يطلق مصطلح ميثولوجيا على شيئين: الأول - دراسة الأساطير وذلك كفرع من العلوم يهتم بجمع ودراسة وتفسير الأساطير والثاني - مجموع الأساطير والقصص (الليجندات) لأية ثقافة كانت، ومنه يتم استخدام التعابير التالية: ميثولوجيا إغريقية أو ميثولوجيا لاتينية ... إلخ.
أما الأسطورة فهي سرد قصصي يهدف إلى تفسير شيء ما في الطبيعة أو الكون، كنشوء الكون أو أصل الأمطار أو الرياح أو الزلازل أو البراكين إلخ. كما وأنه يهدف إلى تفسير بعض السلوكيات سواء أكانت هذه السلوكيات عادات وتقاليد اجتماعية أو طبائع وأحاسيس ومشاعر إنسانية أو وحشية كمشاعر الحب أوالبغض أوالكراهية أو الحسد أو الفضول إلخ. وأحيانا كان هدفه المتعة والتفنن وذلك بالتحدث عن شخصية من شخصيات الأساطير أو قصة ما من القصص بعد إضفاء لمسات فنية على السرد القصصي ليصبح أكثر امتاعا وإبهارا
وغالبا ما كانت الأساطير مقترنة بأنواع معينة من الطقوس الدينية والعبادات الأساسية للآلهة القديمة والتي كانت الناس تؤمن بوجودها، ورغم أن الأساطير القديمة ينظر إليها حاليا كضرب من الخيال والخرافة إلا أنه لا يجب نسيان أن هذه الأساطير كانت تشكل التفسيرات الأولية والبدائية للعالم المحيط والتي منها انطلقت البشرية في وضع التفسيرات اللاحقة لعالمنا المحيط بناأسطورة أدبا أو أدامو بن إنكي
هي من الأساطير البابلية المتأخرة، ويوجد منها أربع نسخٍ أطولها وُجد في تل العمارنة في مصر، وهي تعود للفترة الكيشية أي القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
وتحكي الأسطورة قصة الإنسان أدبا بن الإله إنكي (إله الحكمة وإله مدينة إريدو القديمة الذي جلب لها فنون الحضارة) والذي كان حكيما وعاقلا ومستشارا للملك ألوليم (Alulim) ملك مدينة إريدو والذي عن غير قصد وعن طاعة عمياء لأبيه إنكي رفض الخلود المقدم له من قبل الإله آنو (إله السماء).
حيث جاء في الأسطورة أن أدبا كان في إحدى الأيام على متن قارب الصيد يصطاد السمك وإذ بالريح الجنوبية نينليل (زوجة إنليل) تهب عليه فتتسبب بقلب قاربه مما أثار حفيظة أدبا فقام بلعن نينليل مما أدى إلى انكسار جناحها وتوقفها عن الهبوب والعمل، الأمر الذي أثار فيما بعد غضب آنو إله السماء
وعندما طلب آنو من أدبا المثول أمامه ليعاتبه على فعلته هذه، قام إنكي بتقديم النصيحة لأدبا حيث أخبره بأن يعتذر من آنو وبأن يتجنب تناول أي طعام أو شراب قد يقدمه له آنو لأنه سيكون طعام الموت الذي سيُقتل به
وعندما وقف أدبا بحضرة آنو اعتذر له عن كسره لجناح نيليل، وبعد أن قبل آنو اعتذار أدبا قام بتقديم الطعام والشراب له إلا أن أدبا رفض تناول الطعام والشراب عملا بنصيحة إنكي رغم أن الطعام والشراب المقدم له لم يكن طعام وشراب الموت كما ظن إنكي وإنما كان طعام وشراب الخلود وهكذا ضيّع أدبا الخلود على البشر برفضه الدعوة وطاعته لإنكي
مردوخ أو مرْدُوك كان كبير آلهة قدماء البابليين، وكان أساسًا إلهًا لمدينة بابل. ولما كانت بابل أهم وأقوى مدينة في العصور القديمة، فقد أصبح مرْدُوك أهم إله في هذه الحقبة، وقد سمَّاه أصحاب السِّيادة المولى الأعظم، مولى السماء والأرض، وزعموا أن قوته كانت تكمن في حكمته التي كان يستخدمها لمساعدة النَّاس الأخيار على معاقبة النَّاس الأشرار.
وبسبب العلاقات السياسية بين بابل واريدو، كان مردوك يُعتبر بكر انكي أو آيا رب المياه السفلى (كأوقيانوس تحت الأرض يسمى افسو) الذي يُعبد في اريدو. حين أسّس الأموريون حوالي سنة 1830 ق.م أول سلالة بابلية ستسيطر في ايام حمورابي على كل بلاد الرافدين، صار الاله مردوك اله المملكة. وكان لهذا التبديل نتائج على اللاهوت. فاستطاع علماء بابل أن يبرِّروا ارتفاع مردوك.
فحسب فاتحة شريعة حمورابي، اعطى انو (الاله السامي في البنتيون الاكادي منذ زمن السومريين) وانليل (بالو اي بعل أي السيد) مردوك المُلك الابدي على كل المائتين، ومنحاه المقام الأول بين كل آلهة السماء.
وتعطي السببَ لذلك مَلحمةُ الخلق إنوما إليش أي قصة الخلق البابلية : تجرّأ مردوك وحده على صراع تيامات (تشخيص الشواش والفوضى الأولى) وانتصر عليه. فنال مردوك لقب انليل (بالو أو السيّد). وارتبطت به هذه الصفةُ بحيث سمّي مرارا بال.
هيكله الرئيسي
"اي ساغ ايلا" (البيت الذي يرفع الرأس) في بابل مع البرج المشهور "اي تمن أن كي" (بيت أساس السماء والأرض برج بابل) وباب الشرق المقدس الذي كان مقفلا طوال السنة، ولكن كان يُفتح بضعة ايام خلال الشهر السادس من اجل الطواف مع مردوك ونبو.
في القرن 12 ق.م.، صار نبو (أو "المدعّو") ابن مردوك الذي كان في الأصل إلهًا من الدرجة الثانية في بابل، إله بوسيفة. عُرف هذا الاله كشفيع لفن الكتابة وللكتبة. في القرن 6 ق.م. كاد يكسف أباه مردوك، بل منذ بداية القرن 8 ق.م إذ نقرأ مدوّنة أشورية : "أيًا كنتَ في المستقبل، إتَّكلْ على نبو، ولا تتكل على إله آخر". زوجة نبو هي "تشماتو" أي الاستجابة. أكبر أعياد مردوك كان عيد السنة الجديدة التي يُحتفل بها في الربيع (نيسان) وتتميّز بطواف احتفالي إلى اكيتو (بيت الاعياد) الواقع خارج المدينة. وكان يتم الاحتفال بتلاوة ملحمة الخلق وتنصيب مردوك كخالق الكون وملكه. وكانوا يعلنون أن هذا اليوم يثبّت مصير البشر والالهة للسنة القادمة. وان الذكر القديم لعيد السنة الجديدة كعيد الخصب، ظلّ حيا في طقس زواج مردوك مع زوجته صرفانيتو (يجمع تمثاله وتمثالها أو يتجامع الملك مع إحدى الكاهنات). وكان هذا الطقسُ الشرطَ الضروري لحفظ الحياة على الأرض
نابو هو أحدالآله البابلية وفق الميثولوجيا البابلية وهو إلاه الحكمة والكتابة ، ويعبده البابليون كابن لمردوخ وهو حفيد ايا. .
في الأصل نابو كان ألاه للساميين الغربيين و عرف عند الاموريين في بلاد ما بين النهرين ، وربما في نفس وقت مردوخ. في حين أصبح مردوخ إله بابل الرئيسي ،أقيم معبد لنابو قريبا من بورسيبا . وكان في البداية "وزير مردوخ" ، ، تم نقل تمثال عبادة نابو من بورسيبا الى بابل من أجل التواصل مع مردوخ والده.
إلوهيم (آلهة)
إلوهيم بحسب الديانة السورية القديمة هو مجموعة الآلهة السورية وهم أبناء إل أقدم الأله والأيام (صفة للإله، عولم) والتي اجتمعت في المكان الإلهي المقدس في جبل صفون (جبل الأقرع) الموجود في سوريا ويعتقد وجود مقابل له في السماء.
•
إلوهيم الواحد
يخضع الإلوهيم لحكم إل يسمى هداد الأعلى (عليون) الذي عرفه العامة باسم بعل أي السيد في الميثولوجيا السورية, وهؤلاء الآلهة تجتمع على الجبل السماوي ويحكمها واحد فقط وتتصرف المجموعة (إلوهيم) وكأنها واحد. عدو إلوهيم هو يم الذي خلقه إل.
إلوهيم بالعبرية
إلوهيم في التناخ عامة اسم مفرد يستعمل كاسم الله. واقترح البعض أن هذا يدل على أصول متعددة الآلهة أو هينوثية لليهودية. لكن استعمال صيغة الجمع لاسم مفرد موجود في أمثلة قليلة في العبرية.
أسطورة أدبا أو أدامو بن إنكي
هي من الأساطير البابلية المتأخرة، ويوجد منها أربع نسخٍ أطولها وُجد في تل العمارنة في مصر، وهي تعود للفترة الكيشية أي القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
وتحكي الأسطورة قصة الإنسان أدبا بن الإله إنكي (إله الحكمة وإله مدينة إريدو القديمة الذي جلب لها فنون الحضارة) والذي كان حكيما وعاقلا ومستشارا للملك ألوليم (Alulim) ملك مدينة إريدو والذي عن غير قصد وعن طاعة عمياء لأبيه إنكي رفض الخلود المقدم له من قبل الإله آنو (إله السماء).
حيث جاء في الأسطورة أن أدبا كان في إحدى الأيام على متن قارب الصيد يصطاد السمك وإذ بالريح الجنوبية نينليل (زوجة إنليل) تهب عليه فتتسبب بقلب قاربه مما أثار حفيظة أدبا فقام بلعن نينليل مما أدى إلى انكسار جناحها وتوقفها عن الهبوب والعمل، الأمر الذي أثار فيما بعد غضب آنو إله السماء
وعندما طلب آنو من أدبا المثول أمامه ليعاتبه على فعلته هذه، قام إنكي بتقديم النصيحة لأدبا حيث أخبره بأن يعتذر من آنو وبأن يتجنب تناول أي طعام أو شراب قد يقدمه له آنو لأنه سيكون طعام الموت الذي سيُقتل به
وعندما وقف أدبا بحضرة آنو اعتذر له عن كسره لجناح نيليل، وبعد أن قبل آنو اعتذار أدبا قام بتقديم الطعام والشراب له إلا أن أدبا رفض تناول الطعام والشراب عملا بنصيحة إنكي رغم أن الطعام والشراب المقدم له لم يكن طعام وشراب الموت كما ظن إنكي وإنما كان طعام وشراب الخلود وهكذا ضيّع أدبا الخلود على البشر برفضه الدعوة وطاعته لإنكي
مردوخ أو مرْدُوك كان كبير آلهة قدماء البابليين، وكان أساسًا إلهًا لمدينة بابل. ولما كانت بابل أهم وأقوى مدينة في العصور القديمة، فقد أصبح مرْدُوك أهم إله في هذه الحقبة، وقد سمَّاه أصحاب السِّيادة المولى الأعظم، مولى السماء والأرض، وزعموا أن قوته كانت تكمن في حكمته التي كان يستخدمها لمساعدة النَّاس الأخيار على معاقبة النَّاس الأشرار.
وبسبب العلاقات السياسية بين بابل واريدو، كان مردوك يُعتبر بكر انكي أو آيا رب المياه السفلى (كأوقيانوس تحت الأرض يسمى افسو) الذي يُعبد في اريدو. حين أسّس الأموريون حوالي سنة 1830 ق.م أول سلالة بابلية ستسيطر في ايام حمورابي على كل بلاد الرافدين، صار الاله مردوك اله المملكة. وكان لهذا التبديل نتائج على اللاهوت. فاستطاع علماء بابل أن يبرِّروا ارتفاع مردوك.
فحسب فاتحة شريعة حمورابي، اعطى انو (الاله السامي في البنتيون الاكادي منذ زمن السومريين) وانليل (بالو اي بعل أي السيد) مردوك المُلك الابدي على كل المائتين، ومنحاه المقام الأول بين كل آلهة السماء.
وتعطي السببَ لذلك مَلحمةُ الخلق إنوما إليش أي قصة الخلق البابلية : تجرّأ مردوك وحده على صراع تيامات (تشخيص الشواش والفوضى الأولى) وانتصر عليه. فنال مردوك لقب انليل (بالو أو السيّد). وارتبطت به هذه الصفةُ بحيث سمّي مرارا بال.
هيكله الرئيسي
"اي ساغ ايلا" (البيت الذي يرفع الرأس) في بابل مع البرج المشهور "اي تمن أن كي" (بيت أساس السماء والأرض برج بابل) وباب الشرق المقدس الذي كان مقفلا طوال السنة، ولكن كان يُفتح بضعة ايام خلال الشهر السادس من اجل الطواف مع مردوك ونبو.
في القرن 12 ق.م.، صار نبو (أو "المدعّو") ابن مردوك الذي كان في الأصل إلهًا من الدرجة الثانية في بابل، إله بوسيفة. عُرف هذا الاله كشفيع لفن الكتابة وللكتبة. في القرن 6 ق.م. كاد يكسف أباه مردوك، بل منذ بداية القرن 8 ق.م إذ نقرأ مدوّنة أشورية : "أيًا كنتَ في المستقبل، إتَّكلْ على نبو، ولا تتكل على إله آخر". زوجة نبو هي "تشماتو" أي الاستجابة. أكبر أعياد مردوك كان عيد السنة الجديدة التي يُحتفل بها في الربيع (نيسان) وتتميّز بطواف احتفالي إلى اكيتو (بيت الاعياد) الواقع خارج المدينة. وكان يتم الاحتفال بتلاوة ملحمة الخلق وتنصيب مردوك كخالق الكون وملكه. وكانوا يعلنون أن هذا اليوم يثبّت مصير البشر والالهة للسنة القادمة. وان الذكر القديم لعيد السنة الجديدة كعيد الخصب، ظلّ حيا في طقس زواج مردوك مع زوجته صرفانيتو (يجمع تمثاله وتمثالها أو يتجامع الملك مع إحدى الكاهنات). وكان هذا الطقسُ الشرطَ الضروري لحفظ الحياة على الأرض
إنليل
[الاسم والدور
يقسّم اسم إنليل في اللغة السومرية إلى اللفظين إن وليل، أي إله الهواء، في البداية، كان إنليل اله النسيم، هواء الربيع، وهي الفترة التي تعود فيها مواسم المزروعات في الريف، ويمكن لإنليل ان يكون قاسياً وشديد العقاب، ليتشكل على شكل أعاصير مثلاً، وهي الصورة الأعم في ذهن السومريين حيث كان إنليل يد الاله آنو القاسية، ومنبع العذاب في الدنيا، أي ان حضارة بلاد الرافدين صورته على انه جهاز القسوة والبطش الالهي، ويذكر بأن انليل كان اله النفس والفضاء أيضاً.
بعض الباحثين يرفض فكرة أن يكون اسم انليل سومرياً، ويرجعه إلى شعوب أقدم اورثت هذا الاسم للسومريين، وهذا ما يعتبر صعب التأكيد أو النفي لغياب المدلولات التاريخية لما قبل السومرية.
الولادة
ولد انليل من تنهيدة اله الجنة آن، وإلهة الأرض كي، بعد ممارستهما للجنس، وعندما كان إلهاً شابا، طُرد انليل من ديلمون، بيت الآلهة، إلى العالم السفلي، بعد أن اغتصب فتاةً صغير اسمها نينليل، نينليل تبعته إلى العالم السفلي حيث وضعت مولودها الأول، اله القمر سين أو نانار (في السومرية سوين) وبعد أن أصبح أباً لثلاث شخصيات خارقة في العالم السفلي، سمح لإنليل بالعودة إلى ديلمون.
فضائله على البشر
إنليل هو الذي امر بطلب من ابنه الاله انكي ابناه لهار واشنان بان يسكنا الأرض، وبنى لهما أول حظيرة واول بيت، وقدم لهما العلف والعشب والمحراث والنير، وهو الذي صنع قالباً استخدمته الآلهة لصنع الإنسان، كما أن المعول الذي استخدمه البشر في العمران وفي الزراعة كانت هبة من الاله انليل أيضاً. كما يقال بان مدينة نيبور أو نفَّر هي صنيعة الاله انليل نفسه، وفيها سكن وتلقى هدايا من ابنه انكي.
النسل
رقم انليل هو الخمسون، ويرمز اليه بالتاج الثلاثي وبلوحات المصير، وهو والد اله القمر نانار، ووالد آلهة مدينة نيبور، نينورتا، وأحياناً يرجع اله بأبوة نرجال الهة الحبوب، وبابلساغ الذي يعادل نينورتا، ويظن أحياناً انه والد نامتار من زواجه بإرشكيغال (رديفة عشتار).
في ملحمة جلجامش
في ملحمة جلجامش، كان انليل قد استشاط غضبا من جلجامش وأنكيدو بعد قتلهما خمبابا حارس غابة الأرز، والتي كانت برعاية إنليل نفسه الذي عين هذا الحارس عليها، وحين قاموا بقتل ثور الجنة الذي ارسل لعقابهما، اصر إنليل على موت إنكيدو على الاقل عقاباً.
وعن الطوفان، تذكر الرواية أن الأرض كانت قد امتلأت بالبشر وضجت بهم، مما ازعج الآلهة ومنعها من النوم فقام إنليل بإعلان النية بالتخلص من البشر ودعمته الآلهة، وقام بسكب المطر على العالم حتى فاض بالبشر إلا أن اوتانابشتم كان قد بنى فلكاً ونجا به مع عائلته ومختارات من كل جنسٍ حي، وبعد الطوفان وعتاب بعض المخلوقات العظيمة لإنليل على عمله، قام بمباركة اوتانابشتم وأمره بالسكن قرب مجرى الأنهار وبارك له المواسم والزرع.
عشتار
هي إلهة الجنس والحب، والجمال والحرب عند البابليين، ويقابها لدى السومريين إنانا، و عشاروت عند الفينيقيين، و أفروديت عند اليونان، و فينوس عند الرومان. وهي نجمة الصباح والمساء معاً رمزها نجمة ذات ثماني أشعة منتصبه على ظهر أسد، على جبهتها الزهرة، وبيدها باقة زهر.
•
الإله الأم
ترمز بشكل عام إلى الإلهة الأم الأولى منجبة الحياة، وكان أحد رموزها الأسد. ومعبدها الرئيسي كان في نينوى قرب مدينة الموصل[بحاجة لمصدر]. وكان السومريون يطلقون عليها عناة والعرب يسمونها عثتر والإغريق يسمونها أفروديت. ظهرت أول مرة في بلاد سومر في جنوب بلاد الرافدين، قبل أكثر من ستة آلاف عام، إما بشخصها المرسوم على الأختام الأسطوانية وبعض المنحوتات، وإما بالرمز الذي يدلّ عليها في الخطّ المسماريّ وهو النجمة الخماسية التي تشير إلى كوكب الزهرة، ألمع الكواكب. وقد سمّاها السومريون إنانا.
في الأساطير
وهي في أساطيرهم ابنة الإله سين إله القمر. وأمها الإلهة ننكال، وأخوها الإله (أوتو) إله الشمس، وأختها الإلهة (ارشكيجال) إلهة العالم السفلي، عالم الأموات. وهي أعظم الإلهات وأسماهن منزلة. وكان مركز عبادتها الأصليّ مدينة أوروك (الوركاء) عاصمة بلاد سومر، التي كانت تُعدّ من أهمّ المراكز الدينيّة والحضاريّة لعصور طويلة. وقد لعبت دورا هاما في ملحمة جلجامش[بحاجة لمصدر].
اُسطورة عِشتار والراعي
يُقال أن عِشتار ذات جمال باهر لم يشهد له مثيل حتى أوزيس عشقها ، ولم يكن أهل الأرض بعيدين ذلك العشق ، كانت عشتار تدور بين عالم البشر ، بحثاً عن الضحايا حتى وصلت إلى ملوك البشر فكانت تأخذ كل ما يملكون ، وتعدهم بالزواج حتى إذا ما أخذت أعز ما يملكون تركتهم وهم يبكونها ليلاً ونهاراً. وبيوم وصلت عشتار إلى راعي أغنام فذهلهُ جمالها ، وأغوتهُ عيون الفتاة ، فقام بذبح شاة لها لكي تبقى معه لأطول زمن ممكن ، فأخذت تأكل عشتار ثم رحلت ، وفي اليوم التالي ذبح لها وفي الثالث فعل نفس الشيء ، حتى لم يبقى لدى الراعي شيء يقدمه لعشتار ، سألها البقاء معه ولكنها رفضت وقالت: أنه لا يملك شيء يغريها بالبقاء معه ،فقام الراعي بسرقة شاة وأخذ يبحث عن عشتار ليقدم لها ما سرق ، ومن يومها أصبح الراعي ذئباً يسرق من الرعاة على أمل أن تعود عشتار لتجلس معه.