الجمعة، 17 يونيو 2011

بينما كان رئيس الوزراء البريطاني، -هم ونحن




بينما كان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، يقوم بجولة تفقدية في مستشفي في لندن، فوجئ هو وطاقم تصويره بثورة عارمة للطبيب المسؤول الذي أبدى اعتراضه على عدم التزام المصورين بقواعد النظافة والتعقيم داخل المستشفى وطلب خروجهم من الغرفة على الفور



http://www.youtube.com/watch?v=uTYXLojsAw0


الصور الفوتوغرافية المرفقة تمثل سقف صالة
عمليات الجراحة الطابق الثاني في مستشفى الحلة التعليمي وتشاهدون اثر تسرب
افرازات مرافق الطابق الثالث على صالة العمليات وفي الصورة الثانية سقوط نقاط
من البراز في ارضية صالة العمليات بالقرب من السرير االذي تجرى فوقه العملية
وفي الصورة الثالثة كراسي الانتظار للمراجعين مسندة بالطابوق علما انها اشتريت قبل فترة وجيزة

الخميس، 16 يونيو 2011

الفاتحة على روح الكهرباء في العراق



الفاتحة على روح الكهرباء في العراق

هل تعلم إن الطاقة الكهربائية ارخص طاقة في العالم ومن الحاجات الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها .
هل تعلم إن أفقر الدول في العالم وفرت الكهرباء لأبناء شعبها بدون أي انقطاع .
هل تعلم إن عدم توفر الكهرباء صار سبب في وفاة ألأطفال وكبار السن ....
هل تعلم إن حل مشكلة الكهرباء أمر سهل ولكن الحكومة جعلت منه أمر مستعصي .
هل تعلم إن كهرباء الوطني صارت شبه معدومة في العراق .
هل تعلم إن العراق يحتاج فقط إلى ( 14 ) ألف ميكا واط لتغذيته بشكل كامل .
هل تعلم إن محطة توليد الكهرباء يابانية المنشأ سعرها ( 2 ) مليار دولار( يا بلاش ) تكفي لتوليد 2000 ميكا واط .
هل تعلم إن العراق يحتاج إلى ( 7 ) محطات فقط لتغذيته بالطاقة الكهربائية دون انقطاع .
هل تعلم إن سعر المحطات السبعة تساوي 14 مليار دولار فقط .
هل تعلم إن وزارة الكهرباء صرفت ما يقارب ( 17 ) مليار دولار خلال العام الماضي فقط على لا شيء حسب تصريحات مسؤولين في الحكومة .
هل تعلم إن ( 17 ) مليار دولار نستطيع أن نشتري بها ( 8 ) محطات توليد كهرباء يابانية .
تعلم إن ( 8 ) محطات توليد كهرباء تكفي لتغذية العراق كله .هل تعلم إن الحكومة العراقية عندها مشكلة وهي اختفاء (40) مليار دولار في العام الماضي فقط ولا يعلمون أين ذهبت.
هل تعلم إن (40) مليار دولار تكفي لحل مشكلة الكهرباء لمدة ( 30 ) عاما إلى الأمام .
هل تعلم إن ميزانية دولة الإمارات ( 11 ) مليار دولار والإمارات تعيش منعمة مرفهة مترفة .
هل تعلم إن ميزانية وزارة الكهرباء لوحدها اكبر من ميزانية دولة الإمارات المرفهة .هل تعلم إن نظام الـ ( 10 ) أمبير لو طبق على عموم العراق لاكتفى كل الشعب بـ ( 4 ) محطات كهربائية وخففت محنة العراق .
هل تعلم إن الحكومة العراقية تستحصل المبالغ المالية الباهضة كأجور للكهرباء من المواطن المسكين مقابل ( ساعة ) واحدة من الكهرباء الوطنية المتقطعة بالرغم من أنها ارخص طاقة في العالم .
هل تعلم إن محطة بيجي إلى الآن تغذي بعض المدن الأردنية وبعض القواعد الأمريكية .هل يعقل إن دولة ووزارة كهرباء تعجز عن توفير الكهرباء لشعبها بالرغم من سهولة الحل .
هل يعقل إن أصحاب المولدات البسطاء يوفرون الكهرباء وحسب رغبة المواطن ، والحكومة لا تستطيع توفير الكهرباء وهي تمتلك كل خيرات العراق التي تقدر بالمليارات من الدولارات .
هل تعلم إن التيار الكهربائي يقطع عن المستشفيات وهذه جريمة بحد ذاتها .هل تعلم إن أعمدة الكهرباء في العراق أصبحت أكثر من مجموع أعمدة ( الكويت ،الأردن ،البحرين ، قطر ،سوريا).
هل تعلم إن أسلاك الكهرباء صرف عليها مايقارب ( 7 ) مليارات دولار ولا نعلم أين ربطت هذه الأسلاك .
هل تعلم إن وكيل وزير الكهرباء ظهر وبكل استخفاف في الإعلام ليعلن ويقول إلى أن تجهيز العراقيين بالكهرباء في هذا الصيف بثمان ساعات يوميا من أصل 24 ساعة هو حلما ورديا.
هل تعلم بصفقة المحولات الفاسدة في كل المحافظات التي قام بها بعض الشخصيات البارزة من الأحزاب المتسلطة .
هل تعلم بصفقة محطات توليد الطوارئ في المحافظات والتي تبين أنها فاشلة لا تعمل .
هل تعلم بان اغلب الشعب قرر عدم انتخاب هؤلاء والعزوف عن المشاركة في الانتخابات .
وهل تعلم إن المرجعية ومن خلال وكلائها وطلابها أوعدت وأقنعت الناس وضمنت لهم توفير الماء والكهرباء وباقي الخدمات شريطة أن يشاركوا في الانتخابات العام الماضي .
هل تعلم إن المرجعية عطلت دراسة الحوزة لمدة ( 10 ) أيام قبل فترة الانتخابات وأرسلت الطلبة والوكلاء إلى الناس .
وهل تعلم إن الشعب عندما طالب بحقه وبحقوقه المشروعة فان أكثر الرموز الدينية حرمت عليه ذلك ومنها أجلت التظاهرات والمطالبة بالحقوق المشروعة والوضع المأساوي نفسه لم يتغير .
برأيك من وراء اختفاء الكهرباء في العراق وما هو المقصود من إنهاك المواطن العراقي وإذلاله ؟ .
هل تعلم إن أمنية المواطن العراقي أن ( ينتل ) من الوطني ولكنه أكثر ( نتلاته ) من اللاوطني !! .
(وأخيراً رحم الله من قرأ الفاتحة على روح ( الكهرباء ( الفاتحة .


واليكم

محطة كهرباء الحسيان في دولة الامارات العربية / دبي

التوليد الكلي للمحطة 9000 ميكاواط عند انجاز أخر مرحلة
هذه المحطة بمفردها تعادل أنتاج الطاقة الكهربائية مرة ونصف أنتاج محطات العراق مجتمعة في الوقت الحاضر
الهدف من أنشاء المحطة : النمو الاقتصادي والنمو السكاني هو الذي دعى حكومة دبي بالتوجه للمشروع
محطة غازية في دبى / دولة الامارات العربية المتحدة على أرض مساحتها 4 كم مربع وتبعد 60 كليو متر الى الجنوب الغربي من دبي وتتكون من ستة مراحل كل مرحلة تقوم بأنتاج 1500 ميكا واط من الطاقة الكهربائية + 120 مليون لتر من الماء المقطر وفي نهاية أنجاز المراحل الكلية تقوم بأنتاج 9000 ميكا واط من الطاقة الكهربائية + 720 مليون لتر من الماء المقطر
والتوليد الكلي للمحطة عند الانجاز الاخير = 9000 ميكا واط وتكون في هذه الحالة أكبر محطة غازية في العالم
بدء العمل في المحطة عام 2009
أكمال المرحلة الاولى عام 2014
.
ماصرف على الكهرباء في العراق يكفي لشراء شركة جنرال الكترك ونقلها لبادية السماوة

صرفت الحكومة العراقية على مشاريع الطاقة الكهربائية حوالي 27 ملياردولار أمريكي حتى الآن وانفق المواطنون ما يقارب 80 مليار دولار خلال ال8 سنوات السابقة بشهادة وزير المالية في حديثه الصريح مع قناة (الحرة عراق), أي ما يعادل عشرة أضعاف ميزانية البحرين (ميزانيتها 5.5 مليار دولار), وأكثر من ميزانية الكويت بكثير (ميزانيتها 42.18 مليار دولار), وأكثر من ميزانية الإمارات (ميزانيتها 43.6 مليار درهم). أموال هائلة تكفي لشراء أصول شركة (جنرال ألكترك) بكل فروعها وخطوطها الإنتاجية, وتغطي تكاليف نقلها إلى بادية السماوة, أو إلى هور العمارة, لكي تباشر من هناك بإنشاء محطات جديدة للطاقة من فئة خمس نجوم, تُشيد في كل مدينة عراقية, أما المتبقي من المبلغ فيكفي لشراء شركة (سيمنز الكترونك) مع شركة (ميتسوبيشي باور), ويكفي المبلغ كله لشراء شقق تمليك مؤثثة في ربوع (الريفيرا), أو على ضفاف (لاس بالماس), أو جزر (سيشل), أو جزيرة (موريشوس) لكل عائلة عراقية....والف عافية على العراقيين

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

الفنانان جادوك كري ولورا سبكتور-رسوم على الاجساد-ترجمة د.غالب المسعودي












الفنانان جادوك كري ولورا سبكتور-رسوم على الاجساد
كثيرا ما نرى من يرسمون على اورق او الجدران او على الكانفاس ولكن الاجمل ان ترى رسوما على الاجساد وهذا بحد ذاته تحدي للفنان والموديل لانه يعبر عن تناقضات الحياة وصداماتها السايكولوجية,والفنانان اسساتجربتهما في مدينة نيوورك,بالرغم من اقامتهما في تايلند।في سلسلة متحف التشريح كان جادوك يتموضع بجسده ككنفاس اللوحة وتقوم لورا سبكتور بالرسم على اجزاء جسده لوحات كلاسيكية وهذا يتطلب منه صبر بلا حدود وسيطرة عصبية على كافة اجزاء جسده لحين انجاز العمل التشكيلي,كما ان انحناءاالجسد والزوايا تشكل تحديا آخر كي تبدو اللوحة منسجمة وهذا يبدو جهدا بلا نهاية.............. اترككم لتمتعوا انظاركم مع بعض الاعمال لهذين الفنانين।

الاثنين، 13 يونيو 2011

-ريبي فيديريكو -اعمال تشكيلية وخامات جديدة






وريبي فيديريكو ولد في بوغوتا , كولومبيا في عام 1962 , يعيش و يعمل في ميامي .
ودرس أوريبي الفن في جامعة لوس أنديس في بوغوتا، وفي عام 1988 غادر متوجها إلى نيويورك
لدراسة درجة الماجستير للفنون الجميلة تحت إشراف كامنيتزير لويس. كان بداية رحلة شملت
سنوات من الدراسة والعمل في كوبا والمكسيك، وروسيا، وانكلترا وأخيراً ميامي.
وهنا بعضـ أعمالهــ

الأحد، 12 يونيو 2011

اللحظة الكافرة-هادي جلو مرعي


اللحظة الكافرة
هادي جلو مرعي
مثل بدايات الصيف,تكون لحظات الوداع القاسية لربيع يحمل الأحلام والأوهام ,وفيه تتفتح أزهار المشمش,وهذه الغيوم البيضاء الذاهبة الى جهة الشرق,برغم جمال منظرها ,وهي تملأ الأفق البعيد ,توحي بلحظة رحيل قاسية,وإيذان بقدوم صيف متطرف في لحظة كفر .
الرحيل عن الوطن تحت وطأة الخوف ومطاردة السلطة يثير الهلع في النفس ,فمامن أحد يرضيه أن يغادر بلاعودة ,أو بأمل مؤجل,وقد يموت في المنافي البعيدة,يصف أحد المثقفين العراقيين خروجه من بلده في سبعينيات القرن الماضي باللحظة الكافرة التي تقطع كل رجاء.
هذا ليس وصفا تراجيديا ,بل حقيقة معبرة عن ذات مكلومة ممتهنة من قوة خارجية لاقدرة تتوفر لصد نفوذها الجبار.أنظر في آخر صورة لحفل التخرج من الكلية ,تمعن في صورتك,في وجه الحبيبة,ستجد إنها صورة للحظة كافرة في حياتك تخفي تحت عباءة الإبتسامة الباهتة ملامح مرحلة قادمة تعصف بها ذكريات الحب والوله بالماضي القريب وبصور الأصدقاء وكل اللاتي أحببتهن ,وأنت تسابق السياب في حظه العاثر مع النسوان.
اللحظة الكافرة حين تودع وطنا نشأت فيه صغيرا وتعشقته,ثم تتركه مرغما,وهي كافرة حد الموت حين تغادر مساحة عشق لإمرأة لاتمنحك سوى الوعود, ثم تمضي عنك الى مكان آخر بإنتظار موعد جديد قد لايأتي,وحتى اللحظة التي تفكر فيها بحبيب لايبادلك الوله ,أو يرغمك على العذاب ,أويدفعك نحو دائرة الضياع.
في بلد آخر يمنحك الدفْ لأسابيع ,ثم تغادره يجذبك الوطن البعيد,وتتنازعك رغبتان,الأولى تصلك بالأرض,والأهل ,والثانية بهذا البلد الذي زرته ,ووجدت فيه روحا مفعمة بالحياة والتجدد,لاتجد مثلها في وطنك المبتلى بلحظات كفر ثقيلة,وهي لحظة كافرة حين تذرف دمعا على كتفي حبيب,لكنك تخفي دموعا لتهبها لمن تحب حين تلقاه عائدا.
لحظات الكفر عندي تتكرر مع تطاول الزمان ,وحراكه نحو الغد,وكل ماأفارقه أشعر إنه إنفصل عني في واحدة منها.والأوهام التي تطاردنا,وتنشر ثقافة الخلود في حضورنا الفان,تستغل لحظات كفر لتعبث بنا ,وتنزع عنا قدرة التحرر منها ,وكلنا أمل وشوق لتحقيق رغبات نكتشف في لحظة كفر إنها لاتتحقق,الذي يتحقق فقط هو فناؤنا ورحيل أوهامنا معه .
أغنياتنا التي نسرق منها شجنا جنوبيا يلهج بنزعة الى الحزن المتجدد ,الذي نأبى له أن ينكشف عنا,كلها جاءت في لحظات كافرة,وذهب ملحنوها ومغنوها ومستمعوها الأوائل, لكنها ,ولعظم كفرها,تعود وتختلق في اللاحق من الأجيال الرغبة فيها ,والشعور بأنها مساحة آمنة من شرور الحياة التي تسحبنا الى الهوة العميقة,واللجة الأبعد.
أنا أؤمن باللحظات الكافرة لأنها تجمعني بأناس عشقتهم.ولأن فيها إعلان حبي لك, وهروبك مني .

الجمعة، 10 يونيو 2011

ماتـگدر تجينه أمحنيه رجليهه-بقلم : النجم الحزين


ماتـگدر تجينه أمحنيه رجليهه
بلوه الكهرباء شلون تاليهه

بقلم : النجم الحزين
ماتگدر تجينه امحنيه رجليهه
بلوه الكهرباء شلون تاليهه
ماتگدر تجينه وطبع دلوعه
بس ساعه تهل وخمسه مگطوعه
وحنه الصيف اجانه شحلو موضوعه
الروح بيا مكان وّين اوديهه
ما تگدر تجينه والمكيف دوم
بي صارت كآبه وشال كومه هموم
تضحكله المهفه تگله جالك يوم
ارجع منشأك خل عزتك بيهه
ماتگدر تجينه والحكومه بخير
من يوم الاجت ما صار كل تغيير
لحظه والعقل يخواني مني يطير
ياهو من الوزاره لعلتي يدريهه
ما تگدر تجينه والشمس تشوي
وفريزرنه خالي بس هوه يحوي
ووعود القياده وعود ما تروي
هيه اتريد امبيرين ننطيهه
ما تگدر تجينه والمولد فار
مشكور اعله تعبه وكفو منه وبار
يوميه بعطل حته المصلح حار
يفتر صبح ليل وحته ظهريهه
ما تگدر تجينه ونتوا خو تدرون
عدنه شلون صيف يذوب الفافون
مو لعبة طفل متونس ابّالون
من ايطگ محول ظلمه يغديهه
ما تگدر تجينه والگلب فرحان
أحنه اكثر بلد بالنفط والحرمان
وأحنه أسعد وطن محسود بالاوطان
من ناكل البيضه بچوله نگليهه
ما تگدر تجينه والجروح كبار
هادي الشعب ساكت يسمع الاخبار
واحد لزم كرسي وثاني شاله وطار
بس محد سأل عناس وشبيهـــــــه
ما تگدر تجينه محنيه حته الراس
والمسؤل يحلف والله والعباس
مضروبه المحطه شبيدي يا هلناس
صبرولي سنه ... عشرين خليهه !!
ما تگدر تجينه وشنهو الجاره
راح انصب عله البيتونه فرّاره
بلكي بهوه شرجي ولنهه دواره
ولأجواء نوبل أسمي يضويهه
ماتگدر تجينه ومجلس النواب
سوّاله اجتماع مقفل الابواب
گال الحل شعبنه ينزع الاثواب
وبدجله وفرات السبح ينسيهه

الخميس، 9 يونيو 2011

الفنان الذي حوَّلَ نفسه الى الرجل الخفي-عن مجموعة حمورابي








!..الفنان الذي حوَّلَ نفسه الى الرجل الخفي

يسعى العلماء منذ عشرات السنين لابتكار “طاقية الإخفاء” التي يختفي الشخص بمجرد ارتدائها، سواء كانت قبّعة سحرية كما في الأفلام أو كانت ملابس من مادة متطورة جداً كما في معامل الأبحاث، لكن وكما سنشاهد ,فقد استطاع الفنان ليو بولن إخفاء نفسه بطريقة أكثر بساطة بكثير:

اقترب قليلاً وانظر بتمعن لتلك الصورة ستلاحظ وجود شخص يقف في منتصفها مُتخفياً مع خلفية الصورة بمهارة شديدة كأنه شبح!
اسمه ليو بولن وهو فنان صيني اشتهر باسم الرجل الخفي بسبب أعماله الفنية المذهلة التي يستخدم فيها الطلاء والألوان للاختفاء في أي بيئة يقف فيها، وحينها لا يكاد الناس يشاهدونه إلا عندما يتحرك!

يقوم بولن باستخدام نفسه كلوحة للتلوين فيقوم (بمساعدة بعض الرسامين) بتلوين نفسه بالألوان الموجودة في المكان الذي يقف فيه، وتستغرق تلك العملية ما بين 4 إلى 10 ساعات يقف فيها بولن بنفس الوضعية حتى يختفي تماماً كالحرباء!

وُلد بولن عام 1973 في مُقاطعة شاندونج الصينية وتخرج عام 1995 من كلية شاندونج للفنون الجميلة، وبدأ حينها في التوجه للفن التجريدي المُعاصر حتى العام 2005 حين قام السلطات الصينية بإغلاق معرضه الفني فتحول إلى معارضة النظام بتلك الطريقة الاستثنائية!

يحاول بولن أن يُقدم رسالة مفادها أنه يشعر أن رأيه ووجوده ليس لهما قيمة في بلده وكأنه خفيّ، لذا طبق هذه الفكرة في أعماله بأن أصبح خفيّ بالمعنى الحرفي للكلمة!

يقولن بولن كذلك أنه يحاول من خلال تلك الصور إيضاح فكرة أن الحدث الحقيقي في الصورة قد يكون أبعد بكثير مما تراه العين!

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

رقصة الضوء واللون في اعمال فوتوغرافية جديدة للفنان ناصر عساف






أكاديميون بلا مروءة-كاظم فنجان الحمامي


أكاديميون بلا مروءة


جريدة المستقبل العراقية العدد (46) في 6/6/2011


كاظم فنجان الحمامي

هذه ليست منظمة جديدة تشكلت حديثا في العراق على غرار منظمة (أطباء بلا حدود), وإنما هي ظاهرة مخجلة تسللت مع همرات الجحيم, وترعرعت في أوكار الولاءات المتأرجحة والمواقف المتخاذلة, ثم تشرنقت بخيوطها السوداء لتلتف حول الجامعات والمؤسسات والمراكز العلمية, حتى بلغت مبلغا عظيما من السوء خسر فيه بعض الأكاديميون مروءتهم, وفقدوا للأسف الشديد أحاسيسهم الفطرية بالوطن والمواطنة, فانشغلوا بأبحاثهم المهنية التقليدية العقيمة المحدودة, ولم يعد لديهم أي اهتمام بأطماع دول الجوار, ولم يكترثوا بتجاوزاتها المتكررة على مسطحاتنا المائية وممراتنا الملاحية, فسجل الجغرافيون والجيولوجيون والملاحون والمهندسون الساحليون غيابا ملحوظا, ولم يشتركوا في الندوات والحلقات النقاشية, التي عقدتها المنظمات الجماهيرية في المدن العراقية للذود عن حقوقنا السيادية المسلوبة في شط العرب وخور عبد الله, ومما يبعث على الغرابة ان العاملين في المراكز العلمية العراقية كانوا يذرفون الدموع على الدمار, الذي خلفته موجات المد البحري التي اجتاحت اليابان, وضربت جنوب شرقي آسيا,

وكانوا يتابعون بشغف تغيرات قاع البحار المصاحبة لآخر ثورات زحزحة القارات, وتصدعات الصفيح القاري في المحيطين الهادي والهندي, لكنهم لم يبدوا أي اهتمام بزحزحة الحدود البحرية الزاحفة نحو سواحلنا في الفاو, ولم يكلفوا أنفسهم مشقة الدفاع عن قنواتنا البحرية, وبحرنا الإقليمي المنكمش تحت ضغط الانتهاكات الحدودية المتكررة, ويجد الجغرافيون عندنا متعة كبيرة في التحدث عن جغرافية جبال الأنديز, وتضاريس البحيرات المرة, وهجرات السلالات البشرية من هضبة التبت, وارتفاع مستويات الرطوبة النسبية في غابات الأمازون, لكنهم كانوا يخشون التحدث عن جغرافية شط العرب, ويفضلون عدم التطرق لظاهرة الاختزال الساحلي عند مقتربات رأس البيشة, ويتجاهلون المواضيع المرتبطة بمياهنا الدولية المتقلصة, وممراتنا الملاحية المنكمشة, والأغرب من ذلك كله أنهم لا يعلمون أين تقع قناة (الروكا), ولا يعرفون أسماء الجزر العراقية الكثيرة المتناثرة عند المنعطفات النهرية بين أبي الخصيب والمخراق, ولا شأن لهم بما آلت إليه ظروف المسالك الملاحية الضيقة المؤدية إلى موانئنا النفطية في عرض البحر, وكانوا أول من أطلق الرصاص على جزيرة أم الرصاص.
اما أساتذة القانون والسياسة عندنا فهم من أكثر الفقهاء تعمقا في أحكام وبنود القوانين والتشريعات الدولية والإقليمية والمحلية, القديمة والحديثة, لكنهم لا يريدون الخوض في لوائح المسودات الدولية التي سلبت حقوقنا, حتى لا يدوسوا على ذيول دول الجوار, ولا يتسببوا في إزعاجها وتعكير مزاجها, وحتى لا ينجروا إلى الحديث عن خبايا وتداعيات القرارات الجائرة, التي تبنتها الأمم المتحدة على دفعات متشنجة ضد العراق, وحرمته من حقوقه الشرعية في الملاحة الحرة عبر قناة خور عبد الله, فاختار بعضهم السكوت عن الحقوق الضائعة, والساكت عن الحق شيطان أخرس, والساكت عن الحق هو الذي يرى الخروقات والتجاوزات والانتهاكات تقع أمام عينه, ويستمر في سكوته, ولم تعتمل في صدره جذوة النخوة والمروءة, فتتلاشى عنده الخصال الوطنية السامية, التي يفترض أن تحمله على احتمال الصعاب, ومواجهة المخاطر والتحديات, والوقوف مع العراق في الشدائد والأزمات بقلمه وفكره وحكمته وأبحاثه التخصصية المعمقة, وذلك أضعف الإيمان, وكأنه لا يعلم أن المروءة العلمية من خصال البطولة والجهاد والرجولة, فمن كانت رجولته الأكاديمية كاملة, كانت مروءته حاضرة, فالأكاديمي الشجاع هو الذي يسخر علومه ومهاراته في خدمة وطنه, ويهتم بشؤونه, ويعمل في كل ما هو في صالح بلده, وأمنه واستقراره وتطوره وبناءه على الوجه الأكمل, ويخلص له بكل مشاعره قولا وعملا.

لقد نذرت فئات قليلة من الأكاديميين نفسها لخدمة العراق وشعبه, لكننا مازلنا في أمس الحاجة إلى تعزيز قوتنا الأكاديمية الثقافية التطوعية, وتوظيفها كلها في خدمة العراق لما لهذه الثقافة من أهمية كبيرة لبناء وطننا, الذي نخشى أن يصبح كما الجبل الذي تدكدك ثم مال بجمعه في البحر فاجتمعت عليه الأبحر, لذا فأن نداء الواجب يحتم علينا أن نندفع جميعا للعمل الوطني العفوي التطوعي , بحيث نكون أول المتصدين للأطماع الخارجية, وأول المتسلحين بمعاني العزة والكرامة والمروءة, في الذود عن مسطحاتنا المائية وممراتنا الملاحية ومنافذنا البحرية ودعاماتنا الحدودية, وأن نقف صفا واحدا في مواجهة كل التحديات والمخاطر من دون خوف أو تردد, ومن دون يأس أو تخاذل . . .