لهذا العام، دعونا نتمنى معركة جيدة!
صائب خليل
1 ك2 2018
دعونا هذا العام نكون صادقين فلا نتمنى لبعضنا "سنة سعيدة هانئة"
ككل مرة، لنصاب بخيبات الأمل في نهايتها. دعونا نبدأ هذه السنة اقوياءً بما يكفي
لنواجه الحقيقة هذه المرة بأننا نعيش معركة شرسة ومؤلمة وخطرة، وأن نضع امنياتنا
كما يفعل المحاربون المدافعون عن قضية كبرى، عن حياتهم وكرامتهم وعمن يحبون وما
يحبون، وفي وضع صعب.
إن خسارة المعركة أيها الأخوة والأخوات ليست اشد الكوارث الماً، بل أن يهزم
الإنسان دون معركة وألا يتاح له ان يدافع عن نفسه، فتلك هي الهزيمة الكبرى دون
غيرها، وهي ما يجب ان نخشاه ونحذره قبل اي شيء آخر.
دعونا إذن نتمنى أن نحصل على معركتنا أولاً! وأن نصمد فيها ثانية، ثم أن نجد
الفرصة لإظهار بسالتنا وتنميتها ابتداءاً من هذا العام.
لنتمنى أيضاً إن نتمكن من رؤية ساحة المعركة بوضوح أكبر، وأن نكون يقظين، ليس
فقط لكل أخطارها المباشرة والمتربصة، وإنما أيضا أن يكون لدينا فائض من البصر
لنستخدمه لرؤية الإيجابيات حتى بين أكوام الخطر وأن يكون لنا الجرأة والحكمة
للاستفادة منها.
بعد ذلك علينا ألا ندع أية فرصة تمر دون ان نستغلها، لراحة محارب صغيرة، ومتعة
عابرة ولمحة دافئة تذكرنا بكيف يجب ان تكون الحياة، وابتسامة تساعدنا على تجديد
الهمة والعودة الى الميدان بروح متجددة. وأخيراً دعونا نتمنى - إن أمكن، أن نحقق
تقدماً بدرء بعض الأخطار التي تهدد مصيرنا ومصير أولادنا وأوطاننا.
لنكن هذا العام، محاربين لأجل ما نحب ومن نحب. وإن كنا لا نستطيع في هذه
اللحظة أن نتمنى لهم سنةً رغيدة كما نتوق ان نفعل، فعلى الأقل أن نتمنى فيها لهم
ولنا معارك "جيدة"، نفخر بها، وفي كل الأحوال ألا نتذمر من جروحها
ومصاعبها. وسيساعدنا كثيراً أن نتذكر أن "المحارب لا يُطالِب ان يعامَلَ
بالمراعاة"!
هذا سيحررنا من البقاء معلقين على الظروف نأمل بها وتلعب بنا وبنفسيتنا كما تشاء، ونفترض ان هناك حكومة من واجبها ان تساعدنا او ترتب الأمور لنا، أو نرجو الحظ ان يكون رحيماً ولطيفا.. الخ.
إن محارب الحشد لا يأمل اللطف من داعش، وهو حين اختار موقفه كان يعرف هذا وقد ارتاح من هذه الآمال الوهمية ولم تعد الظروف قادرة على ان تصيبه بخيبات الأمل. فمثلما اريد ان أؤذي عدوي في كل فرصة، فمن الطبيعي أن انتظر من عدوي ان يريد ان يؤذيني بكل الطرق، إن تركت له الفرصة ليفعل ذلك. على ان لا ألومه إن حصل هذا بل ألوم نفسي، فأنا مسؤول عنها وعن حمايتها، وهذه هي طبيعة الحرب! فلنكن محاربين، ولتأت كما تأت!
صائب خليل
هذا سيحررنا من البقاء معلقين على الظروف نأمل بها وتلعب بنا وبنفسيتنا كما تشاء، ونفترض ان هناك حكومة من واجبها ان تساعدنا او ترتب الأمور لنا، أو نرجو الحظ ان يكون رحيماً ولطيفا.. الخ.
إن محارب الحشد لا يأمل اللطف من داعش، وهو حين اختار موقفه كان يعرف هذا وقد ارتاح من هذه الآمال الوهمية ولم تعد الظروف قادرة على ان تصيبه بخيبات الأمل. فمثلما اريد ان أؤذي عدوي في كل فرصة، فمن الطبيعي أن انتظر من عدوي ان يريد ان يؤذيني بكل الطرق، إن تركت له الفرصة ليفعل ذلك. على ان لا ألومه إن حصل هذا بل ألوم نفسي، فأنا مسؤول عنها وعن حمايتها، وهذه هي طبيعة الحرب! فلنكن محاربين، ولتأت كما تأت!
صائب خليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق