عن دار الضياء للطباعة-النجف- صدر للشاعر عباس العجيلي ديوانين الاول بعنوان انين في طرقات صاخبة والثاني عواصف وجحيم ومن قراءة اولية لتجربة الشاعر في هذين الديوانين نجد انها تجربة مختزنة وذات محور متجذر في التجربة العراقية بعد الغزو بعد ان انقشع الغبار عن الطروحات البراقة لمروجي البراءة اذ ان للشاعر عراقته ومعرفيته وحلمه وبراءته .على الرغم من ان شاعرنا هو صندوق من العذاب الا انه لا يخلو من صراع فكل صورة ياتيتا بها الشاعر يتحقق نصر بافعال متشعبة.لفد انجز صراعه مع العذاب توازنا مع صدق النية والواقع المر الذي ينحر الشاعر فتجده احيانا يكاد ان يقتحم العقبة بمرارة الصحو واحيانا يغني كعازف ناي حزين لن يتردد في الافصاح عن نيته في تحويل رمال الصحراء الى عشب اخضر كي يبني مملكته تبدو فيها الكائنات كفراشات عطر مضمخة واشياء لا ترى الا وفق نظام باراميتافيزيقي سنه الشاعر وفق اسلوب انيق وبتجربة صورية لاحتواء فوته الاسرة وبلغة كهنوتية كانها انتجت الى الى جنس اكثر مرونة واكثر عافية من جنسنا البشري لانه كان يعني الديناميكية التي سيطرت على عصرنا في غفلة من الهلع والقلق الذين اورثانا الخوف والحزن المتجذر في يقيننا وحتى في تفاؤانا.
ويبدو ان شاعرنا كان كثير التاثر بشعراء المقاومة الفلسطينية ومنهم الشاعر سميح الفاسم وارهاصات الشعرية العرافية في بداية القرن العشرين اعني بدر شاكر ونازك الملائكة
مفطع من قصيدة محاولات دموية
حاولت ان ادعو الى
مدينة الخلود حاولت
ان اكون
سحابة تجود
بمزنة تعود
بالخير والمطر
وتنبت الشجر
في بقعة كئيبة
اوهنها الفقر
لكنني واوحدتي
طعنت الف مرة
بكف من غدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق