بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

الجمعة، 14 أبريل 2017

يوم الجمعة-غالب المسعودي









يوم الجمعة

البعض يقول لماذا يوم الجمعة لا اكتمكم سرا هو يوم استراحتي من عناء العمل وهو اليوم الذي التقي به لأعزتي والاصدقاء من الادباء والفنانين سواء في مشغلي او اي مكان اخر يحدد مسبقا كنا هذه الجمعة متفقين ان نلتقي ونحدد يوما لزيارة معرض شخصي لزميلنا الفنان كامل حسين في بغداد لكن المنية سبقتنا اليه وزارته يوم الخميس حيث توفاه الاجل فكان لقاؤنا تشوبه مسحة حزن رحمته الابدية وله الخلود اكتفينا بزيارة مشغل زميلنا المبدع جميل الكبيسي رغم شائبة الحزن لكنا تذكرنا جميل ابداعه بعدها ذهبنا الى فاتحة المرحوم وتفرقنا على مضض كنا نتمنى ان يكون ابو انما بيننا لكن القدر سبقنا اليه وداعا ايها المبدع

لماذا نقع في الحب؟-*ماريا بوبوفا/ترجمة :آماليا داود

لماذا نقع في الحب؟

*ماريا بوبوفا/ترجمة :آماليا داود
 
خاص ( ثقافات )
“إن علاقة الإنسان الكريمة _والتي هي علاقة بين شخصين لديهما الحق في استخدام كلمة “حب” _ وهي عملية حساسة وعنيفة وغالباً مرعبة لكلا الشخصين المتورطين ، عملية صقل الحقائق التي يخبرانها لبعضهما البعض”
هذا ما كتبته أدريان ريتش في تأملات بكيفية تهذيب الحب لحقائقنا ، لكن من ضمن الثنائيات التي تعطي الحب الجاذبية والغضب ، الرغبة وخيبة الأمل،الاشتياق و الروتين ، وأيضا حقيقة طريقنا لهذا الصقل المتبادل يجب أن يمر عبر الخيال : نحن نقع في الحب ليس فقط مع الشخص الآخر لكن مع الخيال للكيفية التي يملأ بها هذا الشخص ما هو مفقود في داخلنا .
وقد عالج هذه المسألة المحلل النفسي والكاتب آدم فيليبس في عداد المفقودين : مديح حياة لم تُعشّ ،و قد كتب :
“كل قصص الحب هي قصص إحباط … أن تقع في الحب يعني أن تتذكر الإحباط الذي لم تكن تعلم بوجوده (واحد من الإحباطات التكوينية ،والمحاولات علاجها بشكل ذاتي ) أنت تريد شخصا ما ، وتشعر أنك محروم من شخص ما ، وبعدها يبدو أنه يصبح حقيقة ، وما يتجدد في تلك التجربة هو شدة الإحباط ، وشدة الرضا ، كما لو إنه بصورة غريبة كنتَ تنتظر أحدا ما لكنك لم تعرف من هو لحين وصوله ، سواء كنت واعياً أم لا أن هناك شيئاً ناقصاً في حياتك ، وسوف تكون عندما تقابل الإنسان الذي تريده.
وما يضيفه التحليل النفسي إلى قصة الحب هذه أن هذا الشخص الذي وقعت في حبه هو بالفعل رجل / امرأة أحلامك ، وكنت تحلم بلقائه قبل أن تلتقي به ، وليس من اللاشيء -لا شيء يأتي من اللاشيء- لكن من تجربة سابقة متمناة وحقيقية ، وسوف تتعرف عليه بشيء من اليقين لأنك بالفعل – بمعنى ما- تعرفه ، ولأنك كنت تتوقع قدومه ، وتشعر كما لو أنك عرفته منذ زمن ، ولكن بالرغم من ذلك ، في نفس الوقت تحس أنه غريب عنك ، وأنه جسد غريب مألوف .
وهذه الازدواجية للمألوف والغريب هو انعكاس للعلاقة الأسموزية بين الحضور والغياب ، والتي تعني أن كل عاشق متيم يعرف عن كثب التوازي بين شدة الشوق لحضور محبوبنا والمعاناة في غيابه ،و في هذا الموضوع يكتب فيليب:
مهما كانت لديك الرغبة والأمل والتوق إلى لقاء الشخص الذي تحلم به ، إلا انه عندما تلتقي به سوف تبدأ بالاشتياق له ، ويبدو أن وجود الشيء ضروري للإحساس بفقده (أو لجعل غياب الشيء محسوس) ، نوع من الاشتياق ربما سبق وصوله ،لكن عليك أن تلقاه من أجل أن تشعر بالقوة الكامنة من شعورك بالإحباط في غيابه.
الوقوع في الحب ، وإيجاد العشق ، هي محاولات لتخيل موقع، وتحدد ما الذي تشعر بالإحباط  بشأنه ومنه.
____
المصدر : brainpickings.org