الخميس، 18 فبراير 2010

شيْ عن تجربتي


ان يتحدث الفنان عن تجربته فيه شيء من الصعوبه لأن التجربه هي التي تتحدث عنه وما من شك ان الفن من اولى الوسائل التي افصح بها الانسان عن نفسه , ويأخذ العمل الفني من المبدع بعد أن يمتليء خياله و وجدانه وتفيض نفسه بمشاعر وأحاسيس لا يملك الا ان يكشفها ويكون أسيرها , وبهذا ينتزع من وجوده كنه ما يحس , ومنذ عصر الاسطورة ظل
الفن يستهلمُ بيئة الموضوعيه والمعرفيه منها وتتحدث تجربتي عن البعد الاسطوري لحضارة
وادي الرافدين حيث ان الاسطورة تأريخ يصلح لكل زمان ومكان من حيث انها عالمية الابعاد ومحلية
التكوين , وكون الاسطورة شكل فهي قابلة لأن تكون شكلا أخر , انا ارحل مع السومريين في عمق
التأريخ البعيد ولا أنسى اني في القرن الواحد والعشرين منحازا لهاجس الحاضر والمستقبل
متنقلاً من خلال الغواص في الذات ركابا صهوة الروح امارس أحلامي وأوهامي على
المساحة المتاحه لي فضاء اللوحة , ويشكل التهميش الذي فرضته قوى الظلام عائقا اما الابداع العراقي ناسية ان العراقين في كل تأريخهم هم كالنخيل شامخين في وجه البائسين , لذا لجأت لأستخدام خامات والوان أصنعها بنفسي معتمداَ على ما متاح في السوق المحليه وملبياً متطلبات الديمومه والمقاومه العاليه للضروف المناخيه , والمطلع على تأريخ الحضارت الكبيرة يرى انها استثمرت ما متاح في بيئتها لتصنع اسطورتها وليس ادل من ذاك أستخدام الطين لتدوين روائع حضارة وادي الرافدين التي ضلت مناراً لحضارات العالم واننا وريثي هذهِ الحضارة لان الجمال يشرق في النفس كشعاع ضوء بين الاكام

ليست هناك تعليقات: