الاثنين، 4 يونيو 2012

الخط الذهبي !!!-حامد كعيد الجبوري

إضاءة الخط الذهبي !!! و ( حوّل مطي ) من يعرف ما هو الخط الذهبي له عندي مكرمة ليست صدامية ، لا تعجلوا وتذهب بكم الظنون بعيدا عن ماهية الخط الذهبي ، ربما يتبادر لذهنكم أن الخط الذهبي هو الكتابة بما يسمى ( ماء الذهب ) الذي يكتب به القرآن الكريم ؟ ، لا ليس هذا ، ولكي لا أشوش عليكم كثيرا ستجدون الخط الذهبي نهاية هذه الإضاءة ، الغريب أن الشارع العراقي يستوعب ويصدق أغلب ما يقال ، وأذكر أن الأنظمة الشمولية تروّج كثيرا للدعاية وتصرف من أجلها المال الكثير ، وقد شكلت هيئة في المخابرات العراقية يسمونها ( شعبة مكافحة الدعاية ) ، ومن المؤكد وجود أكثر من جهة شعبية أو سياسية تشيع الدعاية وسط الشعوب لذا أوجدت هذه الشعب المسماة ( مكافحة الدعاية ) في أروقة الاستخبارات أو الأمن وما الى ذلك ، يقال وهو من الدعاية السياسية أو الشعبية أن الطاغية المقبور أراد معاقبة العراقيين على انتفاضة آذار الخالدة فكان يحرمهم متعة الكهرباء ، وكان يحقن الكهرباء ويسربها الى الأرض ، وآخرون يقولون كان يتبرع بها الى الأردن أو يبيعها لسوريا ، وصدّق الكثير هذه الأكذوبة الدعاية ، وسقط النظام لمزبلة التاريخ غير مأسوف عليه ، وفرحنا وفرح الآخرون بأن المسار الوطني الجديد سيكون القاسم المشترك لكل العراقيون ، ساسة وشعب ، انتهت السنة الأولى والثانية والتاسعة والحال وكأن العقارب تعود مسرعة للخلف ، البطاقة التموينية لم يعد المواطن يألفها كما في عهد الطواغيت ، أسعار المحروقات وبمعادلة حسابية ضربت في 80 مرة ، ومثال لذلك مادة البنزين التي سعرها طاغيتنا المقبور ( 5 ) دنانير ، اليوم بسعر ( 450 ) دينار للتر الواحد ، ما كنا نحصل عليه من ساعات تشغيل للكهرباء فقدنا نصفها تقريبا رغم 33 مليار دولار أمريكي صرفت لها ، ويقول المختصون أن المليون دولار ينتج لنا واحد ( ميكا ) كهرباء ، وبمعادلة حسابية بسيطة يفترض أن يكن لنا من الكهرباء المنتج حديثا - بعد السقوط - يفيض عن حاجة العراق ونبدأ بتصدير فائضه ، ولكن الأيادي النظيفة لمن يتبع أمير المؤمنين عليا ( رض ) ، ومن يتبع أمير المؤمنين عمر ( رض ) اختزنت مال المسلمين لكي لا تذهب لجيوب الغرب الكافر فادخرتها لنصرة ( الخضر ع ) ، ولذلك توجب على كل مواطن أن يبتكر شيئا ما للخلاص من الحر أو البرد ، فأصبحت شوارعنا وأزقتنا وبيوتنا غابة مورفة من ( الكيبلات ) و ( الوايرات ) ، فأوجدنا لنا الحلول لنستعيض عن الكهرباء الوطنية الحكومية ونشجع الحكومة الوطنية لتدخر لنا مالنا المصان بالأساليب التالية ، 1 العاكسة : وهي عبارة عن نضيدة ( باتري ) وجهاز معها تختزن الطاقة ونستخدمها بعد أن تطفأ الكهرباء ، 2 المولد الكهربائي المنزلي الصغير : وهي أجهزة مصنعة بأردأ منشئ تعمل بالبنزين ، وطبعا هناك ( سرة خاص للجليكانات ) في كل مستودع وقود ، ولا يحصل المواطن على مبتغاه إلا بشق الأنفس ، 3 المولدات العملاقة للتجار : توضع في كل محلة أو زقاق لقاء 7 ألاف دينار للأمبير الواحد ، وأقل ما يحتاجه البيت الفقير 4 أمبير ، وهذه المولدات تشتغل ل 6 ساعات فقط ، 4 الخط الليلي : طبعا ست ساعات لا تكفي بالغرض والصيف قاتل لذا أبتكر أصحاب المال والسحت النبيل الخط الليلي الذي يستمر من بعد الساعة 12 ليلا الى الساعة 6 صباحا ويضيف الى المبلغ المقرر 7 ألاف ألفان ليصبح 9 ألاف للأمبير الواحد ، 5 الخط الذهبي : العقل المالي المنصف فكر طويلا بهذا الحل وهو الخط الذهبي والذي يستمر لمدة 24 ساعة تشغيل والسعر زهيد جدا عشرون ألف دينار للأمبير الواحد ، طبعا يجتزئ من هذه ال24 ساعة مدة تشغيل الكهرباء الوطنية الحكومية ، وأجمل ما رواه لي صديق أن ببغاءً له في داره تعلمت من تكرار ما يقولونه داخل الدار ، وكلما أطفأت الكهرباء تقول ( حوّل وطنية ) ، ولأن صديقي هذا يتذمر من ولده كثيرا ولا ينهض مسرعا للتغيير من الوطنية الى المولدة وبالعكس ، لذا كان يؤنب ولده قائلا ( حوّل مطي ) ، فتعلمت ببغاءه هذه المفردة وتقول كلما تطفأ الكهرباء ( حوّل مطي ) ، للإضاءة ...... فقط

الجمعة، 1 يونيو 2012

غالب المسعودي - مومس عوراء-كتابة ممسرحة

ثرثرة فوق نهر الغرّاف-كاظم فنجان الحمامي


ثرثرة فوق نهر الغرّاف جريدة المستقبل العراقي 27/5/2012
في الناصرية وعلى ضفاف نهر الغرّاف تحتفظ (ڱـهوة شناوه) بعلاقاتها الريفية الحميمة المرتبطة بأبناء القرى القريبة منها, وتأتي المقاهي الشعبية الأخرى بعدها في الترتيب الجغرافي العام, حيث يتابع فقراء الناس أخبار الفضائيات العربية في أجواء مزعجة يتطاير فيها التراب المنبعث من الحقول المتصحرة, فيمتزج بضجيج المولدات الكهربائية المتجانس مع أصوات الماشية المتهالكة العائدة من تسكعها المسائي, ومن خلفها غارات البرغش المعززة بصولات الحرمس السومري المتهور, فتنطلق هناك التعليقات الملغومة على هامش الأخبار, وتتردد أصداء التساؤلات المباحة خارج حلبات العملية السياسية المتعثرة هذه الأيام, والأيام التي سبقتها. . جنوب السودان ينفصل نفطيا عن الخرطوم خبر من السودان يقول: ((وقّعَت حكومة جنوب السودان اتفاقا مع كينيا لمد أنبوب نفطي ينتهي بميناء (لامو) الكيني, المطل على المحيط الهندي, من اجل تحرير (جوبا) من الاعتماد على الخرطوم والاستغناء عنها, وسيمتد الخط عبر الأراضي الكينية, بما يؤكد على الانفصال نفطيا عن الخرطوم)), فصاح مطشر أبو المطحنة بصوت عال: (يجي يوم نسمع بانفصال شمال العراق نفطيا عن بغداد), فقال له مكطوف ابن فرحان: (فال الله ولا فالك), فرد عليه أستاذ جبار: (انته أشكد قديم). بث تلفزيوني على ضوء المصابيح خبر من النيبال يقول: ((بثت قناة تلفزيونية في النيبال أمس الأول نشرتها الإخبارية على ضوء الفوانيس النفطية احتجاجا على طول فترة انقطاع التيار الكهربائي في البلاد, تنقطع الكهرباء لمدة 14 ساعة يوميا هناك بعد أن أعلنت هيأة الكهرباء النيبالية إن انخفاض منسوب المياه في الخزانات بسبب موسم الجفاف يحول دون توليد كميات كافية من الطاقة, وقال بيايا بودل نائب رئيس قطاع الأخبار بالقناة التلفزيونية: إن هذه الخطوة تعبر عن تضامن القنوات التلفزيونية في مواجهة المشكلات التي يتعرض لها الناس بسبب انقطاع الكهرباء يوميا)), فضج المقهى بالصياح, قال أحميد ابن العلوية: (عساها ابخت كريم وحيد), فرد عليه راضي الحلاق: (كريم وحيد شعليه, هذا الخبر بالنيبال, بعدين كريم وحيد راح من زمان وجابو غيره, وهم راح, وأجه غيره, بس الكهرباء ما راح تجي), وجاء صوت من بعيد يقول: (لا تتوقعون تتفق فضائياتنا المتناحرة على يوم تتضامن فيه معنا, وتختار ليلة من الليالي تتوحد فيها ببث أخبارها على ضوء الفوانيس), فقال صاحب المقهى: (وشنو الفايدة ؟؟؟). 25 مليون دولار تعويض 16 عاما سجناً خبر من أمريكا يقول: ((قضت هيأة محلفين فيدرالية في مدينة شيكاغو بدفع 25 مليون دولار كتعويض لرجل أمضى 16 عاما في السجن بقضية تتعلق بجريمة لم يرتكبها, وسيُدفع التعويض للرجل في حال لم يستأنف الحكم)), فقال القهوجي: (يعني هيأة المحلفين لو بالعراق تدفع الميزانية كلها وما تسدد تعويضات قائمة المسجونين بالخطأ من ذاك اليوم لهذا اليوم). فقال له صاحب المقهى: (روح شوف الجماعة شيريدون ولا تظل تتفلسف, إحنا قضيتنا تختلف). 200 دولار غرامة سرقة كعكة خبر من ولاية (وايومينغ) يقول: ((غرمت السلطات مراهقا مبلغ 200 دولار بعد اتهامه بسرقة كعكة واحدة سعرها أقل من دولار من متجر, وقالت الشرطة إن السارق وافق على دفع الغرامة لتفادي المحاكمة)), فصاح عباس الفاضل مندهشا: (بالله واللي يبوك نص الحصة التموينية شنهو عقوبته ؟؟) مكرمة خليفة بن زايد خبر من الإمارات يقول: ((أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بتسوية كافة قضايا القروض الشخصية المتعثرة للمواطنين ممن تقل مديونياتهم عن مليون درهم, سواء كانوا موقوفين على ذمة قضايا, أو صدرت بحقهم أحكام, ويقومون بتسوية مديونياتهم عبر جداول تسديد حددتها المحاكم, ويبلغ عدد المواطنين المستفيدين من مكرمة سموه (6830) مواطنا تصل مديونياتهم إلى حوالي ملياري درهم, وسيتم الإفراج عن الموقوفين منهم, وتسوية ديون من صدرت بحقهم أحكام سداد, وفقا لآلية تسديد محددة تتضمن خصم ما نسبته 25% من الراتب الشهري, مع تعهد المستفيد بعدم الاقتراض مرة أخرى)), فقال حجي صاحب: (متى يتكرم علينا الجماعة ويلغون فواتير الكهرباء المتراكمة علينا من سنين الطواعين), وقال آخر: (أبشركم راح يجي يوم جماعتنا الله يحفظهم يسددون ديوننا كلها), فضج رواد المقهى بصوت واحد: (أسكت لوڰـي). . وتعطلت المولدة الكهربائية, فعم الظلام الدامس, وتوقف البث التلفزيوني, وعاد البرغش إلى تنظيم صفوفه من جديد للقيام بهجمة شرسة على رواد المقهى. .

الخميس، 31 مايو 2012

لص بلادي-احمد مطر



 

        
        لص بلادي
        بالتمادي . . . يصبح اللص بأوربا مديراً للنوادي
        وبأمريكا، زعيماً للعصابات وأوكار الفساد
        وبأوطاني التي من شرعها قطع الأيادي
        يصبح اللص . . . زعيماً للبلاد
        
        
        طاغوتية
        في بلاد المشركين
        يبصق المرء بوجه الحاكمين
        فيجازى بالغرامة
        ولدينا نحن أصحاب اليمين
        يبصق المرء دماً تحت أيادي المخبرين
        ويرى يوم القيامة
        عندما ينثر ماء الورد والهيل ــ بلا إذن ــ على وجه أمير المؤمنين
        
        
        
        جاهلية
        
        في زمان الجاهلية
        كانت الأصنام من تمر
        وإن جاع العباد
        فلهم من جثة المعبود زاد
        وبعصر المدنية
        صارت الأصنام تأتينا من الغرب
        ولكن بثياب عربية
        تعبد الله على حرف، وتدعو للجهاد
        وتسب الوثنية
        وإذا مااستفحلت، تأكل خيرات البلاد
        وتحلي بالعباد؛
        رحم الله زمان الجاهلية
        

السبت، 26 مايو 2012

عرب آيدُل على ماذا يدل ؟؟- كاظم فنجان الحمامي.

عرب آيدُل على ماذا يدل ؟؟ جريدة المستقبل العراقي في 15/5/2012
لم يضف الياباني (نولواكي نوتوهارا) شيئا جديدا لنا عندما تحدث عنا في كتابه (العرب من وجهة نظر يابانية), فقال عنا: (العرب. متدينون جداً, فاسقون جداً), فالازدواجية صفة متأصلة في شريحة كبيرة منا, رصدها قبله الدكتور علي الوردي, وشخصها تشخيصا تحليليا دقيقا, نعم هكذا تماما, يتصرف بعضنا في المساجد وكأنهم من نجوم فلم الرسالة, ويتصرفون في الأسواق وكأنهم من تلاميذ مدرسة المشاغبين, فتراهم يتأرجحون دائما في بندول السلوك العام بين وسطين متناقضين, بين الوسط الذي يتمسك بعناوين التدبير والتوفير والتقشف, وبين الوسط الذي يتباهي بالإسراف والتبذير والبذخ, ففي الوقت الذي لا توجد فيه قاعدة منصفة لصرف الرواتب التقاعدية للذين افنوا زهرة شبابهم بالخدمة في عموم أقطار الوطن العربي من المضيق إلى المضيق, وفي الوقت الذي تلجأ فيه الأنظمة العربية إلى التقتير والترشيد, تلجأ الأنظمة نفسها إلى السخاء والكرم الحاتمي لتغطية نفقات مهرجاناتها ومؤتمراتها الفاشلة, ويلجأ كبار القوم إلى الإسراف على العزائم والولائم, فيذبحون قطعان الأغنام والماعز لتكريم شخص واحد تكفيه بضعة تمرات ورشفة من اللبن الزبادي, حتى اتسعت مساحات المناسف بالطول والعرض فتجاوزت أبعاد الحلبة للملاكمة, وربما تزيد مساحاتها على مساحة المسابح الاولمبية, في الوقت الذي يعيش فيه الناس تحت خط الفقر, ومنهم من حجز له كوخا صغيرا بين قبور الموتى, واضطر بعضهم للعيش في المزابل ومكبات القمامة, وتحولت ظاهر (الحواسم) في العراق, إلى حقيقة مفزعة تستفز مؤسسات الإسكان والتعمير منذ تسع سنوات. . لقد بلغ ما صرفته حكومة قطر حتى ألان من المبالغ الطائلة بالعملة الصعبة على استقطاب اللاعبين الأجانب أضعاف ما تستحقه البطون الخاوية في القرى اليمنية والقرى الموريتانية, ووصل بها الكرم الحاتمي إلى منحهم الجنسية القطرية (تجنيسهم), في الوقت الذي طردت فيه ستة آلاف مواطن قطري من قبيلة الغفران. ألا تدل هذه المواقف المتناقضة على الاستبداد والتعسف, إن لم تكن تدل على سوء التصرف ؟. . ووصل الخبث ببعض العواصم العربية والإسلامية إلى إغراق المنظمات الإرهابية بالأموال والمغريات المادية والمعنوية, لتجنيدهم في تنفيذ سلسلة من التفجيرات والاغتيالات في بلد عربي مجاور لها, في الوقت الذي يتحسر فيه أبناء شعبها على منحة دراسية يفجرون فيها طاقاتهم الإبداعية في العلوم والفنون والآداب. . ألا تدل هذه المواقف المتناقضة على الظلم والإجرام, إن لم تكن تدل على الخسة والنذالة ؟. . يقول المهرج (بول برايمر): ((كان كبار القوم في العراق يتهافتون على توجيه الدعوات لي ولحاشيتي, يدعونني لتناول افاطح (مفطح) لحوم الغزلان, التي ارتوت بماء الهيل المحلى بعسل السدر)), في الوقت الذي كانت فيه العبوات الناسفة تقتلع جسور دجلة من جذورها, وتعصف بأسواق بغداد ومدارسها في عز النهار. . ألا تدل هذه المواقف المتناقضة على الازدواجية والخيانة, إن لم تكن تدل على انعدام الحس الوطني ؟. . والانكى من ذلك كله إن معظم الأقطار العربية تشترك بتخصيص الحصة الأكبر من ميزانيتها لشراء الأسلحة, وتعزيز ترسانتها الحربية, وتترك الحصة الأقل للتعليم والعناية الطبية والرعاية الاجتماعية, في الوقت الذي تنحصر مهمة جيوشها بالمشاركة في الاستعراضات السنوية, التي تقيمها الدولة في المناسبات الوطنية, وأحيانا تستعين بها في التصدي للعصيان المدني, أو لكبح التظاهرات المناوئة لها. ألا يدل ذلك على الازدواجية في التحكم بالموارد المالية والإفراط في تسليح الجيوش التي لم تشترك حتى الآن في حرب فعليه ترفع الراس؟. . أخيرا جاء برنامج (عرب آيدُل) ليرسم صورة مفزعة لما وصل إليه الإسراف والتبذير والبذخ في الديار العربية, ويؤكد بما لا يقبل الشك والتأويل على استعداد بعض المؤسسات لصرف مدخراتنا كلها على البرامج التلفزيونية التافهة, في حين يصعب عليهم التبرع بنصف هذا المبلغ لتطوير قدرات جامعة القاهرة, التي تعد الأكبر والأقدم بين الجامعات العربية, فقد بلغ سعر الفستان الذي ارتدته المطربة أحلام في الحلقة الأخيرة من برنامج (عرب أيدُل) حوالي (300) ألف دولار عدا ونقدا, وتبرع تاجر إماراتي بمبلغ (850) ألف دولار لتغطية نفقات الرسائل التي بعثها للتصويت لصالح المرشحة المغربية (دنيا بطمة), وتبرع الفنان الإماراتي المراهق (عبد الله بالخير) بمبلغ مليون دولار فقط لتغطية نفقات الرسائل التي بعثها للتصويت للمرشحة المصرية (كارمن سليمان), وكسرت معدلات الأصوات في الحلقة الأخيرة من البرنامج الأرقام القياسية, إذ صوت المصريون بنحو (20) مليون صوت, وعشرة ملايين صوت أخرى وردت للبرنامج من المغرب والجزائر وتونس, وعشرة ملايين صوت وردت من الأقطار العربية الأخرى, ولما كانت قيمة الصوت الواحد تساوي دولارا واحدا, فان مجموع ما خسره الشعب المصري يزيد على عشرين مليون دولار في ليلة واحدة, وخسر المغربيون والجزائريون والتونسيون عشرة ملايين دولار في تلك الليلة, في حين تبرع النشامى العرب بعشرة ملايين دولار أخرى استفادت منها شركات الخدمة الهاتفية بالتناصف مع إدارة البرنامج. . ألا يدل ذلك على ضعف عقول شريحة كبيرة من الناس يصل تعدادهم إلى ما يزيد على أربعين مليون عربي ؟؟. . ان هذه الملايين (40 مليون دولار) كفيلة بإصلاح الأوضاع الاجتماعية البائسة في الصومال, وكفيلة بانتشال ثلاثة ملايين مشرد في المدن العربية, وكفيلة بتحسين المنظومة الكهربائية لمدينة غزة وضواحيها. . وهذا هو طريق الخير الذي لم يسلكه عبد الله بلخير حتى الآن. . .