الثلاثاء، 19 مارس 2019

بين الإنسان والكاتربيلار.. تحد لم ينته!


بين الإنسان والكاتربيلار.. تحد لم ينته!
صائب خليل 
في مثل هذا اليوم, 16 آذار، 2003,
تقاطعت ارادتان جبارتان,
نظرتا الى بعضهما البعض بتحد وثبات
وقفت شابة امريكية في الثالثة والعشرين من العمر...
ووقفت أمامها جرافة اسرائيلية تتقدم لهدم بيت عائلة فلسطينية.

زمجرت الـ "كاتربيلار" ضاحكة من هذا الكائن الصغير الذي يقف امامها..
ولم تتراجع الشجاعة الإنسانية التي تسكن قلب تلك المرأة الشابة

لم يكن لها ان تصدق ان الجرافة ستستمر لتسحق جسدها...
فخلف مقود الجرافة انسان, اليس كذلك؟...
لكن الوحشية التي تقود الجرافة لم تتوقف..

فمثلما خجل الإنسان ان لا ينتصر للإنسان,
خجل الوحش ان يتراجع فيخذل الوحشية...

اراد الوحش ان يقول "أنا الأقوى"..
واراد الإنسان ان يقول “أنا الأسمى”...

فأصدم النقيضان اصطداماً تقشعر له الأبدان,
ما زال دويه في الوجدان ...يهدر ويكبر,
ومازال الوقت باكراً لتحديد المنتصر في هذا التحدي الكبير... الطويل
**********

ليست هناك تعليقات: