الأربعاء، 17 نوفمبر 2010
ديمقراطية البرشوت-المهندس سليم الربيعي
ديمقراطية ( البرشوت )
المهندس سليم الربيعي
لاجدال في ان الديمقراطية هي حتمية تأريخية تُتوّج انتقال الانسان من مرحلة العبودية والقهر والاستبداد الى مرحلة المدنية واحترام حقوق الاخر.
انها تجربة طريقها شائك وطويل تكتنفه صعوبات ومعوقات وتبرز من فوق سطحه احباطات وتخبطات وتشابكات مخيبة للآمال، سيما انها هبطت بعد خمسين سنة عجاف جثمت على صدور الحالمين وصناع النجاح، بعد ان كادت جموع الامل والحب ان تيأس وتستسلم، وجاء الفرج بعملية قيصرية وسقط الطغاة ولاحت بشائر الديمقراطية (ويا فرحةً ما دامت) فقد كانت ديمقراطية مستوردة هبطت بالبرشوت في غير وقتها ومحلها، فأرضنا بمجملها ولقرون عديدة ظلت تنز جهلاً وتخلفاً وقسوةً فهي غير مستصلحة بما فيه الكفاية لانبات بذرة الديمقراطية الحبيبة الغالية بالطريقة التي نجحت مع الشعوب الحيّة.
سقطت الدكتاتورية سقوطاً مدوياً مثلما تمنينا ولكن هل ان عقلية وطريقة نظر ومنظومة تفكير وسلوك حياة منظومتها المتبقية على ارض الواقع قد تغيرت؟ لا انها لم ولن تتغير او تموت او تتلاشى بإندحار مؤسسها بل انها تناسلت وانتشرت وسادت وسوف تبقى ما لم تحدث قطيعة فكرية مع الماضي واستنباط الدروس والعبر وغرس رغبة التعلّم والتطوّر والتغير بأتجاه فضاءات الحداثة والعلم والثقافة واحترام شريعة الاختلاف وقبول الرأي الاخر واشاعة مُثُلْ وقيم التسامح والاخوة والتضحية والايثار وتلك هي من شروط الحرية والصلاح والتقدم والنجاح.
وعليه فأن الديمقراطية تستمد نجاحها وتألقها من شكل مواطنيها وعلينا ان نعلم بأنه ليس هناك دواء خفي من عقاقير مجهولة تستطيع ان تغيير ثقافة مشوهه بين عشية وضحاها، وان تصحح احوال غارقة في الفوضى... منقوعة بالرغبات التدميرية وحمى التهافت الاستحواذي واستشراء نمط من الحرية والديمقراطية قائم على السلب والقتل والتدمير والسرقة ونهب مؤسسات الدولة من قبل العاطلين ثقافياً، المفرغين معرفياً، الفاشلين، المتشدّقين بديمقراطية اللعب والاستهتار بقيم السماء والأرض.
وهنا فقد اختلطت رؤى ومفاهيم وتفسيرات شتى، وامتزجت الحقوق بالواجبات، والتجاوزات بالالتزامات، والنوايا الطيبة بالخبيثة، والرياح الصفراء بالبيضاء، والثقافة بالجهل، والغباء بالذكاء، والحابل بالنابل، حيث لا فرق بين هذه وتلك.
إن قيم الديمقراطية تُعرفْ على ضوء قدرة هذه الديمقراطية على انتاج حسناتها وفي ظل هكذا ظروف معقدة فأنها يقيناً تحتاج الى عقود وعقود لكي تؤتي ثمارها، وقبل ان تبدأ دجاجاتها بوضع بيضها الذهبي، ليت شعري فماذا عسانا ان نصنع اذا كانت دجاجتنا هذه اما غير موجودة بعد او انها غير قادرة على النمو الطبيعي ووضع البيض؟ ومالذي بقي لنا على ارضنا الساخنة غير ديوك متوحشة متصارعة، قادرة على ان تتهارش وتتناهش ولكنها ليست بقادرة على ان تبيض.
وفوق كل هذا وذاك فأن ما يحدث من خرق وتشويه وايذاء للتجربة الديمقراطية العراقية من قبل اعداء الحياة قد تجاوز المدى ووصل حداً خطيراً اطاح بكل المثل والقيم والشرائع السماوية والدنيوية، حيث وبدلاً من ان يكون الانسان هو الغاية المطلوب ايصالها الى اعلى درجات سلم الرقي والرفاه والحرية والاحترام، راح البعض من المشاركين اصلاً في تأسيس ووضع تجربتنا الديمقراطية موضع التنفيذ... راحو يستهدفون هذا الانسان الطيب ترويعاً وتعذيباً وقتلاً من خلال اساليب وطرق غارقة بالنذالة والحقارة والدناءة والخسة والظلال، خدمة لاجندات طائفية مقيتة او عرقية او حزبية ضيقة او شخصية بحتة.
اننا هنا واكثر من اي وقت مضى ننشد لديمقراطية التربية والتعليم والنجاح والتفوق والتطور والنأي عن اضطهاد المرأة واستغلالها والحط من قدرها ونتجه صوب اسنادها وتشجيعها واكبارها واجلالها واعتبارها، نصف المجتمع الذي يلد ويصنع الحياة وفي الوقت نفسه هو من يثري ويسند ويشجع النصف الآخر.
نريد لاصحاب المواهب والنجاحات رجالاً ونساءاً الفرصة ليعدّوا انفسهم للمهمات الحكومية المعقدة. وبخاصة من اثبتوا افضليتهم وصلابة معدنهم ونجحوا في جميع الامتحانات ببراعة، فهم من يحق لهم ان يقوموا بدور القيادة.
نحن نستدعي طبيباً لمعالجة مرضانا اما ما يخص مرض وطننا، الا يجدر بنا استقدام افضل النساء والرجال واحكمهم واعقلهم.
وعندما لا تحتل الكفاءة والمقدرة المكان الاول في الدولة لا تكون تلك الدولة بالمعنى الحقيقي ناجحة.
ما يؤلمنا اننا وفي عصرنا هذا ومنذ عشرات السنين نجد غياب الثقافة والمثقف عن جميع المشاريع السياسية التي سادت وقادت العراق، وبسبب ذلك التهميش لم نتمكن من صنع مثقفين ستراتيجيين ممن يمتلكون القدرة على اكتشاف وتحليل العوامل الخفية التي تتحكم في مسيرة الوطن ثم القدرة على الاكتشاف والتنبؤ بمتغيرات الوطن، من خلال مبدعين وكاشفين ومنذرين ومبشرين.
فالمهندس على صواب في اختيار شؤون الهندسة، والطيار على حق في امور الطيران لذلك يجب ان لا يترك امر انتخاب القادة والرؤساء او محاسبتهم للعدد الكثير من الشعب. الا اذا كان هذا الشعب مشبعاً بهدى المعرفة والعلم والدراية، فاين نحن من ذلك والامية متفشية والثقافة في حدها الادنى المخيف مما يجعل الغالبية العظمى من الجماهير عرضة للغش والخداع، لانها سهلة التضليل، متقلبة الاهواء، وعليه فأن الانتخابات وفي مثل هذه الاحوال هي ضرب من المجازفة والخداع والتدليس.
وبعكس ذلك فقد يحكم على عمل الفنانين من لا يفهم الفن وعلى الرياضيين من لم يمارس الرياضة او يعشقها... ان ساكن البيت او صاحبه اصدق حكماً على البيت ممن قام ببنائه.
والضيف اصدق في الحكم على الوليمة من الطباخ.
ومثلما يستحيل اجتماع الصيف والشتاء في وقت واحد فلا يمكن ان يكون ديمقراطي من هو قاصر الفكر... مُغيّب ومتمسك بقيم عشائرية او حزبية ضيقة او طائفية مقيتة او عرقية.
وبعد فأنه لا بد من ان يمر تحررنا الروحي والثقافي والاخلاقي ويجري انسيابياً مع التحول الديمقراطي بإنسجام وتلاقح وتلاقي مثالي، خلقاً للتكامل والتفاضل وتحقيقاً للعدالة والمساواة والحرية والفضائل الساندة والسائرة في مجرى التحول.
واحدة من اهم اشراقات الديمقراطية التي تنشدها هو النمو الاقتصادي المضطرد وتوفر الحريات العامة والخدمات الامنية والصحية والتعليمية والبلدية بأوسع نطاق لتشمل جميع المواطنين من دون استثناء.
هي ليست شعارات رنانة تطلق هنا او هناك، انها ثمرات غنية مكتنزه وملموسة، انها حصاد وفير.
الاثنين، 15 نوفمبر 2010
الفية الولد الخجول-عادل كامل-تقديم مدني صالح- العشر التاسع
العشر التاسع
[1]
هذه ارض لا تتوقد فيها إلا العتمة .. هذه ارضي
هذه أرض لا تشتعل فيها إلا الحجارة.
[2]
إنما بلا استئذان .. أجدد أفراحي : تراب الكف فوق الأعياد.
[3]
وبلا مبالاة : الذاهبون أصدقائي .. الغابة والجذور
وبلا مبالاة : القادمون أصدقائي : البلور والانطفاءات .
[4]
فيما أنا أتحدث مع إلهة ذهبية .. كانت أضرحتي تشّـيد .
[5]
معي بعض أشلاء صيف .. بعض أوراق محنة .. وبعض رماد جسد تكسرت عليه الأحزان.
[6]
مثلما المجرات تدور .. وتدور .. أنا .. أعراسي مثقلة بالانشطارات .
[7]
لتدخل القصيدة .. لتجلس ..
مائدتي كواكب.. وحرسي غرباء .
[8]
لست أنا الذي يتكلم .. هذا هو صوت الأرض
هذا بعض كلام السكينة .
[9]
إن شئت رافق الفجر .. إنما لا تسألني .. لِمَ .. لِمَ
اجلس عند بوابات الليل .
[10]
أنقى .. أنقى .. أنقى كلما غبت .
[11]
وحبيبي لا اعرفه .. إنما تنحني له كل الأصوات .
[12]
ليست هذه قصائد ..
هذه روح أصابها بعض الاضطراب.
[13]
بعض الموتى يتكلمون .. هنا .. هنا .. هنا .. معي ومعك .. ثم يطردون.
[14]
ترك الليل وصاياه لي
لكنه لم يغادرني.
[15]
كلانا غيمة .. احدنا يسرق السماء .. والآخر يحميها.
[16]
بعض ذاكرتي نسيان .. إنما غفلتي ذاكرة.
[17]
قال أينما تذهب .. اذهب .. إنما الريح لا تتركك.
[18]
وعروسي الليلة أهداني خاتمة .. قلدني الميلاد .. أعطاني ثمار الجنة .. ولم يتركني .. عروسي الليلة أعطاني قلائده
ولم يتركني.
[19]
مثلي .. لا تسأل الوادي .. ما سر نشيده
مثلي .. لا تسألني .. ما سر صمت الأشجار.
[20]
لدىّ عتمة لا تغار منها إلا الفضاءات.
[21]
هذه ليست قصائد .. هذا رماد يتكلم إلى رماد.
[22]
ولدىّ ذئب ثرثار .. وحمل .. خجلَ من خجلي.
[23]
ليلي مسروق من ليلي .. فماذا أفعل بقمر ضاع
في الطرقات.
[24]
لا تدع أصابعك تذهب أينما تشاء .. اختر حقلك واذهب.
[25]
كلانا هنا .. أنا والبرية .. ملاكان جريحان.
[26]
وهذا ليس بالكلام .. هذا بعض مظاهر البراءة.
[27]
إنها الشمس أيضا .. بلا مبالاة .. تبدل ألوانها.
[28]
هذه الأرواح ليست للأفران .. إنها ترقص ..
مثل البغايا المقدسات .. ممرات غواية.
[29]
أنا لا ابحث عن الحكمة .. أنا ابحث عن كوخ
وعن خبز ليس من تراب.
[30]
يتنـزهون أم يتسكعون .. هؤلاء المارة ..
إنما هم يجرحون الأرض .
[31]
ليس لدى أسئلة .. عندي صخور كفت عن العويل.
[32]
أنهن نسوة متاحف .. إنما أنا ابحث عن قلب مصنوع من الأمواج .
[33]
لا أخاف على أوثاني إلا من .. حرس المعابد ..
وجند القصور المندرسين.
[34]
بعض آثامي أنقى من آثامي .. إنما كلاهما ..
مثلي .. فجر ينام على سكاكين الليل.
[35]
لِمَ تسرق الأنوار من الذهب إلا عتمته .. مثلي ..
أنا لم أسرق إلا عتمة الأرض.
[36]
في مسعاك .. لا تبحث عن خبز مر .. لا تبحث عن حبيبة أفراحها مستعارة.
[37]
بعض الليل يتشاجر مع بعض النهار .. إنها ليست حكمة .. إنما لا تترك روحك مضطربة.
[38]
هذا هو كوخ الشعر .. ادخله كيّ لا تخرج .. هذا هو كوخ الشعر لا تتركه يغادر.
[39]
لا تسأل : لِمَ بعض الأنبياء ينامون فوق العشب
لا تسأل : لِمَ سواهم لا يخرجون من الموت ؟
[40]
هذه ليست قصائد .. هذه بعض حالات أنوار .. بعض نشوى حزينة .
[41]
لا تسرق كلماتي .. ليس لدىّ ما يَسرق منها.
[42]
بعض هذا الليل مسروق من البلابل
وبعض حياتي سرقها الفجر .. أين أنا ؟
[43]
تعلم.. لا تدع القلب يصدق انه تعلم.
[44]
لا تأت .. لا تذهب .. بعض أفراحي أسى جميل.
[45]
ليلي يتتبع نهاري .. فيما أنا لا ليل لدىّ ولا نهار.
[46]
هذا المدى يحرسني .. مثلما في المنفى
أغانينا تصنعها القلائد.
[47]
ضريح يشاكس ضريح .. فيما الرب .. غادرنا جميعاً.
[48]
غادر أيها الكلام .. غادرني .. أصابعي حزينة.
[49]
هو ذا دخان ينام معي .. وفي رأسي .. غرباء يثرثرون.
[50]
ليس هذا الذي تراه هو الفجر .. انه سكين تجرح السماء.
[51]
لا تنـزف روحي مثلما تنـزف الأمطار
روحي .. اقل جفافاً من حقول الأوهام .
[52]
أنا مثلك يا عادل .. احرس صخرة لا تنام.
[53]
من منا سرق الآخر .. أنت أم أنا .. أم كلانا فضاء ؟
[54]
لا تسأل .. لا تجب .. دع النهار مع النهار .. دع الليل يحرس الليل .. ولا تبحث عني .
[55]
اسماك ترقص .. عشاق يتنـزهون في المجهول .. فيما بعض الموتى يصنعون القصائد .
[56]
لكِ الكلمات .. لك الأناشيد .. ولي .. بعض صمت .. يقيني من الضوضاء .
[57]
بعض هذا الأسى ضرورة .. وبعض هذا الوجود جنون .
[58]
لِمَ أتيت مثلما رحلت
بينما هناك قلب لم يرقد بعد .
[59]
دع النجمة تذهب إلى مأواها .. لا تسأل : لم استيقظت ؟
[60]
لا ابحث عن حجارة اكتب اسمي فوقها .. أو كلمات .. أنا ابحث عن بحر يسكن روحي .
[61]
بعض هذا الفرح الم دفين .. وبعض ألمي بلوى أعراس .
[62]
إن ذهبت إليه جئت .. إن لم تذهب فقدت العقل .. فاختر .. أيهما صنوك .. فيما الحكيم يقول : لا تختر شيئاً اختارك .
[63]
لدىّ .. بعض الآثام .. إنما لا تساومني .
[64]
خذ ما أعطيت
إنما دع لي .. بعض ظلام أوقده في الممرات .
[65]
الزنبقة قالت : لِمَ تخجل مني الأشجار
مثلي أتساءل : لِمَ يسرقون خجلي ؟
[66]
المعادنَ تغني .. ليس هذا هو السلام .. هذا بدء اضطراب القلوب .
[67]
ما الشعر إلا موجة تخجل من موجة
ما الشعر إلا قمر لا يوشي بالعشاق .
[68]
بين الآثام .. عثرنا على حكيم .. إنما لا يبحث إلا عن حصى وقناديل .
[69]
يا رب خذ كتابك .. خذ كلماتك .. خذ مأواك
ولا تترك لي إلا صمت أتسلى به عند الحاجة .
[70]
قالت الشجرة : لا تفرح كثيراً .. لا تحزن كثيراً
ولا تكن بين .. بين .
[71]
لا تدع الروح تغادر إن جاءت
.. لا تدعها تأتى إن ذهبت .. كن نفسك بلا أسباب .
[72]
أينما اذهب معي بعض جنون لا ينام .
[73]
دع لي جنوني هذا .. وخذ ما تشاء
هذا هو فراغ ما بين الحروب ..
[74]
انه الذهب ينحني للذهب .. ليس مثلي ..
أنا الأشجار تصطحبني في النـزهات .
[75]
هذا خجل تعلمه الريح للريح .
[76]
حدق .. حدق .. فالذي تراه بضعة أصابع بلا أسرار .
[77]
دع .. متى شئت الصحو يأتي .. إنما لا تسرق سكري .
[78]
أحيانا ً .. لا اعرف لم تولد الأنوار .. منكسرة .
[79]
من قال القلب هدأ .. إذ ْ في المدى نيران رماد
إنها ليست أكثر من لعبة .. إنما .. لِمَ لا تجعلني في المقدمة .
[80]
قالت الشجرة : لا تفرح كثيراً .. لا تحزن كثيراً
ولا تكن بين .. بين .
[81]
لا تدع الروح تغادر إن جاءت
.. لا تدعها تأتى إن ذهبت .. كن نفسك بلا أسباب .
[82]
أينما اذهب معي بعض جنون لا ينام .
[83]
إنها ليست أكثر من لعبة .. إنما .. لِمَ لا تجعلني في المقدمة .
إنها ليست قسوة .. الحياة .. إنها محض مسرات .. إنما بلا مفاتيح ولا أبواب .
[84]
لا تؤذ أصابعي .. إنها نائمة .. لا تفزع روحي ..
هي بلا اسم .. مثل نور في عتمة.فانا:
أستيقظ عندما يغفو الليل .. وفي النهار لا احرس إلا عتمة.
[85]
هذه عصور الإنسان تتبادل مواقعها .. انكسار أثر انكسار .. إنما ثمة أناشيد اثر أناشيد أيضا ً.
[86]
كلمة واحدة لا غير .. تقدر أن تدمر عدوك بها .. إنما هي كلمتك أنت .
[87]
لا يغرنك حسنك إن كنت هكذا حقاً .. لان أعظم الأسلحة فتكاً محض رماد فوق رماد .
[88]
إن أمتلكك الشعر .. عليك إلا تنشده
إن جاءك البرق أعده إلى الأرض
إن أصبحت جميلا لا تدع أحدا يراك
إن أصبحت وثناً عليك أن تتغنى بالغناء
فما من أحد عرف المسرة .. إلا وكتمها
أو أهداها إلى لا أحد
البرية التي لا غزلان فيها لا تشرق عليها الشمس.
[89]
تعلم الفرح من كلمة تكتبها أصابعك .. وإذا طلبت المزيد .. فدع الفرح يعلمك الصمت.
[90]
العاشقات هنّ اللائي سيلدن العاشق .. وهذا الذي تراه .. ليس سوى فضاء بلا أسم.
[91]
لا تحدّث الأمير عن بريق سيفه .. لان أوسمتك آنذاك لا تتوج إلا بالجنائز.
[92]
الذي ينوح عليك .. ليس إلا هذا الذي فوق الورق ..
فأي عزاء ألا تكون هناك كلمات.
[93]
لا تحدث الأعمى عن عتمتك ..
لعله يهديك بعض خيوط النور.
[94]
هل جفت الصحراء لكيّ تستعير مني ما تبقى من الدماء ؟
[95]
في طريقه إلى الموت .. خطاه سبقته إلى الأعالي.
[96]
أدخان أنتمّ أم أمراء .. أزنابق انتم أم أدغال ..
سيان .. أنا كلماتي صمتت .. أنا صمتي كلمات .
[97]
هذه ليست حصاة . . هذه لؤلؤة .. وهذا الذي أمامك لم تنطفئ في مقلتيه إلا الظلمات .
[98]
أنا جريح جمال .
[99]
ماذا تفعل روحي عند كوكب لم يولد بعد
ماذا تفعل روحي عند حبيب غادرني .
[100]
اللهم ابعد عني العقل لعلي أتذكر
اللهم ابعد عني النور لعلي أرى
هو ذا أنا .. قطرة أثر قطرة
أكوّن قلائدي .. وانثرها إلى الريح.
الجمعة، 12 نوفمبر 2010
شيراز-شعر بو زيد حرز الله-اللوحة-غالب المسعودي
شيــــــــــــــــــراز
لشيراز أمنح ما يعجز البحر عن شرحه
للنوارس منسابة في السماء.
لشيراز أعقل كل الفصول
لشيراز أوقد هذا الفضاء.
=======
لشيرازأدعو الخيول
جميع الخيول الى يدها وأقول لها لا تحطي رحالك
حتى أراها هنالك
ترمقها سدرة المنتهـــــــــــــــــــــــــى.
=======
يا القصيدة هل تقرئين التي سكنتني
وما فتئت تطعم الروح بالشهد والامنيات.
لشيراز تصمت كل الطيور
وتنصت ..ترقص من وقع ضحكتها الأغنيات.
=======
لكم أيها الشعراء قصائدكم،
لي شيراز تبعثرني في الحروف
ويجمعني طيفها في شتاتي.
لشيراز أحتبس الزمن المتهالك في خطواتي.
=======
لشيراز وجه المسرة والاخضرار،
لشيراز وجه المحبة والارتواء.
لشيراز دفق الجداول.. صوت العنادل.. خصب السنابل..
رحمة من في السماء.
========
لأنك يا طفلتي فوق ما يتصوره اللفظ
أكثر مما تراه المعاني.
لأنك شيراز
ذلك يكفي
لأطفي أعاصير هذا الزمان.
=======
أحبك في همس فيروز
يرشف قهوتنا في الصباحات،،
يغرقنا في الفرح.
أحبك شيراز .. مدي لي الناي..غني..
أعيدي الى البيت قوس قزح.
شعر بوزيد حرزالله
الجزائر 2 اكتوبر 2010
المحبة-محمد الفرطوسي
المحبة
لمن هب
هبوب السنين
يضرج برحيق الاغاني
اديم سطوعنا
المحبة
لمن دب
دبيب الحنين
كي يزرع سنابل عشقه
في كوة الوقت
فتولد
قمحة لسطوعنا
المحبة
لمن صب رحيق الدقائق
ناظرا منتظرا
ان تجيء الشموس
بسطوعه المنتظر
الى ساقية
سطوعنا
المحبة لسلمان الكبير
ولروحه
وللرحم المقدس
بالمياه الجليلة
المحبة لبغداد
والحقيقة
والقصيدة
المحبة للحياة
في البدء كانت تراتيلك-عبير عبد العزيز-تخطيط-غالب المسعودي
في البدء كانت تراتيلك
في البدء
...كانت تراتيلك
تُتلًى بخشوع و دأب
...شدتني حتى اعتنقتك
.... فلما أعتنقتك و صرت
على دينك
تطرفت فيك واعتزلت
و اكتفيت من دنياي
أن عشقتك
قرابيني
كل يوم في
هواك أقدمها
...روح صائمة
قلب ذبيح
أيام في أيامك تعتكف
...و عمر ساجد
ثمنا لقربك
فيك أرابط
و لعينيك أجاهد
و أغزو الليالي
و أرجو حسنييك
يا أرقي الرابض على
تخومه مستبسلا
ما أرخص بَذلِك
فهل ترضى
هل تصطفيني ..
هل تدنيني منك زلفى
... أم أظل
على قمم أعرافك
أرجو رضاك
و أتعوذ من غضبك
الخميس، 11 نوفمبر 2010
صباح العزاوي وصورة يوسف-ضياء الخالدي-اللوحة -غالب المسعودي
صباح العزاوي وصورة يوسف
ضياء الخالدي
...........
في تلك الظهيرة، المرمية في خزانة الذاكرة قبل ثلاث سنوات، كان الشاعر صباح العزاوي يسير بجسده الرخو حيث المقهى في باب المعظم، يحمل بيديه رواية " صورة يوسف " للروائي نجم والي، وقد توسخ غلافها بسبب الحرارة والعرق، وربما سقطت الرواية من يد صباح اكثر من مرة، فجسده كان يمتص خمرة ارادها ان تكون مستمرة في ذلك النهار. القى التحية علينا بصوت مبحوح، وجلس منفردا، وراحت عيناه، تتابعان مروحة المقهى الخارجية، وهي تدور بصعوبة، لان ريشاتها الثلاث كانت معوجة، والتي جعلت العزاوي يطلق ابتسامة تجاهها، ويتمتم بمفردات لم يصل الينا معناها. لكننا حدسنا، او هذا ما استنتجناه، ان التمتمة، كانت رثاء لحالة عراقية مستمرة.
حين يحمل صباح كتبا بيده، فهذا يعني انه ثمل بالكامل. صورة تؤكدها كمية المال في جيبه، فخلاف ذلك، نشاهده بلا كتب، وقريبا من صحبتنا وحديثنا المجتر يوميا عن احوال البلاد. تلك الظهيرة التموزية لم يستكن صباح لتخوت المقهى، ولا لمناقشاتنا، ولم تغره نكتة جنسية ليلقيها على مسامعنا. بل كان ينهض كل عشر دقائق تقريبا، ويذهب حيث بناية المرافق الصحية العامة، ليشرب جرعه من سائله الشفاف خلفها، وكانت رواية " صورة يوسف " كل فترة تستقر في يدي، او يد احد الاصدقاء. نقلبها سريعا، نقرأ سردا او حوارا، ليعود العزاوي مبتسما او متجهما، وحسب ما شاهده في وجوه السابلة اثناء تلك المسافة التي تقدر بخمسين مترا، ليأخذ الرواية منا، ويطرحها على التخت بجانبه.
ظهيرة قائضة، ولهيب عراقي بامتياز، واجساد تختبئ في ظل مقهى، تخثرت فيه ملامحنا وثرثراتنا، وانتشرت في فضائه رائحة خمرة العزاوي، الذي كان يضحك لوحده، وحين يلتقي بصرنا ببصره، يعتقل البسمة، ويستبدلها بتقطيبة حادة تليق بصوت مولدة المقهى الصغيرة. ننده عليه ليجلس معنا، لكنه يرفض، ويضع اصبعه الاسمر على شفتيه، كانه يريد منا الصمت لاننا في نهار اشبه بالموقد.
كان صباح غير معني بالسجال السياسي الذي ننغمر فيه، وهو محق، فما معنى ان ندور حول فكرة او توقعات تخص سياسيينا، والحدث يصنع في الخارج، او يصنع داخل الطائفة والتاريخ؟ كل ذلك لخصه صباح لنا ببصقة على الارض، وببحة اقتربت منا، وبمشاهدة غلاف رواية " صورة يوسف " التي استقرت بيدي للمرة الثالثة، وغياب خلف بناية المرافق الصحية النتنة.
يوسف، هو العراقي في كل مكان، ذلك الانسان الموجوع، والباحث عن السر العظيم في ملكوت هذه الارض، التي دأبت عبر تاريخها ان تعاقب ابناءها دائما، ولاسباب مجهولة، او تافهة. نجم والي اوصل لنا حكايته، وقرأناها، ووكذلك العزاوي وحكايته المنفلتة عن اي اطار، زودتنا بانطباع ان قطار برلين – هامبورغ ليس وحده من يطلق الافكار لكتابة نص جيد، وانما صيف بغداد الرهيب، ومقاهييه الخارجية، يمكن لهما ان يزرعا صورة انسان اكلت الحروب عالمه، ولم يجد الا بناية الفضلات العامة كحانة ينطلق منها لاكتشاف المدينة...
مضت فترة جرعة الخمر ولم يات العزاوي. نصف ساعة، والاصدقاء ذهبوا. طلبت استكان شاي جديد، واصابعي تقلب صفحات الرواية. تذكرت نجم والي وهو يعيش في المانيا، وتخيلت المكان الذي كتبت فيه الرواية. قد يكون في احد المقاهي الهادئة، واللابتوب على الطاولة، وقربه فنجان القهوة، وصورة صباح بجسده المنهك، الذي يقسم نهاره العراقي ما بين سطور " صورة يوسف " وما بين قنينة الجن، فعرفت كمية الالم الحقيقية التي نحملها.
لم يعد العزاوي. ربما شاهد امرأة جميلة مرقت من امامه فتبعها، متيقنا انها خير زاد لاحلام يقظته، ونسي الرواية ومؤلفها، ليتركني استمتع بها طيلة الطريق المؤدي لكركوك، فالرحلة لمدينة النار تستوجب رواية كهذه، ولا اعلم، ان الايام التي تلي تلك الظهيرة، ستمنعني من ارجاع هذه الرواية إلى صاحبها. الرواية في رفوف مكتبتي الان، وكلما شاهدتها تظهر قسمات العزاوي المحتقنة بالف سؤال، وتتلاشى صورة نجم والي تماما، كأن صباح هو مؤلفها الحقيقي.
*******************
ضياء الخالدي
مواليد بغداد 1975
صدرت لي رواية عن دار الشؤون الثقافية / بغداد بعنوان " يحدث في البلاد السعيدة " عام 2006
الأحد، 7 نوفمبر 2010
القناع-د.غالب المسعودي
القناع
بعيدا عن فلم القناع من بطولة جيم كاري الذي يحكي قصة رجل فقير وغير واثق من نفسه ثم يعثر على على قناع يغير له حياته لكنه في النهاية يتخلص منه ويعيش قصة حب,هذه البداية تسلط الضوء على استعمال القناع في الحياة اليومية ودلالاته,تلبس الاقنعة للتخويف والتنكر او التمثيل ولكن الاحتيال وتعدد الاقنعة هي التي تسقط الممالك وامجادها الطموحة.وبالرغم من ذلك هناك قيم لارتداء القناع ومن ضمنها الشرف,العائلة التقاليد كما ورد في مسرح المصارعة المقنعة,وقد اورد الكاتب نبيل فياض كيف تفضي التيارات القومية الى توجهات اصولية رجعية ترتدي اقنعة وطنية كاذبة,فبعض النصوص الاغريقية تتحدث بشيء من الغموض عن القناع الذي تتقمصه الاضحية البشرية التي تقدمها مجموعة ما الى الالهة,فهم يتفقون على ضرورة تقديم الاضحية ولكنهم يختلفون حول اختيار الضحية وللتوصل الى تفسير ذلك لابد من قلب تسلسل الاحداث,العنف ياتي في البداية,الاضحية تاتي بعد ذلك وهي تخفي وتقنع ما يبرر العنف لذا الاضحية تجد جذورها في العنف النهائي الذي يصبح قربانيا وبذا يضع حدا للخلاف لان العنف الطقوسي لا يجد في مواجهته اي خصم.
ان عبادة الناس موجهة الى اللاعنف من خلال العنف الذي يرعبهم ولكنهم يعبدون العنف بصفته القدرة التي تمنحهم السلام الذي يعود وكانه هبة العنف لانهم عاجزين عن الاتفاق ما لم يتم على حساب شخص ثالث.
في كتاب العزلة للبشتي يتحدث عن فساد السلاطين في زمانه وذكر من اسبابه انهم يغرهم المدح وبذا يحجبون الحق بقناع المدح وطبقا لهذا المنهج يبتعدون عن العقلية المحللة والشخصية متعددة الابعاد ذات وعي نقدي قادر على خوض اكثر من مجال.
لقد اشتهر(محمد بن عميرة بن ابي شمربن فرعان بن قيس بن الاسود عبد الله الكندي)بقناع واحد كان يضعه خشية ان تصيبه العين بسبب جماله الفائق,فاكتسب لقب المقنع فما بالكم باللذين تعددت اقنعتهم لدرجة ان الحب وضعوا له اقنعة,لكن اكثر الاقنعة ايلاما هو القناع الاخير.
د.غالب المسعودي
السبت، 6 نوفمبر 2010
خروف العلة-سلمان داود محمد
**~**~**~**~**~**
خروف العلة
*********
سلمان داود محمد
.....................
وفقاً لركاكة النصوص فازت الخوذة بالأبدية
وعاد المنصوص عليه الى وحشته نادماً
ينتحر المياه أمام رهبة اللاأحد
ويكسر أنف العدو بعفونته الباسلة...
يوم ذاك - تعثرتْ الصواريخ بحقائب مدرسية
والعقارات كما ترى عالجتْ الأمر برخام وجلنار.
البدر هو الآخر نفدتْ بطاريته في تجفيف غسيل مدمى
ومضى يحتطب الأعياد على قرابين ترعى في تقويم هجري
من أجل ذلك
خشيت على خزائن المحنة من توبة اللصوص
كرهتُ نضارة الهدنة وهواة العزف على المرارات بداء السكر
وجدتُ في حفظ البلدة عن ظهر قلب طريقة مثلى للإقلاع عن المباهج
صوّبتُ الجريدة نحو صحون عارية وأشرت لبوليس الآداب: خذوهم..
لم أتغافلْ عن الوشاية بي لأني الدليل المتواطيء ضدي
فخبأتُ الأصابع في متحف الشظية
وأطلقتُ يداً من كتّان تشير الى غرقى وتقصد كلاب البحر
رافقت قراصنة المعيشة
من فجر الحارات حتى آخر نبض في الإشارات الضوئية
تعلمت كيف يمدون الأطفال كأسلاك موصلة للنشويات..
أحببت كعادتي وقاحة الأمل
حين يسترقُ التجاعيد من اليائسين بتمرير المكواة على المرايا
وصفقت كثيراً لمن باع المراوح كي لا تطير السقوف..
لهذا ستعرف بعد ضياع الأوان
كيف أدركتْ السماء خطورة العشبة
وسارعتْ بحلاقة ذقنها من الغيوم..
وكيف انتصبتْ شجيرات الجوز على هيئة بوابات
تذلّ الرياح وتنصاع لمفتاح أدرد..
فليس ضرورياً أن تحرق الغصن لتضفي على وحشتك رائحة البلبل
أو تراهن بعينيك الخضراوين على جراد رحيم
دع أنفاسك تنفض أختامها واسترسل:
- ما حال الأيام لديك؟
هل تزوجتْ من ساعاتيٍّ أعمى لتبيض الأوقات نهارات سود..؟
أم لبلوغ الذمة ميتتها الخالدة والتسعين
جعلتها تبحث في مزبلة المستشفى عن ألسنة تفتتح المناسبة؟
أستبقى مثل الشرق تلتهم "الديلم" بالنصف الأدنى من فينوس؟
لتنجب ابناً يحسن تبذير الفجر على مؤخرة البوق
وتسيل (لماذا) من ساقيه الخشبيتين..؟..
أخبرها إن شئت
أن هناك - حيث الكساح يوزّع الأقواس على البيوت
أو بجوار ضمير ليس له من ذكر في البطاقات الشخصية
توجد أفكار تعمل بالأجرة في حانوت السرد
وأرصفة حررتها البلدية من هيمنة الورّاقين
فليس مفيداً أن تتذرع بالأحلام
وفراشك مصلوب على واجهة السوق..
دع شؤونك في شأنها ودحرج القنفذ نحو أفاعي النايات
أو تلثّم بالزنوج وافتح الذئب على دواجن الخرس
أو... ما أخبار أبيك؟
هل أدمن عباد الشمس على صلعته المشتعلة؟
ماذا لو أقلع عن تهديد الإسرائيليين بأفلام حربية
وتخلّص من وعكته الوطنية تلك؟
- ماذا عن أخوتك الخمسة؟
أما زالوا يعتصمون بخيوط وإطارات تتشبث بجدار؟
لماذا يتأرجحون كثيراً كلما قرر ديوان المأوى؛
"إن الضحية آيلة للبوح.."
- ما حال الأم هناك؟
الى مَ تربّي النسر في صورة الزعيم وتنذر للتاج دجاجاتها؟
أما حان لها أن تكشف عن صدرها في الغروب
فعسى... أو ربما تستدرج السماء؟!
وأنت..
أيها المزمن في دس العثة بالمصابيح
المثابر في إكساء العورة بالدفوف
المنقِّب في الشاشات، أملاً بالعثور على شعير
مبريء الفعلة بالأغاني
البارع في توسيع المأتم للتنكيل بأشجار القهوة..
آنتْ الفرصة لتهيئة المرمر وتعميق الحفرة على قدر الضيم
فما عليك سوى أن:
تلملم خطواتك من الساحات وتردَّ الشجون الى أصحابها في الربايا..
أن تقلع وجهك المتسوس من صورة العائلة
وتلطّخ ياقات القديسين بلعاب المنجل..
أن تعلن عفتك القصوى في الأول من إبريل وتفي بديونك السابقة من السعادة
أن تسأل نفسك فوراً:- لماذا "تلتهب" الفاقة في الأعماق
وتجيب سريعاً:- من فرط المشي على أتربة عائمة فوق البترول..
وقل للأقمار المشغولة في تهيئة الأركيلة للحوت، أن تنصرف..
وللدينار الفاشل في إغناء الجيوب الأنفية بدرهم من نسيم، أن ينصرف..
وللرواة أن يسردوا اللطخة من جهة "الآن" وينصرفوا..
وللذين يدّخرون الأكتاف في شاحنة القتلى، لإغاثة الليل بالنجوم، أن ينصرفوا
وللعشاء المتدفق من تأجير الحلمة لفم يلثغ بالورد، أن ينصرف
واحذر أن تغفر للمشمش حماقة المنتظرين
قل لهم أن ينصرفوا
فلا طاقة للسيد "لوط" على الكلام
أو الرجوع الى وظيفته القديمة..
.........................................
بغداد - العراق
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)