السبت، 8 أكتوبر 2011

جوزيف حنا الشيخ: العراق لم يوافق على مدينة صخرية تنقذ الفاو من آثار الميناء الكويتي


جوزيف حنا الشيخ: العراق لم يوافق على مدينة صخرية تنقذ الفاو من آثار الميناء الكويتي
الثلاثاء 04-10-2011 08:36 صباحا



قال خبير ورجل اعمال عراقي بصري تعمل اسرته في الموانئ منذ نحو 100 عام، ان الحل الوحيد الذي يضمن للعراق أن يتخلص من اثار ميناء مبارك الكويتي، هو اعتماد خطة سابقة لطمر البحر بملايين الصخور، وانشاء ساحل صناعي يمتد كيلومترات عدة داخل البحر قبالة الفاو.
وفي لقاء عبر الهاتف مع صحيفة "العالم" العراقية ، تحدث جوزيف حنا الشيخ؛ الذي يدير مجموعة حنا الشيخ للمقاولات والمتخصصة ببناء الموانئ ,وينتمي الى واحدة من اشهر العوائل المسيحية في البصرة، تحدث عن "حلم اسرة حنا الشيخ" العراقية، التي "ساهمت في بناء كل موانئ الخليج، وأدارت النقل البحري في المنطقة قرنا كاملا" على حد تعبيره.

جوزيف الذي يبلغ من العمر 80 عاما، وتخرج من الولايات المتحدة في اربعينيات القرن الماضي، يسخر بشدة من مشروع إيطالي لبناء ميناء آخر بالتعاون مع الحكومة، ويقول "وفق مخططي الذي لم يوافقوا عليه، لن يدفع العراق فلسا واحدا، وسأبني مدينة صناعية مساحتها 350 كيلومترا مربعا، تمتد داخل البحر بنحو 250 كيلومترا مربعا، أنجزها خلال 3 اعوام بنحو 12 مليار دولار"، أما الايطاليون "فسينشئون شيئا يشبه الرصيف مساحته 35 كيلومترا مربعا فقط، وسيتضرر من ميناء مبارك الكويتي بالتأكيد، لأنه لا يستفيد من العمق البحري، بينما مخططنا يتقدم داخل البحر عبر عمليات طمر، وصناعة سواحل طويلة".

ويتابع أن المخطط الذي يحلم به، يتضمن منشآت صناعية وسياحية على مساحة تقدر بـ 350 كيلومترا مربعا، فضلا عن مجمعات سكنية تتسع لنصف مليون نسمة، هم الخبراء والعاملون في الميناء ومنشآته الباقية.

وأكد جوزيف، رئيس مجموعة حنا الشيخ للمقاولات، أن "مجموعتنا قدمت في 2004 مخططات ميناء الفاو الكبير لحكومة أياد علاوي، واستعنا بـ 5 شركات عالمية وعشرات المهندسين لإعداد الخرائط، وحصلنا على تمويل مبدئي من بنك لازار الفرنسي بـ12 مليار دولار".

ويوضح رجل الاعمال العراقي الشهير "مفاوضاتنا مع الحكومة العراقية استمرت حتى 2008، ورئيس الوزراء نوري المالكي عين لجنة برئاسة برهم صالح و6 وزراء ولم نتلق منها أي اجابة"، مؤكدا "الدكتور برهم صالح لديه تصور ممتاز حول المشروع، لكننا لم نفهم لماذا توقف عمل اللجنة".

ويلفت الى "عقد اجتماع في بغداد مع نائب رئيس الوزراء آنذاك برهم صالح ووزيرالنفط حسين الشهرستاني بالاضافة الى وزير النقل ورئيس هيئة المستشارين، وحينها اقترح الشهرستاني ان يكون مخطط الميناء متضمنا لمنشآت تصدير للنفط، فأنجزنا مخططا اضافيا لانشاء جزيرة نفطية الى جوار الميناء، بطاقة تصديرية تبلغ 10 مليون برميل يوميا".

الجدير بالذكر ان سوق "حنا الشيخ" في البصرة (العشار) يعتبر من اشهر اسواق المدينة ,والذي لايزال يحمل لحد الان اسم هذه العائلة البصرية العريقة

ليست هناك تعليقات: