الأربعاء، 2 مارس 2011
إستقالة وزير الدفاع الالماني ودرس ( النسخ واللصق )-محمود حازم رشيد
إستقالة وزير الدفاع الالماني ودرس ( النسخ واللصق )
بعد ان تصاعدت حدة الجدل في اروقة الجامعات وخلف كواليس السياسة في ألمانيا على أثر انتشار اللغط حول قيام وزير الدفاع الالماني كارل تيودور تسوغوتنبرغ بنسخ بعض الفقرات لباحثين آخرين واضافتها الى اطروحته في الدكتوراه قرر الوزير الاستقالة من منصبه رغم انه من قادة التحالف المسيحي الحاكم ومرشحه القوي لرئاسة الحزب وقيادة التنافس على المستشارية في الانتخابات المقبلة. ورغم ما قدمه من انجازات في حكومة ميركل والتغييرات الجوهرية التي قام بها في وزارة الدفاع الالمانية والتي قال هو عنها انها الاوسع والاهم في تأريخ الجيش الالماني الحديث . المستشارة دعمت في البدء وزيرها ولكنها وجدت ان لامناص عن قبول الاستقالة المقدمة اليها اليوم الثلاثاء بعدما كثرت المطالب بمحاسبة ( وزير النسخ واللصق ) كما سماه تقرير ديرشبيغل على موقع المجلة الالكتروني .
أجمع العلماء في الجامعات الالمانية على ضرر هذا السلوك ان استمر الوزير في منصبه ولم تتم محاسبته على النسخ من باحثين آخرين دون الاشارة الى المصادر وما قد يسببه ذلك من تعرض سمعة الدراسة والجامعات الالمانية دوليا للسوء وعدم المصداقية . من جهة اخرى انكمش السياسيون من زملاء الوزير وحزبه ولم يترك المناوئون الفرصة الذهبية للنقد وانطلقت الاصوات صريحة في المطالبة بالاستقالة وفتح التحقيق معه ومحاسبته.
وقع تسوغوتنبرغ استقالته اليوم الثلاثاء وقدمها الى مكتب المستشارة حسب معلومات صحيفة ( بيلد ) الالمانية وتم اعلام دار الرئاسة بذلك وصرحت المستشارة ميركل بأنها قبلت الاستقالة على مضض ومتأسفة على فقدها لسياسي لامع . (1)
مالذي يعنيه كل ذلك لسياسيينا ولاحزابنا وبرلماننا وحكومتنا في العراق الغارق في ملفات الفساد وعدم المصداقية في الداخل والخارج ؟ ما هو الدرس الذي يجب علينا ان نتعلمه وكان حري بنا معرفته منذ وقت طويل خاصة واننا اعضاء جدد في النادي الديمقراطي الدولي ؟
قبل شهور قليلة ضجت الاوساط العلمية داخل العراق وخارجه من كثرة مدعي الدكتوراه في اوساط الحكومة العراقية وتنادى حملة الشهادات العليا لزيادة الضغط باتجاه الحد من هذه السلوكيات ووقف طوفان التزوير الذي تلاحقه هيئة النزاهة دون جدوى . وعلى الرغم من ان تقاير الهيئة كشفت الكثير من الشهادات المزورة لوزراء وأعضاء في البرلمان ولكننا لم نسمع باستقالة او إقالة او محاسبة المزورين.
لا شك ان الديمقراطية تبقى بلا معنى بدون نزاهة وبدون شفافية ولايمكن ان يتقدم البلد بدون عدالة . لا يقتصر الامر على العدالة وحسب عندنا في العراق ولا على غبن من له حق مقابل استفادة من لايملك اي مشروعية بل ان الامر يتعدى ذلك الى المساس بمواد دستوريه وقوانين شرعت وقننت ان تتوفر مثل هذه المواصفات في الوزراء والنواب وقادة مفاصل الدولة . اي ان عدم المحاسبة هو في الواقع استغفال للدولة وقوانينها علاوة على الشعب والظلم الواقع على المستحقين والكوارث التي ممكن ان تنجم عن قرارات وسلوكيات غير المؤهلين لمواقعهم . فلا عجب من ان ينادي مفكر ومؤرخ عراقي مشهود له عراقيا وعربيا ودوليا هو الدكتور سيار الجميل بخروج علماء العراق وأساتذة الجامعات وحملة الشهادات العليا الى ساحة الفردوس لحرق نسخ من اطاريحهم احتجاجا على هذا السكوت المطبق على التزوير واستخدام الالقاب العلمية دون وجه حق بل ومحاولات حماية المزورين .(2)
يوم أول امس استهجن صديق لي واشتكى في اتصال هاتفي من عملية حذف لقب الدكتور من امام اسمه في معاملات الدولة عندما كان في زيارة للعراق وكيف ان اللقب يتصدر اسماء لم تستحقه يوما من الايام .
منذ ان انتظمنا في الصفوف الدراسية الابتدائية تعلمنا بل حفظنا عن ظهر قلب ان ( العدل اساس الملك ) واعجب كيف يسهى الحاكمون عن هذه الحكمة الذهبية فيفرطون بها وبالتالي يمهدون للتفريط في الحكم.
الدرس الالماني في قضية الوزير تسوغوتننبرغ يتعدى مسألة الشفافية والعدالة ويضيف : ان لا استثناء حتى لمن تشهد له منجزاته وخبراته ونضاله ولا استثناء حتى لو كان التزوير ضئيلا او كان الكذب خفيفا او غير مقصودا . الدرس يقول : يا سياسيينا الافاضل ان خطأ القائد بألف وان من يسرق بيضة يسرق جملا وان من كذب اليوم كذبة بيضاء سيضطر الى تلوينها في مستقبل الايام وتحت ضغط الظروف السياسية لا يتوانى عن لفها بسواد كالح . الدرس كنا قد تعلمناه وحفظناه منذ الطفولة فما الذي جرى لنا ونسيناه ؟ لاضير ان نتذكره اليوم لنسميه ( درس النسخ واللصق ) مع اننا نواجه في عراقنا يوميا دروسا أعنف وأقسى . نتذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين قبل المذنبين . ونُذكِر بأستيعاب درس العدالة هذا والاستعداد لدروس اكثر في المساواة وهي الاصعب لان العدالة واضحة ولكن المساواة يمتد في غياهبها ظلم وظلام عميقين ولذلك تفصيل يطول .
المانيـــا في الاول من آذار 2011
محمود حازم رشيد
الأحد، 27 فبراير 2011
أغنية...لطرابلس: سهير عبد الرحمن
أغنية...لطرابلس: سهير عبد الرحمن
هناك على الشاطئ البعيد
الشاطئ القريب دوما
في الذاكرة
الأغنية هي نفس....
الأغنية
الموج الأزلي
لا يغير كالطفل....النشيد
اللحن.....العنيد
لا يتوسل الموج للشواطئ
بكاء الموج هو.....
أمنية
هناك على الشاطئ الحزين
حشود خلعت السواد
و غسل في البحر...الفتى
الموج ارتفع ليس بغاضب
الموج ارتفع مهللا
يودع.....الشهيد
و صلوات ليست...بغائبة
هذا العلم ارتفع
و قلعة هناك للبحر...تبتسم
هزوا جذوع النخل
يتساقط على الأرض
ألف شهيد
ثم ينطلق
النشيد
و ترقص طرابلس على أشلاء....
حكام و..... زبانية
الفاو قرية بمقومات محافظة-كاظم فنجان الحمامي
الفاو قرية بمقومات محافظة
مقالة نشرتها وكالة أنباء المستقبل العراقية للصحافة والنشر (ومع)
كاظم فنجان الحمامي
للفاو استحقاقات عظيمة يفترض أن تكون مثبتة في جداول أولويات الخطط والمشاريع العراقية المستقبلية, فالفاو وإن كانت من حيث التقسيم الإداري مجرد (مدينة) بائسة, بمستوى (قضاء) نائي, من ضمن أقضية محافظة البصرة, فهي من حيث المقومات الجغرافية والاقتصادية والمينائية والزراعية والنفطية والمائية والملاحية والسيادية, أعلى وأرقى بكثير من بعض المحافظات العراقية, التي تفتقر إلى ما تمتلكه الفاو من ثروات هائلة, ومن مكانة عالمية ومحلية مرموقة, وربما لا يعلم المسئولون أن (الفاو) تقع في المركز الإداري لأكبر جزر الخليج العربي, وأكاد اجزم أن معظم الجغرافيين لا يعلمون أين تقع هذه الجزيرة, التي لم تتطرق إليها الخرائط والمراجع الجغرافية كلها, والتي تتجاوز في مساحتها مساحة بعض الدول العربية كالكويت, أو قطر, وتزيد مساحتها على مساحة البحرين عدة مرات, ولا يعلمون أن هذه الجزيرة ظهرت في العراق في بداية عام 1983 بعد اكتمال مشروع حفر شط البصرة, وارتباطه مباشرة بخور الزبير, من دون أن ننتبه لهذه الجزيرة, التي يلتف حولها شط العرب, ويحتضنها نهر (كرمة علي), ويطوقها نهر (شط البصرة), ويحاذيها خور الزبير وخور عبد الله, ثم تكتمل حلقات الحدود المائية حولها بالتقاء الخور بشط العرب عند قناة (الروكا) ورأس البيشة, لكنها لم تزل تنتظر من يطلق عليها الاسم الذي يليق بها, وتنتظر من يضعها في صدارة جزر الخليج العربي. وليس هذا مربط الفرس, لأننا نريد أن نسلط الضوء هنا على (الفاو), التي ينبغي أن ترتقي في اهتماماتنا, وتأخذ استحقاقاتها الكاملة من الرعاية والعناية الشاملة.
تحتضن الفاو أكبر الموانئ النفطية العراقية, وتلتقي على أرضها شبكة خطوط الأنابيب المرتبطة بمنصات تحميل الناقلات العملاقة في (خور العمية), وميناء البصرة النفطي, وهي محور محاور مشروع ميناء الفاو الكبير, الذي سيغير مسارات خطوط الشحن البحري والبري في الشرق الأوسط, والذي سيكون جسرا تجاريا وملاحيا للقارات الثلاث (آسيا, أوربا, إفريقيا), وفي الفاو أكبر مرافئ سفن الصيد العراقية, وأكثرها نشاطا في حوض الخليج, وتنطلق منها زوارق الخدمات المخصصة لنقل المرشدين العراقيين, المكلفين بإرشاد السفن الأجنبية المتوجهة إلى المعقل, وأبي الفلوس, والفاو حلقة الوصل البحرية مع العالم, والنافذة التي نطل منها على بحار الله الواسعة, وتمر بها أوسع القنوات الملاحية المخصصة لمرور السفن في شط العرب, وفيها المركز الرئيس لعمليات خفر السواحل لعموم المسطحات المائية العراقية الداخلية, وأن من تسنح له الفرصة لزيارة الفاو اليوم سيصاب بصدمة كبيرة, وينفطر قلبه من القهر على ما آلت إليه الأحوال المقرفة التي تعيشها الفاو, والتي حملتها لها الظروف القاسية, وما رافقها من حروب كارثية وإهمال وتقصير وجهل وتخريب وتراجع, وفي الفاو مئات السفن العاطلة المعطلة, تتكدس اليوم فوق بعضها البعض, في منظر مأساوي لا يسر عدو ولا صديق.
ما أن تنظر إلى الضفة المقابلة (الضفة الإيرانية) حتى ترى الفارق الكبير المتمثل بحركة البناء والتعمير والتحديث والتطوير, التي شهدتها الضفة الأخرى, والتي تستحق الإشادة, لكنها ستبعث في نفسك مشاعر الحسرة والحيرة, وتدفعك لطرح سلسلة من التساؤلات عن أسباب تخلفنا عن جيراننا في إيران والكويت وقطر والإمارات وتخلفنا عن سيريلانكا وجزر القمر.
تنظر إلى مدينة (القصبة) المقابلة للفاو, وترى كيف توسعت, وتحولت إلى مركز كبير لإيواء سفن الصيد الإيرانية في شط العرب, وتضم (القصبة) الآن مجموعة من الأرصفة المصممة لتقديم الخدمات للسفن المتوجهة إلى ميناء (بولي بعست, وتعني جسر البعثة), أو للتوقف في ميناء (بندر أروند كنار, وتعني ميناء جبهة النهر) وهي مرافئ جديدة شيدتها إيران مؤخرا في شط العرب, في الوقت الذي فقدت الفاو أرصفتها النفطي, وتراجعت سفن الصيد العراقية, وانسحبت حتى الزوارق من خور عبد الله بعد ارتفاع وتيرة المضايقات الكويتية, التي تقوم بها السفن والزوارق الحربية الكويتية, التي ما انفكت تستخدم الذخيرة الحية أثناء ملاحقتها السفن والزوارق العراقية, بهدف منعها من الصيد, وطردها من خور عبد, وتكررت عمليات المطاردة والتنكيل والتشفي على يد عناصر الدوريات الكويتية, ما اضطر سفن الصيد العراقية إلى ترك مصائدها, والتخلي عن مصادر أرزاقها, والاختباء في تفرعات شط العرب بحثا عن الملاذ الآمن.
كان هذا مصير مدينة (الفاو), التي حازت من المؤهلات والمقومات والعوامل ما يؤهلها للارتقاء إلى مستوى (محافظة), ولو حالفها الحظ لأصبحت من أروع المحافظات العراقية, أو ربما تستغل سواحلها لتتحول إلى أكبر الواجهات البحرية, مستفيدة من ضفافها المائية في (المعامر), و(المخراق), و(الفداغية), و(الدويب), و(كوت بندر), و(السيبه), و(سيحان), ونأمل أن تستعيد مجدها القديم في يوم من الأيام, وتدور على أرضها عجلة المشاريع التنموية على الصعيد التجاري والزراعي والسياحي والملاحي والمينائي, لكنها للأسف الشديد لم تأخذ فرصتها بعد, ومازالت تتقوقع على نفسها, وتنزوي في أبعد رقعة من العراق, وتلف جسدها المتعب بأشرعتها الممزقة, وترتمي في الخنادق والمتاريس والسواتر الترابية, التي كانت مسرحا لأشرس المعارك الحربية في كوكب الأرض, ولا تجد من يتعامل معها كقرية من القرى القديمة المنسية, ولا تجد من يمد لها العون, وينتشلها من هذا الوضع المزري.
الخميس، 24 فبراير 2011
الفساد الأداري في مستشفى الحلة التعليمي(لا أستثني منكم أحدا)-عن موقع شبابيك المنوع
الفساد الأداري في مستشفى الحلة التعليمي(لا أستثني منكم أحدا)
abobaneen72@yahoo.com
أبتلانا الله بمسؤولين فاسدين حد النخاع حيث أصبح موقع المسؤولية محط أطماع الأنتهازيين متصيدي الفرص حيث ينعدم القانون وسلطة الحق, فبعد أن مضى الطاغية الى أقذر أركان مزبلة ذاكرة التاريخ أنتعشت آمال العراقيين بتطبيق مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب بعد أن الغاها المتملقون بسعيهم الدؤوب وبشتى وسائل الخبث والدناءة للوصول الى موقع المسؤولية ولكن تلك الطموحات أندثرت بعد أن شاع نظام المحاصصة ليمتد من موقع الوزير مروراً بالمدراء العامين وحتى عمال الخدمة في الدوائر الحكومية ونتيجة لذلك اعتلى البعض موجة التحزب والانخراط بالانحدار الثقافي والاجتماعي من خلال التعصب الطائفي المقيت واعتماد مظاهر هذا التعصب من أطالة اللحى وملازمة المساجد والحسينيات لا لمعتقد او أيمان ولكن لمنافع لم يكونوا ليحصلوا عليها بالطرق الصحيحة
ويبدو ان مدير مستشفى الحلة التعليمي أحد أمثلة هذا الوباء الاجتماعي فهذا الدكتور الذي حصل على منصب المدير نتيجة انتمائه لاحد الاحزاب الدينية وعلاقته بالوزير السابق صالح الحسناوي وكذلك كون أخوه مساعد المدير العام لصحة بابل وفور توليه المنصب أحاط نفسه بفريق حماية فهو لا يتحرك داخل المستشفى الابعد ان يؤمن له هذا الفريق الطريق ويحيط به من كل الجوانب مذكراً الناس بأحتياطات ابن العوجة الأمنية والسيد المدير لا تراه الا حين ينزل من سيارته المدرعة ليدخل مسرعاً الى غرفة الأدارة مروراً بالمكتب الذي يديره عدد من الموظفين عادة ما يدير مؤوسسة كبيرة في دول العالم التي تحترم مواطنيها أما في مكتب السيد مدير مستشفى الحلة فعددهم بالكاد يكفي ليشبع غرور وكبرياء المدير الأمبراطور
السيد المدير يمر بطريقه الى المستشفى بالشارع المقابل لباب المستشفى الرئيسي وهو لم يكلف نفسه يوماً ليخاطب البلدية أو زميله في مؤسسة الفساد محافظ بابل لغرض تبليط الشارع الذي يعاني من وضع كارثي لا تجده حتى في قرى اليمن والصومال والأدهى من ذلك هذا الشارع والجزرة الوسطية محاطة بتحصينات وأسلاك شائكة توحي لمن يراها بأنه في طريقه لمعسكر الجيش النازي وليس مكان تطبيب مواطني الحلة البسطاء والطيبين هذا الشارع مليء بالمطبات والمياه الآسنة وفوضى المرور تجعل المريض يزداد مرضىً حين قدومه الى هذا المكان والسيد المدير لاه عن هذا ومنشغل بتأمين أمنه الشخصي
ألف موظفي المستشفى موظفي الخدمة في مكتب المدير وهم مشغولون دوماً بغسل وأدامة سيارات المدير وجعلها تزداد بريقاً ومعطرة بكل أنواع العطور في حين تغرق المستشفى بالقذارة ورائحة الردهات تزكم الأنوف
السيد المدير العبقري جداً والمختفي دوماً خلف مكتبه في غرفة الأدارة الموصدة الأبواب كتب مؤخراً على باب الأدارة " يمنع مراجعة السيد المدير دون أخذ الأذن من السكرتارية " ويبدو أن البعض من الأطباء الأختصاصين القدماء لم يعتقدوا بأنهم مشمولين بهذا المنع حيث أنهم عادة ما يدخلون غرفة المدير مباشرة لأعتبارات شهاداتهم العالية وموقعهم الأجتماعي والعلمي ولمقتضيات سير العمل لكن المدير عاد ليضع لافتة أخري اسفل لافتة المنع السابقة وكتب فيها "بأمر السيد المدير لا يستثنى أي أحد من ذلك" وبذلك أغلق هذا المدير اي باب لتواصله مع ما هو مأتمن عليه
السيد المدير يمتنع عن مقابلة اي من منتسبي المستشفى ولا يقرأ المطالعات المقدمة له ويحيلها للأقسام الأخرى وعند مراجعة أحد الموظفين للأدارة لمقابلة المدير يخبرك الموظفون بأن المدير مشغول بأجتماع مهم أو بأن سيادته يصلي الظهر أو أنه يتناول طعامه وعندما تسألهم هل تبقى لتنتضر يخبرونك بأن هذا الأمر عائد اليك فلربما لن تحصل على فرصة لقاءه هذا اليوم وحين تقرر البقاء تجد العجب حيث أفواج المعممين وبعثيي هذا الوقت يدخلون ويخرجون بدون عناء
السيد المدير لديه أشخاص عينهم كمدراء للأقسام والشعب ووكلاء له وهم لا يختلفون عنه بشيء فشبيه الشيء منجذب اليه فرئيس قسم الجراحة يغرق بالفشل الذريع في ادارة قسمه فهو معتاد على التمشدق بالمثاليات ولكنه بعيد كل البعد عن تطبيقها وهو حريص أشد الحرص على مراعاة مصلحته الشخصية على حساب مصلحة العمل وهكذا بقية أقسام المستشفى وأداراتها
السيد المدير في حالات الطواريء والأنفجارات الدموية التي أعتاد عليها المساكين من أبناء الحلة لا يتزحزح من كرسيه في حين ينتفض الأطباء والممرضين بحمية ونخوة للعلاج وأنقاذ حياة الجرحى الذين طالهم حقد الحثالات من المجرمين , السيد المدير ينهض فقط لأستقبال السادة النواب والمسؤولين الساعين ليكونوا خبر في الأعلام كمسؤلين حريصين على متابعة الرعية
السيد المدير ينعم بما غنمه في هذا العصر لجهوده بالتملق للسادة أولي الأمر والنهي في عراق ما بعد الطغيان الصدّامي ودكتاتورية اخو هدلة الفار من ساحة الوغى, عراق دكتاتورية الأحزاب وقادتها
على السيد المدير العام أذا كان كما يدعي من حرص على أداء فرائض الأسلام اليومية عليه ان يطلب تغيير هذا الفاسد
الأربعاء، 23 فبراير 2011
الشاعر: نزار قبانى
الشاعر: نزار قبانى
كلما فكرت أن أعتزل السلطة..
ينهاني ضميري.................
من ترى يحكم بعدي هؤلاء الطيبين ؟
من سيشفي بعدي الأعرج..
والأبرص.....
والأعمى......
ومن يحيي عظام الميتين ؟
من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر ؟
من ترى يرسل للناس المطر ؟
من ترى يجلدهم تسعين جلدة ؟
من ترى يصلبهم فوق الشجر ؟
من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر ؟
ويموتوا كالبقر ؟......................
كلما فكرت أن أتركهم.....
فاضت دموعي كغمــــامة ...
وتوكلت على الله ..
وقررت أن أركب الشعب....
من الآن الى يوم القيامة....
الأحد، 20 فبراير 2011
حفل تكريم الفائزين في مسابقة شهرزاد للقصة القصيرة الدورة الاولى 2010-2011
حفل تكريم الفائزين في مسابقة شهرزاد للقصة القصيرة الدورة الاولى 2010-2011
في مدينة الثقافة والتآخي والتأريخ العراقية العريقة كركوك، تم يوم 12 شباط 2011 حفل تكريم الفائزين في مسابقة شهرزاد للقصة القصيرة في دورتها الأولى التي تقيمها مجلة المرأة بالتعاون مع منظمة كتاب بلا حدود- الشرق الاوسط ومنظمة السلام والتنمية الديمقراطية وسط عدد كبير من الصحفيين والأعلامين وأعضاء منظمات المجتمع المدني العراقي، وكانت مجلة المرأة قد أعلنت منتصف العام الماضي عن اقامة مسابقة للقصة القصيرة على ان تكون القصة تمس المراة وتناقش واحدة من مشاكلها أو طموحاتها أواحلامها وقد وصلت المجلة عدداً من القصص القصيرة لمشاركين من مختلف الاعمار والمحافظات وبعد تصفيات تم الوصول الى المراكز الثلاثة الاولى وجاءت على النحو التالي :
الفائز الاول : ضياء الخالدي
الفائزة الثانية: إيمان أكرم البياتي
الفائزة الثالثة: رقية عبوش
وقد حصل الفائزين الثلاثة على جوائز مالية وشهادات تقديرية وهدايا عينية.
اترككم مع الصور
الجمعة، 18 فبراير 2011
أعلنت الحب عليك-اميرة الازهار
أعلنت الحب عليك
وغزوت بأناملي دولة جسدك
وقمت بإحتلال شواطئ روحك
فاأنهارت عاصمة صدرك
وها أنت أعلنت إستسلامك
والآن بعد أن أصبحت أسيري
سجين بين أضلعي...جئت امد لك يدي
وأكتب معك معاهدة حب ووفاء
تشهد عليها حمائم السلام
تعال وادخل إلى عالمي الجديد
وأغلق أبواب الماضي
هات يدك وأغمرني بصمت
أسكن بقلبي
إشرب من رحيقي
وتغذى من روحي
إغتسل من ماء عيني
وتدثر بين أحضاني
نم على صدري
وتغطى بسواد شعري
وأثمل من عطري
حينها ستضيع بتضاريسي
ثم تعود وألقاك هنا
الخميس، 17 فبراير 2011
أنثى-سوشان ماس
أنثى
في عينيها صورة الازل
على خطوطِ راحتيها قوس قزح
من شهيقها
دربا
ومن زفيرها
عمرا
وسلاما للروح
وبيتا لاله
صريخة النسمات
وبوح الوجد في قلقها
رحب المقام
للشوق في قلبها
صليل الهمسات
تعانق الحديث
بشفاه ثملة
ودموع تجرح خدود
تصون مقدسات
كل الألفاظ التي عاشت بروحها
تدغدغها ا لاف الإنتظارات
وأطياف لا حصي لها
و وحي أمس قريب
لا يذكر اقترابها
استفاقت ديانة العشقِ
على حبها العبق
تعويذة صلاة
معزوفتها مخملية
لسكون وقت
الأحد، 13 فبراير 2011
تخلف جامعاتنا عن العالم -كاظم فنجان الحمامي
تخلف جامعاتنا عن العالم
كاظم فنجان الحمامي
في العراق يصفون المتعلم الفاشل بأنه: (تايوان), وتنسحب هذه الصفة على الصناعيين غير الماهرين, وأصحاب الورش الرديئة, وتشمل أيضا أولئك الذين حصلوا على الشهادات المهنية في مناهج التأهيل المُختزلة, ودورات التدريب غير المعترف بها رسميا. هؤلاء جميعا يطلق عليهم اصطلاح (تايوان) من باب التهكم والسخرية, والكلمة مأخوذة من رداءة الأجهزة والمعدات المصنعة من غير ترخيص في تايوان الصينية, ولم يخطر ببال أحد أن (تايوان) صارت اليوم من القواعد الصناعية الجبارة, والمراكز التجارية القوية, وحققت قفزات نوعية هائلة في حقل التربية والتعليم, وتبوأت جامعتها المركز الأول هذا العام على الصعيد الآسيوي, متفوقة يذلك على الجامعات اليابانية والهندية والصينية والكورية, ولا مجال لمقارنتها بالجامعات العربية التي نالت أدنى المراتب العالمية في معيار الجودة, بل أن بعض الجامعات العربية خرجت من جداول التصنيف الإقليمي والقاري والعالمي, ولم يعد لها وجود بين الجامعات الآسيوية ولا الإفريقية, ومنها على سبيل المثال (جامعة بغداد), التي كانت تقف في طليعة الجامعات العربية, لكنها اختفت تماما من جداول التصنيف العالمي, ومما يثير الغرابة ويبعث على الدهشة أن جامعة الكوفة, التي تأسست بعد جامعة بغداد بأكثر من ربع قرن, حصلت على المرتبة الأولى عراقيا, والمرتبة (77) عربيا, بيد أنها لم تكن موجودة ضمن أفضل مائة جامعة آسيوية, وجاء ترتيبها بالمركز (6097) عالميا بموجب تصنيفات معايير الجودة التي اعتمدتها مؤسسة (ويبومتريكس) للنصف الأول من العام الحالي 2011.
تنشر مؤسسة (ويبومتريكس) تصنيفاتها كل ستة أشهر, وتعلنها في شهري يناير (كانون الثاني) ويوليو (تموز) من كل عام, وتعتمد في تصنيفاتها على أربعة مؤشرات للتقييم, تتلخص في: ((الحجم, والوضوح, والملفات الغنية, والباحث)), وهي مؤشرات تهتم بحجم المعلومات الخاصة بكل جامعة على الانترنت, ويتم تحديد هذا الحجم من خلال أربعة محركات بحث معروفة هي (غوغل), و(ياهو), و(لايف سيرتش), و(إكساليد), وعلى حجم الأبحاث والمنشورات العلمية الرصينة.عربيا تربعت الجامعات السعودية على مقاعد المربع الذهبي, واستحوذت على الترتيب الأول والثاني والثالث والرابع على التوالي, وكانت جامعة الملك سعود هي الأولى عربيا, بيد أنها جاءت بالمرتبة (21) آسيويا, والمرتبة (212) عالميا, اما جامعة القاهرة التي تأسست قبل جامعة قطر بقرن من الزمان, فقد جاءت بعدها في الترتيب العربي, واحتلت المرتبة التاسعة, بينما احتلت جامعة قطر المرتبة الثامنة, وغابت الجامعات العربية الكبيرة من الجدول الآسيوي, الذي ضم أفضل مائة جامعة آسيوية, ولم يعد لها وجود باستثناء جامعة الملك سعود, وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن, التي جاءت بالمرتبة (63), بينما سجلت الجامعات الإسرائيلية تفوقا ملحوظا على الجامعات العربية, إذ جاءت جامعة (تل أبيب) بالمرتبة (17) آسيويا, والجامعة العبرية في القدس بالمرتبة (18), ومعهد تخنيون بالمرتبة (20), ومعهد (وايزمن) للعلوم بالمرتبة (25), وجامعة (بن غوريون) بالمرتبة (57), وجامعة حيفا بالمرتبة (59), وجامعة (بار أيلان) بالمرتبة (77), وكانت حصة الأسد في الترتيب الآسيوي من نصيب تايوان, واليابان, والصين, وكوريا, والهند, وماليزيا, واندونيسيا.
أفريقيا كانت المراتب العشرة الأولى من نصيب جمهورية جنوب أفريقيا, وجاء تسلسل جامعة القاهرة في المركز الحادي عشر, وتبوأت جامعة (منتوري قسنطينة) الجزائرية المرتبة التاسعة عشر, وحصلت جامعة (الأخوين) في المغرب على المركز (21), وفازت جامعة الخرطوم بالمركز (24), واستحقت إحدى الجامعات التونسية المركز (56).
عالميا حصدت جامعات الولايات المتحدة الأمريكية المراكز العشرة الأولى, وكادت أن تهيمن على قائمة أفضل مائة جامعة في العالم, فقد كانت مقاعد الصدارة في التصنيف العالمي من استحقاق الولايات المتحدة, حيث تربع معهد (مستشوستس) على منصة المجد لعموم أقطار كوكب الأرض, ونال ارفع الدرجات والمراتب, حتى صار رمزا عالميا للرقي والتقدم والتفوق العلمي في مضمار التعليم العالي, وجاءت جامعة (هارفارد) العريقة بالمرتبة الثانية, تلتها جامعة (ستانفورد) بالمركز الثالث, ثم جامعة (كاليفورنيا بيركلي) بالمركز الرابع, ثم جامعة (كورنيل) بالمركز الخامس, وجامعة (وسكونسن مادسن) بالمركز السادس, ثم جامعة (ميشيغان) بالمركز السابع, وجاءت بعدها جامعة (مينيسوتا) بالمركز الثامن, ثم جامعة (واشنطن) بالمركز التاسع, وأخيرا جامعة (بنسلفانيا) بالمركز العاشر.
وعلى وجه العموم يمكننا القول أن ترتيب البلدان العربية كان وفق التسلسل التالي, حيث جاءت المملكة العربية السعودية في المقام الأول ممثلة بجامعة الملك سعود, التي أحرزت المركز الأول عربيا, والمرتبة (212) عالميا, تأتي بعدها فلسطين في المركز الثاني ممثلة بجامعة النجاح الوطنية, التي أحرزت المركز الخامس عربيا, والمرتبة (1011) عالميا, تأتي بعدها لبنان في المركز الثالث ممثلة بالجامعة الأمريكية في بيروت, التي أحرزت المركز السابع عربيا والترتيب (1205) عالميا, تأتي بعدها قطر في المركز الرابع ممثلة بجامعة قطر, التي أحرزت المركز الثامن عربيا, والترتيب (1353) عالميا, تأتي بعدها مصر في المركز الخامس ممثلة بجامعة القاهرة, التي أحرزت المركز التاسع عربيا, والمرتبة (1405) عالميا, تأتي بعدها الإمارات في المركز السادس ممثلة بجامعة الإمارات العربية المتحد, التي أحرزت المركز(11) عربيا والمرتبة 1522 عالميا, تأتي بعدها الكويت في المركز السابع ممثلة بجامعة الكويت, التي جاءت في المركز (14) عربيا والمركز (1753) عالميا, تأتي بعدها الأردن في المركز الثامن ممثلة بالجامعة الأردنية, التي جاءت في المركز (15) عربيا, والمركز (1823) عالميا, تأتي بعدها سلطنة عمان بالمركز التاسع ممثلة بجامعة السلطان قابوس, التي احتلت المركز (22) عربيا, والمرتبة (2283) عالميا, تأتي بعدها الجزائر بالمركز العاشر ممثلة بجامعة منتوري قسنطينة, التي تبوأت المركز (26) عربيا و(2664) عالميا, تأتي بعدها المملكة المغربية في المركز الحادي عشر ممثلة بجامعة الأخوين, التي جاءت في المركز (27) عربيا, و(2668) عالميا, تأتي بعدها السودان في المركز الثاني عشر ممثلة بجامعة الخرطوم, التي حصلت على المرتبة (29) عربيا, والمرتبة (2816) عالميا, تأتي بعدها البحرين في المركز الثالث عشر ممثلة بجامعة البحرين التي جاءت بالترتيب (46) عربيا, والمركز(4276) عالميا, تأتي بعدها سوريا بالمركز الرابع عشر ممثلة بجامعة البعث, التي حصلت على المرتبة (53) عربيا, والمرتبة (4599) عالميا, تأتي بعدها ليبيا بالمركز الخامس عشر ممثلة بجامعة قاريونس, التي جاءت بالمركز (57) عربيا, والمرتبة (5060) عالميا, تأتي بعدها تونس في المركز السادس عشر ممثلة بالجامعة الافتراضية, التي حصلت على المركز (62) عربيا, والمركز (5202) عالميا, ثم يأتي العراق بالمركز السابع عشر ممثلا بجامعة الكوفة, التي أحرزت المرتبة (77) عربيا, والمرتبة (6097) عالميا, وأخيرا الجمهورية اليمنية التي جاءت بالمركز الثامن عشر في الترتيب العربي العام من خلال الجامعة اليمنية للعلوم والتكنولوجيا, التي أحرزت المرتبة (89) بين الجامعات العربية, والمرتبة (6638) في المعيار العالمي, أما بقية البلدان العربية فقد جاء ترتيبها في المراكز المتخلفة عن الركب العالمي الحضاري.
مما يؤسف له أن الجامعات العربية, وعلى الرغم من عمرها الطويل, وتاريخها العريق, وعلى الرغم من الدعم المالي غير المحدود, خصوصا بالنسبة للجامعات الخليجية, وعلى الرغم من كثرتها وتشعب اختصاصاتها, وعلى الرغم من قدراتها الاستيعابية الواسعة, جاءت نتائجها مخيبة للآمال, ولم تستطع اللحاق بالجامعات العالمية, ولا اللحاق بالجامعات الفتية الصغيرة, التي تأسست منذ بضعة أعوام في الأقطار الفقيرة, بل أنها لم ترتق إلى مستوى الجامعات الإسرائيلية, التي سبقتها في حلبة التنافس العلمي المفتوح, باستثناء جامعة عربية واحدة استطاعت أن تغادر المقاعد الخلفية, وتتسلق سلم المجد لتصل إلى المرتبة (212) في التقييم العالمي, وأغلب الظن أن خروج بعض الجامعات العربية من التصنيف, أو فشلها في تحقيق ما نصبو إليه على الصعيد العالمي, يعزى إلى انعزالها عن المجتمع, وضعف العوامل الذاتية التي يفترض أن تؤهلها لخوض هذا التنافس, والى تحولها إلى حاضنات كبيرة للتنظيمات الحزبية, أو تحولها إلى معامل لتوليد الولاءات الطائفية, ويكاد يقتصر عملها على تخريج, أو على الأصح تفريخ الكوادر الشابة, وتزويدهم بشهادات قد يضطر حاملوها للتسكع على الأرصفة, والبحث عن لقمة العيش في الأسواق والساحات, وبيع المواد المنزلية, ولعب الأطفال المستوردة من (تايوان). .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)