بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

الجمعة، 19 فبراير 2010

حروفية التحدي-لابداء الراءي والنقاش لاننا بحاجة الى كتابة جديدة

نحن بحاجة الى لغة جديدة و كتابة جديدة
حروفية التحدي بين التشكيل والنص الكتابي
لابد من تأكيد أولي إني لا أتعرض إلى المنحى اللغوي لان اللغة شيء والكتابة شيء آخر وان كانت في بداياتها ذات منطلق واحد والاستعمالات المختلفة للكتابة للغات متعددة كانت تجربة قديمة ولازالت مستمرة للوقت الحاضر ومحاولتي هذه امتدت لفترة زمنية ولم تكن تنظيرية فقط بل كانت على المستوى التطبيقي إذ درست الخطوط العربية كافة وكتبت بها وامتد البحث إلى الكتابة المسمارية وحاولت تفكيك الرمز إلى الحد الأدنى من دلالة الحرف ، وتضمنت دراستي الكتابة العربية قبل الإسلام وتأثرها بما حولها من أقلام للغات متقاربة والولوج في دراسة القيمة التشكيلية للحرف لابد من عرض تاريخي ولو بشكل موجز لان الحرف شكل ذو دلالة زمكانية .



عرض تاريخي موجز
1.الكتابة المسمارية :
إن محاولات الإنسان لتسجيل أفكاره كتابة في بلاد الرافدين تمتد إلى بدايات العصر الحجري الحديث والذي سمي بالعصر ما قبل الكتابي وهي المرحلة التي استعمل فيها الإنسان قطعا رمزية ( Token ) من الطين والحجارة وهي نوعان : بسيط ومعقد ، وظهر من خلال دراسة النوع المعقد من القطع الرمزية إنها تطابق العلامات الصورية الأولى على ألواح الطين والتي عرفت بالنصوص البدائية " Archic Texts " أو النصوص الاركانية ، وقد شهدت بلاد وادي الرافدين مولد أول طريقة للتدوين في العالم القديم وذلك في حدود منتصف الألف الرابع قبل الميلاد ، إذ كشفت التنقيبات الأثرية عن ما يزيد عن ألف لوح من الطين مدونة بأقدم شكل من الكتابة والتي اصطلح عليها بالكتابة الصورية والتي لم تلبث أن تطورت للتعبير عن أفكار ذات صلة بما تمثله تلك الصور وهو ما عرف بالطور الرمزي ، وأخيرا إلى الطور الصوتي " المقطعي " وذلك عند استخدامها مجردة عن مدلولاتها الصورية والرمزية معا .
ومن المعروف أن وادي الرافدين كان مركز إشعاع حضاري خلال مختلف العصور القديمة لذا انتشر الخط المسماري إلى بلدان دانية وقاصية مع كثير من المفاهيم الحضارية وقد بلغ انتشار الكتابة المسمارية ذروته في حدود عام ( 1400 ق.م.) عندما أصبحت وسيلة لتدوين الوثائق الدبلوماسية في الشرق الأدنى القديم بين ملوك وأمراء وحكام العراق وسوريا وفلسطين ومصر والحيثيين والخوريين والميتانيين ، وكان الاوراتو في أرمينيا قد استخدموا الخط المسماري في كتابة لغتهم في النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد – أخر الأقوام- .
بقي الخط المسماري قيد الاستعمال إلى حدود القرن الأول الميلادي إذ ا ناخر نص عثر عليه يعود تاريخه إلى (75م) وهو نص فلكي خاص بالتقويم الزراعي ، هناك حقيقة جديرة بالاهتمام وهي ترينا مقدار تمسك سكان وادي الرافدين واعتزازهم بالخط المسماري والذي يعتبر أقدم الخطوط في تاريخ الأمم فقد توصل سكان اوغاريت (رأس شمره) على الساحل السوري إلى استعمال أبجدية هجائية كتبت بها النصوص الاوغاريتية وهي لهجة من اللغة الكنعانية في حدود القرن الرابع عشر قبل الميلاد مكونة من 30 حرف وقد كان باستطاعة سكان وادي الرافدين اقتباس ذلك الخط لسهولته مقارنة بالخط المسماري الذي بلغت علاماته في بدايته بحدود 300 ق.م. ألفي علامة إلى حوالي 600 علامة في زمن الأشوريين لكننا على يقين بأن تمسك العراقيين القدماء ينبع من اعتزازهم إرثهم الحضاري ويجد الباحث موقفا مماثلا في حضارة الصين ولذا أطلق العراقيون القدماء على الكتابة التي ابتكروها المصطلح السومري " nam.dub.sar.ra" بمعنى فن الكتابة ، وفي رواية ينفرد بذكرها المؤرخ البابلي بيروسس " Berrossus " وكان في معبد الإله مردوخ عاصر الاسكندر المقدوني وألف كتابا عن تاريخ بابل إلى الملك انطوخس الأول ( 280 – 261 ق.م.) إن رجل الطوفان (زيوسدرا) تلقى أمرا من الإله كرونس بدنو موعد الطوفان وان عليه أن يحفر حفرة ويدفن فيها بدايات وأواسط ونهايات الكتابات ولما رست سفينة زيوسدرا على شاطئ السلامة نزل هو وزوجته وابنه وملاحه ، ولكنهم سرعان ما اختفوا ، ولما نزل بقية القوم ليبحثوا عنهم سمعوا هاتفا يقول لهم أن زيوسدرا يسكن مع الآلهة تكريما له لأعماله الصالحة ، ثم أمرهم بأن يتوجهوا إلى ارض بابل ويستعيدوا الكتابات وينشروها بين الناس .



2. الكتابة العربية قبل الإسلام :
إن آراء علماء الخط تتفق على إن مخترعي الأبجديات هم أناس يجب أن يكونوا من الشرق الأدنى من حوض البحر المتوسط والذي نلاحظه اليوم إن حروف الخطوط السامية المستعملة عند الغربيين تكاد تتفق في أسمائها وفي تربيتها وهي تبدأ بحرف واحد وهو الألف وتجعل الباء حرفا ثانيا ولمسالة ترتيب الحروف أهمية كبيرة لا تقل عن أهمية أسماء الحروف وترتيب " أبجد هوز حطي كلمن ....الخ" هو ترتيب سار عليه العرب أيضا وهو ترتيب قديم عرف عند السريان والنبط والعبرانيين وعند بني ارم ويظن إنهم اخذوه من الفينيقيين وقد سار عليه الكنعانيون أيضا .
والعرب عرفت الكتابة ومارستها قبل الإسلام بزمان طويل يمتد إلى قبل الميلاد ببضع مئات من السنين ومن دراسة النصوص الجاهلية إنهم كانوا يدونون بقلم طهر في اليمن وهو قلم المسند وهو يباين الأقلام التي نكتب بها الآن وهو قلم منتشر في مواضع متعددة من جزيرة العرب غير إن التبشير بالنصرانية الذي دخل جزيرة العرب ادخل معه القلم الارمي المتأخر قلم الكنائس الشرقية ولما كان هذا اسهل من المسند وجد له شياعا بين من دخل في النصرانية لسهولته في الكتابة وهناك اقلام عثر عليها المستشرقون في اعالي الحجاز وقد سميت بالثمودي وسمي الاخر باللحياني والصفوي نسبة الى منطقة الصفاة والعرب تسمي الخط بالكتاب والقلم العربي جزما لانه جزم من المسند اي قطع منه وهناك وجهات نظر في منشا القلم العربي تتلخص في ثلاث وعشرين وجهة وللمزيد من التفاصيل يراجع كتاب الدكتور جواد علي ( تاريخ العرب قبل الاسلام ج8).
ولعل اختلاف القلم يرجع الى المنبع الذي استقي منه فقد استعمل نصارى العراق القلم السطرنجيلي واستعمل اهل الانبار المشق وان اهل الحيرة كانوا يكتبون بالقلم الحيري ذي الشكل التربيعي الجاف والزوايا الحادة ونجد ان شعوب الشرق الادنى تتخذ قلما خاصا يكتبون به الكتب المقدسة والاحجار التذكارية التي توضع فوق ابواب المعابد او في داخلها او على القبور للذكرى والتاريخ.

ويرى معظم المستشرقين ان الخط الذي دون به القرآن الكريم اخذ من الخط النبطي المتأخر وهو متولد من القلم الارمي المتفرع من الفينيقي على رأي هومل وقد عثر على كتابات دونت به في مواضع مختلفة من الحجاز واليمن واتم هذه الكتابات هي كتابة ( ام الجمال ) ويعود تاريخها الى (250 – 270 م) وقد وضعت شاهدا على قبر ( فهر برسلي ) ((فهر بن سلي )) مربي جديمة ( ملك تنوخ) وموضع ام الجمال في جنوب حوران من اعمال شرق الاردن كما عثر الباحثون على كتابات معدودة سبقت هذه الكتابة دونت بالقلم النبطي في طور سيناء (210م) ونرى في هذه الصورة تشابها كبيرا في الشكل مع القلم العربي ينبأ بوجود نسب بين القلمين العربي والنبطي .
3. الخط العربي في فترة الحضارة الاسلامية :
مما يؤسف له كثيرا اننا لانملك اليوم كتابة واحدة من الكتابات المدونة في ايام الرسول ( ص) الا ان الكتابة في صدر الاسلام حملت صفة مضافة وهو الجانب القدسي للنص القرآني وكانت البداية في المسجد النبوي الشريف الذي جدده الخليفة الراشد الثالث ( عثمان بن عفان (رض)) سنة 29هـ وزينه ببعض قصار السور من القرأن الكريم فصار تقليدا شائعا في العمائر الدينية طوال العصور التي تلت ، ومن الامثلة الاخرى كتابات اعلى جدران المثمن الداخلي لقبة الصخرة من عهد الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان والمؤرخة 72 هــ وكان الخط في هذه الفترة خط الجليل الشامي .
يشكل خط الثلث اساس الخطوط ومرجعها طوال العصور الاسلامية تبارى الخطاطون في ارساء قواعده حتى بلغ ذروته في القرون الاخيرة ان خط الثلث مصطلح شائع ومعروف في المصادر القديمة وقد مر بأدوار واضحة لدى المختصين ففي فترة نشوءه كان شكلا واحدا وهو الخط الموزون من اشكال قلم الجليل الشامي ومخترعه ( قطبة المحرر) توفي 154 م حيث اعتبر اصغر قلم لكتابة الجليل الذي كتب على العمائر وهو يعرض اربع وعشرون شعرة من شعر البرذون واطلق عليه قلم الطومار ثم استخرج من هذا الخط بقية الخطوط التي عرفت بالقسمة والنسبة الحسابيه فكان قلم الثاثين وقلم الثلث حتى تعطي كافة الاحتياجات اليومية وقد استمر الخط بالترقي نتيجة الرقي الحضاري الذي صاحب الشخصية الجديدة في الحضارة الاسلامية وظهور مجموعة من الخطاطين المجودين في بغداد عاصمة الخلافة العباسية من امثال اليزيدي ( ت 360هــ) وابن مقلة الوزير ( ت 328هــ) ومهلهل ابن احمد ( ت 415هــ) وابن اسد (ت 410هــ) وابن البواب ( 698 هــ) وغيرهم من كبار الخطاطين ، واستمر التجويد بعد ياقوت المستعصمي (ت 698 هــ ) الى احمد طيب شاه النقاش الى حامد الامدي الى هاشم البغدادي الى يوسف ذنون ويمكن اعتبار اولى المحاولات التجويدية بأختيار زيد بن ثابت كاتب الرسول (ص) من بين اثنين واربعين كاتبا للوحي كأفضل الكتبة في في عصره لما يمثله الحرف العربي من مجال واسع للتعبير والموازنة بين قيمة النص وجمالية المكتوب ويقول القلقشندي ( ت 821هــ) ((الخط معنى ساكنا وهو ان كان ساكنا يفعل فعل المتحرك بأيصال كل ما تضمنه الى الافهام وهو مستقر في حيزه قائم في مكانه )) ولذا ظهرت انواع من التشكيلات اعتمدت على الانواع المعروفة من الخط العربي وبأنماط تشكيلية صورية محاكية للتجسيم متناغمة مع روح الفنان الداخلية ومستثمرة النص المقدس لتحقيق هذه الغاية .
البعد الرؤيوي لحروفية التحدي
( ان تعثرنا في غهم الرسائل البصرية للعصور القديمة نابع من كون حضارتنا هي حضارة لغة متطورة وكتابة متطورة ، فنحن كي نفهم امرا ما يجب ان نكون قادرين على شرحه بالكلمات وعلى تلقيه بالكلمات وبأكبر قدر ممكن من الوضوح والتفصيل وهذا من شأنه ان يقيم حاجزا بيننا وبين انماط التعبير التصويرية التي تركتها لنا ثقافات ماقبل الكتابة عندما لم تكن اللغة قد بلغت شأوا من التطور يجعلها قادرة على التعبير عن لطائف المجردات . ( دين الانسان ، فراس السواح ، ص157).
ان البعد الرؤيوي للحروفية الجديدة يتضمن استلهاما للتراث الرافديني من حيث التأسيس والبعد الحضاري المعاصر من حيث البناء ، وكما بينت في المقدمة ان للكتابة المسمارية قيمة تعبيرية وهذا مادلت عليه جهود الباحثين والمنقبين ، والقيمة التعبيرية هي قيمة تشكيلية اسقطتها على رسم الحرف العربي بعد دراسة وقراءه متأنية لقيمة الرمز في الكتابة المسمارية وهو حرف الالف ذو الرأس المثلث ممثلا لرأس الثور رمز الخصب والقوة في الحضارة الزراعية ، وتحققت من ان البناء الرمزي للمقاطع الصوتية مبني عليه ، ومرجعيا ان الحروفية العربية في بداية تشكلها لم تكن منقطة وتم التنقيط بعد تعرضها للاعاجم نتيجة للتوسع الحضاري ودخول امم اخرى غير عربية في الدين الاسلامي مما تطلب قراءة القران بلغة سليمة منعا للتأويل والتفسير الخاطيء للنص المقدس ، ولتلافي هذا الاشكال ادخل التنقيط والحركات على الحروف العربية واستغرق ذلك فترة طويلة طالت القرنين الاول والثاني وبداية القرن الثالث الهجري ، واستشهد بقول الدكتور جواد علي في كتابه ( تاريخ العرب قبل الاسلام ص 191 ج8) (( وأود ا نابين بهذه المناسبة ان تنقيط ابو الاسود للحروف لم يكن اعجاما بل كان شكلا اي ضبط حركة الحرف من حيث الضم او الفتح او الكسر او السكون حسب تكوين الحروف للكلمة )) .
ويقول ص 189 ج8 (( فتجريد الكتابة من النقط والشكل امتحان يميز الكتاب العالم عن غيره ممن تعلم كيف يقرأ ويكتب وكفى ، حتى لقد وقر في ذهنهم ان من ينقط الكتابة ويشكلها ويرسلها الى كاتب فكأنما بذلك اراد اهانته ورميه بالجهل والغباء )).
وارى من منطلق سميولوجي ( دلالي ) إن الحرف يجب أن يكون دالا على صوته كما إن التنقيط بحد ذاته إشكال للمتلقي ومتعلم اللغة والوافد إضافة إلى انه يلغي البعد الحدسي في الكتابة وبالتالي ينعكس على موقف اللغة والحر وفية الجديدة لاتتعارض مع المنحى اللغوي وهي ليست بديلة عن الحروفية المستعملة حاليا وشكل الحرف فيها مستمد من شكل الحرف العربي ، لكني استعملت الشكل الاكثر دلالة على صوت الحرف بدلا من الاشكال المتعددة لنفس الحرف من دون دلالة صوتية ، فالحروفية لاتحتوي حروفا وسطية او اخرية بل ان الحرف له نفس الشكل ايا كان موقعه من الكلمة وادخلت القيمة التعبيرية لشكل الكتابة المسمارية ضمن نطاق المفهوم الدلالي للنص ، اذ تعمل الحروفية الجديدة بأتجاهين عمودي وافقي لدى المتلقي لانها ترسم ولها قاعدة حاكمية حره بمعنى ان ( الجامه ) يمكن ملؤها بالحروفية دون الاخلال بالقاعدة كما هو مطبق في الخطوط العربية وتعتمد في تكويناتها جماليات الخط العربي ومايتعلق بتطبيقاتها على منجزات الازمنة الحديثة فهي تعتمد الرمز ومنه يمكن توليد كافة الحروف الهجائية العربية اي نقل صيغة العمل بالحاسوب الى المتلقي عند ادائه رسم الكتابة ، اما جانب التربية الجمالية الذي تعمل عليه الجروفية ، وكما اعتقد ان في داخل كل انسان فنان وعندما يهذب هذا الفنان بأداء جمالي بسيط ومتحرر يؤدي وظيفته الاجتماعية بأسلوب حضاري اذا ان كتابة اي كلمة يعني رسم لوحة ، اما المسوغ الحضاري ان الكتابة والخط العربي لم يطرأ عليه تجديد منذ اكثر من الف عام والمحاولات التي تمت سابقا كانت تتأرجح بين الايغال في التعقيد كما في تجربة حروف التاج او التغريب ومشاكله الحرف اللاتيني وعدم الحفاظ على روحية اداء الخط العربي وان تغير الظرف الموضوعي لاية امه لابد ان يؤثر في منجزها الفني ، والفنون هي المعبر عن مدى التواصل والتواشج بين الامم وكما يقول الاستاذ شاكر حسن آل سعيد في كتابه ( الاصول الحضارية والجمالية للخط العربي )(( ليس من العبث ان تظهر اشكالا جديدة للكتابة بتأثير التنولوجيا والحياة الانسانية اليومية وليس من دواعي العجب ان تستوعب من قبل فنون الرسم والنحت والفخار والمعمار ...الخ، بشتى الاشكال والطرز التقليدية والجديدة )).
ان استخدام الحروفية نحو افاق تشكيلية لم تكن وليدة تجارب حديثة لقد استلهم الفنان الرافديني منذ فجر الحضارة الكتابة سواء على الصعيد الرمزي او الدلالي وكانت مساهمة الفناني العراقيين تتميز بالفرادة والعمق الا انها ظلت اسيرة الشكل الكلاسيكي للحرف وبين الكوسمولوجيا والاسكاتولوجيا ينحدر الحدث على صهوة الاسطورة دافعا ايتولوجيا معروفة نحو غائية تبريرية جاعلة الذات منسجمة مع ظرفها الموضوعي ومغيبة عن الصراع بين الاني المتفجر والغائب المتخندق بدرع الماضي وبذا تتدرج اللغة من الاشارة (( الصمت )) الى النثر الى الشعر الى الموسيقى الى الاثر (( الصمت )).
ونحن على اعتاب مرحلة حضارية جديدة ينسلخ فيها الحدث تلو الحدث داخل ركام المعلوماتية لابد ان نبدأ حوارا معرفيا على ارضية تراثية تمتد الاف السنين ، تراثا كتب بلغة مقدسة يقرأ بالهمس كي لانقول آسف لحكمة الكلدانيين وكلمات جبران وتحولات اوفيد لاننا وضعناها بيد خوسيتا بيكارا .


ليست هناك تعليقات: