الجمعة، 9 أبريل 2010

الفنان د غالب المسعودي-بقلم الرائد الراحل جميل حمودي من مقدمة المعرض الشخصي الثالث

الفنان الدكتور غالب المسعودي


عرفته خلال زيارته لدار اينانا للفنون,واغتنت علاقتنا الطيبة حين دعاني لافتتاح معرضه الذي اقيم في مقر اتحاد ادباء الحلة,وحيث وجدت في اعماله انه وجد المنطق التشكيلي الذي يوحد مسيرته الفنية ويرسم الطريق له في بحثه عن اسلوب

شخصي يدل عليه,ولعله وجد ذلك.لكني احس من خلال اعمله الاخيرة يريد اكثر من ذلك.يريد ان يستزبد من اغناء ابداعه

الفني مستهدفا الوصول الى افاق جديدة اكثر تجردا عبر المستوى الرفيع الذي يسعى اليه.مثل اي فنان يؤمن بمسعاه الابداعي.

ويعجبني في هذا الفنان انه مثقف يمتزج عنده الفن بالعلم حيث انه طبيب ومتمرس بالشؤن الجراحية لهذا الفن العلمي.

وليس هذا فحسب انه شديد الاهتمام بالثقافة وخصوصا مايتعلق بالحضارات العراقية القديمة والتاريخ وليس ادل من ذلك

انه خصص مطبوعا كتب فيه ما اسماه>خواطر حب الى ايساكيلا< وايساكيلا هو المعبد الكبير في بابل وكانت الزقورة العظيمة والمشهورة قد شيدت في وسطه.

وفي هذا المطبوع يكتشف القارىء كل الهواجس الرمزية والحضارية التي ظلت تجتذب غالب المسعودي وتضعه متطلعا

على سلالم الزقورة الثقافية التي منحته امكانية ممارسة العلم والفن معا.فيعبر باللون عما يوحيه اليه العلم والحياة.

ويحقق بالتقنية عما يتعايش في نفسه من انفعالات واحاسيس فنية.هذا هو الفنان الطبيب غالب المسعودي الذي اقدمه لكم اليوم في قصائد تشكيلية ترتل من فوق تلال بابل ليتردد صداها جميلا في دار اينانا للفنون في بغداد

جميل حمودي

ليست هناك تعليقات: