الاثنين، 27 نوفمبر 2017

ما حقيقة الاستثمار وما نتيجة الحوافز التي تصرفها الدولة لتشجيعه؟-صائب خليل

ما حقيقة الاستثمار وما نتيجة الحوافز التي تصرفها الدولة لتشجيعه؟
صائب خليل
24 ت2 2017
التظاهرات الباسلة التي تهز مدن الجنوب هذه الأيام رفضا لخصخصة الكهرباء تثير التساؤل عن سبب حماس الحكومات المحلية وحكومة بغداد للخصخصة، التي يرفضها الشعب وتسيء إلى سمعتهم ويتحملوها رغم ذلك ورغم قرب الانتخابات؟ وهل يمكن لسياسي ان يبيع سمعته ويقف بوجه الناس، إلا إذا كان يحصل مقابلها على الكثير أو يكون مضغوطا عليه بشكل شديد؟ 
.
الخصخصة ليست سوى نوع من "الاستثمار"، فلننظر إلى حقيقة الاستثمار ككل، وما وصلت اليه نتائجه هذه الأيام في اميركا.
يكرر المدافعون عن النظام الرأسمالي القول بأن "الاستثمار" ضروري للاقتصاد وانتعاش البلاد وإيجاد "فرص عمل" للناس. ولذلك يحاولون اقناع الناس بالتضحية بمبالغ هائلة من ضرائبهم او ثروات بلادهم بشكل "حوافز اقتصادية"، من أجل "تشجيع الاستثمار" وإيجاد البيئة المناسبة له
لكن حقائق الاستثمار في الولايات المتحدة ذاتها، تبين أن هذا ليس سوى وهم، وان الاستثمار، شأنه شأن كل النشاطات الرأسمالية، ليس سوى سرقة أعطيت أسماء "حسنى". وبسبب نجاح تلك الخدعة ذهب البعض فيها بعيدا جداً. - المعلومات التالية قدمتها مشكورة، الصديقة نادية عدنان إلى صفحة "الرأسمالية ببساطة، حيث نشر هذا المقال أول مرة

لقد قدمت الولايات الامريكية عام 2015، حسب معهد ابهولد جون، خمسة واربعون مليار دولار بشكل "حوافز اقتصادية" لـ "جذب الشركات" أملاً بتلك الوعود المعتادة.
والحقيقة ان "الحوافز الاقتصادية" ليست سوى ابتزاز يتيحه النظام للولايات لسحب أموال الناس. فقدمت مثلا "حوافز اقتصادية" لشركات انتاج الأفلام والفيديو كليب، من قبل 31 ولاية امريكية تتنافس على اقناع هذه الشركات. وبفضل سهولة تنقل هذا النوع من الشركات، فإنها تضع تلك الولايات في منافسة مستمرة لكسبها، ودفعها لتقديم اغراءات اعلى وأعلى من التخفيضات الضريبية.
وتبين دراسة اجريت على هذه الشركات أن ولاية لويزيانا لم تحصل مقابل كل دولار صرفته على هذا البرنامج إلا على 22 سنت! وكان المردود أسوأ في ولاية ميريلاند حيث بلغ 10 سنت لكل دولار، وكانت كونيكتيكوت الأسوأ فلم تحصل إلا على 7 سنتات فقط عن كل دولار تنازلت عنه لشركات الإنتاج!!
أي ان تلك المبالغ المستقطعة من تكاليف التعليم والصحة والبنية التحتية وغيرها من الخدمات العامة للناس، تذهب إلى "الاستثمار" وبدون أن يعيد لهم هذا الاستثمار أي مردود!

يدعي المدافعون عن “الحوافز الاقتصادية” ان ما تعود به على الدولة من فوائد ودخل مادي يفوق ما يمكن حسابه بالدراسات المقدمة، وليس هناك أي دليل على ذلك ولا توجد احصائيات تؤكده، رغم هدر عشرات المليارات من الدولارات، حيث تؤكد الإحصاءات ان 75% من هذه البرامج لا تقدم اية معلومات عن الوظائف المستحدثة مثلاً.

وكمثال مثير للضحك عن استغلال الشركات لـ "الحوافز الاقتصادية" هو ما جرى في مدينة كنساس سيتي، والتي تقع في ولايتين هما كانساس وميزوري. الولايتان تقدمان حوافز مادية لجذب الشركات إلى جانبها من المدينة بأمل خلق وظائف جديدة. فقامت هذه الشركات بنقل مكاتبها من النصف الخاص بإحدى الولايتين من المدينة الى النصف الثاني، مستحصلة "الحوافز الاقتصادية". ثم تقوم بإعادتهم الى مكاتبهم الأولى، لتجني حوافز جديدة! وتبين انه خلال عامين تم نقل 6652 وظيفة من الجزء التابع الى ولاية ميزوري الى الجزء التابع الى كانساس، في نفس الوقت الذي تم فيه نقل 5526 وظيفة بالاتجاه المعاكس. هذه الحركة كلفت مدينة كانساس سيتي 330 مليون دولار ودون ان تكون هناك اية وظائف جديدة!

واليوم هناك مشروع "حوافز اقتصادية" باسم "ستارت اب نيويورك" قدم للشركات اعفاء ضريبي تام لمدة عشرة سنوات شمل ضرائب الشركة والملكية والأعمال وحتى الدخل. ما هو المطلوب من الشركات بالمقابل؟ أن تقدم وظيفة جديدة واحدة في السنة! وتفكر نيويورك بخفض ذلك المطلب الى وظيفة كل خمس سنوات!!

هذا يتم ضمن دولة واحدة يفترض انها تستطيع ان تسيطر على سياسة ولاياتها وتحد من ابتزاز راس المال لها، أو ان تتعاون تلك الولايات من اجل ذلك. لكننا نرى العكس تماما، فكيف بالاستثمار حين يبتز بلداناً مختلفة لا تستطيع التنسيق فيما بينها للدفاع عن نفسها؟ وإذا كان هذا حال "الاستثمار" في الولايات المتحدة التي يسمونها "دولة مؤسسات"، وحيث يكون لهيئة الضرائب الحكومية سلطة هائلة، فكيف يكون الأمر في بلدان العالم الثالث حيث يسيطر الفساد والرشاوى وتنعدم الحسابات والمحاسبات ولا توجد أية مؤسسات للمتابعة؟
إذن إن كان لهذا "الاستثمار" فائدة ما يوماً، فأنه تمكن بتزايد سلطته وقدرته على ابتزاز الحكومات التي يتعامل معها، من أن يتحول الى لص يمتهن سرقة المواطنين وثرواتهم، وبدون أي مقابل، حتى إن اعطي اسماً جميلا لتغطية حقيقته، كما هو حال معظم التعابير الرأسمالية. هذا هو "الاستثمار" الذي تحاول أميركا فرضه على البلدان التي تقع تحت سلطتها أو سلطة عملائها، من خلال دفعهم مباشرة إلى الخصخصة وانتهاج اقتصاد حرية السوق مباشرة، أو من خلال اجبار البلاد عليها بدفعها لتوقيع قروض مع المؤسسات المالية التي تسيطر عليها كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
قلنا في البداية ان الخصخصة ليست سوى نوع من الاستثمار، والحقيقة انها أسوأ انواعه طراً، فليس هناك شيء جديد يتم بناءه من هذا "الاستثمار"، وليس هناك وظائف جديدة تطمح الحكومة لها كما في امثلة الولايات المتحدة اعلاه، والتي باءت بالفشل الذريع ايضا. الخصخصة نوع من الاستثمار يتم فيه فقط، بيع مصالح الشعب إلى بعض الأثرياء. ولو كانت الحكومة نظيفة تماما لربما كان البيع سيجري بشكل معقول فيقتصر ضرر الخصخصة على تسليم مصالح الناس بأيد ليس لهم سلطة عليها. أما حين تكون الحكومة غارقة في الفساد، فلا يحتاج الأمر إلى الكثير من التفكير لنفهم أن اية عملية بيع ستكون عملية فساد من الحجم الكبير.
تحياتنا لأبناء الجنوب وهم يسقطون محاولة اللصوص سلبهم المزيد من ثرواتهم وفرص حياتهم، ونأمل أن تشارك المحافظات الأخرى وان تكون انطلاقة رفض لكل انواع الخصخصة مستقبلا، فالخصخصة لصوصية مشرعنة ليس إلا

Economic Development: Last Week Tonight with John Oliver (HBO)


الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

اصدارات جديدة-قراءات نقدية في الشعر الحلي -محمد جودة العميدي



عن دار الصواف للطباعة والنشر صدر كتاب نقدي للاديب محمد جودة العميدي بعنوان قراءات نقدية في الشعر الحلي تناول فيه المؤلف التجارب الشعرية لادباء الحلة بشقيها العمودي والحر  انها التفاتة نقدية جديرة بالمتابعة

مفاجأة مذهلة في الذكرى المئوية لثورة أكتوبر – الشباب الأمريكي يفضل الاشتراكية!!-صائب خليل

مفاجأة مذهلة في الذكرى المئوية لثورة أكتوبر – الشباب الأمريكي يفضل الاشتراكية!!
صائب خليل
12 ت2 2017
لقد ادهشتني نتيجة هذا الاستفتاء وكانت مميزة من بين كل "الصدمات" السعيدة التي تمر بين الحين والآخر، مخترقة غابة الخيبات والألم. إنه خبر كبير المعنى ومحمل بالأمل والرجاء للإنسان من هذا الوحش الرأسمالي الموغل في خنقه وابتزازه. وهو خبر يكشف كم نحن واهمون وكم هو حجم تأثير الإعلام في تحديده صورة العالم في عقولنا بالطريقة التي يشاء حين اقنعنا بأن الامريكان بشكل عام يصبحون مجانين عندما يتم الحديث عن الاشتراكية!
الخبر يقول إن "أغلبية" من الشباب الأمريكان الذين ولدوا بعد عام 1980 (بين 16 إلى 28 سنة) ويمثل هؤلاء أكبر الأجيال الأمريكية قاطبة، يفضلون الحياة في اقتصاد اشتراكي على الرأسمالي، بل ان نسبة منهم تفضل النظام الشيوعي! ولم يقم بهذا الإحصاء مركز إحصاء يساري، بل قدم هذه المعلومات مركز تابع لمؤسسة معادية للشيوعية هي "مؤسسة ذكرى ضحايا الشيوعية"، التي استندت إلى بيانات إحصائية قدمتها شركة "يوكوف" (YouGov). واستنادا إلى ذلك تبين ان أغلب الامريكان إن كان لهم الخيار لا يفضلون الانتقال إلى دولة اشتراكية على البلدان الرأسمالية لكنهم يفضلون لو كانوا يعيشون ضمن امة تطبق الاشتراكية.
والأكثر دهشة أن 7% فضلوا النظام الشيوعي ذاته!! وهو ما يجعل مجموع مفضلي الاشتراكية (44%) والشيوعية (7%) على الرأسمالية أكثر من نصف الشباب (51%) مقابل 42% للرأسمالية! ويؤكد هذه النتيجة أن 53% من "شباب الألفية" هؤلاء يرون ان الاقتصاد الأمريكي يعمل بالضد منهم" (1)
لقد تواترت الانباء خلال السنوات الماضية عن خيبة أمل شعوب أوروبا الشرقية بالرأسمالية ورغبة الكثير منهم بالعودة الى الاشتراكية، وهو ما تم منعه بتنظيم شيطاني اسمه "الثورات الملونة"، كذلك عرفنا العديد من الثورات الاشتراكية في اميركا الجنوبية والتي قمع بعضها أو قتل قادتها مثل شافيز بالسرطان، وكذلك الأمر في آسيا وأفريقيا، لكن من كان يتخيل ان نسبة من يريد الاشتراكية والشيوعية من شباب اميركا تزيد بشكل واضح عمن يريد الرأسمالية؟

الحقيقة ان ذلك الاستبيان لم يكن الوحيد الذي توصل الى تلك النتائج، لكننا لسبب او لآخر لم نطلع على تلك الحقيقة إلا الآن. ومن المحتمل ان لذلك علاقة بتحديد انتشار الاخبار "غير المناسبة" في الاعلام الغربي. فقد قام "المعهد الأمريكي للثقافة والإيمان" (The American Culture and Faith Institute) باستبيان لمن هم فوق الـ 18 حصل فيه على نتائج مقاربة. (2)

وكان معهد "كالوب" اقام استبيانا عام 2016 اكتشف من خلاله ان نسبة “مخيفة” تبلغ 55% من الامريكان تحت عمر الـ 30 عاماً يحتفظون بفكرة إيجابية عن الاشتراكية. كما بينت دراسة أخرى في جامعة هارفرد نشرتها الواشنطن بوست، بأن 51% من الامريكان البالغين تحت الثلاثين من العمر، "لا يدعمون الرأسمالية".(3)

وعن ذات الاستبيان كتب آخر ان الأمر "مقلق" حيث "يبدو ان الغالبية من الجيل الأكبر من الامريكان يفضل العيش في مجتمع اشتراكي او شيوعي على العيش في النظام الحر والدفاع عن حقوق الذين يعيشون تحت الأنظمة الدكتاتورية" مضيفاً "الشيوعية لا تعود.. لأنها لم تغادرنا ابداً. لقد نسيناها فقط. والآن وهي تطل برأسها القبيح مرة أخرى، بوضوح وبلا خجل، فيبدو إننا لن كون جاهزين لمواجهتها في هذا القرن كما فعلنا في القرن الماضي" (4)

ردود الفعل للكيانات السياسية التقليدية في اميركا مصاب بالقلق وتحمل عباراته التحريض والتهديد. فوصف "المعهد الأمريكي للثقافة والإيمان" هذا الأمر بأنه يمثل "تناقضاً كبيراً مع قيم الأمة الأساسية". ووصف موقع آخر هذه النتائج بأنها "زلزال ارضي في الرؤية السياسية"! (1) بل ذهب هؤلاء إلى نوع من التهديد: "هذا يتجه بنا إلى حرب أهلية".   
ويضيف المحامي ديفيد نعمو، ومدير تنفيذي لـ "جمعية القانونيين المسيحيين": "كيف وصلنا الى هذا الحال؟" يتساءل كاتب المقال ليصل إلى استنتاج مثير للاهتمام: "من الواضح اين ينمو مثل هذا الفكر وينتشر: في الكليات والجامعات! ايديولوجيات ذوي الشهادات العليا والمعلمين قد برهنت انها اقوى من الحقائق" مؤكداً "إنها أيديولوجية خطرة"
أي بعبارة أخرى، أن هذا الاتجاه ينمو بين أكثر طبقات الشعب الأمريكي ثقافة وعلماً! وهم الأقدر بلا شك على "تمييز الحقائق" من الأيديولوجيات. لكن القلق والغضب يعميان اصحابهما عن رؤية ذلك، فهم يقولون: "ان مجرد تخيل اميركا تصبح اشتراكية شيء مقزز وغريب على أولئك الذين حاربوا والذين ما زالوا يحاربون من اجل حرية السوق والقيم التراثية والمثل الرأسمالية. لم يعد باستطاعة المحافظين وذوي التوجه التراثي من الامريكان ان يفترضوا مسبقا ان جيرانهم يؤمنون بنفس ما يؤمنون به هم.... لقد تغير البلد"
وتعود لهجة التحريض على اتخاذ الإجراءات بقوة: "علينا ان نلعب اللعبة بشكليها: القصير المدى والبعيد المدى... على من يحبون هذه الأمة وقيمها العليا وتجربتها في الحرية، ان يواجهوا الأكاديميين والإعلاميين، وإلا فسوف لن يجدوا تلك "الامة الموحدة تحت الله" بعد الآن."

وأوضح موقع آخر: "نحتاج إلى القادة القادرين على ان ينهضوا ليعلنوا بفخر بأن رأسمالية السوق الحر تعمل بامتياز!"
ويشرح الموقع سبب تلك النتائج ويفسر شعبية برني ساندرز واليزابيث وارن بين الامريكيين، بأن هؤلاء تم تلقينهم "بأننا نتبع "نظام السوق الحر" في اميركا الحالية، بينما الحقيقة هي اننا لا نفعل ذلك ابدا. ومع تدهور الاقتصاد خاب امل الملايين بهذا النظام. فالأجور مجمدة او في انخفاض، تكاليف التأمين الصحي والعناية بالطفل والتدريس تستمر بالارتفاع بتسارع. الوظائف الثابتة تتحول الى عقود مؤقتة والمساعدات تنخفض. وظائف الطبقة الوسطى تتحول إلى اعمال خدمة منخفضة الأجور. ان مستوى الحياة التي عاشها اباء هؤلاء ورفاههم لم يعد ممكنا. خريجي الكليات مثقلين بديون الدراسة، ويعملون بالحد الأدنى للأجور، او يجاهدون في اعمال تدريب غير مدفوعة الأجر. والوظائف الممتازة تتجمع في المدن، حيث تضاعف ايجار المساكن ثلاث او أربعة مرات خل عقد من الزمن، فلا تستطيع أن تنتقل منها ولا تستطيع ان تبقى، فخارجها تتكاثر المراكز التجارية المتروكة والمصانع المقفلة. سنوات طويلة من تجربة نظام التعليم العام الفاشل اقنعت اعدادا كبيرة من الشباب بأن الحل لمشكلتنا الاقتصادية هو بالانتقال الى الاشتراكية. لكن ما نحتاجه هو ان نعيد اكتشاف الأسس التي جعلت اقتصادنا عظيما، لكن المشكلة هي ندرة القادة المستعدين للدفاع عن تلك الأسس." وفي النهاية يؤكد الكاتب وبطريقة تحريضية واضحة ولا تخلو من التهديد: "امتنا في مشكلة عميقة جدا، وهي تزداد سوءاً كل يوم" و "علينا الآن ان ننهض للدفاع عن مستقبل امتنا وإلا فقد نستيقظ لنجد بأن الوطن الذي احببناه كثيرا، قد اختفى الى الأبد"

الإشارة الى فشل التعليم العام في اميركا أساسها ان التعليم الخاص يسحب كل المعلمين الجيدين وان تخصيصات التعليم العام ضعيفة جدا، مما يجعل ميزة كبيرة للأغنياء القلة في فرص النجاح. أما "ندرة القادة المستعدين للدفاع عن تلك الأسس." فلم تأت من الهواء، إنما لأن "تلك الأسس" لم يعد سهلا الدفاع عنها!
الكاتب يعطي بالفعل الأزمات التي تسببت في صحوة المتعلمين لحقيقة النظام الرأسمالي، لكنه يقف على رأسه ويدعي ان السبب في تلك الأزمات ليس الرأسمالية ذاتها و "حرية السوق" بل هو "نقص الرأسمالية"! وهو تخبط مضحك، فتلك الأزمات اقل بكثير في البلدان التي فيها "نقص أكبر بالرأسمالية وحرية السوق" مما في أميركا، مثل الدول الاسكندنافية! لكن تشويه الحقائق وليها ليس مستغرباً من المحللين الرأسماليين. فالرأسمالية خطأ كبير، والطريقة الوحيدة للدفاع عن الخطأ هي الاحتيال على الحقائق، واللجوء الى التحريض والتهديد.

علينا ان ننتبه الى نقطة مهمة، وهي ان هذا الانتصار للاشتراكية قد تحقق رغم كم مهول من التشويه الإعلامي الذي تتعرض له فكيف لو انها حصلت على إعلام محايد؟ إنني افترض ان 80% لن يكون رقما غريباً عليها!
إنها اخبار جميلة، بل رائعة، وانتصار عظيم للعقل على ماكنة الإعلام، يدفع الى التفاؤل، وعلينا ان نتذكرها دائما، فما احوجنا الى كل قطرة تفاؤل. فنهاية هذا النظام الأمريكي وإقامة الاشتراكية مكانه أو على الأقل نظام اقل وحشية في رأسماليته، هو الأمل الوحيد لنا ولكل البشرية، ونرجو ان لا يتأخر ذلك كثيرا وأن يأتي ذلك اليوم قبل خراب المزيد من البلدان وثروات الأرض وبيئتها. إنها نبتة ثورة أكتوبر تورق من جديد بعد مئة عام!

(1) TASS: World - American Millennials prefer socialism to capitalism — poll
(2) Socialism -- Polls Indicates Its Alarming Rise in Public Opinion
(3)Percent Of Americans Now "Prefer Socialism To Capitalism"
(4)Poll: More millennials would prefer to live under socialism than capitalism –


السبت، 4 نوفمبر 2017

( سولف عالعراق )-حامد كعيد الجبوري

( سولف عالعراق )
( ومن الضحك ما قتل )
سولف عالعراق أشما تريد تكول
 التقشف عالشعب والحجي ما مشمول
*
الحمد لله البلد مليان بالحجاج
 البيت الله الحرام أيفوجون أفواج
أبن ملجم يحج وحج أله الحجاج
 الاسم نفس الاسم ويبدلون أشكول
*
الصنم كال أشتراكيه
 وكالوها الجماعه دوله دينيه
أحكام وشرع سنيه شيعيه
 وآداب التخلي شلون من أنبول
*
النكاح الدرس الأول متعه لو مسيار
 أحكام وعباده ومختلف أخبار
بسم الله يسبح ينخه يا ستار
 زاهد بالعلن والسر ركص وطبول
*
من كثر العباده وجهه يسطع نور
 سوده كصته ومحبس خرز بلور
بأموال الفكر يبني فلل وقصور
 ويبوس ايده شكر للنعمه خاف تزول
*
الدشداشه قصيره وقصّر السروال
 واللحيه طويله وغتره ماكو عكال
من جيب الفقير أيفرهد الأموال
 يحلبهم حلب كلما يريد ينول
*
أخذونه وخيذه الشيعه والسنه
 خادم الأجنبي ويمن علي منه
البوك وحرمنه والذبح جاب ألنه
 القاصه أتقاسموها وحملوها أعدول
*
حيل وببو زايد عالشعب وأكثر
 يسولف عالفساد ويحجي يتشطر
ومن تصير فزعه يختل أتكتر
 نايم للظهر ويريد غيره يصول
*
هيهات المذله وبالمذله ينام
 الحريه بعيده المشتغل خدام
فك قيدك وحرر روحك الأوهام
 فل حزام صبرك عالمرائي صول
*** 
حامد كعيد الجبوري
بابل / العراق