الأربعاء، 17 أغسطس 2011

قصة قصيرة.دجنب-عادل كامل



قصة قصيرة
دجنب

عادل كامل
أصبح دجنب حديث الناس والصحافة .. فهو الكائن الجديد الذي أخترعه البروفسور س .. وأثار انتباه سكان الأرض . كان ذلك في عام 3140 .. وقصة اختراعه ليست معقدة لكنها تحمل طابع المصادفة فضلاً عن الجهد الشاق الذي بذله البروفسور على مدى نصف قرن من التجارب . لقد عانى س من الإحباط وكاد الفشل ان يقوده الى الانتحار لولا أيمانه بأن النتائج ستكون الى جانبه . وفي ليلة الاختراع كاد الرجل ان يفقد عقله .. وبالفعل أدخل المصح لشهر كامل ثم أفاق بعد ذلك بسلامة عقل على الرغم من أنه راح يؤكد بأن الطاقة البشرية لا حدود لها وبالإمكان إنقاذ العالم من التلوث ومن المجاعات ومن التدني الروحي . فهو نشر مائة كتاب في مختلف العلوم .. وهو صاحب أكثر من نظرية في هذا المجال . أنه الذي لفت الأنظار الى إمكانية تجدد الخلايا وعودة الإنسان ، مهما أمتد به العمر ، الى الفتوة ، مع الحفاظ على الخبرة . وهو القائل بأن الإنسان يستطيع ان يعيش في المستقبل مادام قد أمتلك أسرار الماضي . وهو القائل بأن كل خلية يمكن ان تتحول الى كائن يماثل أصلها . وأخيراً فأنه نجح بشطر خلايا أرنب وخلايا دجاجة ليصنع من وحدتهما المخلوق الذي أطلق عليه صديق له بدافع السخرية دجنب .
وكان أول ظهور لهذا المخلوق الذي ورث صفات اللامبالاة إزاء الموت في التلفزيون . وشاهد سكان الأرض – آنذاك – هذا الكائن المسالم الذي كان يبتسم ويتكلم ويرقص . فقد كان دجنب سريع البديهة .. حتى أنه قال بلغة بسيطة أنه كان يعلم بميلاده .. وأنه سينقذ سكان الأرض من المجاعة . كما قال البروفسور س ان دجنب فاتحة اختراعات أخرى . وأنه استطاع اكتشاف سر اندماج وتجدد الخلايا بعمليات كيماوية وروحية .
بعد ذلك أنشغل البروفسور س بشرح نظريته التي عرفها العالم كله . فدجنب يمتلك صفات لم تتوفر في أي حيوان منذ الطوفان . أنه سريع التكاثر .. فهو يلد ويبيض .. ثم أنه ليس بالذكر ولا بالأنثى .. ولا بالكبير ولا بالصغير .. كما أنه يستطيع ان يعيش في البيئات المختلفة .. فقد عاش في الصحراء مثلما عاش في المياه المتجمدة .. عاش في الهواء كالطيور وعاش في باطن الأرض .
وبعد أشهر ، وفي ليلة باردة ، شعر البروفسور س ان دجنب قد تخلى عنه . وكان ذلك الشعور قد دفعه الى العزلة ، فذهب الى قرية مجهولة وأخذ يعالج عذابه بالإدمان على كحول اخترعه من الهواء . كان هذا المشروب بحد ذاته معجزة . لكن البروفسور ، بدافع أحاسيسه الغريبة ، لم يفصح عنه . وهكذا أمضى عدة أشهر بعيداً عن الأضواء وعن الناس . كان يمضي جل وقته في تأمل حركة الريح .. والأشعة الآتية من الفضاءات البعيدة .. وكان يمضي الزمن الآخر بالتحدث الى مخلوقات تعيش في المستقبل . وكانت تسلية رائعة وجميلة تلك التي قضى فيها على مشاعره المحبطة .. فقد أدرك ان دجنب هو الذي أخترع نفسه ولم يكن له أي دور في الأمر .. وان العلم يتقدم بعيداً عن العلماء .
يومها ، وقد تجاوز المائة من العمر ، رغب بالموت . فشرب من نبيذ الهواء .. وظن أنه سيموت . لكن نبيذه أنقذه من تلك الحالة . فعاد يكتب قصائد عن احتكاك الذرات وخفايا ذاكرتها . قصائد كان يحرقها في الفجر .. ثم يعود إلى كتابة رواية تتحدث عن الهواء الذي هو أصل الأشياء . ويحرق كل ما يكتب .. ذلك لأن ما كان يكتبه كان يدوّن في ذاكرة دجنب .. هذا الكائن الذي أنقذ البشرية كلها من الموت جوعاً والذي أهمل أو تناسى مخترعه .
وفي ليلة يأس فيها البروفسور س من التطابق مع ذاته ، ومع العالم ، وجد نفسه قد تحول الى مخلوق لا صفة له . لحظتها شاهد من خلال التلفاز ، دجنب ، دجنب ذاته ، يتحدث الى سكان الأرض .. ويترجى البشرية ، البحث عن البروفسور س وإنقاذه من عزلته . فكاد لا يصدق .. لكنه تابع الإصغاء ، بذكاء متطور ، وهو يشرب خمر الهواء ، آخر كلمات دجنب .
ثم فجأة كان الأخير يجلس أمامه .. وجهاً لوجه .
- أنني لم أنس قط ، على مدى قرون ، أنك كنت معي ..
كذلك قال دجنب :
- أنني أعرفك جيداً يا أستاذي .. ألا أنني أشعر بالضجر القاتل ..
ثم قال حالاً ، وهو يحدق في عيني البروفسور :
- أنني لا أعرف لماذا صنعتني .. أنا شديد الذكاء .. وكثير العذاب .. وحزين ..
وصرخ :
- وأريد ان أموت !
لم يتوقع البروفسور الاستماع إلى هذه الكلمات ، كان دجنب يختلف عن المخلوق الذي صنعه .. بل ويختلف في الأشياء الأساسية .. فها هو يتحدث بخبرة البروفسور عن القلق الأزلي .. وعن اللذة المستحيلة .. وعن الموت الذي يفوق الأحلام . عن مخلوقات الغد التي ولدت في الماضي . وعن الماضي الذي رآه في الأزمنة كلها ، كان يرتجف ، مثل طفل .. وأدرك أنه لم يخترع ألا نفسه على هذه الصورة .
فقال دجنب :
- أذن ، فأنت تشبهني .. أيها البروفسور ؟
فنطق البروفسور بألم مكتوم :
- لا أحد يعرف .. المشكلة أني أريد التخلص منك ..
- مني أم من نفسك ؟
- معاً . أنها ليست لعبة .. لقد حاولت إنقاذ العالم ..
فضحك دجنب وقال :
- لقد كنت تسخر مني ومن العالم أذن ؟
- أبداً .. كنت أريد ان أخلص العالم من السخرية .. هذه هي فكرتي ..
وتابع بصوت هادئ :
- أنني كنت أريد إنقاذ نفسي من نفسي . فالشر هو الشر منذ البدء . يا دجنب .. وأقسم لك أني كدت أنسى أسمك وأسمي ، لكن العالم الذي يتحدث عنك وعني يجعلني ، وأنا تجاوزت المائة من العمر ، أثرثر .أجل ، صدقني ، كنت لا أريد ان اخترعك على هذا النحو .. الرائع .. بل كنت أريد ان أنسى نفسي ..
- وهذا ما فعلت ..
- أن يتحدث عني العالم ..
- العالم يتحدث عن أحفاد أحفادي .. عن الدجانب .. وهناك من وضع نظرية الدجنبية .. وأعتقد أنك ، يا سيدي ، لم تهرب ألا لهذا السبب .. أنت صنعتني وأنت تريد القضاء عليّ .. هذه هي المشكلة .. وأنا كنت أريد أن أسألك ، أين الصانع ، لماذا قذفت بي الى الأفواه .. ؟
- كانت جائعة ..
- هكذا .. أذن .. كنت لا تريد ألا غلق الأفواه الجائعة ..
- كنت أريد ان أصرخ ..
- لكنك جعلتني أذبح وأذبح من اجل الأفواه البشرية ..
- هو ذا صراخي !
وأمتد الحوار لأيام متواصلة .. وفي إحدى فترات الاستراحة أذاع التلفزيون الإعلان التالي :
- لقد اختفى دجنب .. وهذا يعني ان الدجانب الجديدة ستلاقي حتفها .. فعلى الجميع بذل جهد للعثور عليه – وهناك جائزة خيالية لمن يعثر عليه أو يدلنا على مكانه ..
صرخ دجنب :
- أتسمع .. أنهم يبحثون عني ..
وقال ساخراً بعد لحظة توقف :
- أعتقد أنك ستخبرهم عن مكاني ..
كان البروفسور يعاني من شرود الذهن .. ومن الصداع النفسي .. فقال دجنب :
- أذن عليّ ان أسلمك لهم أيها البروفسور ..
صرخ الأخير :
- كلا .. كلا .. لا أريد ان أعود إليهم ..
- لكنهم سيعثرون علينا ..
كان البروفسور لا يستطيع ان يفكر في شيء
فقال دجنب : دعني أتصرف أيها البروفسور ..
فصرخ الأخير : كلا .. أنتظر ..
ناوله مجموعة من العقاقير .. فرقد دجنب كالميت في سريره . كان يفكر في تفكيك خلاياه ، ونثرها ، والتخلص من فكرة صناعة مخلوق آخر . أنه كان يخشى ، بفعل تلك العقاقير ، ان تنشطر الخلايا وتتحول إلى تكوين مجموعة جديدة من المخلوقات . ألا أنه أدرك أن هناك قوة أعظم منه كانت تشرف وتهيمن على أفكاره وسلوكه . وأدراك أنها ، أي تلك القوة التي ساهم بصناعتها ، قد غدت أداة كونية .
رفع دجنب رأسه وقال بصوت خفيض :
- أيها البروفسور لا تتعب نفسك .. كلانا ضحايا .. أرقد .. وأحلم .. وفي الفجر .. سنخرج معاً إلى المراعي .. إلى الغابات .. أنا أنسى تاريخي .. وأنت تمحو علمك كله .. دعنا نذهب الى الغابة ونتحول الى عشب والى تراب ، والى هواء ..
فقد البروفسور الوعي للحظة .. ثم آفاق :
- ماذا تقول يا دجنب ؟
وكانت لحظة مروّعة عندما حول البروفسور دجنب إلى فتاة في ريعان الشباب .. في العشرين .. ذات شعر أسود .. وقامة رشيقة .. ألا أنه كان يبحث عن طريقة لتدمير دجنب الذي كان يحدق في محياه بحزن واستسلام . هيا أفعل . ولم ينطق دجنب .. فقد كان البروفسور يستمع إلى صوته الداخلي . وتلك النظرية التي اكتشفها في عزلته لم يعلنها لأحد . كان يريد ان ينهي حياته بأي ثمن .
قال دجنب :
- سأعود إليهم .. إلى الفم البشري الجائع ..
- كلا .. أرجوك .. كلا .. دعنا نتأمل الأمر ..
- لا جدوى .. لا جدوى .
بالفعل ، فكر البروفسور ، ألا جدوى من القضاء على دجنب أو القضاء على نفسه . فمعهد العلوم الكوني يعرف ماذا يحدث في رأس أي مخلوق فوق الأرض وغير الأرض . لهذا راح يفكر باختراع جهاز مضاد .
قال دجنب :
- لماذا لا ترجعني إلى أصلي .. حاول .. أنه الخلاص الوحيد لي ولك َ ..
- أنها أعظم فكرة .. ولكني الآن لا أستطيع ان أفعل ذلك .. بل في الواقع لا يمكن تدمير النتائج التي توصلنا أليها .
طويلة ، نحيفة ، كأنها شجرة في ربيع ، ألا أنه ، وبعد نصف قرن ، وجد نفسه يمارس الحب ..
هكذا أمضى فترة غير محددة معها . كان قد فقد العقل تماماً ، وانهارت قواه الجسدية .. ألا أنه كتب قصائد عن خلايا الجمال .. ومات وهو يبكي بصمت .
في فجر ذلك اليوم ، كانت عشرات من الفتيات يتجولن بين الحقول . أنهن يزرعن ويحصدن ، فتيات جميلات ، وينشدن قصائده ، وبعد آلف عام ، من اختفاء دجنب ، ظهر البروفسور وهو من الكائنات التي بلا ظل ولا صوت ، وسمع أناشيده في العالم ، عاد إلى ضريحه ، في مكان ما من العالم ، وكتب فوقه : هنا يرقد دجنب .1

1989

مَن هو «العدوّ الصهيوني»؟-كاظم الحجاج


مَن هو «العدوّ الصهيوني»؟
كاظم الحجاج
تاريخ النشر 07/08/2011 12:00 AM

لسوف نشاكس جاهزيّة الجواب الايديولوجي العروبي- الإسلاموي الجاهز، دوماً، لنجيب بأن «العدوّ الصهيوني» هو عدوّ نسبيّ من زمن الى آخر، ومن بلد الى آخر، وحتى من فرد الى فرد آخر. وليس هو بالضرورة ذلك العدوّ «التاريخيّ» الذي يجب أن نرضع كراهيته منذ ولادتنا، لأنّ أجدادنا- العرب المسلمين- وأجداد «الصهاينة» الأوائل، ذهبوا جميعاً إلى رحمة الله((هذا خلط للأوراق لانقبله وأن جاء بأسلوب ساخر)). ولأنّ العداء كان في ما بينهم، وليس بيننا نحن أحفادهم، أو هذا ما يفترض أن يكون بين البشر المتحضرّين المتسامحين.
عندما طردَ التحالفُ الدولي جيشَ صدّام حسين من الكويت، كان «العدو الصهيوني» عند الكويتيين هو «النظام العراقي!» وليس «النظام الإسرائيلي!»، وكانوا على حقّ حتى بعدما حوّلوا اسم «شارع بغداد» في مدينة الكويت، إلى «شارع بوش!» كانوا معذورين، رغم أن بغداد ليست هي التي غزتهم، بل حاكمها... لكنّ الذي غزاهم ليس «جيش الدفاع» الإسرائيلي، بل حرسنا الجمهوري! وعندما تسألني- أنا العراقي الآن : من هو عدوّك الصهيوني ؟ فلسوف أجيبك من دون تردد، وحتى من دون أن أرمش، بان عدوّي الصهيوني هو كل نظام عربي- إسلامي مجاور أو بعيد سرَّبَ إلى أرض العراق أسوأ القتلة المهزومين في أفغانستان وباكستان والشيشان، كي ينتحروا بالعراقيين على طريقة «شمشون» اليهودي : عليَّ وعلى أعدائي! عدوّي الصهيوني هو من أعاد تجفيف الاهوار التي جفّفها صدّام، وأعاد «الكفّارُ» إليها بعض الماء. عدوّي الصهيوني هو من يطارد صيادي الأسماك العراقيين الضعفاء ويمنعهم من تحصيل رزقهم في مياههم الإقليمية، ولم يكن يجرؤ على منعهم في زمن صدّام!
عدوّي الصهيوني هو كل من يمنع مياه أنهار الله من أن تصب في نهر الله، شط العرب، وكلّ من يسرب المياه المسمومة إلى انهار المسلمين العراقيين وهو يبكي كلّ عام لمنع المياه عن أطفال الحسين؟!
عدوي الصهيوني هو كل من يسرق نفط العراق من آباره، ومن يشجّع اللصوص المحليين على تهريبه. عدوّي الصهيوني هو من يهرب المخدرات وحبوب الهلوسة لقتل الجيل العراقي القادم! عدوّي الصهيوني هو كل من يموّل ويسلح ويدرب عصابات الجريمة المنظمة بإسم الجهاد والمقاومة، كي تقتل العراقيين وتدمر إمكانية قيامهم من جديد. وعدوّي الصهيوني ( الداخلي) هو كل من يتعاون مع دول الإقليم المعادية ضدّ وطنه وأرضه ومائه وناسه. هو كل من تلقّى الأموال من أجل عرقلة بناء ميناء العراق الكبير لأنه سوف يضر بمصالح جيران السوء! عدوّي الصهيوني الداخلي هو من يطلق قذيفة هاون على مطار البصرة، لأن الجوار اللعين لا يريد مطاراً لهذه المدينة ولا ميناء، لكي لا ينهض العراق! عدوّي الصهيوني هو كل من يمنع إعادة بناء جيش عراقيّ حديث، لكي يبقى العراق ضعيفاً أمام عصابات الداخل والخارج وحتى أمام المهرّبين!
إحدى دول الجوار كانت تشتري من مهرّبي الداخل أرحام النعاج بأسعار مغرية، كي تحرم العراق من تكاثر ثروته الحيوانية. العدو الصهيوني الداخلي من يمنع تزويد معامل الطابوق بالنفط الأسود، لأنه يأخذ عمولة استيراد طابوق (مجاور)!
العدو الصهيوني هو... (أرجو أن تساعدوني على تعداده فقد تعبت

الاثنين، 15 أغسطس 2011

جورج جرداق في حوار حول الامام علي (ع) في مولده




جورج جرداق في حوار حول الامام علي (ع) في مولده

اجرت الحوار: ولاء إبراهيم حمود
علي وحقوق الإنسان، بين علي والثورة الفرنسية، علي وسقراط، علي وعصره، علي والقومية العربية.‏
عُدْتُ من حواره، كما أتيت، أُخفي بين السطور أضعاف ما اتفقنا عليه في حب عليّ (ع) وما اختلفنا فيه حول غير «عليّ». أنهيت الحوار مقتنعةً بأنّ عمق خلافاتنا لم يفسد في عشقِ عليٍّ قضية، لأن جورج جرداق يترنَّمُ بعشق عليّ (ع) لا على دينٍ أو مذهبٍ ما، بل على قاعدة «كونوا أحراراً في دنياكم»، حباً له ورفضاً لسواه. لذلك أترك أجابته عن سؤالي الأخير، مسك ختام، لأكثر حواراتي إرهاقاً ونزاعاً وهي تستحق عَناءَ قراءة ما سبقها، لأنها خلاصة حبّ عليّ (ع) في قلبٍ مسيحي، يراه ركناً من أركانِ الإنسانية كافةً في كل مكان وزمان... وعلى هذه الرائعة اتفقنا وافترقنا. والآن إلى بعضٍ من تفاصيل حوارٍ شاقٍ وطويل، لكنه لأجل عليّ (ع) جميلٌ، نبيلٌ، جليل.‏
* إنّه أكبر ممّا يقال عنه‏
ما هي أبرز دوافعك للكتابة عن عليّ بنِ أبي طالب(ع)؟‏
ولدتُ في منطقةٍ مسيحية «مرجعيون» يتفاخر أهلها بالتاريخ العربي وعظمائه، فأخي الكبير فؤاد كان يُسمِعُ زوارنا قصائده في مدحِ عليّ. كنت أختزنها طفلاً وأتأثر بها، فاندفعتُ إلى ينابيع مرجعيون، أَهرب من المدرسة، إلى ظلال أشجارها، أقرأ ديوان المتنبي ومجمع البحرين. كافأني أخي بنهج البلاغة، فحفظته غيباً، والتصقت في ذهني صورةٌ مبهمةٌ لرجلٍ عظيم. وعندما بدأت التدريس في شبابي، أعدت قراءة ما كتبه عن عليّ كلٌ من طه حسين وعباس محمود العقاد. شعرت أنه أكبر ممّا يقال عنه، وعندما أعدت قراءة نهج البلاغة، تأكدت أن عليّاً لم يُنصَفْ في كتاباتهما، فقررت الدخول في معركة خضتها بكتابي «الإمام علي صوت العدالة الإنسانية» وأنا دون الثلاثين من العمر.‏
- لماذا اخترت للكتابة عن علي عناوين مثل «علي والقومية العربية»؟ وما علاقة علي بسقراط والثورة الفرنسية لتختارها عناوين لأجزاء كتابك؟‏
لأنني رأيته ركناً من أركان كلِّ قومية بين بني الإنسان، كما رأيت باستير وجان جاك روسو وفولتير، الذين أفادوا بإنجازاتهم العلمية والفكرية كل القوميات على الأرض لا في بلادهم فقط، ورداً على من اعتبر التشيع طعناً في القومية العربية. كتبت أيضاً «عليّ والقومية العربية». أردته توضيحاً للقومية، كما أفهمها من عليّ بن أبي طالب (ع)، مُلْمَحاً إنسانياً راقياً، وإن لم تكن كذلك، فلا قيمة لها، فهي في فهمهم عصبية عصرية، وعليٌّ في هذا المجال يخدم كلَّ قومية في العالم، لذلك بدأت معه «عليٌّ وحقوق الإنسان».‏
- ماذا عن موضوع ولايته؟ ألمْ تره عبر قراءاتك صاحب حقٍ وقضية؟ وماذا عن صورته اليوم لديك، هل اختلفت ملامحها عن تلك التي دفعت ابن الثلاثين إلى كتابته صوتاً للعدالة الإنسانية؟‏
إنه أمرٌ واضح، له وحده الحقّ بالولاية، مع إصراري أن عظيماً بحجم عليّ؛ هو أكبر من كل ولاية، إنه إحدى العبقريات الكبرى في التاريخ ومن آباء الإنسانية الكبار، لا للشيعة وحدهم، فهو لم يتعصب لنفسه يوماً، بل ترك الدرع لمسيحي حكم له بها القاضي، لأنه لم يجد لدى الإمام دليلاً، فتبعه المسيحي، معترفاً ومعيداً له الدرع، مقاتلاً معه حتى قُتل.‏
* المرأة في حياة عليّ‏
- لماذا غابت «المرأة في حياة عليّ» عن عناوين كتابكَ؟‏
إن ظروفه الصعبة، في الحروب المتتالية، لم تسمح له بأن يهتم بهذا الموضوع. خاصةً أنّ ما خاضه في معركة الجمل غيّب عني دور المرأة في حياته.‏
ما ذكرته ليس سبباً لغياب علاقته الإنسانية بالمرأة عن كتابك الذي يردّد أصداء عدالته التي غمرت المرأة حنواً... فهي عنده ريحانة، وهنّ شقائق الرجال... فأوقفني بإشارةٍ من يده...‏
أنت تلفتين انتباهي، في سؤالكِ، لأمر لم ألتفت له من قبل على أهميته في هذا العصر... على كلٍّ أنا نظرت إليه ككلّ، إلى نظرته الشاملة إلى الإنسان رجلاً وامرأة. ربما لو كان ضد المرأة، لكتبت عنه، لأنه سيكون شيئاً غريباً عن عظمة شخصيته.‏
- إذاً، ما هو العنوان الذي يمكن أن يضيفه جورج جرداق إلى كتابه؟ ولمن توجهه اليوم؟‏
«هذا إمامكم»، وأُوجهه إلى حكام العالم قاطبةً، وصانعي الأنظمة السياسية والاجتماعية، ولن أنسى طبعاً المرأة في حياة عليّ».‏
* نظرته للاجتماع الإنساني‏
ما هي أهم صفات الإمام «علي» التي نحتاجها اليوم؟‏
نظرته للاجتماع الإنساني وأنظمته، وذلك في قوله «ما رأيت نعمةً موفورة إلا وإلى جانبها حقٌّ مضيع» (1) وفي مكان آخر: «ما جاع فقيرٌ إلا بما متع به غني» (2). لقد سبق الإمام عليّ كارل ماركس بألف وأربعمئة سنة، لذلك، أراه يختلف عن الأنبياء ويفوقهم بنظرته للإنسانية.‏
- وبهذه الكلمة، ألا تبدو شيعياً أكثر تعصباً من الشيعة أنفسهم؟‏
لا، لست شيعياً ولا متديناً أصلاً، لكنني موضوعيٌّ جداً، وأنا معجبٌ بالأوروبيين أكثر، لأنهم يرفعون له صورة مستوحاة من سيرته، في إحدى كنائس روما.‏
- ما هي أبرز الملامح المشتركة بين علي بن أبي طالب وعيسى ابن مريم، حتى قال له النبي يوماً: «يا عليّ إن فيك مثلاً من عيسى ابن مريم» (3)؟‏
صحيح، وهو أجمل ما قيل في هذا الموضوع. وعليّ أقرب الجميع إلى المسيح، والملامح كثيرة.. فالمسيح قال مستغفراً لصالبيه: اغفر الله، إنّهم لا يدرون ما يفعلون... وعليّ رفع السيف عن عدوه، كأنه يقول انهض، أنت لا تدري ما تفعل. ولطالما عفا عن أخصامه في الصراع، بل وأكرم عائشة بعد معركة الجمل. كما قال المسيح يوماً: «أحبُّوا مبغضيكم وباركوا لاعنيكم». وقلت لكِ إنهم في أوروبا، وفي القرون الوسطى، كانوا يعتبرون الإمام وليّاً مسيحياً لأنهم قرأوه فوجدوه إلى المسيح أقرب، وهو القائل: «اقرضوا الدنيا قرضاً على منهاج المسيح» (4).‏
* كل ما فيه عظيم‏
- وأنت بالتحديد ما أكثر ما جذبك إلى عليّ وأعجبك فيه: قوّته أم إنسانيّته أم مواقفه الفذّة؟.‏
كل ما في عليّ عظيم، إنّه العظمة بذاتها.. وبساطتها فيه أكثر ما أعجبني، تواضعه، وصفاته قيمٌ لا تتغير، وهي السَّاعية في ثباتها إلى تعميق ثبات الإنسان على دروب الحقّ بإعلاء روحيته وترقية إحساسه بإنسانيّته، وهذه نحتاجها في كل عصر. وهو في كل مواقفه قوي يعفو عند المقدرة. وتأمين سلامة عائشة وإكرامها بعد معركة الجمل خير دليل. وإن شخصيته المؤسسة على القيم سمحت بتأمين الماء لجيش معاوية.‏
- ما أكثر ما أعجبك فيما كُتِب عن عليّ؟ ماذا عن الشيعة في هذا الخصوص؟ وماذا لو انقلبت الآية وقرأت من إنسانٍ مسلمٍ كتاباً عن السيد المسيح؟‏
أتلقاه بموضوعيّة، ولا يعنيني إذا كان دينياً، لأنني لست متديناً، وهذا لا يمنعني من احترام علي والمسيح، وأنا لم أقرأ كثيراً كتابات سواي عن علي، وما قرأته متشابه لا شيء أفضل من سواه، وأنا لن أقرأ عن المسيح كتاباً كتبه خوري كما أقرأ مثلاً ما كتبه تولستوي أو غوركي الذي كان شيوعياً. ولا تستطيعين ذكر المسيح أمامه إلا بالاحترام المطلق لأنّه رغم شيوعيته يراه أعظم ما يمكن أن يصل إليه إنسان، وهنا تكمن الموضوعية.‏
- من يمثِّل في نظرِك اليوم امتداداً لنهج عليّ بن أبي طالب (ع)؟‏
ربما كثيرون في أممٍ أخرى لا أعرفهم، ولكن على حدّ علمي في لبنان الإمام السيد موسى الصدر أراه ابناً للإمام عليّ، ولهذا السبب أبعدوه.‏
- لو قدّر لك أن ترى الآن فجأةً عليّاً.. ماذا تقول له. وحوارنا هذا سينشر في ذكرى مولده؟‏
صار عمرك ألفاً وأربعمئة سنة، وسيصير مليوناً وألفاً وأربعمئة سنة، وستبقى كما أنت، عظيماً وكبيراً تُقتدى

الاستاذ الدكتور رجاء كمونة-علم يرفرف عاليا على سارية العراق



الاستاذ الدكتور رجاء كمونة
علم يرفرف عاليا على سارية العراق
سيرة ذاتية:
الاستاذ الدكتور رجاء كمونةBDS.FDSRCS.FICD.
بروفيسور جراحة الفم والوجه والفكين,رئيس المجلس العلمي لجراحة الوجه والفكين,الهيئة العراقية للاختصاصات الطبية
الاسم رجاء كاظم كمونة مواليد 1939
خريج كلية طب الاسنان جامعة بغداد 1964
زميل كلية الجراحين الملكية البريطانية 1971
زميل الكلية العالمية لطب الاسنان 1973,FICD
المناصب التي تسنمها سابقا وحاليا
1-بروفيسور جراحة الفم والوجه والفكين كلية طب الاسنان جامعة بغداد 1981
2-رئيس قسم جراحة الفم والوجه والفكين,كلية طب الاسنان,جامعة بغداد-1982-2000
3-رئيس مجلس جراحة الوجه والفكين,الهيئة العراقية للاختصاصات الطبية منذ عام1993 الى الان
4-استشاري جراحة الوجه والفكين,مستشفى مدينة الطب التعليمي,كلية الطب جامعة بغداد
5-استشاري زائر جراحة الجملة العصبية,مستشفى الجملة العصبية,بغداد
6-عضو جمعية اطباء الاسنان الجراحين 1977-2001
7-مشرف دراسات عليا,جراحة الوجه والفكين,دبلوم-ماجستير-دكتوراه
8-مشرف على شهادة الامتحان الاولي لزمالة كلية الجراحين الملكية البريطانية 1985-1990
9-نائب رئيس وعضو هيئة معادلة الشهادات الطبية من الجامعات الاجنبية.وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
10-استاذ زائر كلية طب الاسنان جامعة بوفالو-امريكا 1983
11-الاستاذ المتميز,كلية طب الاسنان جامعة بغداد 1985
الاستاذ المتميز –جامعة بغداد-1991-1992
12-استشاري زائر,مركز الجراحة التجميلية والتقويمية-بغداد
13-استاذ ممتحن في مجلس جراحة الوجه والفكين-الجراحة التجميلية-جراحة الجملة العصبية-ومجلس الاشعة التشخيصية
14-حاصل على الميدالية الذهبية من بين اربعين عالما عراقيا للاعوام 2000-2002
15-رئيس الهيئة العلمية لاختيار ابرز علماء العراق في المجال الطبي من2000-2002
البحوث العلمية المنشورة في ابرز المجلات والكتب العلمية العالمية وقد اثرت ان تكون باللغة الانكليزية لضرورة الاختصاص:
1. Central Myxofibrosarcoma of the Mandible treated by Radical Resection. J. OS. OM. OP. May 1975 vol., 39.
2. Chrom-cobalt meshes for reconstruction of blow-out injury, J. of Oral Surgery, vol., 33 p.542 July 1975.
3. Chrom-cobalt & gold implants for reconstruction of a traumatized Orbital floor. OS. OM. OP, vol,41 Mo.,3 P293-299 March 1976 (original).
4. Multiple Congenital Epuldies of the New Born Baby, Iraqi .Dental J.,No.l,Vol.4, 1976
5. Jaw Lymphoma Of Middle East Children, British J of Oral Surgery, Nov., 1977-1978 (original)
6. Functional Rehabilitation Of The Ankylosed Temporo-mandibular Joint, J OS, OM, Op, Vol,46, No4 , P 495-5O5 Nov., 1978 (original).
7. The Use of Cryo-Surgery in Treatment of Oral Lesions (joint authors}) Arab Dental Journal Vol.1 ,No 1,1980
8. Association of Epstein Barr Viral Antigens with Jaw Lymphoma, (Middle East variety) In Preparation.
9. Value of Skeletal Bone Scanning In Jaw Lymphoma (Middle East Variety) J OS.OM.OP, Vol. 54, No 4 P. 473 1986.
10. Chrome Cobalt Implant in Facial Surgery, paper presented in the 5th, International Conference in Oral Surgery, Madrid, Spain, April 1974.
11. Reconstruction of the Temporo-mandibular Joint By Chondro-osseous Graft for Treatment of Ankylosed Joint in Children, paper presented in the 6th congress of E.A.M.F.S Hamburg 1982.
12. Immediate Reconstruction of the Jaw By bone graft: with preservation of mental sensation, paper presented in the 4th congress of E.A.M.F.S., Paris 1984.
13. The principle of Mandibular Reconstruction Following Excision of a Large Jaw Tumors.Paper presented in the 3rd congress of E.A.M.F.S, London, 1976.
14. Jaw Tumors in Iraq, in preparation.
15. Ameloblastoma of The Jaw in Iraq, pathogenesis and principle, of management. Accepted by the scientific committee of the Inter. Asso. Of Maxillo-Facial Surgeons, Zurich, 1976.
16. Madchem Mint Ankylotischen Temporo-mandibularem Glenk- Selecta 30th, Sept., 1983.
17. C.T. Scans of the Jaw Lymphoma, (Middle East Variety). Paper Presented to the 9th Inter. Conference on Oral &Maxillo-Facial Surgery. 1986.
18. The Value of C.T Scans of the Temporo-mandibular Joint, Ankylosis before Attempt for Reconstruction of The Joint. In preparation.
19. The Histopathology of the Jaw Lymphoma (Middle East Variety) and Its Association with Epstein Barr Viral (EBV) Antigens. Joint Work. International Workshop on Herpes Viruses. July 27th-31st 1981, Bologna, Italy.
20. Surgical Correction of Ankylosed Temporo-mandibular Joint. Dental Abstract, P. 530, Octo. 1979.
21. Association of Epstein-Barr Viral Antigen with Jaw Lymphoma. Paper presented in the meeting of the Arab-American University Graduate, Medical Section 6th-8th Nov.., 1981. Houstan, USA.
22. Skeletal Bone Scanning on Jaw Lymphoma. Paper presented in the; 5th congress E.A.M.F.S., Warszawa, Poland 1980.
23. Chrome cobalt implant for reconstruction of the orbital floor injuries-Paper presented to the 2nd congress E.A.M.F.S., Zurich, Sept. 1974.
24. Biological response to total replacement of the TMJ. Paper presented in the first over-seas medical symposium, Arab-American Medical Association, Octo. 1978, Baghdad.
25. L application des implants metaliques pour rehabiliter la vue et la Mastication. Congress Mondale DE CHIRURGIE MAXILLO- FACIALE Bucharest, May 1981
26. Rehabilitation of Ankylosed TMJ. Twenty Fourth Rheumatism Review. 1979. American Rheumatism Association.
27. Chrome Cobalt & Gold Implants for Reconstruction of Traumatized Orbital Floor. Oral & Maxillo-Facial Surgery Digest, International edition, Northfield, Illinois, 1977.
28. The Use of CT scans For Screening of Jaw Lymphoma. Special listing current cancer research on Oral& Head and Neck Cancer. 32, July 3 1980.
29. The Use of Intra-venous Cyclophosphamide and Other Cytotoxic Drugs in Treatment of Jaw Lymphoma. Special listing current cancer research on Oral, Head& Neck Cancer. 93 July 3 1980.
30. Chondro-Osseous Iliac Crest Graft for One Stage Reconstruction of Ankylosed TMJ in Children. (Original) J. Maxillo-Facial Surgery. Vol. 14, No 4 p215-22O August 1986.
31. The early management of civil & war Injuries of maxillo-facial region, Paper presented to the first National symposium- on emergency surgery, organized by College of Medicine ,University of Baghdad, March 1987.
32. Reconstruction of the Mandibles and Oral Cavity after Tumor Surgery. Proceeding of the first international meeting of Functional Surgery of the Head &Neck.,p 197-199 Graz, Austria ,Oct, 1989.
33. The Use of the Lateral Cervical Flap in Reconstruction of the Oral Cavity & Face. Inter. J. Oral & Maxillo-Facial Surgery, 1994,VoI,23-P.85-89(original)
34. Immediate Reconstruction of the Mandible by Bone Graft after tumor surgery. Paper presented on the Dental Meeting of the Royal Jordanian army 1993.
35. Jaw Lymphoma, Research investigation and Clinical Experience. Paper presented on the first Iraqi Oral Cancer meeting August 1996.
36. Surgical reconstruction of the TMJ for chronic subluxation and dislocation. (Original), Int.J. Oral & Maxillo-Facial Surg. 2001:30,344-348.
37. Growth disturbance of the Facial skeleton in TMJ ankylosis, and method of reconstruction. Paper presented on the annual Dental conference in Iraq 1996.
38. The use of Co2 Laser in treatment of Oral lesions .The tenth scientific conference of College of dentistry 14 April 2000.
39. Jaw lymphoma (Middle East variety) a Clinico-pathological entity, fourteenth Iraqi cancer Conference 7-9 March 2000.
40. Gingival FNA cytology in acute leukemia fourteenth Iraqi cancer conference March 2000.
41. Chromosome abnormalities of oral squamous cell carcinoma and its correlation to the tumor size and TNM staging. Original in press.
42. Lower Jaw lengthening by distraction technique (experimental study) in press.
43. Reconstruction of mandibular condyle by chondro-osseous iliac graft (experimental study). Iraqi post-graduate medical journal 2004.
44. Peripheral nerve anastomosis under tension and nerve grafting (experimental Studies) published Iraqi Postgraduates Medical J.2002.
45. The use of temporalis muscle flap in treatment of temporomandibular joint ankylosis Iraqi post graduate M.J 2004.
46. Gingival fine needle aspiration cytology in acute leukemia J.oral pathology med ,2002,31;1:55
47. The use of ultra sonography as a diagnostic tool in major salivary gland disease J .Iraqi post graduate medical J.vol 1, nol. 2000.
48. Studies of apoptosis in Middle East Jaw lymphoma proceeding of xvth congress of the European association for Cranio- maxillofacial surgery Vol 30 supplement, Sept 2002 P.83
49. Investigating the effects of carbon dioxid Laser Flounce on oral soft tissue. Iraqi J. of Laser Vol 1 No 1, 2002
50. The usefulness of the blink reflex in the early diagnosis of cranial nerve neuropathy associated with diabetes mellitus.Electromyogr.Clin. Neurophysiol.2004, 44,323-327.(Original)
51. Apoptotic changes of Middle East Jaw Lymphoma: (Original) J. Cranio facial surg. vol 17/ (2), March 2006 - 23l-235
52. Evaluation of immediate phase of management of missile injuries affecting
maxillo facial ragion in Iraq.
J. Craniofacial surg. vol 17 No2 March 2006 217-223
53. Orbital malignancies and methods for Reconstruction paper presented to British Association of oral and maxillo facial surgery, June meeting 2006. East bourn
54. Periorbital and Orbital Malignancies: Methods of Management and Reconstruction.J.Cranio facial surg.2007,18;6:1370-75
55. Evaluation of facial Residual deformity in victims of terrorism in Iraq presented to the EACMFS meeting Spain, Sept 2006.
56. Ultrastructural Studies of Jaw Lymphoma&Apoptosis.J.Ultrastructural pathology.2007,31;6:393-400(Original)
57. Posttraumatic Missile Injuries of Orofacial Region.J.Craniofacial Surg.2008,19;2:300-75 published in March in a special issue on war injuries (Original and Advance war Surgery,All over the World)
58. Cytogenetic Finding in Oral Squamous Cell Carcinoma in Iraq.2007,in preparation
59. Cytopathological studies of jaw lymphoma by electron microscopy. In preparation
60. Study of Anti-Apoptotic Gene of Oral Carcinoma By Using BcL2 Oncogene., published 30th Jan ,on line 2008; J Oral Pathology,Medicine,2008,37:345-51(Original)
61. The managements of Orofacial tumors in children. J Craniofacial Surg.2009,20;1:1-9 Article scs21205 (Original)Published
62. Studies the Proliferative activity of Oral Carcinoma by AgNOR and Electron Microscopy. J Ultra structural Pathology, 2008,32:1-8(Original)
63. Temporomandibular joint reconstruction by two parts chrome-cobalt, chondro-osseous graft, and Silastic. J Craniofacial Surg 2009,vol 20,6,Nov.(original)
64. Trauma of the Orbit, Paper presented in the 4th international conference of maxillofacial surgeons (20-23) Feb.2008
65. Lateral Cervical Flap, Experimental studies and Clinical Application,2nd International conference of maxillofacial surgery,16-20 May,2008,Anataya, Turkey
66. Missile Injuries of Oro facial region ,Primary and secondary phase managements' .paper presented, at EHRLICH II, Second International Conference of Magic Bullet ,Nurnberg,Germany,2-5 October,2008
67. The managements of Orbital Skeletal Injuries. J Craniofacial Surg.2009,vol,20;3:May(Original)
68. Reconstruction of the mandible by bone graft and metal prosthesis. J Craniofacial Surg.2009,vol,20;4:July (Original)
69. Management of missile Injuries of the facial skeleton, primary, intermediate and secondary phases. J Craniofacial Surg.2010,vol,21;4:976-981 (special issue)(Original)
70. The use of lateral cervical flap in reconstruction of perioral &oral cavity, clinical and experimental studies. J Craniofacial Surg.2010,vol,21,3,May(Original)
71. The use of EM for studding apoptotic changes and proliferative activity of oral carcinoma and jaw lymphoma,Book chapter,code(47),No4 of Microscopy Book Series titled(Microscopy,Science,,Technology,Application to published Dec.2010
72. Surgical Managements of Subluxation and Dislocation of the Temporomandibular Joint: Clinical and Experimental Studies.J Craniofacial Surg.2010,Vol 21;6:November(Original)
Membership
1. Fellow Royal Society of medicine 1977.
2. Fellow International Association of oral and maxillofacial surgery 1973.
3. Associate member of EACMFS 1976.
4. Associate member of British Association of oral and maxillofacial surgery 1974.
5. Associate member, Royal collage of pathologist 1977, London.AMRCPath
6. Research Fellow Royal Collage of surgeons of England for the years 1975-1977
كماان له اكثير من الكتابات الادبية والفكرية اخرها
كتاب صادق كمونة ॥دوره السياسي1928-1958 ودوره الفكري والثقافي للدكتوررجاء كاظم كمونة
كتب عنه
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث-جامعة الموصل
رجاء كاظم كمونة وعمه السيد صادق كمونة السياسي العراقي المعروف الف كتابا عن عمه لم يدع شاردة ولاواردة عنه الا وذكرها . لذلك وصلت صفحات الكتاب الى قرابة 432 صفحة من القطع الكبير . المؤلف استاذ في كلية طب الاسنان في جامعة بغداد ،وهو رئيس جمعية اطباء الاسنان العراقية للمدة 1985-1977 .وقف عند اسرة ال كمونة الحسينية الاعرجية العريقة ، ودورها في تاريخ العراق الحديث .وتناول سيرة صادق كمونة ونشأته ودوره السياسي والبرلماني والاداري والثقافي والوطني والقومي .صادق كمونة كان عضوا في جماعة الاهالي وجمعية الاصلاح الشعبي ثم في الحزب الوطني الدمقراطي الذي كان يتزعمه السيد كامل الجادرجي ثم اصبح نائبا 1952-1953ووزيرا في وزارة الدكتور محمد فاضل الجمالي الاولى (وزيرا للدولة ووزيرا للاقتصاد بالوكالة ) ووزارة احمد مختار بابان(وزيرا للشؤون الاجتماعية )، وعضوا اجرائيا في مجلس الاعمار .كان كمونة ملما بتاريخ الاديان والفرق والمذاهب ،وله كتابات في هذا المجال، كما ارتبط بعلاقة علمية مع المستشرق الروسي فلاديمير ايفانوف .وكانت له مكتبة كبيرة فتحها امام الباحثين والمهتمين انشأها سنة 1935 في النجف ثم نقلت الى بغداد وتدور موضوعاتها على الفقه والفلسفة والتاريخ والادب والتراجم وفيها مخطوطات ثمينة .القى محاضرة في نادي القلم عن اليزيدية في 24 نيسان 1957 .كتب عن صادق كمونة الاستاذ محمد حديد وقال ان كمونة كان يتصف باخلاق فاضلة وحميدة وانه كان يكن له احتراما كبيرا .في الكتاب صور ووثائق وملاحق اغنت الكتاب واعطته اهمية اضافية .والمؤلف قد بذل جهدا كبيرا وقدم عملا ممتازا الى المكتبة التاريخية العراقية المعاصرة .

السبت، 13 أغسطس 2011

لوحة الطريق الى كربلاء تفوز بالجائزه الاولى في موقع ديفان العالمي


لوحة الطريق الى كربلاء تفوز بالجائزه الاولى في موقع ديفان العالمي


لوحة الطريق الى كربلاء تفوز بالجائزة الاولى في موقع ديفان العالمي هي اللوحة الفائزة ضمن قسم الفن الرقمي في موقع ديفان العالمي وهي للفنان(ياسر آل رضوان)شخصية المقاتل في لوحة "الطريق إلى كربلاء"ليست كباقي اللوحات التي تعبر عن كربلاء بل أراد ياسر أن يوصل حادثة كربلاء لبقية الأديان بالشكل الذي يستطيعون فهمها من خلاله ويقول ياسر: الشخصية هنا لقد لاتعبر عن الشهداء في كربلاء بل انها امتداد كل شهيد كان هدفة الحفاظ عن الدين والوطن.والعلم في اللوحة يشير الى استمارية رسالة الامام (ويسرد رضوان في وصفه)عندما نتمعن في الارض كأن ارض كربلاء شقت خطاً بين السماء والارض لكل المجاهدين الشرفاء وأن هذا النهج نهج السعادة الحقيقية..والالوان جاءت داكنة في التصميم تعبيراً عن الحزن والشعلة والنور في الدرب الامل والحق الذي سيظهر يوماً ما

عن دار تموز للطباعة والنشر صدر للباحث د.خليل ابراهيم المشايخي كتاب جمرة الشعر في موقد الحزن-قراءات نقدية في شعر عبد الامير خليل مراد


عن دار تموز للطباعة والنشر صدر للباحث د.خليل ابراهيم المشايخي كتاب جمرة الشعر في موقد الحزن وهو قراءات نقدية في شعر عبد الامير خليل مراد وللشاعر عبد الامير خليل مراد عدة دواوين منها,الوطن اول الاشياء,صحيفة المتلمس,ايماءات بعيدة,الضحك من الايام الاتية.يقول عنه الناقد قاسم عبد الامير عجام(يمتلك ثقة بالقصيدة,فيمنحها من الحب مايجعله يستبطن معاناة الشعر المسؤول والشاعر المبدع لينفذ من خلالها الى معاناة مجتمعه والناس في بلاده)

ثقافات الشعوب تختلف باختلافها، -نزار النهري




نزار النهري

ثقافات الشعوب تختلف باختلافها، فالشعوب المتحضرة لها ثقافات منفتحة على عكس الشعوب... البدوية والزراعية فلها ثقافات منغلقة. وكلما تقدمت الشعوب اصبحت الهوة بين الثقافات واسعة.
بالنسبة للمجتمعات المتجانسة، فليس هناك مشكلة في مسألة الثقافة، فالخط البياني للثقافة يسير بصورة منتظمة ورائعة، ولكن المشكلة تكمن في وجود تجمعات منغلقة على نفسها داخل مجتمعات متفتحة!
هنا ستجد في المنطقة الواحدة اكثر من ثقافة. سبب هذا طبعا هو التسامح الذي تتمتع به بعض الدول والذي تتوغل جذوره للحقوق الاساسية للانسان من حقه في التجمع والعيش بالطريقة التي يريدها.
ففي ملفات حقوق الانسان لا توجد معايير للثقافة، فهم ينظرون لجميع الثقافات بعين واحدة، وهذا من وجهة نظري خلل فادح، فانا لا ارى وجود ثقافات متعددة بل ثقافات متطورة وثقافات اقل تطورا وثقافات متخلفة.
ورغم ان هذا يعطينا بالنتيجة الاختلاف ولكن .. الاختلاف المدمر، وهذا ما بدأنا نلمس نتائجه في اوربا خلال السنوات الاخيرة بوجود اعداد كبيرة من المهاجرين من اصول آسيوية واسلامية وافريقية وغيرها، وليست الاحداث الاخيرة التي شهدتها لندن ببعيدة عن هذا.
الاحداث بدأت شرارتها عندما قتلت الشرطة احد الاشخاص في مدينة توتنام شمال لندن، وتسارعت الاحداث من تظاهرات سلمية الى اعمال عنف وحرق ممتلكات الغير والسطو على المحال التجارية.
وهنا تعالت اصوات الحاقدين الجهلة ممن يسكنون خلف اسوار الحضارة في قاع التاريخ والجغرافيا .. جاءت اصواتهم القبيحة لترمي الشعوب الغربية بما ليس فيها. فلقد تصوروا عن غباء او جهل ان من يقوم بهذه الاعمال الاجرامية هي شعوب اوربا التي تربت على القيم العلمانية الرائعة، ليجدوا مادة دسمة يلوثون بها افكار البعض.
"بحسب باحثين في جامعة كولج لندن، تعد مدينة توتنام من اكثر المناطق في بريطانيا تنوعا عرقيا ـ ومن الممكن في كل اوربا الغربية. ويعيش فيها 113 مجموعة عرقية. وعملية دمج سكان هارنجي الذين يتكلمون 193 لغة يعد من المشاكل الكبرى للحكومة المركزية" (1)

مدينة صغيرة تسكنها 113 مجموعة عرقية تتكلم 193 لغة هل يمكن لاحد ان يتصور هذه المهزلة؟!
مشكلة من هذه؟
ما سر تمسك هذه المجاميع العرقية بلغات وثقافات البلدان التي جاءوا منها رغم ان بعضهم لم يولد الا على ارض اوربا؟
الجواب واضح جدا هنا وهو ان التخلف لا ياتي الا من الاهل. الاهل هم من ينقل هذه المخلفات الثقافية الى ابنائهم وهذه هي نقطة الضعف التي لا تستطيع اي حكومة اوربية معالجتها لان معالجتها ستصطدم بالاعلان العالمي لحقوق الانسان(2) وبالضبط الفقرة الثالثة من المادة السادسة والعشرين والتي تنص " للآباء الحق الأول في اختيار نوع تربية أولادهم".
ولا يهم هنا نوع التربية سواء كانت تربية بناءة او تربية هدامة كتلك التربية التي يتلقاها هؤلاء المجرمون هناك.
لا يجب ان تكون حقوق الانسان سببا في هدم الحضارة. طز بتلك الحقوق التي لا تميز بين التخلف والتقدم بين الحضارة والبداوة. انها حقوق عمياء يجب مراجعنها لتستمر الحياة بهذا الجمال الذي نعيش عليه الان.

نزار النهري

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

البصرة في الواحدة ظهراً -كاظم فنجان الحمامي



البصرة في الواحدة ظهراً
جريدة المستقبل العراقية في 9/8/2011
كاظم فنجان الحمامي
ينصهر خط الاستواء, ويتمدد في مثل هذه الساعة من كل يوم, فينخلع من سرّة الأرض ليطوق خاصرة البصرة, ويلتف حول أعناق (العشّار), و(البراضعية), و(التميمية), و(التحسينية), فتتساقط الضواحي والقصبات من شدة العطش والجفاف, ويغمى عليها خلف جدران الصمت القاتل حيث تتلاشى ظلال البيوت الخاوية, التي يطويها الشقاء والخمول والإرهاق, ويسترها الصفيح الساخن, وتغلفها الأسمال البالية.

يتنفس الموت وحده في منعطفات أزقة (مهيجران) الترابية الموحشة, تتفجر براكين آب اللهّاب في فضاءات (أبي الخصيب) و(التنومة), فتنفتح نوافذ (باب الهوى), و(باب طويل), و(باب سليمان) لدوامات رياح السموم المنبعثة من أفران قرص الشمس المتوقدة بالحمم.
يتعكر مزاج الناس المتصدع من قرف الصيف الملتهب في رمضان, تغلي عروقهم المشوية بمراجل الغضب, فيحتشدون على ضفاف شط العرب, بعد ان حصحصت موجات الحر, حتى تحمصت وجوه الناس, واختفت العدالة المناخية من أجندة محطات الطاقة الكهربائية التي فقدت وطنيتها.
تتوقف حركة المرور في الواحدة ظهراَ, وتتعطل النشاطات الإنسانية كافة, وتصاب البصرة بشلل تام, تختفي مظاهر الحياة من الشوارع والساحات في المدن والأحياء الفقيرة. فلا تسمع لهم صوتا, إلا ضجيج المولدات وصخبها المدوي, واهتزازاتها التي ربما كانت هي السبب في تصدع طبقة الأوزون, وتشقق قشرة الأرض بين (الفاو) و(الزبير).

تتوالى ضربات الشمس على وجوه الأطفال, تتفشى حمى الإعياء الحراري بين النساء والشيوخ, يتفجر النزيف الأنفي, تظهر على الناس ملامح الإجهاد القلبي, ترتفع حرارة أجسامهم, تتزايد سرعات تنفسهم ونبضهم, فتضطرب عندهم الرؤية وينخفض ضغط الدم.
تتعامد أشعة الشمس فوق مراسي الفاو, فيصب العرق من مسامات أرصفتها المهجورة, فتتعرق سواحلها بلون الحناء, وتتبخر برائحة الممرات الملاحية لخور عبد الله, يتلاشى بريق أصداف المرجان بجوار جزيرة (حجام) المصابة بذات الرئة, يتسلق الصدأ إلى قمم فنارات شط العرب, تتمزق أشرعة السفن المتعبة, تتصاعد زفرات البحارة, فتتعالى صيحاتهم لتملئ تجاويف الفراغ السياسي الذي شاب له (رأس البيشة) وصار أكثر توترا وسخونة.
يتزايد تركيز الأشعة فوق البنفسجية في مثل هذه الساعة, وتتخطى درجات الحرارة حاجز القراءات المتوقعة في مقاييس الأنواء الجوية, فتقفز إلى 53 درجة مئوية في الظل, فيطفو القلق والتوتر والعصبية والنرفزة فوق سطح المدينة المشتعلة بنيران القيظ اللافح, تتزايد معدلات التصرفات العدوانية المتمثلة بالتصادم والشجار في الأسواق والمقاهي, ولم يجد البصريون بُدّا من صب جام غضبهم على السياسيين بكافة مشاربهم, ولم يترددوا في نعتهم بأغلظ العبارات, واتهامهم بأنهم يعيشون في نعيم الأجواء المتكندشة, ولا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية, دون مراعاة لأبسط حقوق المواطنين. فيتزايد حنق الناس على شبكة الكهرباء الوطنية, التي فقدت وطنيتها منذ زمن بعيد. . منذ زمن بعيد. . مع الأسف الشديد. .