الاثنين، 4 يونيو 2018

يوميات عراقي


يوميات عراقي
د. غالب المسعودي
الساعة الثامنة صباحا, فتحت حاسوبي لأتابع نشاطي الثقافي والعلمي, الكهرباء الوطنية متوفرة والحمد لله, لكن لا يوجد نت, انقطعت الكهرباء عند التاسعة الا ربع, انتظرت الخط الذهبي لم يشغل ,شغلت مولدة البيت ,وانا في طريقي الى غرفتي, رجعت الكهرباء الوطنية, النت لم يشتغل بعد ,اتصلت بموفر الخدمة ,اجابني مقطوعة مركزيا بسبب الامتحانات ,وانا اعرف جيدا ان الاسئلة تباع في سوق مريدي والذي لا يبيع يقتل, انتظرت حتى العاشرة, انقطعت الكهرباء الوطنية انتظرت الخط الذهبي لم يشغل, شغلت مولدة البيت, كان النت متوفر, رجعت كي اكمل عملي, رجعت  الكهرباء الوطنية, ذهبت كي اطفئ مولدتي, رجعت وجدت ان الكهرباء الوطنية قد اطفئت ايضا, رجعت شغلت مولدتي ,وانا صاعد الى غرفتي شغل ابو الخط الذهبي ,نزلت كي أطفئ المولدة, انقطع ابو الخط الذهبي, رجعت لأشغل المولدة عادت الكهرباء الوطنية  دقيقتين, وبالتاي ما عاد ابو الخط الذهبي يشغل وانا لم اعد احتمل الصعود والنزول , كنت حينها اتابع موسيقى زوربا اليوناني, حلمت اني في الجنة وانهار خمر وعسل من حولي, اراها تتقاطر على الارض والكثير من الشهداء والصديقين هم في الجنة الان, فسالت ربي لماذا لا تمطر علينا السماء عرق والفقراء لا يذوقون العسل, فأشار بأصبعه المقدس, الى نار جهنم فهمت, من الاشارة  ان الاشرار يمنعون ذلك ,امعنت نظري واذا بي اجد كل حكام جمهورية الواق واق بكل اصنافهم غاطسين بحوض الرذيلة, ويسحبون ما يسقط من نعم الجنة الى حوضهم ,ويتفقهون ,لان الشيطان حارسهم وهو يعرف معنى العهد من رب العالمين ,صحوت من حلمي وتقبلت بروح راضية نعمة الانتخابات, ولن اتكلم عن وضع الكهرباء ,لأنها نعمة وطنية ,ولن اتكلم عن المشاريع الوهمية ,لأنها وهمية ,ولن اتكلم عن الفساد لأنه كبر فساد, صليت النوافل والمستحبات وضعت راسي على كفني وقلت الله المستعان.

ليست هناك تعليقات: