بالدقة لم أقرأ انا شخصيا قصائد لشواعر قصائد للأم ، ولا اختلف أن الشواعر الكثيرات كتبن لامهاتهن ، ووجدت الكثير من تلك القصائد عبارة عن نظم يفتقر للكثير من العواطف الإنسانية ، ووجدت في قصيدة الشاعرة السورية المبدعة الأستاذة ليندا إبراهيم نصا للأم عنوانته ( المنيره)، اعتقد ان امها اسمها (منيره) ، في قصيدة المنيرة تستعر عواطف البنت التي غاب عنها سندها، وموضع سرها، وحضن ملاذها، ومنديل دمعها، وموسيقى ضحكتها، وبراعم شجرتها، وووو، وبهذا تميزت قصيدة البنت على قصائد الولد، أنثى تخاطب امها وهي العارفة بأسرار الأمهات، ولا أقدر أن أختار لكم من القصيدة الا ان أوردها بكاملها ، والقصيدة عقد أن انفرط ضاع وضاع معه الجمال ، كُتبت القصيدة لضروف خاصة لا أزعم معرفتها ، ويمكننا أن نستخلص ذلك الضرف من خلال القصيدة،
( "
المُنيرة .. "
وهيَ التي مُذْ أذَّنَ الملكُوتُ في بالِ الزَّمانِ باِسْمِهَا، سَجَدَتْ لحَضْرَتِهَا المَواسِمُ والكُرُومْ..
وهي التي مُذْ عرَّشَ الظِّلُّ اللَّطيفُ السِّرِّ في دوحاتها، انبثقَتْ بكَامِلِ وَردِهَا، وَتَلَألأتْ كَزَبَرْجَدِ الإصباحِ، وامتلأ النَّسيمُ بِطَلعِهَا، زيتونةً قُدسِيَّةَ الإثمَارِ، والأسرَارِ.. والنُّورِ العظيمْ..
وهيَ التي ألقت لعرَّافِ الجمالِ بأبجديَّاتِ البنفسجِ عند بالِ الرِّيحِ، فازدحمَ القرنفُلُ قربَ ماءِ عُيُونها..
وهي التي مُذْ كَوَّنَ الرَّبُّ العليُّ ممالكَ التَّكوين، صَلَّى لانبثَاقِ أريجِهَا لوزٌ وتينْ...
وهي التي لِغِنَائِها قربَ الحُقُول مَوَاسِمُ الرُّمَّانِ، غزلانٌ تَهَادَى في السُّهوبِ السُّمرِ، أحزانُ المواويلِ الشَّجِيَّةِ، عُتِّقَتْ باليَاسَمين...
مُذ عَلَّمَتْنِي رَسْمَ وجهِ الخُبزِ في الأعيادِ، ميقاتَ اليَتَامَى في الدُّرُوبِ، وأنشَدَتْ قُربي نشيدَ الخِصبِ والجُوعِ المُعلَّلِ بالأماني...
كانتْ تقُومُ العمرَ لي مهدَيْ أراجيحٍ، وقامةَ راهبٍ من أخضَرِ التَّكوين، عَيْنَيْنِ ائْتَمَنْتُهُما على أسرارِ رُوحي...
أبداً أُحاولُ قمحَها العالي، وأدَّخرُ القوافي سُنْبُلاتٍ يانعاتٍ أخصَبَتْ منْ ماء عينَيْهَا، وأستبِقُ الشَّذا لفَرَاشِ كفَّيها، أهيلُ مواكبَ النُّورِ الخضيلةَ فوق مِصْطَبَةِ التَّرَقُّبِ، قربَها، فلعلَّ قافلةَ الزَّمانِ تعيدُ أبناءَ الحياة الراحلين..
كمْ رتَّبَتْ في بالها كُلَّ المَواعيدِ الشَّذيَّةِ بانتظارِ هُطُولِهِمْ، نَطَرَتْ مَكَاتيبَ الدُّمُوعِ على دُرُوبِ إيابِهِمْ، ومضَتْ لتَحْرُثَ ذلكَ القلقَ المُسافرَ قربَ أدْيِرَةِ الحَنينِ، تبُثُّ أعشاشَ العصافيرِ اليتيمة شجوَ شجوِ حنينِها...
يا صَدْرَها مَأوَى قُلُوبِ الخَائِفِين...
يا كفَّها كم بِتَّ تعجن خيرَ أيَّامي، وتُطْعِمُني رغيفَ النَّاجِحِين...
أو دَمْعُهَا ؟ ياااااااا دَمْعَهَا... كنزُ الفقيرِ...
وراحتاها: سهلُ قمحِ الجائعين...
وهي التي صَلْصَالُهَا نورٌ..
وفَائِضُ رُوحِهَا ضَوءٌ..
وسَلْسَلُ دَمعها حِبرُ اليَقينْ..
وهي العليَّة، والسَّمِيَّةُ، والأمينةُ، والرَّؤُومْ...
وهي "المُنِيرَةُ "...
شمسُ دربِ التَّائهين...
٢٥ آذار ٢٠١٤ ).
هل من باب المصادفة أن تنجز عربيا ٣ اغاني للأم خلال بداية ومنتصف ونهاية خمسينيات القرن الماضي، لا أعتقد إلا أنها مباركة السماء للأمهات .
1 :
صدر للشاعر اللبناني رشيد معلوف عام ١٩٤٤م ديوان شعري ضمنه قصيدة للأم ، ربي سألتك ، وكعادة الرحابنة تم انتقاء تلك القصيدة وتم تلحينها ، وغنتها الفنانة اللبنانية الأسطورة فيروز عام ١٩٥٤ أو ١٩٥٥،
تقول كلماتها :
(
ربي سألتك باسمهن ان تفرش الدنيا لهن
بالورد ان سمحت يداك وبالبنفسج بعدهن
حب الحياة بمنّتين وحبهن بغير مِنّة
نمشي على اجفانهن ونهتدي بقلوبهن
فردوسهن وبؤسهن ببسمة منا وأنه
سمارنا في غربة الدنيا وصفوة كل جنه
ربي سألتك رحمة وجه السماء ووجههن
فامسح بانملك الجراح وردّ أطراف الأسنة
لتطل شمسك في الصباح وكل أم مطمئنه).
2 : (
غريبة من بعد عينج ييمه) :
يقول الملحن العراقي الكبير الراحل عباس جميل، التقيت الشاعر الراحل عباس العزاوي منتصف خمسينيات القرن الماضي ، وبالتحديد عام ١٩٥٦م، وقرأ لي قصيدة معنونة للأم، يقول عباس جميل كانت القصيدة جميلة ولكنها حزينة ولا أجد لها صوتا ليغنيها فاحتفظت بها ، يقول عباس جميل توفيت ام المطربة العراقية الكبيرة الراحلة زهور حسين، وبعد نهاية الدفن، ومضي اسبوع او اكثر ذهبت لدارها لتعزيتها لفقدان والدتها ، قالت لي هل لديك اغنية للأم ، قلت لها نعم وهي عندي ما يقارب الثلاث سنين ولم أجد من يغنيها، قالت له انا أغنيها، يقول قلت لها غدا اتيك لتحفظي النص واللحن ، ويشاع أن الراحل عباس جميل كان يحب الراحلة زهور حسين ، وفعلا في اليوم الثاني وحسب الموعد المقرر بدأ الملحن على تدريب المغنية ، ويقول كانت بكل كلمة تبكي ، وقبل اربعينية والدتها غنتها بأداء مميز لا يقدر عليه إلا زهور حسين رحمهم الله جميعا ، المغنية والملحن والشاعر ، وغنتها الراحلة عام ١٩٥٨ أو ١٩٥٩ م، تقول كلماتها،
(
غريبة من بعد عينج يايمه محتاره بزماني
ياهو الليرحم بحالي يايمه لو دهري رماني
حاجيني يايمه فهميني يايمه
غريبه من بعد عينج يايمه
يمه محتاره بزماني
,,,,,,,,,,,,
كلبي لو فرح انت فرحتي كبلي ياحبيبه
ترد الروح لو يمي كعدتي يالريحتج طيبه
حاجيني يايمه فهميني يايمه
غريبه من بعد عينج يايمه
محتاره بزماني
,,,,,,,,,,,,,,,
اريدج دوم لا تغيبين عني ياروحي يايمه
عذابي لو كثر ويزيد وني من يسمع الجلمه
حاجيني يايمه فهميني يايمه
غريبه من بعد عينج يايمه
محتاره بزماني
,,,,,,,,,,,,
كضيتي لاجلي ايام وليالي سهرانه عليه
لو شفتي الالم اثر بحالي رضيتي بالمنيه
حاجيني يايمه فهميني يايمه
غريبه من بعد عينج يايمه
محتاره بزماني)
3: (
ست الحبايب) :
يقول الشاعر الكبير المصري حسين السيد يوم ٢٠ آذار ١٩٥٩ ذهبت للمباركة لأمي بعيدها، ووصلت شقتها الذي يقع بالطابق الخامس، وكان المصعد الكهربائي عاطلا، وفوجئت اني نسيت اجلب هدية امي، ولا قدرة لي على الرجوع ونزول ٥ طوابق، يقول وقفت على باب شقتها وكتبت هديتها كلمات اغنية ست الحبايب، ويقول اخذ موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب تلك الكلمات وشرع بتلحينها ، وكانت من أجمل ما لحن، وغناها بصوته الجميل، وثم قرر أن يعطيها للفنانة السورية المصرية فائزة أحمد ، وسمعت بلقاء متلفز مع الفنان محمد عبد الوهاب تحدث فيه عن ست الحبايب، فقال أفضل من أداها هي الفنانة فائزة، وتقول كلمات الأغنية:
(
ست الحبايب ياحبيبه يا اغلى من روحي ودمي
ياحنينة وكلك طيبة يارب يخليكي يا أمي
زمان سهرتي وتعبتي وشلتي من عمري ليالي
ولسه برضه دلوقتي بتحملي الهم بدالي
انام وتسهري وتباتي تفكري
وتصحي من الآدان وتيجي تشقري
تعيشي لي ياحبيبتي يا أمي ويدوم لي رضاكي
أنا روحي من روحك أنت وعايشه من سر دعاكي
بتحسي بفرحتي قبل الهنا بسنة
وتحسي بشكوتي من قبل ماأحس أنا
يارب يخليكي ياأمي…).
الكثير من الشعراء كتبوا للأم واحسنوا ، والكثير تغنوا بالأم وبحبها وعطفها وحنانها، ولكن ما كتبته هنا يعبر عن وجهة نظر شخصية، ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع.
حامد كعيد الجبوري