الاثنين، 29 يناير 2018
الثلاثاء، 16 يناير 2018
هل تتجه منظومة الرأسمالية الديمقراطية إلى الاستقرار ام الانهيار؟ تحليل هندسي-صائب خليل
هل تتجه منظومة
الرأسمالية الديمقراطية إلى الاستقرار ام الانهيار؟ تحليل هندسي
صائب خليل
12-1-2018
لن اتحدث هنا عن تحليل ماركس للنظام الرأسمالي، والذي
استنتج منه ان الرأسمالية نظام محكوم بزيادة الاضطراب والتناقض حتى الانهيار
الحتمي، رغم أنه كان إنجازا علميا كبيرا ومازال أفضل نظام لتحليل الرأسمالية، إنما
سأنظر إلى الأمر من زاوية هندسية بحتة، إن صح التعبير، وسنركز على
"الرأسمالية – الديمقراطية" كمنظومة اجتماعية واحدة، ونبحث حقيقة
استقرارها كمنظومة هندسية.
في الهندسة لدينا منظومات للسيطرة نقوم بواسطتها
بالسيطرة على مختلف الفعاليات. فعلى سبيل مثال بسيط، نأخذ خزان الماء الاحتياطي
الذي يوضع فوق السطح والذي نريد أن يحتفظ بمستوى الماء إلى حد معين. ومنظومة
السيطرة في هذا الخزان هو "الطوافة". وتعمل هذه المنظومة بالشكل التالي:
عند انخفاض مستوى الماء بالاستعمال، تفتح "الطوافة" طريق الماء ليصب في
الخزان. وبما ان الطوافة تطفو فوق سطح الماء فإنها ترتفع مع ارتفاع منسوبه. وقد
رتبت الطوافة بحيث أنها إن ارتفعت ذراعها، فأنها تقوم بسد مجرى الماء تدريجيا، حتى
تغلقه تماما حين يصل إلى المستوى المطلوب.
منظومة خزان الماء هذه منظومة سيطرة "مستقرة".
أي انها ما لم تصب بالعطب، تقوم بالمحافظة على مستوى الماء بين حدين، وتمنعه من
الهبوط دون الحد الأدنى ولا الارتفاع فوق الحد الأعلى. والسبب في ذلك هو أن زيادة
ارتفاع مستوى الماء في هذه المنظومة، يقوم بنفسه بتقليل تدفق المياه ثم يقطعه، كما
ان انخفاض مستوى الماء، يقوم بنفسه بزيادة تدفق الماء ليعيده الى المستوى المطلوب.
ولنلاحظ هنا الكلمات التالية الموضوعة بين علامات اقتباس
بدقة، ففيها كل فكرة منظومات السيطرة: "زيادة" ارتفاع مستوى الماء تسبب
"تقليل" تدفق الماء.... و "انخفاض" مستوى الماء، يقوم بـ
"زيادة" تدفق الماء...
أي أن "الزيادة" تسبب "تقليل" ... و
"الانخفاض" يسبب "زيادة"... أي ان كل حالة تسبب تأثيرا
"معاكساً" لها، وهو ما يسمى بالهندسة، "المرجوع العكسي"** وهو
الأساس في تصميم منظومات السيطرة المستقرة.
يمكننا بكل سهولة أن نبرهن أنه لولا هذا "المرجوع
العكسي" فإن المنظومة سوف تنهار. لنفرض من اجل المثال، أننا ركبنا الطوافة
بالعكس. أي بحيث انها حين ترتفع، تقوم بفتح مجرى الماء أكثر بدلا من ان تغلقه، ما
الذي يحدث عند ذاك؟ سيرتفع مستوى المياه في الخزان، وترتفع معه الطوافة أكثر، مما
سيزيد من تدفق الماء إلى الخزان، وهذا سيرفع مستوى الماء بسرعة أكبر، وهذا مرة
أخرى، سيرفع الطوافة أكثر لتزيد تدفق الماء أكثر ويرتفع الماء أكثر وأكثر حتى يفيض
الخزان ويسيل الماء من السطح.. وهكذا تنهار منظومة الخزان. في هذه الحالة لم يكن
لدينا "مرجوع عكسي"، بل كانت الزيادة تسبب “الزيادة” والتي بدورها تسبب “الزيادة”
ثم “الزيادة” وهكذا.
بعد هذه الطلة التي ارجو انها كانت مفهومة وممتعة لغير
المتخصصين في هندسة السيطرة والنظم، نعود الى موضوعنا، منظومة الرأسمالية-
الديمقراطية لنرى كيف تتصرف كمنظومة سيطرة.
الديمقراطية هي نقيض الدكتاتورية. والأخيرة تتميز بسيطرة
فرد أو مجموعة صغيرة، على الحكم والقرار السياسي في البلاد. أما الديمقراطية،
والتي هي "حكم الشعب" فيتوزع هذا الحكم على الافراد البالغين كلهم،
بالتساوي قدر الإمكان. وعلى قدر توزيع الحكم على أفراد الشعب يكون مستوى
الديمقراطية، وعلى قدر حصره بفئة قليلة تكون الدكتاتورية.
والآن لنضع ديمقراطية مثالية في نظام رأسمالي ولنلاحظ
تأثيره عليها، وهل ان هذا التأثير يجعل من هذا الخليط منظومة مستقرة أم تذهب الى
الانهيار، من خلال تطبيق مبادئ كل منهما واخلاقياته الضرورية.
في النظام الرأسمالي يكون الهدف هو الربح. ومن مواصفاته
أنه يخلق تمايزا بين الأفراد في قدراتهم المالية. لذلك فيمكننا ان نقول إنه بعد
فترة من تطبيق النظام الرأسمالي، سيكون لدينا بعض الناس أكثر ثراءاً من البعض
الآخر. "زيادة" الثراء، تزيد من قدرة صاحبها على ابداء رأيه وايصاله إلى
القرار السياسي، سواء من خلال الوصول الى طرق أكفأ لإيصال الرأي أو من خلال شراء
الإعلانات أو من خلال قدرته تقديم مساعدة مادية أكبر للمرشح الذي يناسبه. وبما ان
هدف الرأسمالي هو زيادة أرباحه فإن "المرشح الذي يناسبه" هو الذي يصوت
للقوانين التي تزيد من أرباحه. وهكذا سيكون مرشح النصف الأكثر ثراءاً من الشعب أكبر
فرصة للنجاح.
وبالتالي سيكون لدينا برلمان يميل لصالح الأكثر ثراءاً، وستكون
القوانين القادمة مناسبة لهؤلاء أكثر مما هي لغيرهم. وهذه بدورها "ستزيد"
ثراء الأثرياء الذين أوصلوها للسلطة. وبزيادة ثراء هؤلاء سوف يتمكنون من إيصال عدد
أكبر من المرشحين للبرلمان في المرة القادمة، وأكثر حماساً لوضع قوانين لصالحهم.
وهكذا سيتمكن ربع الشعب مثلا من السيطرة على نصف البرلمان، وبذلك
"ستزيد" سلطة الأثرياء عليه وتتركز السلطة.
وهكذا يتكرر الأمر في كل دورة انتخابية بزيادة تركز السلطة
في يد عدد اقل فأقل من الأثرياء، وبالتالي تقترب المنظومة تدريجيا ولكن بتسارع، من
مواصفات الدكتاتورية: "حكم القلة". وما دامت المنظومة سائرة في طريقها
بلا اضطراب، فلن تتوقف "زيادة" تركيز السلطة ولا "زيادة"
تركيز المال، حتى تصبح دكتاتورية كاملة، حتى لو استمرت الانتخابات.
إلى هنا ينتهي التحليل الهندسي، ولنلق نظرة على الواقع
السياسي للبلدان الديمقراطية الرأسمالية. فقد تبدو هذه البلدان مستمرة في
"ديمقراطيتها" على العكس مما يؤشر هذا التحليل. لكن الحقيقة اعقد من
هذا. فلو نظرنا الى تلك البلدان لوجدنا ان ديمقراطيتها التي بدأت بعد نهاية الحرب
العالمية الثانية، في تناقص مستمر. وأن القوانين فيها لا تتجه أبدا لزيادة
الديمقراطية بل إلى تكريس سلطة الحكومة وتحرير الأثرياء من شروط المجتمع وتقليل
الضرائب عليهم. وإن أخذنا أكبر تلك الدول الرأسمالية كمثال فسيكون الأمر واضحا جدا.
فقبل فترة وجيزة تم إقرار قانون بخفض شديد للضرائب على الأثرياء، كما تم إقرار
قانون يحرر البنوك من شروط ضمان عدم الوقوع في "الأزمة" الاقتصادية التي
حدثت في 2008، وغيرها من القوانين.
ماذا عن الاشتراكية؟ ألا يعطي المنصب في الحكومة، بعض
الأفراد قدرة أكبر على فرض آرائهم على الحكم؟ ألن يستغلوه أيضا لزيادة تلك القدرة أكثر
وأكثر؟ بالتأكيد، وهذا هو ما حصل بالضبط في معظم الدول الاشتراكية، حيث تحول
الحكام الى طبقة دكتاتورية أيضا.
وماهي افضلية الاشتراكية إذن؟
إن افضلية الاشتراكية هي في أن زيادة السلطة تكون سياسية
فقط وليس سياسية ومادية، كما هو الحال مع الرأسمالية. وبالتالي فأن محاربة هذا
الاتجاه نحو الدكتاتورية تكون ممكنة بشكل أفضل.
إذن ما هو الحل؟ الحل هو في ان نجد طريقة لـ "زيادة"
عدالة توزيع السلطة على الشعب، لتعادل الاختلالات التي لا مفر منها. يجب ان تكون هناك
برامج وخطط سنوية ومستمرة لـ "زيادة الديمقراطية" لمعادلة أي انخفاض
محتمل لها. هذا الأمر ممكن في الاشتراكية لكنه يكاد يكون مستحيلا في الرأسمالية.
فلا يمكننا ان نضع الحدود في الرأسمالية، لزيادة الفوارق المادية، ولا لسيطرة نسبة
محدودة على ثروات كبيرة في البلاد. ولا توجد طريقة لمنع تحويل تلك
"الزيادة" في الثروة إلى "زيادة" في تركيز السلطة السياسية
تنتج بدورها "زيادة" في تركيز الثروة وهكذا في "مرجوع
تصاعدي"، هو الصفة المميزة للمنظومات التي تتجه للانهيار.
الملخص:
إن أي خلل في التوازن الاجتماعي، سواء في الرأسمالية او
الاشتراكية، سوف يتجه بطبيعة الحال نحو الدكتاتورية، لأن "زيادة" تركيز
السلطة لجهة ما ستمكنها من تثبيت تلك الأفضلية و "زيادتها" مع الوقت.
من الممكن للمجتمع ان يعدل هذا الخلل ببرامج معاكسة
مستمرة تهدف الى "تقليل" تركيز السلطة السياسية والمادية، وتثبيت ذلك
بشكل قوانين. هذا ممكن في الاشتراكية، أما في الرأسمالية فأن قوانينها الأساسية
تمنع التدخل الحكومي في إعادة توزيع المال على الشعب، وبالتالي لا توجد ضمن النظام
الرأسمالي طريقة لوقف التزايد المتوالي المتسارع لتركيز الثروة، وبالتالي السلطة،
وهذا يجعل تلك المنظومة تسير في طريقها نحو الدكتاتورية بلا عوائق، حتى تنهار
اليها، ما لم يعرقلها شيء، وهي تبدو ماضية اليها، ليس بما يتهمها اليسار به فقط،
وإنما حتى في القنوات المحسوبة على الرأسمالية نفسها**.
* Negative Feedback
** روابط لقنوات رأسمالية تؤكد
انهيار الديمقراطية في اميركا
US is no longer a full democracy, EIU warns
Study: US is an oligarchy, not a democracy - BBC
News
How you’ll know when the U.S. isn’t a democracy
anymore
الاثنين، 8 يناير 2018
تمارين للتطعيم ضد سموم الإعلام 1- لقاح "المصدر المجهول"-صائب خليل
تمارين
للتطعيم ضد سموم الإعلام 1- لقاح "المصدر المجهول"
صائب خليل
7 ك2 2018
عندما يقرر المرء
أن يكون "محارباً" من أجل ما يحب ومن يحب، ويأمل بـ "معركة
جيدة" كما تمنينا لهذه السنة ان تكون، فيجب ان يحاول امتلاك ادوات النصر في
معاركه، والأداة الاهم في هذا هي وضوح الرؤية في الميدان! لأن العدو سيبذل كل جهده
للتمويه والتشويش، وسلاح العدو الأشد فتكا من اجل تحقيق هذا الهدف هو
"الإعلام"، والذي يمتلك فيه سلطة شبه مطلقة في فضائنا. الإعلام في
بلادنا أسلحة تدمير شامل في ايدي اعدائنا لا يشبهها شيء اكثر من غازات الهلوسة.
في الجيش، عندما يتعرضون لهجوم بالأسلحة الكيمياوية، فإنهم يلبسون الأقنعة
ويأخذون اللقاحات المضادة. ونحن لا نبالغ حين نقول إننا نعيش في جو إعلامي مسموم
بما تبثه وسائل اعلامنا المعادية لنا من غازات تدمير شامل! لذلك فعلينا ان نلبس
"الشك" قناعاً للوقاية وأن نأخذ
اللقاحات المضادة استعداداً، وهذه المقالة الأولى لنفعل ذلك.
أهم وسائل التشويش
هو الكذب الإخباري. لكن من اجل التخلص من المسؤولية، يفضل الاعلاميون استعماله مع
عدم الإشارة إلى مصدر الأخبار، بل الاكتفاء بالادعاء ان "مصدراً" زودهم
بها وانه "امتنع عن ذكر اسمه"! ويمكن عندها للصحفي المأجور ان يكتب كل
ما يريد دون قلق. لذلك فإن ملاحظة افتقاد "مصدر الخبر"، علامة أساسية من
علامات كذب الخبر. هذا لايعني ان خبر المصدر المجهول، كاذب بالضرورة، انما يعني أن
لا احد يقبل ان يتحمل مسؤوليته. أي انه "سالوفة" مثل السوالف التي
يتداولها الناس في جلساتهم لا اكثر، ولذا فلا قيمة له.
لكن نقص الثقافة العامة والاستقطاب الاجتماعي، أتاح لهذه الأداة البسيطة نجاحاً باهراً. وقد كتبت قبل عشر سنوات مقالتين لشرح هذه الحقيقة تحت عنوان "إعلام العراق مغرق باخبار المصدر المجهول" و "الأخبار في الإعلام العراقي: -المصدر الموثوق- لايستحق الثقة".
لكن نقص الثقافة العامة والاستقطاب الاجتماعي، أتاح لهذه الأداة البسيطة نجاحاً باهراً. وقد كتبت قبل عشر سنوات مقالتين لشرح هذه الحقيقة تحت عنوان "إعلام العراق مغرق باخبار المصدر المجهول" و "الأخبار في الإعلام العراقي: -المصدر الموثوق- لايستحق الثقة".
لنتعرف على هذا
النوع من الاخبار يجب ان ننتبه أن "المصدر المجهول" يأخذ اسماءاً
مختلفة. فهو "مصدر موثوق" في خبر ما، و "مصدر رفض ذكر اسمه"
في آخر. وقد يتم وصفه لزيادة التأثير مثل "مصدر وثيق الصلة بالسفارة الأمريكية"
أو "مقرب من العبادي" او "سياسي سني بارزأو "نائب برلماني
كردي" أو "عضو في الهيئة العليا للانتخابات"، أو بشكل جمع مثل
"مسؤولون في حزب الدعوة" أو "شهود عيان"، أو "خبراء
اقتصاديون"، او " وذكر بعض الزوار ان...".
كذلك يمكن إضافة أسماء عشوائية غير معروفة: "وأكد ياسين علي (32
عاماً)، من أهالي إحدى القرى القريبة".. أو عبارات أكثر تخفياً مثل" اكدت دراسة ان"... او "توصل
باحثون الى" ... او "حسب احصائية.."..الخ. الفكرة هي ان تطرح
السؤال على نفسك: هل تستطيع ان تحدد شخصاً محدداً أو جهة محددة مسؤولة عن الخبر
وتضمن صحته؟
كذلك كثيرا ما يمزج الخبر المخترع مع معلومات صحيحة وموثقة ليوحي بأنه جزء منها،
وهنا يجب الانتباه الى أن صحة جزء لا تعني بالضرورة صحة الجزء الآخر. لكن هذا
يتطلب انتباها وتمرينا، فغالباُ نكون قد نسينا في غمرة التفاصيل ان كان المصدر قد
تم تعريفه ام لا.
مثلا، نشرت “الحياة”
(21/10/07) خبراً هكذا : "نقلت مصادر مقربة من مكتب المرجع الديني في النجف
آية الله علي السيستاني أن الأخير سأل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عند
زيارته له في النجف مطلع الشهر، عن إمكان إعادة النظر بحكم الإعدام الصادر بحق
وزير الدفاع العراقي السابق سلطان هاشم في قضية الأنفال، عن طريق ايجاد المخارج
القانونية للموضوع."
استمر الخبر بأن
السيستاني بين ان سلطان هاشم "ليس شخصية سياسية، وإنما شخصية مهنية، ويمثل
موقعاً متميزاً لدى طائفة أساسية ... أن جهود المصالحة الوطنية التي تتبناها
الحكومة العراقية تستدعي مبادرات تحمل روح التسامح، " الخ، ثم طلب من المالكي
"إيجاد مخارج تحول دون إعدام سلطان"!
قد لا ننتبه أن "ايجاد مخارج" هي عبارة احتيالية لاتناسب اسلوب السيستاني! وقد لا ننتبه ايضاً الى ان الخبر من "مصادر مقربة" أو أن التفاصيل التالية قد تنسينا هذا حتى ان انتبهنا له، وتجبر عقلنا على تقبل الخبر ولو جزئياً. وبما ان الخبر نشر في عشرات ان لم يكن مئات المواقع والصحف فمن المتوقع ان يكون عدد كبير من الناس قد قرأه أكثر من مرة، واقتنع به كحقيقة كاملة.
المهم هنا أن
لا نكتفي بـ "منطقية" الخبر أو معقوليته، بل نتساءل: هل حصل مثل هذا
الكلام ام لم يحصل؟ فمثل الخبر أعلاه سوف يستهوي الكثيرين بلا شك، ورغم ذلك فهو
مزور! وبالفعل تم نفي الخبر من قبل الشيخ عبد المهدي الكربلائي.
وفي مرة أخرى نشر
ائتلاف متحدون تكذيباً لخبر في "المسلة" تضمن تقديم ائتلاف متحدون طلبا الى السيد
خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية لتأجيل الجلسة البرلمانية الاولى ، دون ان يسند الخبر
الى شخصية محددة .. وأكد أنه "عار عن الصحة جملة وتفصيلا".
لكن التكذيبات قلما تأتي، والبلد بلا حكومة تحاسب احداً، وليس للمواطن إلا
أن يحدد لنفسه ما يصدقه وما لا يصدقه، وهذا ليس سهلاً. فعليه ان يبذل الجهد اللازم
لملاحظة علامات الكذب، مثل المصدر المجهول، وكذلك مقاومة الميل الى التصديق إن كان
الخبر يناسب ما يراه أو مخاوفه أو موقفه.
ولفشل الغالبية الساحقة في هذه المهمة الصعبة، بمقاومة التشويش المتقن
الصنع، فقد نجح الإعلام في مهمته وأوصلنا إلى حال اشبه بالذهول. وقد كتبت محذراً
من "مصير أرنب لا يميز الذئب من الخروف". وبالطبع يمكننا ان نحزر سوء
هذا المصير، فهذه "الغابة" الشرسة، لا مكان فيها للمختلين في تقدير
المعلومات الأساسية الضرورية لبقاءهم على قيد الحياة.
لذلك فكرت بوضع الأمثلة
التالية كـ "لقاحات" ضد سموم الاخبار الكاذبة من نوع "المصدر
المجهول". ما اقترحه هو فتح الروابط، وقراءة عدد منها للتعود على سرعة اكتشاف
علامات "المصدر المجهول" بأسمائه المختلفة.
بعد ذلك اقترح
على القارئ الكريم ان يجرب ببضعة امثلة، الحسم على طريقتي باعتبار أي خبر بلا مصدر
محدد، "سالوفة" كاذبة، والتوقف عن القراءة فور اكتشافه ومقاومة الفضول لمعرفة
ما يريد صاحبه ان يقول والامتناع عن اكمال قراءة الخبر، راجيا لكم وقتا جميلا:
عالية نصيف تجري عملية
تجميل في لبنان كلفتها (30.000 $) الف دولار !
مصادر سياسية عراقية
تكشف خفايا جديدة عن النفوذ الإيراني
مصدر في مكتبه: العبادي
يعد لاصلاح اقتصادي بالتزامن مع اشرافه على العمليات الامنية
طيران التحالف
الدولي يقتل 13 عنصرًا من تنظيم داعش غرب الرمادي
طيران التحالف الدولي
يقتل 150 عنصرا من داعش الارهابي
ماذا قال السيستاني
عن المالكي امام ضيوفه؟ | عواجل برس
مصدر مقرب يعرب عن
استغرابه من التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الامريكي
قوة من "حشد شمر" تعتدي على قوة من الشرطة شرق تكريت وتصادر
أسلحتهم
كلفتها ثمانون مليون دينار تفاصيل عملية
زوجة سامي العسكري" تبييض وتصغير"!! - الكاشف
- تسريبات امريكية:عراق ما
بعد داعش اقاليم بصلاحيات شبه مطلقة
العريفي يحرض على قتل الشيعة ويصدر فتاوى لداعش تبيح قتل العيساوي وابو ريشة
والسليمان
اعتقال شخص بحوزته 511 بطاقة الكترونية جنوب الموصل
مصدر امني: جميع السيارت التي انفجرت في بغداد تحمل لوحات "اربيل"
مقتل واصابة 15 عنصراً من البيشمركة بهجوم لـ"داعش"
مصادر دبلوماسية أوروبية: لا يمكن أن نترك بغداد تسقط بأيدي «داعش»
مسؤول إيراني: إيران منفتحة على خيار التعاون مع واشنطن بشأن العراق
داعش يحكم سيطرته على تلعفر وانسحاب "ابو الوليد" الى سنجار
(ابو الوليد ينفي سيطرة "داعش" على تلعفر
عطا ينفي سقوط تلعفر ولجوء ابو الوليد الى اقليم كردستان
مصدر إيراني: المالكي يوافق على التطبيق الفوري للمادة 140وضم كافة المناطق
الكوردستانية للإقليم
التحالف الوطني بدأ بالبحث عن مرشح بديل عن المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة
قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني" يهدد السعودية وقطر بضربات
صاروخية
بارزاني غدا في تركيا لاستلام أموال بيع النفط
عاجل..انباء عن اصابة قائد الفرقة الذهبية [فاضل برواري] بنيران قناص وسط الرمادي
ونقله الى كردستان
مصدر: تضارب الأنباء بشأن قائد الفرقة الذهبية اللواء فاضل برواري |
"قرص استدلال" يؤدي بـ 12 قياديا بعثيا بقصف جوي جنوب الموصل,
العربي الجديد - طائرة
الأسلحة الروسية في بغداد:شبهة على مقرب من المالكي
مواجهة ساخنة للعبادي
ضد الفساد .. ملاحقة العامري لاستحواذه على 4 مليارات دولار!
الخميس، 4 يناير 2018
لهذا العام، دعونا نتمنى معركة جيدة!-صائب خليل
لهذا العام، دعونا نتمنى معركة جيدة!
صائب خليل
1 ك2 2018
دعونا هذا العام نكون صادقين فلا نتمنى لبعضنا "سنة سعيدة هانئة"
ككل مرة، لنصاب بخيبات الأمل في نهايتها. دعونا نبدأ هذه السنة اقوياءً بما يكفي
لنواجه الحقيقة هذه المرة بأننا نعيش معركة شرسة ومؤلمة وخطرة، وأن نضع امنياتنا
كما يفعل المحاربون المدافعون عن قضية كبرى، عن حياتهم وكرامتهم وعمن يحبون وما
يحبون، وفي وضع صعب.
إن خسارة المعركة أيها الأخوة والأخوات ليست اشد الكوارث الماً، بل أن يهزم
الإنسان دون معركة وألا يتاح له ان يدافع عن نفسه، فتلك هي الهزيمة الكبرى دون
غيرها، وهي ما يجب ان نخشاه ونحذره قبل اي شيء آخر.
دعونا إذن نتمنى أن نحصل على معركتنا أولاً! وأن نصمد فيها ثانية، ثم أن نجد
الفرصة لإظهار بسالتنا وتنميتها ابتداءاً من هذا العام.
لنتمنى أيضاً إن نتمكن من رؤية ساحة المعركة بوضوح أكبر، وأن نكون يقظين، ليس
فقط لكل أخطارها المباشرة والمتربصة، وإنما أيضا أن يكون لدينا فائض من البصر
لنستخدمه لرؤية الإيجابيات حتى بين أكوام الخطر وأن يكون لنا الجرأة والحكمة
للاستفادة منها.
بعد ذلك علينا ألا ندع أية فرصة تمر دون ان نستغلها، لراحة محارب صغيرة، ومتعة
عابرة ولمحة دافئة تذكرنا بكيف يجب ان تكون الحياة، وابتسامة تساعدنا على تجديد
الهمة والعودة الى الميدان بروح متجددة. وأخيراً دعونا نتمنى - إن أمكن، أن نحقق
تقدماً بدرء بعض الأخطار التي تهدد مصيرنا ومصير أولادنا وأوطاننا.
لنكن هذا العام، محاربين لأجل ما نحب ومن نحب. وإن كنا لا نستطيع في هذه
اللحظة أن نتمنى لهم سنةً رغيدة كما نتوق ان نفعل، فعلى الأقل أن نتمنى فيها لهم
ولنا معارك "جيدة"، نفخر بها، وفي كل الأحوال ألا نتذمر من جروحها
ومصاعبها. وسيساعدنا كثيراً أن نتذكر أن "المحارب لا يُطالِب ان يعامَلَ
بالمراعاة"!
هذا سيحررنا من البقاء معلقين على الظروف نأمل بها وتلعب بنا وبنفسيتنا كما تشاء، ونفترض ان هناك حكومة من واجبها ان تساعدنا او ترتب الأمور لنا، أو نرجو الحظ ان يكون رحيماً ولطيفا.. الخ.
إن محارب الحشد لا يأمل اللطف من داعش، وهو حين اختار موقفه كان يعرف هذا وقد ارتاح من هذه الآمال الوهمية ولم تعد الظروف قادرة على ان تصيبه بخيبات الأمل. فمثلما اريد ان أؤذي عدوي في كل فرصة، فمن الطبيعي أن انتظر من عدوي ان يريد ان يؤذيني بكل الطرق، إن تركت له الفرصة ليفعل ذلك. على ان لا ألومه إن حصل هذا بل ألوم نفسي، فأنا مسؤول عنها وعن حمايتها، وهذه هي طبيعة الحرب! فلنكن محاربين، ولتأت كما تأت!
صائب خليل
هذا سيحررنا من البقاء معلقين على الظروف نأمل بها وتلعب بنا وبنفسيتنا كما تشاء، ونفترض ان هناك حكومة من واجبها ان تساعدنا او ترتب الأمور لنا، أو نرجو الحظ ان يكون رحيماً ولطيفا.. الخ.
إن محارب الحشد لا يأمل اللطف من داعش، وهو حين اختار موقفه كان يعرف هذا وقد ارتاح من هذه الآمال الوهمية ولم تعد الظروف قادرة على ان تصيبه بخيبات الأمل. فمثلما اريد ان أؤذي عدوي في كل فرصة، فمن الطبيعي أن انتظر من عدوي ان يريد ان يؤذيني بكل الطرق، إن تركت له الفرصة ليفعل ذلك. على ان لا ألومه إن حصل هذا بل ألوم نفسي، فأنا مسؤول عنها وعن حمايتها، وهذه هي طبيعة الحرب! فلنكن محاربين، ولتأت كما تأت!
صائب خليل
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)