السبت، 19 يونيو 2010

الاوثان-الوثن الاول-كتابة عادل كامل-لوحات عادل كامل-اعتراف د.غالب المسعودي

انت قلت لي ان الحكمة تاتي حين لا نحتاجها-اعتراف-
ولك رؤياك
الا انك اعطيتني الحكمة حين كنت احتاجها.....فاختصرت لي تجربة ووعي ازمنة...ولي مثاباتي....
لذا لن ابوح بها حتى لالهتي..... كانت رحلتنا بين اطياف لن تتوهج ثانية................................
الا في حافة الحافة وهي دلالات اشد وقعا وتاثيرا....انك علمتني ان لا ابوح بسعادتي وانا في الدرك الاسفل من من جهنم...اناجي وثني....بالصمت تارة وبالبوح تارة.... واقول اين التي سبعون ذرعا ذرعها..خسئت جهنم.....وقسائم الدفع الاجل ترتفع بارتفاع صوت الماذن.... وخمرة الوجد مفتاح الفرج.................(بين الخواتم ضاع حبيبي)
سيدوري صاحبة الحانة ...لم يعد برضيها عرق بعشيقة ولا نبيذ هبهب....
ونابو يبحر ضد تيار النار ليوصل اوتونبشتم الى الارض الخراب.....انها كوميديا بورنوغرافية................ ولك عندي اقوال اخرى
منعني الناجون من العشاء الرباني ان اقولها



د.غالب المسعودي


 

الأوثان








الوثن الأول


[ مفاتيح الليل ]



عادل كامل
إلى: أ. ت

[1]

ليس للعظام التباس الفصول، ليس لتداخلي من غوايات: العاصفة في خطاها أضاءت: هو ذا النبع قلائد قرنفل: امرأة بعمر الامتداد، والجذور تلملم للبحر أوسمة ألغرقى. أنا أم الوثن أنار للآخر مسالك هذا الابتداء ؟
[2]
          فوق الموجة الأسماء تتلاشى .. أحيانا .. تتكّون.
[3]
          يأتون من البعيد .. يا للكهف، ثم، باستدارات الهواء يرجعون: يا من لم تولد إن عويل قبرك أقل فرحاً من رحيلي.
[4]
          قالت الانثناءات: وداعاً لوداع: ليس للحكمة باب .. الكف اصطحبت أصابعها وغادرت .. والظل كف عن الإضاءة. يا أيتها النفس اخرجي فالمدينة خالية من حرس الليل. لا ملائكة لا ياقوت. في المدى، جبل يلملم لصوص القلب، فالعاشق استوى على عرش حصاة .. وأنا عند السماء كفت روحي الشكوى. يا أيتها النفس اخرجي فالأتون ظرفاء:لا أمير خير من أمير: فالظلام حشرنا/ جمعنا/ فرقنا في حبة رمل.
[5]
في الصخرة نطق: البذرة أم البذار .. هذا النشيد لماذا.. وهذه الصخرة لمن .. ؟
[6]
          صدى صوت أم صوت صدى؟ أم الميت يرحل ليولد؟ كلمات القلب تكتب الكتاب .. والعاشق يتبعثر . يا للمثقل بالهواء آن لك تدبر الإقامة: طرز لا مبالاتك بالغياب، أعلن ميلادك: ليس بالدهور تعمر المؤانسات. أفق: يا أيها العاشق مستودعك التراب. خذ حفنة من الأرض وامح بها آثار خطاك: القلب جمّع قلائده للمنفى هدايا غانيات. آيا أيتها العاصفة أما آن لك الرحيل ؟ هذا حبيبي أراه كلما ابتعد .. هذا حبيبي لا يراني كلما اقتربت. يا لصوت الجذر وهو يتوزع: الريح تدفع بالسفينة، والغرقى فوق الغرقى يعلنون الاحتفالات. هذه عروسي لا اعرف أسبقتني إلى المنفى أم تعثرت خطاي .. هذه عروسي تقيم لي ولائمها: رملة فوق رملة أناشيد وداع.
[7]
          في أية حجارةً يتجمع العباد: من صهر ومن فكك هذا الكلام: إني داخل اليد : لا خطيئة ولا نشوة. ففوق الرمل استعاد الجسد تلاشيه.
[8]
          أضع فوق الكف الفضاء وأدوّن أسراري: لون من هذا الذي استفاق ؟ أضع كفي ذريعة نجاة، ولا أغادر.
[9]
          تجّلد: الباطل زهرة: تجّلد: الغصن لا يأتي بالغصن. تجّلد: البرعم قفُل والباب مفتاح.
[10]

          من أعطى من اخذ والسكين لم تعمل في الروح؟ ماذا لو صدى البرق فتح باب الأرض؟ أم بكف الوليد تزاح الممالك، وبنعمْ النبت يدور قفل الباب؟ هكذا قال العاشق للعاشق: خذ عرشك فما اشتاق قلبي لفجر هذا رعده قبل حضور البرق، خذ خاتمك لا مثّال انثنى عليه وثنه. جرح فوق جرح تصنع اللامبالاة، والقلائد باللامبالاة تحاك.


[11]
          وهو ذا يحضر ما أعطى ليأخذ: تكون الحكمة فوق الورق انطفأت آفاقت تناثرت تجمعت بين يدي البذّار: أيها الكلام اشتك لنفسك، فيا غابة روحي تساءل: لمن انذر النذور؟ فمن أعطى أخذ .. ومن وهب استرجع .. ومن بعث محي .. ومن شيّد أزال . أهكذا الشجرة، كلما أثمرت دنا ذبولها، والمعبد يغلق بابه، أهكذا الرحم تيبس بعد استكمال فصوله وسيف المحارب يعود إلى التراب .. اهكذا يصنع الكلام تراتيل أوثان. نفسي قالت زد أيها البذار زد أيها العاشق ولترجع روحك راضية مرضية .. فما من نجمة أدلتنا لا يطويها النسيان .
[12]
          روحي تكف عن روحي، فقلادة حبي انفرطت: صوته ضاع بين الأصوات، ونفسي تكاد تكف عن نفسي، فمن ذا يدلني على بذّار أعطيه بذوري .. فانا صرت له الحصاد، وفي موجة جمّعت له البحر ..
          روحي ورقة ونفسي تراب .. فلتأت يد الغابة وتقفل هذا الباب، المفتاح نجمة وكفي سراب.

[13]
          أيحكم الدهر قبضته فوق الخاتم: هو ذا العهد .. هو ذا ليل الهلاهل: أيا أيتها اليد ارحلي؛ النياشين عند النقاش ضاعت والنقاش غاب.
          أيحكم قبضته على الخاتم فيما الروح حمامة: من ذا للأرض قال انفطري وللتراب صر نجمة: من ذا صاغ كتاب الكلام ومد الكف ومن ذا للدهر قال يا ليتني كنت نفياً منفياً ؟
[14]
          اليد فوق اليد كتاب نياشين .. هو ذا الفجر يبزغ يطلع أمام الليل. هكذا الجدران تمايلت/ انشقت/ تهاوت فيما القلب كبذرة أعاد صياغة العرش.
          اليد فوق اليد نياشين كتاب .. أيها الاسم الممحو أتبحث عن آخر اكثر محواً. تباً للكاتب ولعنة للكتاب، فالممحو ما زال يحمل عرشه: كواكب انطفأت/ تلاشت، إنما ظلالها فوق القلب يد تكتب آخر الكلام.
[15]
          ما الذي، سوى الجمرة، يولُد الرماد: ملائكة بين الأصابع وكلمات.
[16]
          قلب من، في امتداد الصوت، هوى عالياً :
يجمّع ذاكرته وينذر نذوره .
                   ليستدر، ليستدر كل من في الاستدارة:
لا غالب لا غالب..
          ضوء أوقد الوثن. إنما الاستدارة استطالت/ استقامت. هو ذا الامتداد ..
          لا غالب لا غالب ..
          الليل أضاء مساره وغاب.
[17]
          قطرة ماء أعادت لي التماثل: هو ذا صوت قبلات، موتى بلون النوارس، قارات تتبادل المواقع .. أيها الشعر اعرف انك آخر النبض .. أيها الشعر انك أوله.
[18]
          ذرة ذرة اجمّع العمر: كواكب فوق الماء .. مدن تغازل مدن .
          يا لقلبي كم علمك صوت اللامبالاة التقدم إنما ما جدوى الصوت.
          عند الجذور ، ذرات هواء ، ووثن يغازل ظلاله .. ليس هو بالرماد .
          يا لقلبي كم صبرت: شموعي مضاءة .. والغابة تأتي بالقلائد: أوسمة للهواء، أوسمة للحشائش، فانا أغادر .. مملكة بلا أعذار .. إلى هناك .. إلى هناك .. بلا اسم بين الأسماء، وأنت كل الأسماء بين الممحوين.
[19]
          أهذا كتاب عشق أم لعنات: في الوادي خطانا فوق الثلج .. وفوق الثلج .. وفوق الماء كتبنا الأسماء. افتح الوردة انظر ماذا خبأ القلب فيها: آثامي شاخت وأنا في المهد، آثامي شاخت وأنا في المهد .
[20]
          صدى من ضاع وأنا صوتي ما زال في النبع : هذا الراحل لم يولد بعد .. مثلما هذا الكتاب كاتبه لا أحد .
[21]
          الكراسي الملكية تنحني للاعترافات : يا لجلالة القلب المنتخب : بلور فوق بلور ، فيما الحشائش تجمع حصادها هتافات.
          يا لصوتي أأنت الواشي أم الكلمات ؟
[22]
          دعها .. الرياح .. دعها: هو ذا خشب الغابة ..
          عرش الإصغاء
[23]

          قسمها : خذ

                   ولا
                   تعطي
          الغابة غابة
          هنا غزاة .. وهناك غزاة
          لحظة بين لحظتين
          قسمها وخذ ما أعطيت .
[24]
          بلور مدفني .. [ باب الأبواب بابي ] ادخل ليس للداخل أعذار، ليس للخارج مفاتيح: مدفني صغير وجسدي غائب.
          ادخل .. باب الأبواب بابي ..ومدفني [ هناك ] .
[25]
          شرقاً شرقاً أخذتني يدي [ الكرسي الصامت أبدا ] شرقاً حيث الهواء داخل الجذور. هنا أنا البرد. شرقاً شرقاً اترك يدي تستريح فوق الأحجار. من الجمر اخترع المواقد، ومن الرماد ابتكر قلائد الأعراس.
[26]
          خذ الوردة للراحل: تراتيل: خذ العابد للمعابد: تراتيل. خذ ما تشاء: أنا هنا لست الباب ولا البواب. لست القفل ولست المفتاح.أنا غيمة تكلمت وخطفتها الأشجار.
[27]
          اليد وردة .. والغصن بين بين [ أيها الشتاء دثرني. البرد لؤلؤة: أين هي الشجرة التي كانت تدعوني إلى ولائمها ؟ أين هو البرق ؟] هنا، أعيد صياغة الرماد : عزلة استأنستها الحدائق: يا برق لا تؤذ البرق .. أنا مثلك، أضاعني من الدلني.. وأنا لا اصنع إلا اللامبالاة.
[28]
          بمفتاح الريح افتتح الوردة: فوق الأسماء أصابع نشوة: هنا ، في القرنفلة ذبائح : أمراء من مرمر ونسوة الانثلامات يبحثن في الرمل عن زمردة: العاشق يفتتح الميلاد، وفي الجذر قبلات غرقى.
          بمفتاح الريح أغلق فلكي، افتتح ممرات الرمال .. وأغادر.
[29]
          نياشين من طوقتنا وطوقت أعيادها .. لملمتنا وما كان لنا في الديار جدار: جئنا كأن الرحيل مستقرها، وما أغنت بالوعد وعدا: تباركنا ببحر انشد للرمال نشيدها، وما أنشدنا إلا لمن أنشدنا الزوال. تبارك الليل بنهاره، وتبارك من سكن المنفى بسلام .
[30]
          بالصوت أم بالصدى تكتظ اكتظاظاً، ليفتتحها الرجاء.
          بالبحر ملوك ملكوا الماء، والشبكة تقدم ذبائحها للسواحل. بالوردة تمتلئ روحي.
          حشائش فوق الحشائش، ونجمة بين الكفين.
          هو ذا معبدي يجرجرني بالتراتيل.


[31]
          روحي مبهمة .. نبع ماء فاض شتاءات
                             وبعض دخان وعود.
[32]
          بالحشد اكتم حجر الأصوات: هنا لدى العرش/ والعيد/ انثناءات سيوف.
يا غيمة من يلملم أطراف الماء
هذه الطبيعة مثلي
زمردة اثر زمردة
يا له من عقد في جيد
ويا لي من أسماء بلا اسم .
[33]

بكتمان نبض : تعال الىّ اطرق

هو ذا الباب .. هو ذا القفل
عندي لك صخرة وكتاب
ولك عندي: قلائد ومزارات
لمن هذا التاج .. يا ماء غادر

أجئت ؟

[34]

شتاء مسرات، أم خريف أصابع مشبكة

هنا: حديقة بلور: امرأة وسنانة
رجل مع الحدائق يتوحد
كاتب يكتب
ويد للأفعال تتلاشى .. وتذوب.
[35]
          موشى قلب الياقوت كفيروز: مدائح كرم الحجارة .. بالزبرجد أو بالعقيق، فالزمرد بلون الاستثناء: الماس أيها اللؤلؤ: أيها القلب يا نداء الحجر: معرى عنق الموتى كحشرات ملكية خرجت إلى الفضاء: سفن غرقى بالهياكل. هو ذا عرسي بلون الغياب: برق فوق برق تتكون المعادن .. واسم بعد آخر تتلاشى الأسماء.
[36]
          اففتح الوثن: هذه صخرتي. الباب لا يدور والقفل باليد. اليد سماء، والقلب سكين. الروح عند العتبة، والباب لا يدور فيها القفل، عندي الباب وعندي الصخرة، إنما أسئلتي ، ما أدراك ما سر الغيمة، أسئلتي، مثلي؛ النوارس عند الضفاف .. والنسوة يصطحبن الظلال، وأنا الميت أخطو: أهذا ما سعيت .. فافتح باب الأوثان، أعلن أعيادي، وأغادر.
[37]

هناك .. ارتب خجل الغيمة فوق الأرض

          وهنا
ارتّب
فوق
          الورق
          خجلي.
[38]

          بأي المحن ، بأي المحن أتدثر

          الضوء طوقني
وبضع فراشات تدور .. وتدور
بأي المحن استدل مغزى الانحناءات
          ليس لأحد .. قال الضوء
          ليس لأحد .. قالت الفراشات
          إنما
          وضعت الأسئلة فوق العشب
          ورحت أدور ..
          وأدور.
[39]

          هوا ذا كوخي: في الركن بقايا زاد

          عند النافذة أزمنة ترفرف
          فوق الأرض غبار ووعود
          هو ذا أنا بين فضاءات سماء
                             وفضاءات
          كوخ يقيم بلا أعذار.
[40]

          لمن في الغابات أو في الدفاتر

          ترفرف هذه الروح
          لمن في السماء أو بين أصابعي
                   هذا الميلاد
          لي : قالت الروح
          لي : قالت الأرض
          آنذاك صرت ورقة في هذه الشجرة

ليست هناك تعليقات: