س)الرسم قريب عندك من الحرف ماهي هذه العلاقة الحميمة؟
ج)ان تعثرنا في فهم الرسائل البصرية نابع من كون حضارتنا هي حضارة لغة وكتابة.فنحن لكي نفهم امرا ما يجب ان نكون قادرين على شرحه بالكلمات وعلى تلقيه بالكلمات وهذ من شانه ان يقيم حاجزا بيننا وبين انماط التعبير التصويرية التي تركتها لنا ثقافات ماقبل الكتابة.وندرك جيدا ان الكتابة بدات صورة بمعنى رسما ثم جردت الى حرف.وانا حاولت من خلال ابتكار حروفية التحدي ان اجد هذا التوازن بين الرسم والكتابة باغناء القيمة التعبيرية للحرف بمرجعية تاريخية مستمدة من حضارة وادي الرافدين.ان استخدام الحروفية نحو افق تشكيلي لم تكن وليدة تجارب حديثة لقد استلهم الفنان الرافديني الكتابة سواء على الصعيد الرمزي او الدلالي وكانت مساهمات الفنانين العراقيين تتميز بالفرادة والعمق الا انها ظلت اسيرة الشكل المتوارث للحرف ونحن على اعتاب مرحلة حضارية جديدة ينسلخ فيها الحدث تلو الحدث لابد ان نبدا حوارا معرفيا بلغة جديدة وكتابة جديدة كي لانقول اسف انا وضعناها بيد خوستينا بيكارا.
س)انت ترسم بطريقة حرة خاصة في اللون وبصمات اليد واضحة اكثر من الفرشاة هل تعبر عن روحية معينة؟
ج)وهل للحرية من بديل.انا استخدم خامات والوان اصنعها بنفسي معتمدا ما متاح لي ملبيا حاجات الديمومة قل استعمالي للريشة كي اكون اكثر فربا من عملي متماهيا مع فضاء اللوحة امارس احلامي واوهامي اذ ان الجمال يشرق في النفس كشعاع ضوء بين الاكام.
س)الطب ياخذ من وقتك الكثيركيف توازن بين الفنين؟
ج)في الحقيقة هناك ماراثون طويل فاذا ما اثمر فهذه خمرة من مطر وتجارب المبدعين من العراقيين في هذين الفنين كثيرة وجوهر الموازنة هو احترام الزمن واحترام الفنين معا لكن الاشكالية ليست في كيفية التوفيق وكما اعتقدها هي في كيفية الاستفادة من هكذا ابداع لانني وبصراحة لا اجد من يتبنى المبدع لغرض بناء مجتمع متقدم حضاريا ومعرفيا ويبدو ان المعادلة لا تزال تراوح بالرغم من التغيير الذي حصل وان قاعدة البائسين لا تزال عريضة لكننا كنخيل ارض الرافدين سنبقى شامخين والاشجار تموت واقفة,..
س)التخطيط عندك عالم خاص هل مازلت قريبا منه؟
التخطيط كفن فائم بذاته هو عالمي البديل الجا اليه عندما لايكون لي خيارا الا هو والخيارات احيانا تكون صعبة ومستحيلة
كما البلاغة في اللغة وهو قاموسي المحيط انا قريب منه ولي بصمتي وتوقيعي ولم اكن اسير الشكل الكلاسيكي اذ ما بين الكوسمولوجيا ونهاية الكون ينحدر الحدث على صهوة الاسطورة دافعا ايتالوجيا المعرفة نحو غايات تبريرية جاعلا من الذات منسجمة مع ظرفها الموضوعي متناغمة مع وعي الصراع الذاتي والمتفجر وربطه بالغائب اللامتناهي وقد يكون الربط احيانا باشكال سريالية وبذا يندرج المنجز من الاشارة الى الاثر الى الدلالة وفي حركة لا نهائبة تبدا حوارا معرفيا يمتد تاثيره وان قرا بهمس فهو ركام من المعلوماتية قابل للحفر والتنقيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق