الخميس، 27 أبريل 2017

الصفر- حملناه ثقيلا من الهند فطار بالعالم-صائب خليل

الصفر- حملناه ثقيلا من الهند فطار بالعالم
صائب خليل
22 نيسان 2017
"إنه كالحمار الذي يريد ان يصير اسداً او قردة تظن نفسها ملكة!" (فرنسي في القرن الخامس عشر، يسخر من الصفر).
في أحد الأيام جاءنا مدرس البرمجة بدرس حول نوع "حديث" من البرمجة قال إن اسمه "البرمجة الكيانية"، وفيها يتكون البرنامج من "كيانات" تتفاعل فيما بينها وتتبادل الرسائل لتنجز البرنامج المطلوب! وبالنسبة لطلاب البرمجة الكلاسيكية، كان هذا الكلام أشبه بالحديث عن "الفن التجريدي"! فغرنا افواهنا ونظرنا الى بعض والابتسامة تملأ الوجوه: هل هو جاد ام يسخر منا؟
يبدو أنه لم يكن يسخر.. فقد تحول العالم كله خلال سنوات قليلة، إلى هذا النوع من البرمجة، وكان طفرة هائلة! وكذلك كان الصفر، وكذلك استقبل بدهشة وسخرية!
 
رغم أن الحضارة العربية قدمت الكثير من العلوم للعالم، فيكاد علم البصريات يعتبر علما عربيا بحق وطور العرب الكثير من العلوم كالتشريح وعلوم اليونان المختلفة تطويراً جذريا، بل ان العرب ابتكروا أسس "التجربة العلمية" و "الخوارزميات"، رغم كل ذلك، قد يكون "نقل الصفر" من الهند الى العالم، رغم انه "مجرد نقل"، أعظم انجازاتهم العلمية تأثيراً في تاريخ البشرية على الإطلاق!
كيف ذلك؟ كيف يمكن ان يكون الصفر بهذه الأهمية؟ وكيف يمكن ان تفخر امة بمجرد "نقلها" لعلم من العلوم من جهة الى أخرى، بأكثر من تطويرها علوم أو حتى ابتكارها العلوم والطرق العلمية؟ إنها أسئلة مشروعة.. تتطلب جلسة مطولة.. لكنها ليست مملة بالتأكيد.
كتبت "زيغريد هونكه" في كتابها "شمس العرب تسطع على الغرب"(1) (2) تقول: “كل الأمم المتحضرة تستخدم الأرقام التي تعلمها الجميع عن العرب. ولولا تلك الأرقام لما وجد دليل التلفونات.. بل لما وجدت الطائرات التي تسبق الصوت. لقد كرمنا هذا الشعب الذي من علينا بذلك الفضل الذي لا يقدر.”
وهذا "الفضل" يعود الى الفارق الهائل في بساطة الاستعمال بين الأرقام الهندية التي نقلها العرب الى العالم، وبين الأرقام الرومانية المعقدة التي كان العالم يستعملها. فقد كانت حتى عمليات الجمع والطرح صعبة وطويلة، أما عمليات الضرب والقسمة فتتطلب متخصصين نادرين!
ولم يبدأ الهنود رياضياتهم بنظام الأرقام العشرية والصفر، بل احتاج تطوره الى حوالي ألف عام. ثم انتقل إلى العرب المسلمين عندما أمر الخليفة المنصور ان يترجم كتاب الفلكي الهندي كانكا إلى العربية، وتعرف المسلمون من خلاله على نظام الأرقام الهندية وتعلموها، وانتشرت في الدواوين بسرعة كبيرة، ولكن بجهود غير قليلة. ثم نقل المسلمون تلك الأرقام في تجارتهم إلى العالم كله.
ما هو الفضل العربي في كل ذلك النقل؟
الفضل هو أن نظام الاعداد الذي نراه اليوم منطقيا وبسيطا، كان يختلف من حيث الجوهر عن الأنظمة السابقة. وكما قالت "هونكه" فإنه يمثل "تحولا كاملا في طرق الحساب والتفكير وتطلب جهدا لنشرها بين المتعلمين والتجار". هذا الجهد لا يقدر عليه إلا ذوي العقول المتفتحة القابلة لما هو غريب عنها والقادرة على التحول اليه عندما ترى منافعه.
إنها ذات الصعوبة والدهشة التي تسبب لنا بها عرض "البرمجة الكيانية" لأول مرة، بل لعلها اشد مرات عديدة. دهشة صادمة تتطلب إرادة لتجاوزها من اجل التمكن من رؤية محاسن الجديد، والمضي في تأمله وتقييمه تقييما موضوعيا. ودليل تلك الصعوبة أن أي من الشعوب لم يتمكن من عبور ذلك الحاجز قبل أن تأتي حضارة العرب. وكذلك فأن عملية النقل واجهت صعوبات جمة وقابل الصفر وزملاؤه مقاومة شديدة من الغرب ولم يتمكنوا من فرض أنفسهم إلا بعد قرون من الصراع.
لقد بين الخوارزمي نظام الأرقام الجديد في كتيب له، وضرب امثلة لتسهيل استخدامه في التجارة وتقسيم الميراث بشكل مبسط. ونقل الكتيب الى اسبانيا وترجم في القرن الثاني عشر، وحمل الى المانيا حيث تحتفظ بعض متاحفها بنسخ مخطوطة منه. ونلاحظ ان الأرقام بقيت في اللغات الأوروبية تكتب من اليمين إلى اليسار، مثلما كانت في الأصل في الكتب العربية التي نقلت عنها، رغم ان النصوص الأوروبية تكتب في الاتجاه المعاكس!
وجد الصفر أنصاراً له في الغرب، كافحوا كفاحاً مريرا لنشره من خلال كتاب الخوارزمي. فأطلق الناس عليهم اسم: “الخوارزميون". وبين هؤلاء كيف انه يكفي كتابة أربعة ارقام على كنيسة لتسجيل تاريخها، بدلا من الأرقام الرومانية الطويلة صعبة القراءة. (يمكنك ان تجرب مختلف الأرقام وكيف تبدو بالنظام الروماني من خلال الرابط في أسفل المقالة) (3)
رغم ذلك، كان الناس ينظرون بريبة واستغراب إلى هذا الذي لا قيمة له، لكنه قادر على مضاعفة قيمة الرقم الذي يقف جنبه عشرة مرات! البعض ناصبه العداء والسخرية حتى قرون متأخرة، مثل ذلك الفرنسي الذي رآه قردة تظن نفسها ملكة، إلا أن غيرهم تغنى به، فكتبت قصيدة المانية من القرون الوسطى تقول:
الأرقام تسعة فاحترس
تنطق كلها دون لبس
ولكن انتبه أيضا لي
أنا الصفر لا ينطق بي
دائرة كبيرة متكاملة
لي قيمة في المعاملة
إن اضفتني الى يمين عدد
أصبح عشرة امثاله
وبي تستطيع الترقيم
فتتضح الأرقام وتستقيم

لقد حمل العرب صديقهم الصفر من الهند وأوصلوه إلى إيطاليا واسبانيا، وكان عليه ان يكمل انتشاره أيضاً عبر جبال الألب وبحر الشمال إلى بقية أوروبا ليشع فيها نور العلم. لقد كان الصفر حملا ثقيلا في البداية كأي جديد بلا شك، لكنه سرعان ما صار يحمل من حمله، ويرفعه الى الفخر.
تلك هي قصة رحلة الصفر معنا، كما قرأناها في كتاب زيغريد هونكه الرائع، والذي يمكنكم تنزيل نسخة  pdfللقراءة أو نسخة صوتية منه في الرابط المرفق. ولا ننسى ونحن نشكر السيدة هونكه، ان نشكر أيضا أولئك الذين تجشموا عناء نشر الأكاذيب عن تاريخ العرب، فرفعوا فينا الحماس لإعادة قراءته واستكشاف حقائقه الرائعة. 2)


الخميس، 20 أبريل 2017

محمد أركون من الغربة إلى الاغتراب-*إبراهيم مشارة


محمد أركون من الغربة إلى الاغتراب

خاص- ثقافات

*إبراهيم مشارة 

وأنا أمر في شارع موفوتار في الدائرة الخامسة بباريس،وهو شارع جميل ضيق يفضي بك إلى البلاص دي تالي لفت بصري اسم مكتبة الدائرة الخامسة لقد صارت تحمل اسم محمد أركون وهوشيئ يدعو حقا إلى التساؤل مالذي يدعو سلطات بلدية باريس إلى تسمية مكتبة لحي باسم محمد أركون ؟ كثيرون مروا على باريس وعاشوا فيها وكتبوا بالفرنسية كاتب ياسين، طه حسين، ألبير قصيري، مولود معمري، جمال الدين بن شيخ، وغيرهم كثير لكن مالسر في إطلاق اسم محمد أركون على هذه المكتبة الباريسية الرسمية؟
عانى محمد أركون من الإجحاف والظلم الذي لحقه من وطنه الأم الجزائر فقد أفرده النظام إفراد البعير  الأجرب وهمشه طيلة حياته فلم يكن مرحبا به أبدا في بلده لاعتبارات سياسية بحتة فالفكر الذي يتبناه محمد أركون ويدعو إليه محاضرا وكاتبا يرفضه النظام وجميع فئات الشعب باستثناء قلة قليلة تدعو إلى قراءة الإسلام قراءة حديثة على ضوء المناهج الغربية الحديثة وهي هي قراءة تفضي إلى وضع الإسلام في نفس الزاوية مع المسيحية تراكما معرفيا وتجارب معيشية وفكرية واجتماعية لا يني الإنسان يحسنها ويسعى بها إلى مزيد من التقدم والرفاه والمرونة والقابلية للتعايش مع منجزات العصر، نظرية تبناها محمد أكون ونصر حامد أبو زيد ومحمود أمين العالم ولفيف من الكتاب العرب اليوم منهم برهان غليون، عبد المجيد الشرفي، محمد الطالبي وغيرهم.
في أحد ملتقيات الفكر الإسلامي في أوائل الثمانينات حدثت خصومة بين محمد أركون والشيخ الغزالي والقرضاوي وانتظر أركون دعما من الحاضرين لكنه كان وحيدا وانسحبت عليه تهمة الانحراف العقيدي ومن يومها قاطع البلد ولم يزره أبدا ،حاضر في المغرب ومصر ولبنان لكن وطنه الأم لم يزره كرة أخرى أبدا حتى التلفزيون كان محرما عليه ولولا الوسائل الإعلامية الحديثة لظل نكرة مجهولا – إلا في دوائر أكاديمية ضيقة- بالرغم من سمعته العالمية في الجامعات الغربية.
حين أشرف محمد أركون على الموت أوصى بدفنه في المغرب لا في الجزائر حيث تنتسب زوجته المغربية، وتم تنفيذ وصيته فدفن بالمغرب، حيث يرقد كاتب جزائري آخر هو محند تازروت مترجم الفيلسوف الألماني اشبنجلر من الألمانية إلى الفرنسية والذي يعترف الفرنسيون أنهم عرفوا كتاب انهيار الغرب عبر ترجمة محند تازروت ابن منطقة فريحة بولاية تيزي وزو.
الخدمة التي أسداها أركون للواقع الغربي والفرنسي خاصة هي إقحام الرؤية الحداثوية للإسلام في المنظومة الفكرية الغربية والتي تنتهي إلى اعتبار الممارسات الدينية شأنا فرديا لا علاقة له بالفضاء الاجتماعي الخاضع للرؤية البشرية البحتة.
تتفق مع أركون أو تختلف معه لا يعني أبدا حرمانه من حقه في التعبير وفي الظهور عبر وسائل الإعلام الوطنية وفي دعوته ليحاضر في جامعات وطنه الهزيلة فكريا والفقيرة معرفيا، وفي استشارته في بناء المناهج التعليمية والخطط الاجتماعاية والثقافية وحتى السياسية كغيره من مثقفي بلده فالضوء الأبيض سبعة ألوان.
التهريج الذي يمارسه نظام فاقد للشرعية والعذرية السياسية والشعبوية التي ينتهجها لضرب الفكر الناقد والحر والخصيب والتهميش المتعمد للنخبة المثقفة هو الذي جعل البلد في ذيل الجامعات العالمية، فالمغرب فقير اقتصاديا لكنه غني معرفيا بدليل ترتيب جامعاته وعدد دور النشر به والإنجازات الأكاديمية السنوية حتى إنه لمن دواعي الأذى للبلد الجار مقارنة الجزائر بالمغرب ثقافيا.
عانى مالك بن نبي من التهمميش ولم تؤسس حلقة فلسفية لمناقشة ومراجعة أعماله وإخراج بعض أفكاره من الفضاء النظري إلى الفضاء العملي ومات صديقه حمودة بن ساعي نكرة في باتنة،وظهرت جمعية من الأدعياء تتكلم باسم مالك بن نبي والرجل منها براء فلولا عبد الصبور شاهين وعمر مسقاوي مات مالك نكرة كمحند تازروت.
حكى طه حسين أنه كان تلميذا لكارلو نيلينو في الجامعة المصرية وأراد الطلبة الاحتجاج على بريطانيا فقرروا مقاطعة دروس الأجانب فلما تقدم الأستاذ كارلو إلى المدرج امتنع الطلبة عن الدخول فقال لهم بعربية صافية:أراد أن يغيظ زوجته فخصى نفسه.
ما يعمله النظام الحاكم من تهريج وشعبوية وإقصاء وتزوير ونهب وفساد هو عملية إخصاء فكري وسياسي، ثقافي وديني للوطن الذاهب إلى مستقبل يتردى فيه في دركات الله وحده أعلم بها.
أقول هذا وأنا اتذكر مزحة الدكتور عثمان أمين فقد كان جالسا على رصيف في مقهى باريسي بالحي اللاتيني ولعله بولفار سان جرمان وكان محبطا من واقع بلده الأم مصر فأخذ ورقة وكتب هذه الأبيات:
إذا كنت في دولة النفاق
فاعدل بساق ومل بساق
ولا تحقق ولا تدقق
وانسب الشام للعراق
ولا تخاصم ولا تجادل
وقابل الكل بالعناق
فأي شيئ كأي شيئ
بلا اختلاف ولا اتفاق
إذا أراد الله بك خيرا حرمك من العقل وأسبغ عليك نعم الغريزة ،فتستريح من نكد الفكر وجحيم المبادئ وجهنم الالتزام يارب خذ العقل وأعطنا غرائز، واجعل بلدنا جنة الشهوات لا جحيم القيم والقناعات. آمين


الجمعة، 14 أبريل 2017

يوم الجمعة-غالب المسعودي









يوم الجمعة

البعض يقول لماذا يوم الجمعة لا اكتمكم سرا هو يوم استراحتي من عناء العمل وهو اليوم الذي التقي به لأعزتي والاصدقاء من الادباء والفنانين سواء في مشغلي او اي مكان اخر يحدد مسبقا كنا هذه الجمعة متفقين ان نلتقي ونحدد يوما لزيارة معرض شخصي لزميلنا الفنان كامل حسين في بغداد لكن المنية سبقتنا اليه وزارته يوم الخميس حيث توفاه الاجل فكان لقاؤنا تشوبه مسحة حزن رحمته الابدية وله الخلود اكتفينا بزيارة مشغل زميلنا المبدع جميل الكبيسي رغم شائبة الحزن لكنا تذكرنا جميل ابداعه بعدها ذهبنا الى فاتحة المرحوم وتفرقنا على مضض كنا نتمنى ان يكون ابو انما بيننا لكن القدر سبقنا اليه وداعا ايها المبدع

لماذا نقع في الحب؟-*ماريا بوبوفا/ترجمة :آماليا داود

لماذا نقع في الحب؟

*ماريا بوبوفا/ترجمة :آماليا داود
 
خاص ( ثقافات )
“إن علاقة الإنسان الكريمة _والتي هي علاقة بين شخصين لديهما الحق في استخدام كلمة “حب” _ وهي عملية حساسة وعنيفة وغالباً مرعبة لكلا الشخصين المتورطين ، عملية صقل الحقائق التي يخبرانها لبعضهما البعض”
هذا ما كتبته أدريان ريتش في تأملات بكيفية تهذيب الحب لحقائقنا ، لكن من ضمن الثنائيات التي تعطي الحب الجاذبية والغضب ، الرغبة وخيبة الأمل،الاشتياق و الروتين ، وأيضا حقيقة طريقنا لهذا الصقل المتبادل يجب أن يمر عبر الخيال : نحن نقع في الحب ليس فقط مع الشخص الآخر لكن مع الخيال للكيفية التي يملأ بها هذا الشخص ما هو مفقود في داخلنا .
وقد عالج هذه المسألة المحلل النفسي والكاتب آدم فيليبس في عداد المفقودين : مديح حياة لم تُعشّ ،و قد كتب :
“كل قصص الحب هي قصص إحباط … أن تقع في الحب يعني أن تتذكر الإحباط الذي لم تكن تعلم بوجوده (واحد من الإحباطات التكوينية ،والمحاولات علاجها بشكل ذاتي ) أنت تريد شخصا ما ، وتشعر أنك محروم من شخص ما ، وبعدها يبدو أنه يصبح حقيقة ، وما يتجدد في تلك التجربة هو شدة الإحباط ، وشدة الرضا ، كما لو إنه بصورة غريبة كنتَ تنتظر أحدا ما لكنك لم تعرف من هو لحين وصوله ، سواء كنت واعياً أم لا أن هناك شيئاً ناقصاً في حياتك ، وسوف تكون عندما تقابل الإنسان الذي تريده.
وما يضيفه التحليل النفسي إلى قصة الحب هذه أن هذا الشخص الذي وقعت في حبه هو بالفعل رجل / امرأة أحلامك ، وكنت تحلم بلقائه قبل أن تلتقي به ، وليس من اللاشيء -لا شيء يأتي من اللاشيء- لكن من تجربة سابقة متمناة وحقيقية ، وسوف تتعرف عليه بشيء من اليقين لأنك بالفعل – بمعنى ما- تعرفه ، ولأنك كنت تتوقع قدومه ، وتشعر كما لو أنك عرفته منذ زمن ، ولكن بالرغم من ذلك ، في نفس الوقت تحس أنه غريب عنك ، وأنه جسد غريب مألوف .
وهذه الازدواجية للمألوف والغريب هو انعكاس للعلاقة الأسموزية بين الحضور والغياب ، والتي تعني أن كل عاشق متيم يعرف عن كثب التوازي بين شدة الشوق لحضور محبوبنا والمعاناة في غيابه ،و في هذا الموضوع يكتب فيليب:
مهما كانت لديك الرغبة والأمل والتوق إلى لقاء الشخص الذي تحلم به ، إلا انه عندما تلتقي به سوف تبدأ بالاشتياق له ، ويبدو أن وجود الشيء ضروري للإحساس بفقده (أو لجعل غياب الشيء محسوس) ، نوع من الاشتياق ربما سبق وصوله ،لكن عليك أن تلقاه من أجل أن تشعر بالقوة الكامنة من شعورك بالإحباط في غيابه.
الوقوع في الحب ، وإيجاد العشق ، هي محاولات لتخيل موقع، وتحدد ما الذي تشعر بالإحباط  بشأنه ومنه.
____
المصدر : brainpickings.org

الجمعة، 7 أبريل 2017

غالب المسعودي - الجمعة التالية

يوم الجمعة التالي-نص وتخطيط غالب المسعودي

يوم الجمعة التالي
الكل متحمس
لنهاية الاسبوع
انها الجمعة
لعلنا نحتفل او لا نحتفل
الجو متحمس ايضا انها الجمعة
كان ممطرا في تلك الجمعة
اما الآن فهو ترابي
 صحراوي جدب
رماله لا تتوقف عن الحركة
سريعة هي التغيرات
توقف  الحركة
هناك في المدى كوكب
مشرق
خلق من اجلي
لا ينزف حبا لكنه يدور

انه قلبها