الثلاثاء، 22 مارس 2011

مجموعة شعرية جديدة للشاعر الدكتور هشام صادق محمد


للشاعر الدكتور هشام صادق محمد صدرت المجموعة الاولى بعنوان بقايا فؤاد..ولد الشاعر في قضاء عنة 1955 حيث تمتد على ضفاف نهر الفرات النواعير للتتنفس البساتين موسيقى نسائم
النهر العذبة,استقر الشاعر مع عائلته في بغداد عام 1971,تخرج من كلية طب الاسنان عام 1978.كانت المرحلة الجامعية خصبة شعريا وقد نشر الشاعر الكثير من قصائده في الصحف المحلية لذا قد لملم اوراقه عام 2009 ليصدر مجموعته هذه صمم غلاف المجموعة الفنان غالب المسعودي

من الفولكلور العراقي -قصة اغنية -فوك النخل





من الفولكلور العراقي
قصة اغنية
فوك النخل


من منا لم يستمع الى هذه الاغنية التراثية الجميله ومن منا لم يرددها يوما ما مع نفسه او في جلسة سمر مع اصدقاء او مع مجموعة من الاهل في المناسبات
انها من اجمل اغاني الفولكلور الشعبي البغدادي وقد اخذت شهرة كبيره بعد ان غناها المطرب العراقي الاصيل
ناظم الغزالي

لكن ما هي قصة هذه الاغنيه وماذا تعني كلمة النخل التي جاءت في مستهلها
دعوني اسرد لكم شيئا جميلا عنها وكيف واين ولدت

كانت البيوت الشرقيه البغداديه القديمه تتكون من ساحة وسطيه تحيطها مجموعة من الغرف وهي تتالف من طابقين طابق ارضي وطابق فوقاني وكلاهما يحتويان على نفس عدد الغرف
وكان من المعتاد ان يسكن هذه البيوت عدة عوائل وليست عائلة واحده حيث تستأجر كل عائلة غرفة من الغرف لان البغداديين في ذلك الزمن كانو على كد حالهم
كما يقول المثل الدارج
ويصدف ان يسكن في هذه البيوت اشخاص لوحدهم ويسمونهم باللهجه البغداديه الزكرتيه ومفردها زكرتي
وهو الشخص الذي يعيش وحيدا وليس له عائله
ولكن لا يسمح لهؤلاء بالسكن في هذه البيوت الا بعد ان يتاكد صاحب الدار من اخلاقه
وصادف ان شابا زكرتيا كان يسكن في احد هذه البيوت
يخرج يوميا صباحا الى العمل ويعود في اخر المساء ويدخل غرفته دون ان يكلم احدا من سكان البيت
وقد اعتاد السكان على ذلك
وفي يوم عاد الشاب من عمله وعند دخوله البيت لمح وجه جميل لشابة تقف على باب غرفتها في الطابق العلوي وقد انبهر بجمالها وشعر برغبة جامحة لان يكلمها ولكن الاعراف والتقاليد كانت تمنعه من ذلك
وبدلا من ان يكلمها بدا بالغناء وبصوت جميل اخاذ

فوك النه خل فوك
اي بمعنى عندنا حبيب في الطابق الاعلى
وفي اليوم التالي عاد الشاب من عمله وهوفي اشد حالات الشوق لان يرى الفتاة ولم يخب ظنه فقد وجدها واقفة عند باب الغرفه وضوء الفانوس يلقي على وجها جمالا اضافيا
عندها اخذ الشاب يغني وبصوت عالي نفس الاغنيه
فوك النه خل فوك
مدري لمع خدك
مدري لمع طوك
وانتبه سكان البيت الى هذا الصوت الجميل وخرجوا من غرفهم ليعرفوا من صاحب هذا الصوت
وتكرر الحدث في الايام التي تلت وكان سكان البيت يشاركون الشاب الغناء ولكن بلهجتهم البغداديه
فبدلا من يقولوا
فوك النه خل
قالوا فوك النخل
حيث ادغموا كلمة النه مع كلمة خل فاصبحت النخل
وهكذا ساهم سكان الدار بتقريب قلوب المحبين وانتهت حكايتهم بالزواج
لكن الاغنيه ذهبت الى مسامع الناس على انها
فوك النخل فوك
اذا تعالوا نسمع سوية هذه الاغنية التراثية الرائعه
باصوات عدة مغنين ولكن في تشكيلة جميله

http://www.youtube.com/watch?v=2KkunJZdZzU&feature=related

السبت، 19 مارس 2011

د.سيدالقمني شجاعة الحقيقة امام دهاليز الخرافة-د. فاطمة قاسم


القمني شجاعة الحقيقة امام دهاليز الخرافة

د. فاطمة قاسم

ما أن تهدأ عواصف الرمال حتى تثور مرّة أخرى، وما أن ينبلج ضوء النهار حتى تبدأ كائنات العتمة في الصراخ والعويل، هكذا هو الحال في السنوات الأخيرة التي يكابدها الكاتب والباحث والمفكر الذائع الصيت الدكتور سيد القمني ، الذي لاحق الخرافة اليهودية من جذورها ففضح أستارها الزائفة، والذي يدعو بلا كلل أو ملل إلى عودة العقل العربي والإسلامي من غيبته الصغرى وغيبته الكبرى، حيث مازلنا في هذه البلاد، وبعد مضي أكثر من ألف واربعمائة عام على الثورة الإنسانية الكبرى، التي قادها رسولنا العظيم محمد بن عبدالله “صلى الله عليه وسلم” نتنافس في النكوص إلى الخلف، فنطفيء قناديل العقل والروح الواحد تلو الآخر، عبر الإغراق من جديد في الإسرائيليات التي احتاجت العديد من كتب التراث، وصفحات التاريخ المنقول، بل وحتى كتب السيرة، والشروحات المطولة في كتب التفسير، لدرجة أن كل ما أنجزه رسولنا العظيم وصحبه الأوائل بجهدهم، وقدح زناد عقلهم البشري، وإخلاصهم لدعوتهم وثورتهم الكبرى، ومواجهة الدنيا بقوانينها، وتغيير الواقع بمعاييره نفسها، جاء البعض ليرجع كل ذلك إلى الغيب، وكأنهم يصنعون قطيعة بين الله والبشر الذين خلقهم ليكونوا ورثته في الأرض، ويعمروها ويطوروها، بما وهبهم من عقل، وما منحهم من جوارح وصفات وجينات.
الدكتور سيد القمني، واحد من كثيرين عبر التاريخ الإسلامي، وهب نفسه للدعوة إلى عودة العقل بدلاً من طغيان النقل، واختار لذلك وسيلة هي الشجاعة بعينها، أن يقرأ من جديد كتب التراث نفسه، وأن ينظر من جديد فيما يلوح به في وجوهنا أهل الانكفاء والنكوص على الأعقاب، فهو لم يعتمد مراجع جديدة، ولم يبحر في بحار أخرى، وقد اكتشف – ويا لهول ما اكتشف – أن الذين يحكموننا وهم موتى في قبورهم ومن ينقل عنهم بتكرار ممل لا جديد ولا إبداع فيه سوى تغيير اغلفة الكتب السميكة، انهم ينتقون من التراث ما يناسب هواهم، ويشرعن عماهم، ويغفلون ما عداه، إنهم ينقلون عن صفحة ويعتبرونها مقدسة، ويتجاهلون الصفحة التي بعدها ويرونها كفراً مباحاً، ولم يكن من الممكن السكوت على ذلك إلى ما لا نهاية، فتنادت الأصوات منذ زمن بأن الإسلام يستحق الأفضل، والأكفأ الذين يضيئون مساحاته الكبرى ودوره في الحضارة الإنسانية، فكان جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، الكباريتي، وزكي مبارك، وكان العقاد وطه حسين، وعبد الهادي أبو طالب، وكان الشيخ الغزالي، وعبد الحليم محمود، وكان سيد القمني، وخليل عبد الكريم، وسيد العشماوي، وفرج فودة، وحامد أبو زيد، وكان باحثون كثيرون، ومفكرون يواصلون تمزيق الملابس الزائفة التي ألبسها البعض للإسلام سواء من أهله او المحسوبين عليه والمتعيشين من لحمه، أو من اعدائه الذين يناوشونه جهاراً نهاراً.
الدكتور سيد القمني، في مجموعة كتبه وأبحاثه التي شكلت “فجة” ضوء ساطعة، وصوتاً قوياً، وجهداً غير مسلوق، جعلت أهل العتمة يرتجفون خوفاً وذعراً، كأن هؤلاء عيونهم لا تحب النور، وطرائدهم تتحرر منهم إذا أشرق النهار، وهكذا بدأت معاناة الدكتور سيد القمني، الاتهامات من العيار الثقيل بالكذب والتحريف، وتقويل المفكر ما لم يقله، ونصب المحاكمات التي جعلوا من أنفسهم خلالها قضاة وجلادين في آن واحد، بل وصل المر إلى حد التهديد بالقتل، دون رادع من وعي او رادع من ضمير.
الدكتور سيد القمني، هذا الكاتب والباحث والمفكر الكبير، وهبه الله سبحانه وتعالى، قدرة على بذل الجهد الذي لا يكل ابداً، وتحمل اعباء هذه المهمة الكبرى – ويا لها من مهمة صعبة – من أجل ان ينحاز إلى الحق والحقيقة، وينحاز إلى الوعي الفردي والجماعي، فكان أن اهدى المكتبة العربية والإسلامية والإنسانية أيضاً هذه الأبحاث والكتب عالية القيمة، التي انتشر صداها في كل ارجاء العالم العربي، والعالم الإسلامي، ووجدت لها مكاناً إلى جانب الإبحاث والكتب القيمة في المكتبات العالمية، وهل يوجد اليوم شريحة من المثقفين أو الدارسين أو الباحثين لا تعرف سيد القمني؟
نور على نور، هذه فضيلة العقل الذي دعانا الله سبحانه لكي نحتفي به، ولذلك فنحن نقول، اليوم للدكتور سيد القمني، عندما يعلو نعيق الغربان، تذكر أن عقولاً كثيرة في ارجاء الأرض، وأرواحاً كثيرة في كل مكان، استضاءت بما كشفت من حقائق، واستدفأت بيقين ما بينته للناس، وهذا هو مجد المفكرين.
هذه تحية من الأعماق، ونتشوق إلى كتاب جديد لك يضيء لنا عتمة أيامنا الصعبة.
د. فاطمة قاسم

الأحد، 13 مارس 2011

د. أحمد زكى ابو كنيز-رسالة هامة

د. أحمد زكى ابو كنيز


والآن، هانحن أمام مبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي . مبادرة نور دبي لعلاج مليون حالة من المكفوفين أو شبه المكفوفين ما كان ممكنا سواء بالتدخل الجراحي أو الليزري أو مهما كان

على نفقة سموه الخاصة ذهابا وإيابا وإقامة وعلاجا على أرض دبي.

والمبادرة تشمل كلا من حالات العمى الكامل وشبه الكامل والمؤقت والدائم والمسلم وغير المسلم والأبيض وغير الأبيض والعربي وغير العربي وكل من تمنى رؤية النور وقد حرم منه. وقد تطوع سموه في هذه المبادرة الطيبة المباركة باغيا وجه الله تعالى داعيا المولى عز وجل أن يتقبلنا وأن يطهرنا وأن يصرف عنا وعن ذرياتنا وعن أهلينا الأسقام والأمراض، وقد بدأت ب مراسلتكم ليكون بمثابة إعلان عام لكل من حرم النور من أبناء بلدي صغيرهم وكبيرهم، ذكرانهم وإناثهم وفقراؤهم والغلابة والذين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف أن يقوموا بتجهيز ما يلي:


1- صورة جواز سفر المريض ويكتب عليها كلمة مريض + صورة شخصية.


2- صورة جواز سفر لمرافق ويكتب عليها كلمة مرافق + صورة شخصية.


3- تقرير طبي شامل ودقيق صادر عن مستشفى حكومي ومعتمد من وزارة الصحة.


4- رقم هاتف يمكن الاتصال بالمريض أو بمن هو مسئول عنه .


5- ترسل الطلبات مع التقارير الطبية والأشعة وغيره إن وجد مباشرة على العنوان التالي:




دولة الإمارات العربية المتحدة


الشارقة – المدام ص.ب 48132


نور دبي




إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله حين أطلق هذه المبادرة الطيبة مبادرة نور دبي وجه سموه بإنشاء هيئة طبية تضم خبراء من كل جنسيات العالم وفريقا منتقى لتلقي الطلبات ومن ثم تعرض الحالات على اللجان الطبية المتخصصة التي تدرسها بعناية ثم توصي باستقدامها كي يتم علاجها. وستقوم اللجان بالاتصال بالحالات مباشرة ودون فرض أي رسوم أو أتعاب أو غرامات بل إن كل شيء مجانا إنشاء الله من أول السفر والانتقال والإقامة والعلاج والعودة سليما معافى إنشاء الله.


فيا كل طفل لم يرى النور


وكل رب أسرة حرم حبيبتيه


وكل شيخ فقد الأمل في الإبصار مرة أخرى


أقول لهم جميعا ، أيا كانت حالاتكم وأيا كانت آراء الأطباء فلعل الله تعالى يكون قد أذن برأي آخر من خلال مبادرة نور دبي التي أطلقها ورعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والله أسأل أن يعينني على فعل أي معروف لأبناء بلدي وأن يرزقني فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وان يرضى عنا ويرحمنا ' إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله'.

الأربعاء، 9 مارس 2011

لافتة ..هذا جواب الأسئلة!-للشاعر أحمد مطر




لافتة ..هذا جواب الأسئلة!

للشاعر أحمد مطر

أسالُ الرّاقينَ في الأسبابِ

والزّاهينَ بالألقابِ

في وَهْدَةِ هذي المَرحلَهْ :

هَلْ لَكُمْ مِنْ هَزَّةِ الزَّهْوَةِ إلاّ

ما لإذنابِ كلابِ القافِلَهْ ؟؟؟!

كانَ فينا قاتِلُ
يُمكِنُ أن نَهرُبَ مِن عَينَيهِ

أو نَستَغفِلَهْ ...

أو يُلاقي غَفلَةً مِنّا

فَيُلقينا لِفَكِّ المِقصلَهْ

غَيرَ أَنّا

في مَدى أكثَرِ مِن عِشرينَ عاماً

لَمْ نُشيِّعْ غَيرَ مليونِ قَتيلٍ
وَسْطَ إعصارٍ ثقيلٍ
مِن عُقوباتٍ وتَنكيل

وأمراضٍ وجوعٍ وحُروبٍ فاشِلَهْ !

فَلِماذا مَوتُهُ أصبحَ مَقروناً

بِميلادِ ألوفِ القَتَلَهْ ؟؟؟؟!

ولماذا في مَدَى خمسةِ أعوامٍ

على حُكم الفئاتِ ( الفاضلهْ )..

ضُوعِفَ القَتلى لَدَينا
دُونَ أن يَعرِفَ منهُم أَحدُ

مَنْ قَتَلَهْ ؟!

حَصْحَصَ الحَقُّ , وحَقَّتْ ساعَةُ العَدلِ

وَوَفّى رَحِمُ الثروةِ بالحمْلِ

ووافَتْ زَغْرَداتُ القابِلَهْ

فَلماذا أصبَحَ الشَّعبُ

بِأدنى حقَّهِ لا حقَّ لّهْ ؟!

وَلماذا هُوَ أمسى

هامةً مَشغولَةً في هَمِّها دَوماً

وكَفّاً عاطِلَهْ ؟؟؟

وَلماذا بَعدَ أن صامَ سنيناً

لَمْ يَجِدْ في ساعَةِ الإفطارِ

حَتّى بَصلَهْ ؟؟؟!

وَلِماذا إذْ سَرقتُمْ مالَهُ

لَمْ تَكتَفوا .. حتّى سَرقتُمْ أَملَه ؟؟؟!

ولِماذا قد غَدا حاضِرُهُ

يَطلبُ مِنْ غابِرِهِ .. مُستقبَلَهْ ؟؟؟!

نِفطُنا يَكفي لإحراقِ المُحيطاتِ

وَإبقاءِ ثُلوج القُطْبِ ألفَيْ سَنَة مُشتَعِلَهْ!

فَلِماذا نَطلُبُ الضّوءَ مِنَ الشَّمْعِ

وَنَطهو (جُوعَنا) بالمِنقَلَهْ ؟؟؟!

نِصفُكُمْ يَمتَهِنُ الطّبَّ ..

ولكِنَّ المَنايا بِخُطاكُمْ نازلَهْ !

فإلى مَنْ يَلجأُ الشَّعبُ , وأَنتُمْ

فَوقَ كُلِّ العِلَلِ الأُخرى غَدَوتُمْ

عِلَلاً مُستَفحِلَهْ ؟؟؟!

وقَطيعُ المُستشارينَ لَدَيكُمْ

ضِعفُ حَجْمِ القَطَعاتِ الباسِلَهْ !

فَلِماذا كُلُّ حَلٍّ عِندَكُمْ

يَحمِلُ ألفَيْ مُشكِلَهْ ؟؟؟!


الحِصارُ انفَكَّ عَنّا ..

فلِماذا أصبَحَتْ حَتَى السّماواتُ
عَلَيْنا مُقفَلَهْ ؟؟؟!

ولِماذا أصبَحَ الإعلامُ (نُورَنْ)

مُستَمَدّاً مِن ظَلامِ الجَهَلهْ ؟؟؟!

وَلِماذا صارتِ الأقلامُ عُوراً

تَرتَمي بَينَ بَلاءٍ وَبَلهْ ؟؟؟!

بَينَ أن تُهدي الخَطايا قُبلَةً

وتَتَهادى لِخُطاها قُنبلهْ ؟؟؟!

أنْ زَعَمتُمْ أَنَّكُمْ لَستُمْ دُمى

حَلَّتْ مَحلَّ الدُّميَةِ المُستعملهْ ..

فَلِماذا لَمْ تَقُمْ
بَينَ قَديمٍ وَجَديدٍ .. فاصِلَهْ ؟؟؟!

مَنْ مَضى قّد كانَ لِصاً ..

فَلِماذا قَد رأى

كُلّ فَسادِ الأرضِ فيكُمْ مَثَلَهْ ؟؟؟!


كانَ للحرثِ ولِلنَّسْلِ مُبيداً ..

فَلِماذا اللأرضُ حَتَّى

في حِمى ( الخضراءِ) صارَتْ قاحِلَهْ ؟؟؟!

ولِماذا الثُّكْلُ أمسى وَحْدَهُ

مُفرَدَةَ التَّموينِ في سَلَّةِ خُبزِ العائِلَهْ ؟؟؟!

كانَ , بالسِرِّ , عميلاً ..

فَلِماذا أَنتُمُ الآنَ تُؤدّونَ , جِهاراً , عَمَلَهْ ؟؟؟!

أَتَقولونَ اضطُرِرتُمْ

فَدَخَلتُمْ باب بيتِ العِهْرِ

لاستنقاذِ وَجِهِ الطُّهْرِ ممّا فَعَلَهْ !


أيُّ دِينٍ يا تُرى قالَ لَكُمْ

إنَّ ذنوبَ المُومِسِ النّاشِزِ
تَمحوها خَطايا المُومِسِ المُبتَذَلَهْ ؟؟؟!

ولِماذا استَمرأَ المُضطَرُّ
أَكْلَ الدَّمِ وَالخنزِيرِ والمَيّتَةِ

حَتّى بَعْدَ فَوْتِ الغائِلَهْ ؟؟؟!

وَلِماذا لَمْ يَزَلْ بَيتُ الهَوى

يُولَمُ نَفسَ المُحتَوى

لكِنْ بِصَحْنِ ( الَبسْمَلَهْ ) ؟؟؟!


كَثُرَتْ أَسئلَتي .. لكِنْ كُلَّ الأسئِلَهْ

ما لَها إلاّ جَوابٌ واحِدٌ :

أَنتُمْ جَميعاً سَفَلَهْ !


وَغَداً حِينَ سَتُطوى صَفَحاتُ المَهزَلَهْ

وَتُساقونَ إلى مَزبَلَهْ ..

إنْ رَضِيَتْ أن تَحتَويكُمْ مَزبَلَهْ !

سَوفَ لنْ تَبقى لَكُم

فَوقَ شِفاهِ النّاسِ إلاّ جُملَةٌ مُنتَحَلَهْ


مِن مَواريثِ قَبيحٍ .. قُبحَكُمْ قَد جَمَّلَهْ :
(( هِيَ هذي المَرْجَلَهْ ؟؟؟ ))

الاثنين، 7 مارس 2011

الف رحمة تنزل عليك يا ملا عبود الكرخي



>الف رحمة تنزل عليك يا ملا عبود الكرخي

من قبل70 سنة`كتب هاي القصيدة عن البرلمان

يا سبحان الله كأنها مكتوبة اليوم

قيم الرگاع من هاي اللحه
اتشوفه هيبه وعنده لحيه امسرحه
يشتم ابلا خجل وبلا مستحه
من ايحس المقعد اشويه اندحچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ

برلمان اهل المحابس والمدس
عگب ماچانوا يدورون الفلس
هسه هم يرتشي وهم يختلس
ولو نقص من راتبه سنت انعقچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ

اتشوف واحدهم امعگل بالوقار
وبالاصل تاريخه اسود كله عار
ابضرف ثلث اسنين مليونير صار
ايريد عالوادم ايعبرله چلچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ

گمت ما اعرف حماها امن الرجل
ياهو التكضه اهو ايمثل العدل
وگمنه نستورد الشلغم والفجل
لان كلها ضلت اتدور ودچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ

والله ضيعنه الصدگ من الچذب
اتشوفه هيبه وحچيه المصفط عذب
ياخذك وايردك ابشرق وغرب
وبسچاچينه يدچك
حيل دچ
قيم الرگاع من يرة عفچ

حيل دوخني الحچي الماله ربط
وصار عندي سكر وحصبه وضغط
نفترش عاگول ونتغطه ابحسچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ

السبت، 5 مارس 2011

المقامة البابلية -كاظم فنجان الحمامي






المقامة البابلية

كاظم فنجان الحمامي

قال صابر بن حيران : استهواني السهر. على شاطئ النهر. فسمعت شاعرا يقرأ مقام المنصوري. بصوت جهوري. ويقف على أطلال آشور بانيبال. وينشد من غير انتحال :
هذا العراق الذي بالأمس نعرفه
خلاصة الحسن تتلى عنه أوراد
هذا العراق الذي تأبى كرامته
أن يستحيل ركاما بات يزداد
وما العراق سوى بيتي ومدرستي
وملعبي وله في القلب أوتاد
يا موطن الخير لا يحزنك غائلها
كبا بك الدهر أم أعياك جلاد
سيفتح الله فتحا لا غرار له
وربك الأكرم الرحمن جواد
وإنّ ربك في علياء قدرته
له القضاء وحكم الله مرصاد

قال صابر بن حيران : وبعد أن أكمل الرجل أبياته. وعقل مناغاته. تنفس تنفس الصعداء. وبكى حتى أبكى البعداء. فدنوت منه بكبد حرى. أقدم رجلا وأؤخر أخرى. فامتدحته على عذوبة صوته. واعتذرت من التطفل عليه في غير وقته. وقلت : جئت لأزيح عنك همّك. فربّ أخ لك لم تلده امك. فقال : والذي فطر السماء. وعلم آدم الأسماء. وأنزل المطر من الغمام. وأخرج التمر من الأكمام. لقد فسد الزمان. وعم العدوان. وفقد المعوان. والله المستعان. ها أنت تراني في شيب لائح. ووهن فادح. وداء واضح. والباطن فاضح. ولقد كنا والله ممن ملك ومال. وولى وآل. ورقد وأنال. ووصل وصال. حتى حوينا كنوز السّراة. ومعادن الخيرات. فارضنا رحيبة الباع. خصيبة الرباع. ومشاهدنا مشهودة. ومساجدنا مقصودة. وحياضنا مورودة. وآثارنا محمودة. ومبانينا وثيقة. وحقولنا أنيقة. يجتنى من رياضها أزاهير الكلام. ويسمع في أرجائها صرير الأقلام. ومصاهرنا أطهر الأحرار مولدا. وأسرهم سؤددا. وأحلاهم موردا. وأصحهم موعدا. إنهم بدور المحافل. وبحور النوافل. والعراق بوابة البلد الحرام. وفيه بيت آرام. وشجرة آدم والمقام. وأقوّم البلدان قبلة. وأوسعها دجلة. وأقدمها تفصيلا وجملة. وما منا إلا العلم المعروف. ومن له المعرفة والمعروف. حملنا تراث جدودنا. وسقينا بالماء الطاهر عودنا. فخصائصنا أثيرة. ومزايانا كثيرة. وكان فضل الله علينا عظيما. وإحسانه لدينا عميما, فلم تزل الجوائح تسحت. والنوائب تنحت. حتى تكالب علينا الأمريكان. والإنجليز والطليان. والنرويج والأسبان. واجتاحتنا أسراب الغربان. وجيوش الطغيان. وانتشرت الدبابات والسرايا. في كل الاتجاهات والزوايا.

قال صابر بن حيران: ثم دارت الأهلة دورها. وتقلبت كورها وحورها. وما نجز من وعودهم وعد. ولا سحّ لها رعد. وأقسم بمرسل الرياح. وفالق الصباح. إنّ أمريكا أكذب من سجاح. وأكثر إجراما من دراكولا السفّاح. فهي الداء العياء. والداهية الدهياء. ثم إنّ الدهر قلب لنا ظهر المجن. فتفجرت علينا براكين المحن. وسحقتنا عجلات المؤامرة. وكنا في أمس الحاجة إلى المؤازرة. فخذلتنا العرب العاربة. والعرب المستعربة. وكانوا إن أقدمنا أحجموا. وإذا أعربنا أعجموا. وإن أذكينا أخمدوا. ومتى شوينا رمّدوا. وتسابقت دول الجوار في إثارة الفتن. ما ظهر منها وما بطن. واغلقوا بوجوهنا أبواب الحدود. وسمحوا بتسلل الإرهاب الممدود. وتصاعدت قيمة التسعيرة. في بيع الفيزا والتأشيرة. باسلوب يبعث على الدهشة والحيرة. ولم يحترموا قواعد الجوار والجيرة. ولا روابط العمومة والعشيرة. فلجأت في منافذها الحدودية إلى سوء المعاملة. والتنكيل والذلة. والامعان في الإساءة والبهذلة. نقف في المنافذ والمطارات ببال كاسف. وقلب راجف. فطال حصارنا. وغاب أنصارنا. وحالنا حال الأسير في كربته. والغريق في لجته. والمحترق في بحرته. وجار علينا الزمان. ففارقنا الولدان. وتنائينا في البلدان. وتخلقنا بخلق من ابتلى فصبر. وتجلت له العبر فاعتبر. ثم تأوّه الرجل تأوّه الأسيف. ولملم جسده الضعيف. ورفع عقيرته بصوت أسمع الصم. وكاد يزعزع الجبال الشمّ. وأنشد :
يا دجلة الخير: قد هانت مطامحُنا
حتى لأَدنى طِماحٍ غيرُ مضمونِ
يا دجْلَة الخير: أدري بالذي طَفحتْ به
مجاريك من فوقٍ إلى دُونِ
أدري على أيّ قيثارٍ قد انفجرتْ
أنغامُكِ السمّرُ عن أناتِ محزونِ
أدري بأنك من ألفٍ مَضَتْ هَدراً
للآنَ تهزْينَ من حكمِ السلاطين
تَهزين أنْ لم تَزَلْ في الشرق شاردةً
من النواويس أرواحُ الفراعينِ
تهزين من خِصْب جنّاتٍ مُنثرةٍ
على الضفافِ ومن بُؤسِ الملايينِ
تهزيْنَ من عُتقاءٍ يوم ملحمةٍ
أضفوْا دروع مطاعيمٍ مطاعينِ
يا دجلةَ الخير: والدنيا مفارقةٌ
وأيّ شرٍّ بخيرٍ غيرُ مقرونِ
وأيُّ خيْرٍ بلا شرٍّ يُلقّحهُ
طهْرُ الملائكِ من رجْسِ الشياطينِ
يا دجلةَ الخير: كم من كنْز موهبةٍ
لديْكِ في (القُمْقُمِ) المسحور مخزون
يا دجلة الخير: لم نصحبْ لمسْكنةٍ
لكنْ لنلْمِسَ أوجاعَ المساكينِ
يا دجلةَ الخير: منّيني بعاطفةٍ
وألهميني سُلواناً يُسلّيني
يا دجلةَ الخير: من كلّ الاُلى خبروا
بلوايَ لم أُلْفِ حتّى مَنْ يُواسيني
يا دجلةَ الخير: خلِّي الموج مُرتفعاً
طيفاً يمرُّ وإن بعْضَ الأحايينِ
يا دجلةَ الخير: يا مَن ظلَّ طائفُها
عن كلّ ما جلت الأحلامُ يُلهيني
يا دجلةَ الخير: خلّيني وما قَسمت
لي المقاديرَ من لدْغِ الثعابينِ

قال صابر بن حيران : فتحرّقت حينئذ وحولقت. وأفقت ولكن حين فات الوقت . فقلت : أوصني أيها الرجل الناصح. فقال : اجعل العراق نصب عينك. وهذا فراق بيني وبينك. فودعته وعبراتي يتحدّرن من المآقي. وزفراتي يتصعّدن من التراقي. وكانت هذه خاتمة التلاقي

سفر بطول قصيدتي-سوسن ماس-تخطيط غالب المسعودي




سفر بطول قصيدتي
في واحة الامس
حيث كان الزهر اعزل
مدينة بلا ضفاف
كارخبيل الاماني الضائعة
بعض اوراق صغيرة
كان قلبي حين اذرته الرياح
على اسوار حزن غابر
اشرعت الامي على ذاك الرصيف
فبكى الزهر على تلك الجداول
وهبت الانسام في ركض
خفيف
تقتفي وجه السنابل
الليل انكر عشقنا
فالام تبحث ايها المنسي
في لون دمك
انت الذي كالبحر مسبي
..ومسلوب …هواك
من عالم الازهار طبع العاشقين
والهب الكون سواك
لتمضي الليل متكئا حزين
ترثي الدروب معاتبا
ام ترثي خطاك
ايتها النجوم
في صدر السماء
تعالي نتبادل الاسرار
ان لي ان استريح
بلورة صافية قلبي
غضب العواصف والبحار
من يصلح ذلك المخلوع
رأسي؟
وينفخ فيه الحياة؟
من يشتري ..من يقتني
هذا الشتات؟
من يكتب الشعر
في عصر انتحار الاغنيات؟
مالذي تحتاجه الريح لتفلت من عقالها
من يطلق الفرس الحرون؟
لنبتدي صهيل الامنيات
من يوقد الحب
على شرف العيون
من يقنع الازهار
بالذين لاياتونا

الأربعاء، 2 مارس 2011

الصورة كيان وجودي في صور ناصر عساف-الدكتور كاظم نوير



الصورة كيان وجودي
في صور ناصر عساف

الدكتور كاظم نوير
لم تكن تجربة ناصر عساف الفوتوغرافية نتاج مصادفة او صدفة او نزوة عابرة ، بل هي نتاج خبرة طويلة وعشق لم ينته منذ صباه ، وهذه الخبرة هامت مع روحه التواقة للجمال في كل تجلياته ، الرسم، النحت، الجمال الطبيعي ، المرأة00 ولهذا فأن فن الفوتوغراف يوفر له الفرصة للإطلالة اليومية لهذا الجمال، فالكاميرا عين مفتوحة على مكامن الجمال في هذا الكون ، وهذا الجمال بالرغم من وجوده وكثرته لكنه لا يمنح جواهره الا لمن اشتاقت روحه له وتعشقت مع موسيقاه ،فالروح الجمالية لا تهدأ الا بعد طوافها يوميا حوله 0
لقد بدت كاميرا او صورة عساف عنيدة في ملاحقة الجمال في الطبيعة والاشخاص والمجردات ،بأشكال ذات اوجه مختلفة، وخطابات عدة، لكنها في فصلها الاخير تصطبغ بدراما عرقيتنا ، وتطرق ذاكرتنا مرات عديدة حتى تفيق بآهات تاريخنا العراقي ،جمالنا في العراق يختلف ولهذا فالصورة عند ناصر عساف تختلف ،انها تختزن ظلاما طويلا 0 فهي قريبة جدا من صراعنا المستمر مع الظلام ،فالطغاة وحروبهم المستمرة ضدنا ،وهكذا فالصورة عنده اما حدث او لحظة زمانية لا تتكرر، او صراع بين الظلمة والضوء ،ونتاج هذا الجدل هو لحظة وجود وحياة جمالية عابرة وخالدة في آن ،عابرة كونها لحظة من الوجود ،وخالدة كونها لحظة وجودية لصراع الذات وارادتها0
وخلود الصورة عند عساف هو خلود لأرادتنا الانسانية، وعرض اجتماعي لحضارتنا المقترضة في عالم تحول كله الى صورة او صور يتلاعب بها الفنانون ،فتتحول الى مجتمع او حضارة او حتى نظام سياسي واقتصادي 0
ان لحظتي الخلود والزوال هما سبب اثراء حقيقة وجودنا ،وتلك الحقيقة هي حقيقة الصورة الفوتوغرافية ،كونه مساهما وعنصرا اساس في بناء هذا الكون البصري، الانساني المتميز 0
ان الصورة عند عساف تدفع المتلقي الى التأمل وليس فقط اثارة الاعجاب بالبراعة الفنية ، التقنية، وهي بالوقت نفسه تتثبت برائحة المكان / رائحة الجنوب /الاهوار، حيث منابع صورته الاولى – فالصورة عنده تتجاوز حضورها الاول الى حضورها الوجودي بوصفها محفزا ثقافيا ومعرفيا وجماليا للمتلقي متخطيا حواجز الواقعية التسجيلية ،الى عالم من الحلم ،فهو مصور لنفسه وللآخر ،فالصورة تحضر امام المصور بوصفها مكانا او عالما جديدا ،تحدثه وتسمعه انفاسها لتقترب منه حتى تذوب في روحه فتكون حلما باللقاء والخلق لتخلق لنفسها شوقا يظهر بوضوح في دراما الصورة 0

إستقالة وزير الدفاع الالماني ودرس ( النسخ واللصق )-محمود حازم رشيد




إستقالة وزير الدفاع الالماني ودرس ( النسخ واللصق )

بعد ان تصاعدت حدة الجدل في اروقة الجامعات وخلف كواليس السياسة في ألمانيا على أثر انتشار اللغط حول قيام وزير الدفاع الالماني كارل تيودور تسوغوتنبرغ بنسخ بعض الفقرات لباحثين آخرين واضافتها الى اطروحته في الدكتوراه قرر الوزير الاستقالة من منصبه رغم انه من قادة التحالف المسيحي الحاكم ومرشحه القوي لرئاسة الحزب وقيادة التنافس على المستشارية في الانتخابات المقبلة. ورغم ما قدمه من انجازات في حكومة ميركل والتغييرات الجوهرية التي قام بها في وزارة الدفاع الالمانية والتي قال هو عنها انها الاوسع والاهم في تأريخ الجيش الالماني الحديث . المستشارة دعمت في البدء وزيرها ولكنها وجدت ان لامناص عن قبول الاستقالة المقدمة اليها اليوم الثلاثاء بعدما كثرت المطالب بمحاسبة ( وزير النسخ واللصق ) كما سماه تقرير ديرشبيغل على موقع المجلة الالكتروني .

أجمع العلماء في الجامعات الالمانية على ضرر هذا السلوك ان استمر الوزير في منصبه ولم تتم محاسبته على النسخ من باحثين آخرين دون الاشارة الى المصادر وما قد يسببه ذلك من تعرض سمعة الدراسة والجامعات الالمانية دوليا للسوء وعدم المصداقية . من جهة اخرى انكمش السياسيون من زملاء الوزير وحزبه ولم يترك المناوئون الفرصة الذهبية للنقد وانطلقت الاصوات صريحة في المطالبة بالاستقالة وفتح التحقيق معه ومحاسبته.

وقع تسوغوتنبرغ استقالته اليوم الثلاثاء وقدمها الى مكتب المستشارة حسب معلومات صحيفة ( بيلد ) الالمانية وتم اعلام دار الرئاسة بذلك وصرحت المستشارة ميركل بأنها قبلت الاستقالة على مضض ومتأسفة على فقدها لسياسي لامع . (1)

مالذي يعنيه كل ذلك لسياسيينا ولاحزابنا وبرلماننا وحكومتنا في العراق الغارق في ملفات الفساد وعدم المصداقية في الداخل والخارج ؟ ما هو الدرس الذي يجب علينا ان نتعلمه وكان حري بنا معرفته منذ وقت طويل خاصة واننا اعضاء جدد في النادي الديمقراطي الدولي ؟

قبل شهور قليلة ضجت الاوساط العلمية داخل العراق وخارجه من كثرة مدعي الدكتوراه في اوساط الحكومة العراقية وتنادى حملة الشهادات العليا لزيادة الضغط باتجاه الحد من هذه السلوكيات ووقف طوفان التزوير الذي تلاحقه هيئة النزاهة دون جدوى . وعلى الرغم من ان تقاير الهيئة كشفت الكثير من الشهادات المزورة لوزراء وأعضاء في البرلمان ولكننا لم نسمع باستقالة او إقالة او محاسبة المزورين.

لا شك ان الديمقراطية تبقى بلا معنى بدون نزاهة وبدون شفافية ولايمكن ان يتقدم البلد بدون عدالة . لا يقتصر الامر على العدالة وحسب عندنا في العراق ولا على غبن من له حق مقابل استفادة من لايملك اي مشروعية بل ان الامر يتعدى ذلك الى المساس بمواد دستوريه وقوانين شرعت وقننت ان تتوفر مثل هذه المواصفات في الوزراء والنواب وقادة مفاصل الدولة . اي ان عدم المحاسبة هو في الواقع استغفال للدولة وقوانينها علاوة على الشعب والظلم الواقع على المستحقين والكوارث التي ممكن ان تنجم عن قرارات وسلوكيات غير المؤهلين لمواقعهم . فلا عجب من ان ينادي مفكر ومؤرخ عراقي مشهود له عراقيا وعربيا ودوليا هو الدكتور سيار الجميل بخروج علماء العراق وأساتذة الجامعات وحملة الشهادات العليا الى ساحة الفردوس لحرق نسخ من اطاريحهم احتجاجا على هذا السكوت المطبق على التزوير واستخدام الالقاب العلمية دون وجه حق بل ومحاولات حماية المزورين .(2)

يوم أول امس استهجن صديق لي واشتكى في اتصال هاتفي من عملية حذف لقب الدكتور من امام اسمه في معاملات الدولة عندما كان في زيارة للعراق وكيف ان اللقب يتصدر اسماء لم تستحقه يوما من الايام .

منذ ان انتظمنا في الصفوف الدراسية الابتدائية تعلمنا بل حفظنا عن ظهر قلب ان ( العدل اساس الملك ) واعجب كيف يسهى الحاكمون عن هذه الحكمة الذهبية فيفرطون بها وبالتالي يمهدون للتفريط في الحكم.

الدرس الالماني في قضية الوزير تسوغوتننبرغ يتعدى مسألة الشفافية والعدالة ويضيف : ان لا استثناء حتى لمن تشهد له منجزاته وخبراته ونضاله ولا استثناء حتى لو كان التزوير ضئيلا او كان الكذب خفيفا او غير مقصودا . الدرس يقول : يا سياسيينا الافاضل ان خطأ القائد بألف وان من يسرق بيضة يسرق جملا وان من كذب اليوم كذبة بيضاء سيضطر الى تلوينها في مستقبل الايام وتحت ضغط الظروف السياسية لا يتوانى عن لفها بسواد كالح . الدرس كنا قد تعلمناه وحفظناه منذ الطفولة فما الذي جرى لنا ونسيناه ؟ لاضير ان نتذكره اليوم لنسميه ( درس النسخ واللصق ) مع اننا نواجه في عراقنا يوميا دروسا أعنف وأقسى . نتذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين قبل المذنبين . ونُذكِر بأستيعاب درس العدالة هذا والاستعداد لدروس اكثر في المساواة وهي الاصعب لان العدالة واضحة ولكن المساواة يمتد في غياهبها ظلم وظلام عميقين ولذلك تفصيل يطول .



المانيـــا في الاول من آذار 2011

محمود حازم رشيد